كتب محمد علوش في" الديار": تنشغل باريس في تهدئة الجبهة الجنوبية في لبنان، فتنقل رسائل "اسرائيلية" حيناً، وتهديدات احياناً، وتتحدث عن أهمية مواكبة ما يجري في المنطقة لبنانياً، من خلال التمديد لقائد الجيش اولا، ومن ثم انتخاب رئيس للجمهورية ثانياً، لاجل الخوض في مفاوضات تتعلق بالحدود، ولكن يبقى القرار في هذا الشأن أميركياً، فعندما تتحرك الديبلوماسية الأميركية ممثلة بالمبعوث آموس هوكشتاين، يعني أن البحث قد انطلق جدياً.


حتى الآن، تُصر الولايات المتحدة على اعتبار أن البحث في القرار 1701 ليس موضوعاً على نار حامية، بالرغم من أن واشنطن عبر هوكشتاين، كانت قد أبدت، قبل عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول، رغبة في الذهاب إلى تسوية حول النقاط الحدودية الخلافية، وبالتالي فإن ملف الحدود وُضع قيد البحث قبل المعارك العسكرية على الجبهة الجنوبية.
على الرغم من ذلك، لا ينبغي التقليل من أهمية التصريحات "الإسرائيلية" التي تصب في إطار معالجة الواقع على الجبهة الجنوبية، هناك من يعتبر أن هذه التصاريح تمهد الأرضية نحو ترتيب معين في الفترة المقبلة.
يتفق حزب الله مع الولايات المتحدة الأميركية ولو عن غير قصد، على أن البحث بالتسويات يكون بعد وقف إطلاق النار، على اعتبار أن الحزب أبلغ الجميع موقفه بخصوص ما يقوم به في الجنوب على أنه دعماً لغزة، وعندما يتوقف العدوان على غزة تعود الأمور في لبنان الى ما كانت عليه.
بالمقابل، لا يمكن لأحد إلزام المقاومة في لبنان بخلق مساحة منزوعة السلاح، ما لم يكن المقابل مماثلاً، لذلك تحدث برنارد إيمييه خلال زيارته الأخيرة الى بيروت عن "تحرير" مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
وتؤكد المصادر أن السؤال الذي سيكون مطروحاً عند التفاوض هو عن موقف حزب الله بحال طُرحت مسألة تثبيت الحدود البرية، وتخلي "اسرائيل" عن المناطق التي تحتلها، كذلك سيكون السؤال للعدو الاسرائيلي اذا كان سيقبل هذا التحرير، خاصة معالجة النقاط الحدودية التي يعتبرها حيوية بالنسبة إليه، من البحر الى البر، فإذا كان العدو مستعداً، سيكون الحزب حاضراً للتفاوض، وهو الذي لطالما تحدث مؤخراً عن تحقيق المكتسبات دون الحاجة الى الحرب.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الإطار التنسيقي يشبّه الجبهة الداخلية العراقية بـالحدود: كلاهما محصّن

بغداد اليوم - بغداد 

أكد النائب عن الاطار التنسيقي مختار الموسوي، اليوم الأربعاء (25 كانون الأول 2024)، أن الجبهة الداخلية العراقية "محصنة" كحال الجبهة على الحدود العراقية مع سوريا وباقي دول الجوار.

وقال الموسوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق حصّن جبهته الخارجية من خلال ضبط الحدود خاصة مع سوريا لمنع أي مخاطر إرهابية على العراق وسد كل الثغرات التي يمكن ان تستغل للتسلل إلى العمق العراقي، ولهذا لا مخاوف من أي مخاطر امنية على الحدود".

وأضاف أن "العراق حصن جبهته الداخلية وهذا امر مهم جداً لمنع أي فتن او احداث للفوضى، وذلك من خلال الاجماع الوطني السياسي والشعبي على دعم الدولة في مواجهة أي مخاطر وكذلك رفض عودة الإرهاب والفكر المتطرف الى المدن العراقية المحررة وغيرها، فهذا التحصين الداخلي لا يقل أهمية عن عملية تحصين الحدود".

وعبّر سياسيون عراقيون عن مخاوفهم من انعكاس التطورات في سوريا على الداخل العراقي، مشددين على أهمية تحصين الجبهة الداخلية ودعم الحكومة، لتجاوز مخاطر الارتدادات السورية، تزامناً مع تحذيرات أطلقها زعيم ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي، بشأن تحركات داعش الارهابي وحزب البعث داخل العراق وسط دعوات سياسية لتنفيذ بنود ورقة الاتفاق السياسي التي أفضت إلى تشكيل الحكومة الحالية، كونها كفيلة بتجنيب البلاد مخاطر الصراع والأجندات الخارجية.

النائب عبد الأمير تعيبان، وهو مستشار رئيس الحكومة لشؤون الزراعة والمياه والأهوار، دعا لتوحيد الخطاب ودعم الحكومة لتجاوز المخاطر التي تحيط بالعراق.

وكتب في تدوينة يقول: "في ظل المتغيرات والمخاطر التي تحيط بالعراق أرضاً وشعباً، ما علينا كشعب بكل قومياته ومذاهبه الدينية والسياسية إلا أن نوحد خطابنا ونتجاوز الخطابات الطائفية والتحريض على التفرقة"

وأضاف: "علينا أن ندعم الحكومة لتمارس سياستها التي رسمها لها الدستور استنادا إلى المادة 78"

وتنصّ هذه المادة الدستورية على أن "رئيس مجلس الوزراء هو المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسة العامة للدولة، والقائد العام للقوات المسلحة، يقوم بإدارة مجلس الوزراء ويترأس اجتماعاته، وله الحق بإقالة الوزراء، بموافقة مجلس النواب"

وكان المسؤول الأممي قد أعلن، إنه بحث مع المرجعية الشيعية في النجف "سبل ومجالات وخطوات النأي بالعراق عن أي تجاذبات سلبية لا تخدم أمن واستقرار ومستقبل البلد".

ودعا القوى السياسية في العراق إلى "وضع مصلحة البلد في الصدارة، وأن يكون أمن العراق والعراقيين غير قابل للمساومة في ظل الهدف الأسمى والسامي للجميع مشيراً إلى أن السيستاني حريص على العراق والحفاظ عليه من أي تجاذبات تحدث في المنطقة".

 

مقالات مشابهة

  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • الكشف عن صفقة سريّة كانت ستحصل بين الأسد وإسرائيل.. ماذا تضمّنت عن لبنان وحزب الله؟
  • هجومٌ جوي على معبر لبناني.. بيانٌ إسرائيلي يتحدّث
  • هذه سياسة حزب الله الآن.. هل ستعود الحرب؟
  • التفاوض أم التصعيد: أي مصير ينتظر السودان في 2025؟
  • قرار جمهوري!!
  • الساحة اللبنانية… ثوابت تحدّد شكل المرحلة المقبلة
  • نتنياهو: الحوثيون سيتعلمون الدرس الذي تعلمته حماس وحزب الله
  • حدود سوريا البحرية تشعل أزمة بين تركيا واليونان
  • الإطار التنسيقي يشبّه الجبهة الداخلية العراقية بـالحدود: كلاهما محصّن