نفذت مدن الضفة الغربية إضرابا شاملا،   احتجاجا على استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة، فيما تتعرض هواتف وحسابات "واتساب" الخاصة بمسؤولين إسرائيليين كبار لسيل من التهديدات جعل بعضهم يشكو من "كابوس كبير".
ويقيم محللان، فلسطيني وإسرائيلي، في تعليقهما لموقع "سكاي نيوز عربية" قدرة الإضراب، الذي شمل بلدانا أخرى وخاصة لبنان، في التأُثير على مجرى الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وفيما يلي ما رصدته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، ووكالة الأنباء الفرنسية من مشاهد الإضراب داخل الضفة وفي عدة دول:

شلّ الإضراب الذي دعت إليه فصائل إسلامية ووطنية ومنظمات شبابية مناحي الحياة كافة في الضفة؛ حيث توقفت عن العمل الجامعات، والبنوك والمصارف، والمحلات التجارية، والمواصلات العامة، والمصانع، والمكاتب الحكومية، وحتى المخابز التي نادرا ما كانت تشملها الإضرابات.
بدت معظم شوارع الضفة شبه خالية من المركبات والمارة، وكان النشاط الأبرز فيها مسيرات جابت شوارع الخليل ورام الله تنديدا بالممارسات الإسرائيلية، ورفع المشاركون لافتات "أوقفوا الحرب على غزة".
في لبنان، أغلقت مؤسسات حكومية ومصارف ومدارس ونقابات أبوابها بعدما أعلنت الحكومة، وفق الأمين العام لمجلس الوزراء، محمود مكية، عن إضراب على مستوى البلاد تضامنا مع غزة والمناطق الجنوبية من البلاد، التي تشهد تبادلا لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
في تركيا، شهد حي إسن يورت في غرب إسطنبول إضرابا؛ علما بأن معظم الأعمال التجارية فيه تابعة لمقيمين من الأراضي الفلسطينية وسوريا واليمن وإيران.
وفي الأردن، أعلنت بعض النقابات والمؤسسات التجارية، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إضرابها العام.
في مصر، نشر البعض صورا على منصات التواصل الاجتماعي لمتاجر مغلقة.
وكانت دعوات خرجت على منصات التواصل الاجتماعي، تدعو لإضراب شامل حول العالم، للتضامن مع أهالي غزة، وحث الحكومات في بلدانهم على التحرك لوقف المجازر الإسرائيلية، عبر وسم "إضراب من أجل غزة" أو "strikeforgaza".

وسبق أن شهدت الضفة إضرابا شاملا في 18 أكتوبر، تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية في غزة والضفة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تركيا مسؤولين ترك نقابات احتجاج مصارف سوري

إقرأ أيضاً:

WP: عملية السلطة بجنين لها علاقة بالحصول على دور في غزة بعد الحرب

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على العملية الأمنية التي تنفذها أجهزة السلطة في جنين، مؤكدة أن لها علاقة بالحصول على دور في قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة منذ أكثر من 14 شهرا.

وقالت الصحيفة في تقرير أعده الصحفيون ميريام بيرغر وهايدي ليفين وسفيان طه، إن "السلطة الفلسطينية والمسلحين الذين يسيطرون على مخيم جنين يخوضون معركة مفتوحة نادرة"، موضحة أنه "خلال الأسبوعين الماضيين كان المسلحون في جنين يخوضون معركة مفتوحة نادرة مع عدو داخلي".

تسعى لحكم غزة
وذكرت الصحيفة أن السلطة أطلقت أكبر عملية مسلحة لها منذ ثلاثة عقود، لإحباط المقاومة المتنامية في الضفة الغربية، مشددة على أنها "تحاول إثبات قدرتها على إدارة الأمن في المناطق المحدودة من الضفة الغربية التي تسيطر عليها، في حين تسعى إلى حكم قطاع غزة بعد الحرب".

ولفتت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استبعد عودة السلطة إلى غزة، مضيفة أن "شخصيات رئيسية في ائتلافه اليميني المتطرف دفعت إلى ضم جزء أو كل الأراضي الفلسطينية، لكن في الجولة الأخيرة من مفاوضات وقف إطلاق النار، وافقت إسرائيل على السماح للسلطة بتولي إدارة معبر رفح لفترة قصيرة".

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم أجهزة السلطة أنور رجب، أن "العملية في جنين تهدف إلى استعادة المخيم عبر استهداف الخارجين عن القانون، والذين ينشرون الفوضى والاضطرابات ويضرون بالسلم الأهلي"، على حد قوله.



ونوهت إلى أن أجهزة السلطة قتلت 13 فلسطينيا بينهم ثمانية في جنين، منذ حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة بتاريخ 7 تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.

من جانبه، تحدث صبري صيدم مستشار رئيس السلطة محمود عباس وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح لصحيفة "واشنطن بوست"، قائلا: "لا نريد أن نرى قطرة دم واحدة تُراق. ما نود تحقيقه هو حالة من الهدوء، والجلوس مع الفصائل المختلفة والاتفاق على الطريق إلى الأمام".

بينما قال مسؤول فلسطيني مقرب من عباس، اشترط عدم الكشف عن هويته، إن رئيس السلطة الفلسطينية قرر المضي وعدم التراجع في جنين.

وبحسب الصحيفة، فإنه بعد مرور أسبوعين على الحملة الأمنية، لا يزال المسلحون يتجولون بحرية في مخيم جنين. وتدوي أصوات إطلاق النار ليلا ونهارا. وقد أوقفت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين الدراسة في المدارس. وأغلقت الشركات أبوابها.

غضب متصاعد
وسمع مراسلو صحيفة "واشنطن بوست" ما بدا وكأنه إطلاق نار قادم من سطح المستشفى. وقال إن الرصاص أصاب مدخل الطوارئ واخترقت نافذة أحد المكاتب، وأن المرضى والموظفين خائفون للغاية من القدوم إلى المستشفى.

ولفتت الصحيفة إلى أن الغضب ارتفع تجاه قوات الأمن في الضفة الغربية، مبينة أن أجهزة السلطة، التي تحاصرها قوات الاحتلال الإسرائيلي، تعمل في مساحة متقلصة باستمرار، وبموجب الاتفاقيات الأمنية، ولا يجوز لها التدخل لوقف عنف المستوطنين الإسرائيليين أو الغارات العسكرية القاتلة.

ويرى العديد من الفلسطينيين أن "هذه الأجهزة هي عبارة عن مقاولين من الباطن لإسرائيل وأداة عباس للفساد وقمع المعارضة الداخلية".

وذكرت "واشنطن بوست" أن أجهزة السلطة هي من بين الخيوط الأخيرة التي تربط اتفاقات أوسلو، التي تم توقيعها في تسعينيات القرن العشرين لإنشاء دولة فلسطينية من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والقدس المحتلة. وفي العقود التي تلت ذلك، وسعت إسرائيل سيطرتها على الضفة الغربية ورسختها، ما أدى إلى تآكل اختصاص السلطة.

مقالات مشابهة

  • الأنروا: استشهاد طفل في غزة يوميا بسبب الحرب الإسرائيلية
  • WP: عملية السلطة في جنين لها علاقة بالحصول على دور في غزة بعد الحرب
  • WP: عملية السلطة بجنين لها علاقة بالحصول على دور في غزة بعد الحرب
  • أبو عبيدة: مصير أسرى إسرائيليين مرهون بتقدم الجيش ببعض المناطق
  • إضراب عمال ستاربكس يتسع في مدن أمريكية
  • توسع ليشمل 10 مدن أمريكية.. إضراب عمال ستاربكس يهدد موسم العطلات
  • القسام: استهدفنا بسلسلة عمليات جنودا إسرائيليين في مخيم جباليا
  • إضراب عمال ستاربكس يتسع في مدن أميركية
  • إضراب عمال ستاربكس يمتد إلى مدن أمريكية جديدة ويهدد موسم الأعياد
  • مقتل وإصابة 9 جنود إسرائيليين.. وارتفاع عدد القتلى في غزة