الاتهامات ضد روسيا تستر عورة السلطات الألمانية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
إمعان برلين في الافتراء على روسيا، يفضح طبيعة الحكومة الفدرالية الحالية في ألمانيا. عن ذلك، تتحدث مقالة يفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد".
وجاء في المقال: اتهم أولاف شولتس روسيا بوقف إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا، وذلك خلال حديثه في مؤتمر الحزب الديمقراطي الاشتراكي. ووفقا له، يتعين على البلاد حاليا أن تدفع 10 أضعاف ما كانت تدفعه من قبل مقابل موارد الطاقة.
ويشير مجتمع الخبراء إلى أن السياسيين الأوروبيين اعتادوا، خلال العامين الماضيين، على تحميل موسكو المسؤولية عن مشاكلهم الداخلية. وهذا لا يعفي القادة المحليين من المسؤولية فقط، بل ويساعدهم في الحفاظ على الوحدة الاجتماعية حول فكرة مقاومة عدو مشترك، هو روسيا.
وبحسب الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر، "تخلت ألمانيا بصورة إفرادية عن تحالفها طويل الأمد في مجال الطاقة مع روسيا. وكانت برلين هي التي دعت الدول الأوروبية الأخرى إلى قطع العلاقات التجارية مع موسكو. وبقي فقط خطا أنابيب يجري من خلالهما تصدير الغاز: عبر أوكرانيا وتركيا".
وأضاف راهر: "بهذه التصريحات يحاول شولتس تبرير أخطائه. والسبب وراء الأخطاء السياسية الهائلة التي ارتكبها الساسة الأوروبيون بسيط: فبعد ثلاثين عاماً على نهاية الحرب الباردة، تولدت لديهم ثقة مطلقة في انتصاراتهم. ويبدو لهم أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يعاني من هزيمة إيديولوجية واقتصادية. فمن شأن الاعتراف بأن أوروبا تقترب من خسارة منافستها مع روسيا أن يؤدي إلى انهيار الاتحاد الأوروبي. ولذلك، فقد ابتعد الساسة المحليون تماماً عن العقلانية والبراغماتية. أكثر المقاتلين عنادًا ضد موسكو هم الأعضاء الشرقيون في الاتحاد. إنهم يأملون في أن تتمكن ألمانيا، كما كانت في الماضي، من تزويدهم بموارد الطاقة".
ونتيجة لذلك، "حلت تصورات أخلاقية مشكوك فيها محل النهج الواقعي في التعامل مع المسائل كلها. إنما التستر على الأخطاء من خلال صورة العدو متمثلة بروسيا لا يزال فاعلا. يعتقد الأوروبيون بأن روسيا هي المسؤولة عن مشاكلهم. وتعمل جميع وسائل الإعلام الإقليمية على تعزيز هذا الرأي".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أولاف شولتس برلين فلاديمير بوتين موسكو
إقرأ أيضاً:
موسكو تسمح لأفغانستان بتعيين سفير في روسيا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن أفغانستان يمكنها أن تعيّن سفيرا في موسكو، في إجراء جديد لتسريع التقارب القائم بين روسيا وكابل المعزولة على الساحة الدولية.
ويأتي الإعلان بعد 6 أيام من قيام المحكمة العليا الروسية بشطب حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية في روسيا، وهي خطوة رمزية مهمة أخرى.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إن "الجانب الروسي قرر رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لأفغانستان في موسكو إلى مستوى سفير".
وأوضح أن هذا الإجراء يأتي في أعقاب "قرار المحكمة العليا الروسية بإنهاء الحظر المفروض على أنشطة حركة طالبان".
وأعلنت موسكو هذا القرار بعد اجتماع بين مبعوث الكرملين الى أفغانستان زمير كابولوف، والسفير الروسي لدى كابل ديميتري جيرنوف، ووزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، ووزير الداخلية سراج الدين حقاني.
وحسب الخارجية الروسية أعرب المسؤولان الأفغانيان عن "امتنانهما العميق لهذا الإجراء (إمكان تعيين سفير) الذي يظهر الالتزام الصادق" لموسكو "بإقامة شراكة كاملة".
وسيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول في 15 أغسطس/آب 2021 بعد سقوط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة، والذي أعقبه بعد أيام الانسحاب الكامل للقوات الأميركية.
إعلانومذاك تعهدت موسكو بتطبيع علاقاتها مع الحكومة الأفغانية الجديدة التي تعتبرها شريكا اقتصاديا محتملا في مكافحة الإرهاب.
ومع ذلك لم يعترف أي بلد رسميا بحركة طالبان حتى الآن، خصوصا بسبب الوضع الكارثي لحقوق المرأة في أفغانستان.
بالإضافة إلى روسيا، تقيم باكستان والصين وإيران ومعظم دول آسيا الوسطى علاقات دبلوماسية فعلية مع سلطات طالبان.
واستقبلت موسكو مبعوثين من طالبان على أراضيها في عدة مناسبات حتى قبل عودة الحركة إلى السلطة.