الطحالب والبكتيريا تحمي سور الصين العظيم من أشكال التآكل المختلفة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
اكتشف المرممون وعلماء الأحياء الصينيون أن نمو الطحالب والبكتيريا الموجودة على سطح الكثير من الأجزاء الباقية من سور الصين العظيم تحميه من التآكل بتأثير المياه والرياح وعوامل أخرى.
ودمرت هذه العوامل نصف أجزاء السور تقريبا على مدى 100 سنة الماضية.
نشر العلماء نتائج دراستهم في مجلة Science Advances.
إقرأ المزيد بعد اختفاء ثلثه.. الصين تنشئ أول مركز لترميم سور الصين العظيم
وجاء في الدراسة:" لقد وجدنا أن البكتيريا الزرقاء والطحالب تغطي حوالي 67% من أجزاء السور العظيم التي قمنا بدراستها. وأظهر التحليل اللاحق لهذه الأقسام أن تلك القشرة من الميكروبات والطحالب تزيد من الاستقرار الميكانيكي للسور وتقلل من معدل تدميره تحت تأثير مختلف أشكال التآكل".
وتوصل إلى هذا الاستنتاج فريق من المرممين وعلماء الأحياء بقيادة شياو بو الأستاذ في جامعة الصين الزراعية في بكين في أثناء دراسة حالة قسم يبلغ طوله 600 كيلومتر من سور الصين العظيم، الذي يمتد إلى أربع مناطق في جمهورية الصين الشعبية، وهي مقاطعتا شانشي وشنشي، وكذلك منغوليا الداخلية ومنطقة نينغشيا هوي ذاتية الحكم.
وجمع العلماء عينات من مواد السور من ثمانية مواقع مختلفة في هذه المنطقة الشمالية الصينية ودرسوا خصائصها. وللقيام بذلك قام العلماء بقياس مسامية التربة، وهي التربة المضغوطة التي تشكل جدران أكبر تحصين عسكري على وجه الأرض، كما قاموا أيضا بقياس مدى قدرة عينات من هذه المادة على مقاومة الإجهاد الميكانيكي، ورصدوا تأثير الماء على هذه العينات.
وعندما قارن الباحثون هذه القياسات في مناطق مختلفة من السور، وجدوا أنها تأثرت بشكل غير عادي بما إذا كانت تلك المناطق مغطاة بالطحالب والبكتيريا المختلفة. وإذا كانت هذه المواد الحيوية موجودة في التحصينات، فإنها كانت أكثر استقرارا وأفضل مقاومة للضغط وأشكال مختلفة من التآكل الناتج عن الماء والرياح مقارنة بأجزاء الجدران الخالية من الطحالب والميكروبات.
وبحسب الباحثين فإن التأثير المفيد لمثل هذا النمو يرجع إلى أنها قللت من حجم المسام والشعيرات داخل الكسارة الأرضية، ونتيجة لذلك أصبحت المياه والجزيئات المختلفة التي تسرع عملية التآكل أقل قدرة على اختراقها. ومع ذلك، وجد العلماء أن التأثير الوقائي يختفي في حال تدني مستويات هطول الأمطار، الأمر الذي يوضح سبب انهيار العديد من التحصينات الموجودة في المناطق الأكثر صحراوية في الصين، في حين نجت أجزاء أخرى من السور حتى يومنا هذا.
يذكر أن سور الصين العظيم، بصفته أحد عجائب الدنيا السبع، تم إنشاؤه في الفترة ما بين القرن الثالث قبل الميلاد وعصر حكم أسرة مينغ. ويبلغ طوله بجميع فروعه حوالي 21 ألف كيلومتر. ويمتد السور من مقاطعة لياونينغ في شمال شرق الصين إلى مقاطعة قانسو في شمال غرب الصين. وفي عام 1987، تم إدراج هذا الأثر المعماري الأكبر في تاريخ البشرية على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: سور الصین العظیم
إقرأ أيضاً:
كيف تحمي نفسك من دور البرد المنتشر؟.. لا تشارك متعلقاتك الشخصية مع الغير
خلال الفترة الأخيرة، أصبح دور البرد المنتشر محط اهتمام كبير لدى المواطنين، خاصة مع ربط البعض هذا الفيروس بعودة أحد متحورات فيروس كورونا، ما أثار القلق ودفعهم للتساؤل عن كيفية الوقاية من هذا المرض.
هناك طرق عديدة يجب على المرضى اتباعها للوقاية من دور البرد المنتشر، ومنها ارتداء الكمامة، التي تعمل على الوقاية من الأمراض التنفسية، على أن يجري استبدالها بأخرى جديدة بعد 4 ساعات وفقا لما ذكره الدكتور «مجدي بدران» خبير المناعة المصري في تصريحات خاصة لـ«الوطن».
نصائح للوقاية من دور البرد المنتشرغسل الأيدي جيدًا بالماء والصابون من ضمن النصائح التي تساعد على الوقاية من دور البرد المنتشر، وذلك لأن غسل اليدين بالصابون يقلل الوفيات الناجمة عن الالتهاب الحاد في الجهاز التنفسي بمقدار 25%، كما يقلل من معدل الإصابة بالالتهاب الرئوي 50%.
وجاءت من ضمن طرق الوقاية التباعد الجسدي، إذ يجب الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد عن أقرب شخص لك، وأثبت هذا الأمر فعالية في إبطاء انتشار كوفيد-19، كما يجب تطهير الأسطح التي يتم ملامستها بشكل مستمر، فضلا عن عدم مشاركه الغير أدوات الطعام أو فرشاة الأسنان والفوط.
العلاقة بين دور البرد المنتشر وفيروس كوروناوحول وجود علاقة بين دور البرد المنتشر وفيروس كورونا، قالت وزارة الصحة والسكان أنه لا يوجد إثبات لرصد متحور جديد من فيروس كورونا، موضحة أنّ كل الأعراض المنتشرة حاليًا هي نتيجة التهابات في الجهاز التنفسي، وتحدث كل عام في موسم الشتاء، وليست ناتجة عن انتشار متحور جديد.