أعلن وزير الزراعة المجري إشتفان ناد، أن المفوضية الأوروبية هددت بلاده وبولندا وسلوفاكيا باتخاذ إجراءات قانونية ضدهم لفرضهم حظرا أحاديا على توريد الحبوب الأوكرانية إلى أسواقها

وأشار الوزير المجري إلى أن دول أوروبا الوسطى اضطرت إلى فرض حظر على استيراد المنتجات الزراعية من أوكرانيا، لأنها تسببت في ضرر جسيم لمصالح مزارعيها.

وقال ناد في بيان: "الآن تهدد المفوضية الأوروبية ببدء إجراءات قانونية ضد المجر وبولندا وسلوفاكيا بسبب الإجراءات المتخذة على المستوى الوطني". ووفقا له، تلقت بودابست بالفعل رسالة من بروكسل بهذا الشأن.

وأوضح الوزير أن المفوضية الأوروبية، في الواقع، تعمل على حساب جميع دول الاتحاد الأوروبي، لأن الحظر المفروض من قبل دول أوروبا الوسطى يحمي السوق الأوروبية المشتركة بأكملها من المنتجات الأوكرانية، وتبذل الحكومة الهنغارية منذ فترة طويلة جهودا ضد استيراد السلع الزراعية من أوكرانيا بأسعار مخفضة.

وقبل ثلاثة أشهر، رفضت المفوضية الأوروبية تمديد الحظر على الإمدادات من أوكرانيا إلى بلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا لأربعة أنواع من الحبوب والبذور الزيتية "القمح والذرة وبذور اللفت وبذور عباد الشمس"، والتي انتهت صلاحيتها في 15 سبتمبر.

وفي هذا الصدد، قررت الحكومة المجرية الاستمرار بالحظر من جانب واحد وتوسيعه ليشمل 20 نوعا آخر من المنتجات الزراعية الأوكرانية، بما في ذلك الحبوب واللحوم والبيض والزيوت النباتية والخضروات والعسل، كما أعلنت بولندا وسلوفاكيا أيضا استمرار الحظر على إمدادات الحبوب من أوكرانيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استيراد المنتجات الزراعية الحبوب الأوكرانية المفوضية الأوروبية المنتجات الزراعية بولندا ورومانيا المفوضیة الأوروبیة من أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

مسودة اتفاق أميركي روسي تهدد وحدة الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا

كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن ملامح اتفاق سلام أميركي روسي اقترحته إدارة الرئيس دونالد ترامب يتضمن اعترافا بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، في خطوة تهدد بانقسام داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي.

وبينما تستعد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية دفاعية جديدة اليوم الخميس، تنذر التطورات المتسارعة بتقويض هذا المسار، إذ بات واضحا أن أوروبا، رغم سعيها لإعادة بناء علاقتها الدفاعية مع المملكة المتحدة بعد "بريكست"، قد تنجر إلى أزمة جيوسياسية كبرى.

خطط دفاعية مشتركة

وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي لفايننشال تايمز: "لا يمكن تصور سياسة دفاعية أوروبية من دون المملكة المتحدة"، مؤكدا الأهمية المتزايدة للتنسيق الدفاعي الأوروبي البريطاني وسط تضاؤل الالتزام الأميركي التقليدي بالقارة.

لكن هذا التوجه يصطدم الآن بموقف إدارة ترامب الجديدة، التي يبدو أنها تفضل مقايضة أمن أوكرانيا بمكاسب تفاوضية مع موسكو. وبحسب مسؤولين مطلعين، ستشهد الأيام المقبلة محادثات نهائية بين ستارمر وفون دير لاين لوضع إطار اتفاق دفاعي جديد كخطوة إستراتيجية لتعويض غياب الضمانات الأميركية.

إعلان

كذلك، كشفت الصحيفة أن المبعوث الأميركي الخاص، ستيفن ويتكوف، قدم في زيارته الرابعة للكرملين خطوطا عريضة لاتفاق يتضمن اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على القرم، واستبعاد عضوية أوكرانيا في الناتو.

وفي حين رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الشروط، أكد مسؤولون أوكرانيون استعدادهم لمناقشة الجوانب الأخرى من العرض الأميركي.

ونقلت الصحيفة عن يوليا سفريدينكو، نائبة رئيس الوزراء، قولها: "أوكرانيا مستعدة للتفاوض، لكن ليس للاستسلام".

انقسام داخلي

بالمقابل، قال دبلوماسي أوروبي رفيع إن "شبه جزيرة القرم وطموحات أوكرانيا المستقبلية لعضوية حلف الناتو خطان أحمران لا يمكننا التخلي عنهما".

ومع اقتراب موعد قمة الناتو في مدينة لاهاي في يونيو/حزيران المقبل، تتزايد المخاوف من إمكانية فرض الاتفاق على الحلف، مما قد يؤدي إلى انقسام داخلي. وأوضح دبلوماسي أوروبي آخر من أن القضية الأساسية للقمة ستكون: "أين نقف من أوكرانيا؟".

أما داخل واشنطن، فنفت شخصيات بارزة، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، وجود نقاش حول رفع العقوبات عن روسيا كجزء من صفقة محتملة، واصفا تقرير بوليتيكو بأنه "لا أساس له من الصحة".

وخلال زيارة مبعوث ترامب إلى موسكو، غاب روبيو عن اجتماع مهم في لندن مع وزراء خارجية أوروبا وأوكرانيا، مما فُهم كإشارة إلى تراجع الانخراط الأميركي في القضايا الأمنية الأوروبية.

وحذر مسؤول في الاتحاد الأوروبي من أن "أي اعتراف أميركي بالقرم أو دعوة لتخفيف العقوبات سيقضي على وحدتنا بشأن أوكرانيا. الأمر يبدو فوضويا".

وفي الوقت الذي بدأت فيه العواصم الأوروبية محادثات مع واشنطن لتجنب تصعيد تجاري، تخشى هذه العواصم من أن تستخدم إدارة ترامب ملف أوكرانيا كورقة ضغط.

وقال جيريمي شابيرو، أحد أعضاء المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "إذا انسحب الأميركيون، فلن يكون من الممكن للأوروبيين أن يكونوا موحدين بشأن أوكرانيا".

إعلان

وفي ظل التوترات الداخلية في الناتو وتراجع الثقة الأوروبية بإدارة ترامب وغياب إجماع أميركي داخلي بشأن مسار الحرب في أوكرانيا، يبدو أن القارة العجوز تواجه أخطر اختبار لوحدتها منذ نهاية الحرب الباردة.

مقالات مشابهة

  • مسودة اتفاق أميركي روسي تهدد وحدة الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا
  • وزيرا خارجية أمريكا وبولندا يبحثان هاتفيًا سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • كمال مولى يلتقي المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج في المفوضية الأوروبية ستيفانو سانينو
  • كييف تفشل اجتماع لندن بسبب وثيقة قدمتها إلى الدول الأوروبية
  • المفوضية الأوروبية: نواصل دعم أوكرانيا لتحقيق سلام عادل
  • بسبب البطولات القارية.. «يويفا» يدفع 233 مليون يورو للأندية الأوروبية
  • المفوضية الأوروبية: سنواصل دعم أوكرانيا لتحقيق سلام عادل
  • المفوضية الأوروبية: علاقاتنا مع الصين تقوم على تقليل المخاطر وعدم فك الارتباط
  • المفوضية الأوروبية: مستمرون في دعم أوكرانيا لتحقيق السلام العادل
  • المفوضية الأوروبية عن بابا الفاتيكان: كان متواضعا ومحبا مخلصا للفئات الأشد فقرا