ارحموا أهل البلاء.. خطورة التركيز على ذنوب الناس وأخطائهم
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
حذر الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، المسلمين من التركيز على ذنوب الناس وأخطائهم، وأن يرحموا أهل البلاء، فالجميع مبتلى.
واستشهد علي جمعة، في منشور على فيس بوك، بقول سيدنا عيسى ابن مريم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام: «لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسو قلوبكم.
أجاب الشيخ محمود ربيع، الباحث بجامعة الأزهر الشريف، عن سؤال مثير يقول (هل كل المعاصي التي نفعلها سببها الشيطان؟
قال الشيخ محمود ربيع، في فيديو لصدى البلد، إن بعض الناس يظن أن الذنوب التي يقع فيها أو المعاصي التي يفعلها هي من الشيطان، منوها أن الشيطان ليس هو المتهم في كل الأحيان.
وأضاف، أن الشيطان يوسوس للإنسان، أما الذي يعين الإنسان على المعصية ويوجهه إليها، إنما هي النفس الأمارة بالسوء، التي ينبغي تهذيبها بالذكر وقراءة القرآن والصلاة.
وأشار إلى أن القرآن الكريم ذكر أبشع الجرائم وكانت بسبب النفس وليس بسبب الشيطان، لذلك نجد في رمضان فعل المعاصي رغم أن الشياطين تكون مسلسلة.
وأضاف، أن النبي الكريم يقول في الحديث الشريف (إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين).
مراتب النفس البشريةوذكر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن مراتب النفس البشرية سبع، أولها النفس الأمارة بالسوء، التي تحض على ارتكاب المعاصي والذنوب، مشيرًا إلى أن وصول الإنسان إلى هذه المرحلة، أي أنه خالف الفطرة السليمة، التي تدعو وتحث على الخير.
وأضاف «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المُذاع على فضائية «سي بي سي»، ثانيًا: أن المرتبة الثانية والأعلى هي النفس اللوامة، التي تمثل الضمير الإنساني، لافتًا إلى أن كثرة ذكر "لا إله إلا الله" تشعر المرء بأن النفس خرجت من نطاق "الأمارة بالسوء" والتي محلها القلب، إلى "النفس اللوامة" محلها الروح، مما يقوّم من سلوك الفرد المسلم.
وأشار إلى أن ثالثًا: المرتبة الأعلى هي "النفس الملهمة" تريد أن تعلو بروحها وبعلاقتها مع الله، ثم رابعًا تأتي في المراتب العليا "النفس المطمئنة" التي وردت في القرآن الكريم، ثم بعد ذلك خامسًا: النفس الراضية، وسادسًا: المرضية، وسابعًا: النفس الكاملة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة هيئة كبار العلماء الازهر الشريف البلاء علی جمعة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ما حكم القتل الرحيم للمريض بمنع العلاج عنه؟.. علي جمعة يجيب
وجهت إحدى الفتيات سؤالا، إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (إيه حكم القتل الرحيم لشخص مريض مثلا بمنع العلاج عنه؟
وقال الدكتور علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا"، إن هذا التصرف يعتبر انتحار وجريمة قتل يحاسب عليها الطبيب والممرضة وإدارة المستشفى ويحاسب عليها عند الله هذا الذي وافق أن يتخلص من هذه الآلام التي هيا ثواب له والتي تجعله يموت شهيدا فأبي ولكنه مات فاسقا.
وأضاف أن هؤلاء يجعلون الإنسان مجرد شئ يمكن امتهانه وتحول من الآدمية إلى عالم المادة المحضة، وهذا يرجع إلى أنهم لم يفكروا في قدرة الله وحكمته.
وأشار إلى أن القتل الرحيم هو في أغلب الدول حرام إلى يومنا هذا، ولم تجيز القتل الرحيم إلا دولة أو دولتان في العالم لم يعرف عنهم أحد.
وكشف علي جمعة عن صورة للموت هي أشد من القتل الرحيم، وهي القتل بالإتفاق، فيقوم شخص يقتل آخر بالإتفاق فيما بينهما ويأخذ القاتل مبلغا من المال وهذا نوع من أنواع الانتحار.