كتب- محمد شاكر :
صدر حديثًا عن دار كيان للنشر والتوزيع الرواية المترجمة "عين العالم"، وهي من تأليف الكاتب الأمريكي الشهير روبرت جوردن، وترجمة أحمد صلاح المهدي.

وقال المترجم أحمد صلاح المهدي عن الرواية: "عين العالم" هي الجزء الأول من سلسلة الفانتازيا الأكثر مبيعًا "عجلة الزمن"، من تأليف "روبرت جوردن"، التي نُشِرَت لأول مرة سنة 1990، وتدور أحداثها في عالم خيالي من ابتكار المؤلف ـ مثل الأرض الوسطى التي ابتكرها "تولكين" في سلسلة سيد الخواتم ـ حيث يخوض الأبطال العديد من المخاطر، ويقطعون أراضي تعج بالأساطير والخرافات، ويزورون ممالك شاسعة مذهلة، في مغامرة فريدة من نوعها.

ويضيف: ألهمت "عجلة الزمن" ـ منذ نشرها ـ ملايين القراء في أنحاء العالم لضخامة عالمها وأصالة أفكارها وشخصياتها المثيرة للاهتمام، حيث قال عنها جورج آر. آر. مارتن، مؤلف سلسلة صراع العروش: "إن سلسلة عجلة الزمن الطموحة الضخمة قد ساعدت على إعادة تشكيل أدب الفانتازيا". ومؤخرًا تحولت إلى سلسلة تلفزيونية من إنتاج "أمازون"، لتلهم المزيد من عشاق الفانتازيا في جميع أنحاء العالم.

وجاء في تصدير الرواية" الجزء الأول من سلسلة عجلة الزمن الأكثر مبيعًا التي تحولت إلى مسلسل على منصة أمازون.

عندما تصل "مويرين" إلى قرية صغيرة في "النهرين" تكتشف ثلاثة فتيان، كل واحد منهم قد يكون المختار الذي طال انتظاره؛ التنين العائد. ولكنها ليست الغريب الوحيد في القرية، وليست وحدها من يبحث. في سباق ضد الزمن وضد "الظل" يجب أن تُرشد أبطالنا عبر أراضٍ من الأساطير والخرافات، نحو حلفاء قدامى وجدد، بينما تتعقب آثار أقدام النبوءة.

وعن الرواية قالت نيويورك تايمز:" لقد تربع جوردن على عرش العالم الذي بدأه تولكين"، وقالت عنها شيكاغو صن – تايمز:" أعظم ملحمة فانتازيا أمريكية".

أما عن روبرت جوردن فهو مؤلف أمريكي اسمه الحقيقي جيمس أوليفر ريجني جونيور، مؤلف أمريكي متخصص في الفانتازيا الملحمية، وأشهر أعماله سلسلة عجلة الزمن، والتي بلغت ١٤ جزءًا، وباعت ملايين النسخ في جميع أرجاء العالم.

بدأ جوردان كتابة الجزء الأول من السلسلة عام ١٩٨٤ ولكنه لم ينشر قبل عام ١٩٩٠، وقد حققت الرواية نجاحًا مذهلًا لما تتميز به من عالم مفصل بشكل دقيق، وشخصيات متعددة ومركبة، وقصة مثيرة مشوقة.

توفي جوردان في 16 سبتمبر 2007، بينما كان ما يزال يعمل على الجزء الثاني عشر الذي خطط لأن يكون الأخير لهذه السلسلة، ولكنه مات قبل انهائه فوقع الاختيار على الكاتب براندون ساندرسون الذي انتهى به المطاف بكتابة ثلاثة أجزاء أخرى.

ترك روبرت جوردان إرثًا غنيًا في عالم الفانتازيا الملحمية، ملهمًا العديد من الكتاب والقراء في جميع أنحاء العالم.

أما عن المترجم فهو أحمد صلاح المهدي وهو كاتب ومترجم وناقد مصري، تخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة، نشرت له خمس روايات ما بين الفانتازيا والرعب والخيال العلمي، ترجمت اثنتان منهم إلى اللغة الإنجليزية وهما "ريم" و"ملاذ: مدينة البعث"، وقد تعاقد مؤخرًا مع دار نشر Atmosphere Libri الإيطالية على الترجمة الإيطالية لروايته "ملاذ: مدينة البعث". نُشر له عدد من القصص القصيرة والمقالات الأدبية والنقدية باللغتين العربية والإنجليزية، وترجمت بعضها إلى لغات أخرى كالرومانية والإسبانية. صدر له ترجمات العديد من الروايات المختلفة، مثل سلسلة "القاعدة" من تأليف كاتب الخيال العلمي الشهير إيزاك أزيموف التي تحولت مؤخرًا إلى مسلسل على منصة أبل تي في، و"عين العالم" الجزء الأول من سلسلة "عجلة الزمن" من تأليف روبرت جوردن التي تحولت مؤخرًا إلى مسلسل على منصة أمازون، ورواية روح الإمبراطور من تأليف براندون ساندرسون.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى فانتازي سعر الفائدة عين العالم طوفان الأقصى المزيد الجزء الأول من عین العالم من تألیف

إقرأ أيضاً:

الأجيال .. تموضعات الزمن والجغرافيا

من المسلمات البديهية؛ سواء في الذاكرة الجمعية، أو حتى فيمن يتتبع أحداث التاريخ أن التاريخ في مفهوم المنجز يتعرض للتحريف وللتشويه، يحدث ذلك ليس فقط من أعداء الطرف الآخر المناوئ لتاريخ الأمة، وليس فقط في الزج بمفهوم حرق المراحل التي تتصادم مع الحقائق التاريخية والعلمية والواقعية، والتي يتمسك بها البعض من خلال مغالطات مفاهيمية غير مدروسة لتغذية هوى النفس لا أكثر؛ لأن الواقع يستحكم كثيرا على الموضوعية، وعلى العقلانية، وعلى المنطق، ولكن هذا التحريف يحدث حتى من أبنائه، وأقصد بأبناء التاريخ في لحظة زمنية؛ أولئك الذين ينضمون تحت عباءة جغرافية محددة بالنسب والانتماء، في ذات الزمن المعيش، ويشار إليهم بأبناء الأمة الفلانية، وبالتالي وإن حدث هذا التشويه عن قصد أو غير قصد، يكون ذلك بمثابة شيء يرضخ فيه لواقع غير طبيعي؛ لأن الواقع بتجريديته المعروفة -كما قلت- لا يمكن أن يحرف التاريخ؛ فالشواهد المادية والشفوية -على سبيل المثال- لا يمكن سحقها جملة واحدة، كما يفعل الاستعمار البغيض عندما يحرص على محو المقدرات التاريخية للأمة من الأمم، فلا بد أن يبقى الكثير من يؤصل تاريخ الأمة، ويؤرخ للأجيال امتدادهم الطبيعي، فلا يتماهون مع الزمن، وخاصة إذا حمتهم الجغرافيا باستحكامات الموقع وصلادته وبتاريخ طويل من التأصيل الحضاري، والذين يشيرون إلى الزمن أو يتهمونه بالمساعدة على أي نوع من التحريف؛ فهم مخطئون كثيرا؛ لأن الزمن يؤرخ كل التفاصيل التي تمر عليها الأمة تأريخا ماديا ومعنويا، ولذلك نحن في هذا الزمن نقرأ عن تاريخ الأمم، وعن الأحداث التي مرت، وعن مجموعة من التصادمات والمصادمات التي حدثت بين الأجيال، وعلى الرغم من طول الزمن الذي مر (آلاف، مئات، عشرات) السنين، فإن الناس لا يزالون مخلدين بهوياتهم، وبقيمهم، وبأجناسهم، وبنوعهم، وبأعراقهم، وبقبائلهم، وبألوانهم، وحتى بأشكالهم، وطولهم وقصرهم، ولذلك فالمؤرخون الحديثون لا يعانون كثيرا في سبيل الحصول على المعلومات عن كثير مما جرى عبر التاريخ، ومما احتوته الجغرافيا، فكل ذلك، أو الكثير منه موثق ومرصود سواء عبر الوثائق التاريخية أو الكتب التي يصل بعضها إلى عشرات الأجزاء، يتحقق ذلك لأنه في كل مرحلة تاريخية هناك تموضع لتوثيق الأحداث، هذا التموضع يعبر عن همة فرد أو مجموعة يشغلهم التاريخ، أو دولة يهمها كثيرًا أن توثق تاريخها، أو جماعة معينة ترى في توثيق تاريخها تأصيلا لهوتيها أو تثمينا لجهد من سبقها، وفي هذه النقطة الأخيرة تبقى ملاحظة مهمة جدا، فهذا التثمين لجهد الآخر، الذي ربما رحل عن دنيانا، ليس معناه أن لا يأتي به الآخرون ممن أعقبوه، فلربما يأتون بما هو أصلح، أو أوضح، وأكثر أهمية مما سبق؛ لأن في تحييد النزاهة أو الموثوقية، في كل ما سبق، ليس صحيحا بالمطلق، وذلك لسبب بسيط، وهي أن الأحداث والوقائع والمواقف ترتبط كثيرا بظروف الظرفية الزمنية، وبأحوال الناس المشتغلين في تدوين التاريخ، وبالحالة التي تكون عليها الجغرافيا، فالجغرافيا أيضا تتقلب وتتغير وتتبدل بفعل الإنسان، فما عهدنا قبل ثلاثين عامًا أو أقل غيره اليوم، فالجغرافيا تمارس سطوتها على حياة الناس، بما يحدثه الإنسان على سطحها، وتتباين ظروفها كما هو الحال في تقييم الزمن، وهذه مسألة مهمة عند الاحتكام على التقييم سواء لأحداث التاريخ أو للشخوص التي صنعت تاريخا، أو للجغرافيا التي تهيأت فيها الظروف لصناعة تاريخ ما، ولعلني هنا أركز أكثر على تدافع الأجيال في صناعة التاريخ، وهي الموسومة بالكثير من المعززات الحاضرة، فما يتوفر من أدوات لصناعة التاريخ اليوم، أكثر بكثير من الأدوات المتاحة قبل مائة سنة أو أقل، وللأدوات شأن كبير، ويجب عدم تجاوزها عند التوثيق، سواء من جهة الكم، أو النوع، فالأدوات تصنع الأعاجيب، وتظل معبرة عن أجيالها في فترتها الزمنية، وفي هذا المقام قرأت نصا أرى فيه الكثير من الأهمية والموضوعية، يقول النص: «هناك هدف من تحريف التاريخ وجعله يبدو كأن الرجال العظماء فعلوا كل شيء، إنه جزء من كيفية تعليم الناس أنهم لا يستطيعون فعل أي شيء، وأنهم عاجزون، وعليهم فقط انتظار رجل عظيم ليفعل ذلك من أجلهم» -قول منسوب إلى الفيلسوف الأمريكي نعوم تشومسكي- وهذا المعنى يتصادم بالفعل مع حقيقة الواقع، وإلا كيف تطورت الحياة اليوم «فكريا، وأدواتيا» بصورة مذهلة، مع أن من يطوروا كل ذلك هم من أبناء الجيل الحاضر، وهو جيل متنوع؛ ومبدع إلى حد الدهشة، ويأتون بما لم تأت به الأوائل، ربما هنا تغلب الرمزية على الأشخاص، وهذا ما يشير إلى ثقافة المجتمع لا أكثر، فالمجتمعات الحديثة غير التقليدية، لا تحتكم كثيرا على الرمز، بقدر ما تؤمن بالمنجز الحاضر الملموس.

صحيح أن المعرفة لا تشهد مناطق أو فترات رمادية، بل هي سلسلة من الإنجاز المستمر، وهو إنجاز تراكمي تهيأت له مقومات الزمن والجغرافيا، ووجد بينهما فاعل أسطوري وهو الإنسان، وفي هذه الحالة -الإنجاز والإبداع- ليس شرطا أن يكون امتدادا لما كان عليه من سبقه كوجود «رجل عظيم ليفعل ذلك من أجلهم» -حسب تعبير تشومسكي- إطلاقا، فالزمن والجغرافيا يعيشان حالة «ولَّادة» بصورة مستمرة، ولذلك فما تحسبه من شعوب خاملة في زمن معين، وفي جغرافية ضحلة، فإذا بها تشتعل إنجازا وعطاء، وتحققا، وإذا بهذه الشعوب يعيدون نصاعة القوة التي تضيف أعمارا أخرى للتاريخ، وتسقط؛ في المقابل؛ سمة التشويه التي قد تعرضت لها ذات الجغرافيا في زمن ما، وذات الحالة الزمنية الخاملة لظروف استثنائية، وأقول استثنائية، لأن الحقيقة الإنسانية لا تنتظر تهيئة الظروف المناسبة لتبدأ، فهي في حالة ديناميكية مستمرة، وإن أتى «الرجل العظيم» -حسب تشومسكي- فذلك يكون إضافة نوعية في مسيرة هذا الشعب أو ذاك، في لحظة زمنية فارقة، وفي بقعة جغرافية محددة، فالأفراد حسب قول الباحث عادل المعولي في كتابه (تقدم العلم وتأخر الوعي): «لا يرثون الاختيار الإنساني، فالاختيار الإنساني ينتقل باحتكاك الإنسان بما حوله (من البيئة الطبيعية) وبمن حوله من (البيئة الاجتماعية)» أي من خلال تلاقح الأفكار، واحتكاك التجارب، وتأصيل المعرفة التي تفضي إلى كثير من التقدم، والترقي الإنساني، وإعلاء سقف الحرية، فالحرية لا تتحقق إلا بالمنجز المعبر عن واقعه، منطلقا من جغرافيته، معبرا عن زمن الأجيال الصانعة له.

السؤال هنا أيضا: هل الأجيال مأسورة بصورة مطلقة بمسألتي الزمن والجغرافيا؛ عبر تموضعاتهما؟ مع أن الزمن يعيش حالة ديناميكية مستمرة؛ أي غير جامد بالمطلق؛ وإن شاب الجغرافيا شيء من الجمود الحذر أو المؤقت، وفي الوقت نفسه أن الزمن لا يمكن أن يستقل عن الجغرافيا بدينامكيته السريعة والخطيرة في آن واحد، فالجغرافيا ملتحمة بالزمن التحاما وجوديا؛ كما هو معروف، وهل في تحرك الأول وجمود الثاني؛ شيء من التعقيد؟ قد لا يكون تعقيدا بالمطلق ولكن إحداث فجوات متقطعة، وهذه الفجوات تؤثر تأثيرا كبيرا في الحكم على تطور الشعوب؛ لأن العملية عملية تراكمية، فإذا حصل أي تأخير عن هذه التراكم المتتالي، فإن حقيقة الفجوات حاصلة بكل تأكيد، وهذا ليس من صالح الأجيال، وللذين يراهنون على المسألة الـ«دراماتيكية» فإن لهذا الرهان أن يتحقق في ظل مقاييس وموازين منطقية لا تسير الحياة إلا بها، ولا تتحقق المنجزات إلا من خلالها، ولذلك قيل: «الشخص المثالي يسعى لتحقيق أهدافه دون المرور بالمراحل الضرورية، على عكس الشخص الطموح الذي يقدر أهمية كل مرحلة في مسار النجاح» بمعنى أن المثالية لا تصلح لأن تكون أداة قياس لتطور المجتمعات، بعكس الطموح، وهذا المعنى ما يشير إلى مفهوم حرق المراحل، وهو أمر في غاية الأهمية، فالتنميات المرتبطة بالبرامج والاستراتيجيات لا تقبل إطلاقا مسألة حرق المراحل، ومن عنده قناعة بخلاف ذلك، فذلك يكون نوعا من التنظير الفارغ الذي لا قيمة له على الإطلاق، لذلك يجب «التعامل مع الزمن كمعطى كيفي وليس كميا، أو جعل كمية الزمن للرفع من كيفيته، حيث أثبتت الدراسات أنه يحصل هدر كبير للزمن في العادة لأننا لا نرصد لمهامنا أو تحركاتنا وقتا محددا بدقة»- بحسب: .https://www.akhbarona.com -. وهذا مأزق يعيشه الجميع أفرادا وجماعات.

أحمد بن سالم الفلاحي كاتب وصحفـي عماني

مقالات مشابهة

  • أخطر سجين في بريطانيا يضرب عن الطعام
  • الأجيال .. تموضعات الزمن والجغرافيا
  • لن تستند للجزء الأول.. تفاصيل جديدة عن لعبة "Death Stranding 2"
  • رواية يوم القيامة!
  • "آكل لحوم البشر".. أخطر سجين في بريطانيا يضرب عن الطعام
  • تكنو تطرح هواتف جديدة ضمن سلسلة Tecno Camon 40.. تعرفهم عليها
  • العالم يحتفل بيوم المرأة العالمي.. وسط أزمات جديدة وتآكل للحقوق
  • (الدراما في زمن الحرب … الجزء الأول)
  • تكنو تكشف عن سلسلة Camon 40 مع 4 هواتف جديدة
  • شخصيات إسلامية.. أبو هريرة أكثر الصحابة رواية للحديث