حاج ماجد: قمة (مضروبة) و (منشولة) !!
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أصدرت وزارة الخارجية مساء أمس البيان المنشور أدنى المقال و ذلك عقب صدور البيان الختامي لقمة رؤساء ( إيقاد ) حول السودان التي عقدت أول أمس السبت في جيبوتي و هو بيان كافي و يكشف مدى الدرك السحيق و المستوى المنحط الذي وصلت إليه المؤسسات الأفريقية بسبب سلوك و ممارسات كبار موظفيها ( المرتشين ) !!
ماهي (إيقاد) ؟
إنها منظمة إقليمية تأسست في العام 1986 بالتشاور مع الأمم المتحدة بواسطة كل من السودان – يوغندا – كينيا – الصومال – جيبوتي – إثيوبيا و انضمت لها لاحقاً إريتريا بعد إستقلالها في العام 1993 و جنوب السودان في العام 2011 .
في أبريل 1995 و مع تزايد التحديات السياسية و الإقتصادية و الأمنية في الإقليم قرر الرؤساء في قمتهم التي عقدت بأديس أبابا تعديل أهداف المنظمة فأصبحت تهتم بالتنمية و التعاون و التكامل الإقتصادي – الحفاظ على الأمن و السلام – تعزيز حقوق الإنسان !!
و منذ ذلك الوقت تحولت إيقاد إلى منتدى سياسي لا يسمع به الناس إلا في فترات إنعقاد إحتماعات الرؤساء أما ما عدا ذلك فلا فعل و لا أثر !!
علاقة إيقاد بالصراع في السودان بدأت بعد فشل مفاوضات أبوجا بين الحكومة و الحركة الشعبية في مارس 1993 .
و حرصاً من السودان على قطع الطريق أمام أي تدخلات من خارج القارة و الإقليم وافقت الحكومة على مبادرة قمة قادة إيقاد التي عقدت بأديس أبابا في سبتمبر 1993 و كلفت رؤساء كينيا و إثيوبيا و يوغندا و إريتريا بالعمل على معالجة النزاع في السودان و منذ ذلك الحين وجدت المنظمة نفسها منغمسة في الشأن السوداني و في بعض الأحيان تكون رديفة للإتحاد الأفريقي كما هو الحال منذ العام 2019 و حتى بعد تمرد مليشيا الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل الماضي !!
بعد فشل منبر جدة في إلزام المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية في تنفيذ ما وقعت عليه في الجولات السابقة و بالتالي تم تعليق المفاوضات ، و عند زيارته إلى كينيا و إثيوبيا التي أعقبت القمة السعودية الأفريقية بالرياض يبدو أن البرهان وجد تطمينات من قادة الدولتين بتغيير مواقفهما العدائية تجاه السودان و دعمهما للمليشيا ، فقام بزيارة إلى جيبوتي و التقى رئيسها الذي يرأس الدورة الحالية و التقى السكرتير التنفيذي للمنظمة
و وافق على المشاركة في قمة السبت التي يبدو أنها كانت بمثابة ( شرك ) لتوريط البرهان و تمرير رؤية محددة تخدم المليشيا و داعميها و لا تراعي مصالح الشعب السوداني ( صاحب الفاتورة الأعلى في حرب المليشيا المدعومة إماراتياً ) و قد إتضح ذلك جلياً من خلال البيان الختامي للقمة الذي فندته و ردت عليه وزارة الخارجية في بيانها !!
إنها قمة فاشلة و ( مضروبة ) و ( منشولة ) :
– غاب عنها أربعة رؤساء !!
– غادرها البرهان قبل الجلسة الختامية !!
– شارك فيها وزير الدولة بالخارجية الإماراتية رغم أنه لم يحضرها !!
– بيانها الختامي إشتراه و ( نشله ) المال الإماراتي !!
الشعب السوداني قبل حكومته مزق البيان الذي لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب به و ألقى به في سلة القاذورات !!
من الأفضل لشعوب و دول الإقليم أن تعود منظمة إيقاد لدورها و مهمتها التي أنشئت من أجلها :
مكافحة الجفاف و التصحر و في رواية الرئيس الإريتري إسياس أفورقي ( مكافحة الجراد ) !!
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
11 ديسمبر 2023
================================
جمهورية السودان
وزارة الخارجية
مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام
بالإشارة إلى ما صدر من سكرتارية إيغاد باسم رؤساء الدول والحكومات في القمة الطارئة رقم 41 بتاريخ ١٠ديسمبر ٢٠٢٣م .
تود وزارة الخارجية توضيح الآتي :
1. انعقدت قمة رؤساء الدول والحكومات بالايغاد يوم أمس السبت 9 ديسمبر ٢٠٢٣ بجيبوتىي، وليوم واحد، حيث كانت هنالك جلسة مفتوحة، أعقبتها جلسة مشاورات مغلقة على السادة الرؤساء فقط. ونسبة لضيق الوقت لم تتمكن سكرتارية إيغاد من إعداد مسودة البيان الختامي حتى وقت متأخر من مساء أمس، وأعلنت رئاسة إيغاد من أن المسودة سترسل في نفس الليلة للدول الأعضاء للموافقة عليها، ليصدر البيان الختامي اليوم الموافق الأحد ١٠ ديسمبر ٢٠٢٣، لكن لم ترسل مسودة البيان إلا صباح اليوم.
2. فور استلام مسودة البيان أبلغ السودان سكرتارية إيغاد أن لديه ملاحظات وتحفظات جوهرية على المسودة، حيث لاحظ وفد السودان أن هناك فقرات أُقحمت في المسودة دون مسوغ، فضلاً عن الصياغة المعيبة لما اتفق عليه في بعض المسائل المهمة بحيث أنها لم تعكس حقيقة ما تم التوصل إليه. وزود السكرتارية بتلك الملاحظات.
3. في مخالفة صريحة لما يحتمه النظام الأساسي من صدور القرارات بالتوافق بين الأعضاء، سارعت السكرتارية بإصدار بياناً ختامياً دون تضمين الملاحظات والتحفظات التي قدمها وفد السودان. وبالتالي فإن السودان لا يعتبر هذا البيان يمثل ما خرجت به القمة، وأنه غير معنى به حتى تقوم رئاسة إيغاد وسكرتاريتها بتصحيح ذلك.
4. تلخصت الملاحظات التي قدمها وفد السودان على مسودة البيان الختامي في التالي:
أ. حذف الإشارة إلى مشاركة وزير الدولة بوزارة خارجية دولة الإمارات العربية في القمة، اذ أن ذلك لم يحدث.
ب. حذف الاشارة الى عقد رؤساء إيغاد مشاورات مع وفد مليشيا الدعم السريع المحلولة، وهذا يجافى الحقيقية، إذ أن السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي وهو أحد رؤساء إيغاد ولم يشارك أو يسمع بالمشاورات مع ممثلي التمرد، مع العلم بأن وفد التمرد وصل في طائرة وزير الدولة بوزارة خارجية دولة الإمارات.
ت. تصحيح ما ورد بشأن موافقة السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي على لقاء قائد التمرد. إذ أن السيد الرئيس اشترط لعقد مثل هذا اللقاء إقرار وقف دائم لإطلاق النار، وخروج قوات التمرد من العاصمة وتجميعها في مناطق خارجها.
ث. حذف الفقرة التي تشير لمكالمة هاتفية بين رؤساء إيغاد وقائد التمرد، إذ أن هذه المكالمة تمت بين الرئيس الكيني وقائد التمرد وبعد انتهاء القمة، وبالتالي لا تعد من أعمال القمة، حتى يشار إليها في البيان الختامي.
ج. تعديل الفقرة التي تدين التدخلات الخارجية بحيث لا تتضمن المساواة بين القوات المسلحة والتمرد.
ح. تضمين الإشارة الى تقديم جمهورية مصر العربية “مبادرة دول جوار السودان” في الفقرة التي تتحدث عن المبادرات لحل الأزمة في السودان.
خ. النص على ضرورة التشاور مع حكومة السودان والحصول على موافقتها في أي مسعى لحل الأزمة.
د. بما أن أي من هذه الملاحظات لم يتم الأخذ بها، فإن البيان يفتقد للتوافق وهو بالتالي لا يعتبر وثيقة قانونية من إيغاد.
صدر يوم الأحد الموافق ١٠ ديسمبر ٢٠٢٣م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: وزارة الخارجیة البیان الختامی
إقرأ أيضاً:
راشد عبد الرحيم: الثورة الضائعة
الإنتصارات الكبيرة التي تحققت بصمود الشعب السوداني و الجيش و القوات المشاركة له في حرب الكرامة هزمت أعداء الوطنية و الوطن من القوي العسكرية و السياسية معا .
إنتهي التمرد و لم يبق له غير الكذب و التلفيق و الحرب الجبانة من البعد بالمسيرات .
آنتهت القوي غير الوطنية و لم يعد لديها ما تقدمه غير نبش الماضي .
في ذكري ثورتهم الضائعة في ديسمبر لم يجدوا غير التهديدات الجوفاء التي لا يملكون قدرة علي إنفاذها . قال القيادي بقوي الحرية و التغيير إسماعيل التاج ( لقد تجاوز البرهان الخط الأحمر للمرة الأخيرة و لا بديل سوي عزله )
بم سيعزله ؟
ترك التمرد في كل بيت ذكري مؤلمة اقلها نهب ما في المنازل و تكسيرها و البرهان الذي يريد هذا الدعي عزله هو قائد الجيش الذي طرد التمرد من البيوت و بدا اهلها في العودة إليها .
بؤس في النظر السياسي يدفعهم لمعاداة جيش منتصر يحظي برضا الناس و القبول الشعبي و علقوا لافتاتهم التي تزعم ان ( الفجر إن طلع ما بتمنعوا الدبابة )
يعادون الجيش ليس بالأحاديث الجوفاء فقط بل بمشاركة فعلية من قياداتهم في الحرب مع التمرد و هذا ما كشف عنه المستشار المقال يوسف عزت بإعلانه ان القيادي بقوي التحرير طه عثمان كان هو مسؤول الحرية و التغيير بمكتب القائد الثاني للتمرد عبد الرحيم دقلو .
قال بيانهم ان ( ذكري ديسمبر تزعج دعاة الحرب ) و الحرب لا تتوقف من طرف واحد فهل يملكون القدرة و الشجاعة ليطلبوا من التمرد وقف الحرب ؟
طاشت سهامهم كما طاشت سهام جناحهم العسكري الجنجويد الذي لم يعد لديه ما يواجه به في الحرب غير خوض المعارك الجبانة بما يطلقه من مسيرات علي البني التحتية و المرافق التي تقدم اهم سبل الحياة للشعب السوداني .
قال والي التمرد علي الخرطوم الهارب بقال ( يا ناس الشمال عاوزين يفرشوا ليكم ورود و يوزعوا ليكم حلاوة مصاصة ؟ نحن حربنا تاني في الشمال فقط مسيرات و صواريخ )
ضاعت ثورتهم فإختبأ قادتها وغاب عن المشهد حمدوك وسلك ومن تبعهم ، كما غاب حميدتي ومستشاره وركم الله الباطل بعضه علي بعض ليريح أهل السودان منه .
إنضم لقناة النيلين على واتساب