انتخاب الأميركية كيت فوربس رئيسة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
انتُخبت الناشطة الإنسانية وسيدة الأعمال الأميركية، كيت فوبرس، الاثنين، رئيسة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لتصبح بذلك ثاني امرأة تتولى المنصب.
وجاء في بيان للاتحاد أن "انتخاب كيت فوربس رئيسة للجنة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هو لحظة تاريخية".
وأضاف البيان أن "هذا الإنجاز يسلط الضوء على الالتزام المستمر للجنة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالتنويع والمساواة الجندرية في قيادتها".
وللاتحاد فروع في 191 بلداً ويبلغ عدد متطوعيه نحو 16 مليوناً. وهو شدد على أن انتخاب فوربس رئيسة "يشكل تحولا محوريا نحو معالجة تعقيدات العالم الحديث".
وأشار البيان إلى أن "إحدى النواحي الرئيسية التي سينصب التركيز عليها تحت قيادتها ستكون معالجة القضيتين الملحّتين لتغير المناخ والهجرة"، مشيراً إلى أن تمكين المجتمع وإشراك الشباب هما أيضاً على رأس جدول أعمالها.
وقالت فوربس في بيان إن "مجتمعات من حول العالم تشهد تأثيرات تغير المناخ والتوترات الجيوسياسية والطوارئ الصحية".
وتابعت "حان الوقت للاعتماد على مبادئنا الأساسية لتحقيق مهمتنا وجعل المجتمعات أقوى".
وفوربس رئيسة سابقة للجنة التدقيق وإدارة المخاطر في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وقد خلفت في رئاسة الاتحاد الإيطالي، فرانشيسكو روكا، الذي تولى المنصب منذ العام 2017.
وانتخب روكا لولاية جديدة، في ديسمبر 2022، لكنه أعلن، في يونيو، أنه سيتنحى بسبب تضارب مصالح على صلة بتوليه رئاسة إقليم لاتسيو الذي تقع العاصمة روما ضمن نطاقه.
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن فوربس مهيأة بصورة جيدة لرفع تحدي تولي الرئاسة، وإن ولايتها تبدأ بمفعول فوري.
وكانت فوربس بدأت مسيرتها متطوعة محلية في الصليب الأحمر الأميركي-فرع فينيكس، وارتقت لتشغل منصب نائبة رئيس مجلس الإدارة ورئيسة المتطوعين على المستوى الوطني، وقد تولت إدارة شؤون أكثر من مليون متطوع.
وفي السنوات الـ17 الأخيرة كانت عضوا في مجلس إدارة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وكان آخر منصب شغلته قبل انتخابها رئيسة لجنة التدقيق وإدارة المخاطر في الاتحاد.
وشدد البيان على أنها "في دورها هذا عززت الشفافية وفرضت ضوابط مالية أشد وأرست سياسات الحماية المعمول بها في المنظمة بأسرها".
وأضاف أن "انتخاب كيت فوربس رئيسة هو خطوة مهمة نحو الأمام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومؤشر يدل على وجود قيادة جديدة مستعدة للتركيز على النزاهة والمساءلة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الدولی لجمعیات الصلیب الأحمر والهلال الأحمر
إقرأ أيضاً:
زعيم الحوثيين يتوعد الملاحة الأميركية في المنطقة
توعد زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي باستهداف السفن الحربية الأميركية في المنطقة، محذرا من أن استمرار العدوان الأميركي على اليمن سيجعل القوات الأميركية في مرمى نيران جماعته.
وفي كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة التابعة للجماعة، قال الحوثي إن قرار حظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر يأتي في إطار دعم الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن استهداف السفن الإسرائيلية يهدف إلى الضغط على تل أبيب لإنهاء حصار قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وإتهم الولايات المتحدة بالشركة في الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين، مشيرا إلى أن استمرار العدوان الأميركي على اليمن قد يجعل السفن الحربية الأميركية هدفا للقوات الحوثية.
وأكد أن واشنطن تسعى إلى فرض هيمنتها على المنطقة بالتعاون مع إسرائيل، معتبرا أن الموقف الأميركي يعكس انحيازا مطلقا لصالح الاحتلال.
وأشار إلى أن الحصار المفروض على قطاع غزة يمثل "إبادة جماعية" تتطلب تحركا إقليميا ودوليا عاجلا لوقفها، منتقدا غياب أي "مواقف جادة" من الدول العربية والإسلامية.
وشدد الحوثي على أن ذلك هو ما سمح لإسرائيل بزيادة وتيرة اعتداءاتها في غزة والضفة ولبنان وسوريا، معتبرا أن التخاذل الرسمي شجع الاحتلال على التمادي في سياساته القمعية.
إعلانوأكد الحوثي أن قواته مستعدة لمواجهة أي تصعيد أميركي، مشيرا إلى أن الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة ستستهدف القطع البحرية الأميركية إذا استمر العدوان.
خيارات تصعيدية إضافيةوشدد على أن الجماعة لن تقبل المحاولات الأميركية والإسرائيلية "لتركيع اليمن" أو دفعه للتراجع عن مواقفه، مضيفا أن جماعته تملك خيارات تصعيدية إضافية يمكن اللجوء إليها إذا استمرت الهجمات.
وأشار إلى أن اليمنيين يعتبرون دعم القضية الفلسطينية جزءا من التزامهم الديني والأخلاقي، موضحا أن بلاده صمدت في مواجهة الضغوط العسكرية الأميركية طوال الأشهر الماضية، وستواصل موقفها "دون تراجع".
واعتبر الحوثي أن إسرائيل وأميركا تسعيان إلى إخضاع المنطقة بالكامل لمخططاتهما، مؤكدا أن جماعته لن تقبل أي تسوية تتجاهل حقوق الفلسطينيين، وستواصل التحرك "بكل السبل الممكنة" للضغط على الاحتلال.
وشدد على أن استمرار العدوان لن يؤدي إلا إلى تعزيز القدرات العسكرية لقواته، وقال في هذا السياق إن "كل جولة عدوانية أميركية جديدة تزيدنا قوة وتصميما، ولن تنجح واشنطن في إضعافنا كما تتوهم".
واتهم الحوثي الولايات المتحدة بتصعيد الوضع في البحر الأحمر من خلال استقدام قواتها وتحويل المنطقة إلى ساحة مواجهة عسكرية، محذرا من أن استمرار واشنطن في ذلك سيؤثر سلبا على الأمن البحري الدولي.
قرار إستراتيجيكما شدد على أن "قرار منع الملاحة الإسرائيلية قرار إستراتيجي، وليس خطوة تكتيكية مؤقتة"، مشيرا إلى أن جماعته مستعدة لتوسيع عملياتها وفقًا لمجريات الأحداث.
وأمس السبت، أعلنت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي أن أميركا شنت أكثر من 40 غارة على العاصمة صنعاء وصعدة والبيضاء أسفرت في إحصائية غير نهائية عن مقتل 32 شخصا، وإصابة أكثر من 100 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
وجاء ذلك بعد أن أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوامر للقوات المسلحة الأميركية بشن "عمل عسكري حاسم وقوي" ضد الحوثيين في اليمن، متهما إياهم بشن "حملة قرصنة وعنف وإرهاب" استهدفت السفن والطائرات الأميركية والدولية.
إعلانوأتى التحرك الأميركي بعد إعلان الحوثيين مساء الثلاثاء استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية "بمناطق العمليات المحددة بالبحر الأحمر وبحر العرب وباب المندب وخليج عدن"، وذلك عقب انتهاء المهلة التي منحتها لتل أبيب لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وباشر الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تصل إليه بصواريخ ومسيّرات، في إطار التضامن مع قطاع غزة الذي كان يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق.
كذلك شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب (وسط)، قابلتها ضربات إسرائيلية لمواقع قالت إنها عسكرية للجماعة اليمنية، قبل أن توقف الجماعة هجماتها مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.