البحرية البريطانية: حريق في سفينة جراء استهدافها بالقرب من مضيق باب المندب
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
تعرضت إحدى السفن لهجوم تسبب بحريق في السفينة، في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، بالقرب من مضيق باب المندب، وسط تصاعد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي.
وقالت هيئة التجارة البحرية البريطانية (UKTMO)، في بيان لها على منصة إكس، إن حريقاً اندلع في سفينة بعد تعرضها لهجوم قرب مضيق باب المندب، على بعد 15 ميلًا بحريًا غرب ميناء المخا، مشيرة إلى أنها لا تزال تحقق في الحادثة.
وأضافت بأنها "أبلغت منظمة البحث والإنقاذ الدولية عن حريق على متن السفينة"، مشيرة إلى أنه "تم الإبلاغ عن أن جميع أفراد الطاقم آمنون".
ونصحت البحرية البريطانية، "السفن الموجودة في المنطقة المجاورة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه إلى "UKMTO.
وبالتزامن، تحدث سكان محليون عن سماع دوي إنفجار في مدينة الحديدة لم تعرف ملابساته حتى اللحظة.
ولاحقا، قالت جماعة الحوثي بأنها ستعلن بيانا هاما خلال الساعات القادمة، ويرجح أنه مرتبط بالهجوم الأخير الذي تحدثت عنه هيئة التجارة البحرية البريطانية.
ويوم أمس الأول، أعلنت جماعة الحوثي، منع مرور السفن المتجهة إلى إسرائيل، عبر البحر الأحمر، مؤكدة أنها ستصبح "هدفا مشروعا".
وقال بيان صادر عن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، بأن جماعته "تعلنُ عن منعِ مرورِ السُّفُنِ المتجهةِ إلى الكيانِ الصهيونيِّ من أيِّ جنسيةٍ كانتْ، إذا لم يدخلْ لقطاعٍ غزةَ حاجتُهُ من الغذاءِ والدواءٍ وستصبحُ هدفًا مشروعًا".
وحذر بيان الجماعة "جميعَ السُّفُنِ والشركاتِ من التعاملِ مع الموانئِ الإسرائيلية"، مشيرا إلى استمرار الجماعة "في فرضِ قرارِها منعَ السُّفُنِ الإسرائيليةِ من الملاحةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربي"، نتيجةً لاستمرارِ العدوِّ الصهيونيِّ في ارتكابِ المجازرِ المروعةِ وحربِ الإبادةِ الجماعيةِ والحصارِ بحقِّ إخوانِنا في غزة.
وفي وقت سابق، نقلت القناة الـ 13 الإسرائيلية عن رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو أنه أخبر بايدن وشولتس أن إسرائيل ستتصرف عسكريا إن لم تتخذ إجراءات ضد الحوثيين.
وكشف مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن إجماع رفيع المستوى داخل الإدارة على أنه ليس من المنطقي أن يرد الجيش الأميركي بشكل مباشر على الحوثيين في اليمن، بعد الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على ثلاث سفن مدنية، يوم الأحد.
ونقل موقع "بوليتيكو" الإخباري الأميركي عن المسؤولين قولهم إن إدارة بايدن تقر حاليا أن هجوما ضد الحوثيين سيكون عملا خاطئا، ويشكل خطرا كبيرا بتصعيد الحرب الإسرائيلية على غزة لتصبح مواجهة إقليمية أوسع، وأن إدارة بايدن تسعى لمنع تصعيد كهذا.
وأضاف التقرير أن إدارة بايدن طلبت من إسرائيل ألا تهاجم الحوثيين. وجاء في تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الإدارة الأميركية قال لإسرائيل ألا تهاجم في اليمن، خوفا من اشتعال حرب إقليمية.
وأطلق الحوثيون صواريخ بالستية وطائرات بدون طيار باتجاه مدينة إيلات في جنوب إسرائيل. وأسقطت هذه الصواريخ بوارج أميركية في البحر الأحمر وكذلك الجيش الإسرائيلي بواسطة صواريخ اعتراضية أطلقتها منظومة "حيتس" وكذلك بواسطة طائرات حربية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل غزة مليشيا الحوثي اليمن البحریة البریطانیة
إقرأ أيضاً:
لويد ليست: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار القوات المسلحة اليمنية
الثورة / متابعات
حذرت شركات عاملة في مجال الأمن البحرى من أي خروقات او انحرافات للاتفاق المعلن فيما يخص وقف إطلاق النار بغزة قد يقوم بها العدو الصهيوني وأن ذلك قد يؤدي الى استئناف الهجمات من اليمن
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن جاكوب لارسن مسؤول الأمن البحري في “بيمكو” أكبر جمعية شحن في العالم ان وقف إطلاق النار في غزة ما زال يعتبر هشًا، ولذلك حتى الانحرافات البسيطة عن اتفاقات وقف إطلاق النار قد تؤدي إلى تجدد الهجمات البحرية من اليمن
من جانبها قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري ان السفن التي تملكها “إسرائيل” وترفع علمها لا تزال معرضة للاستهداف في البحر الأحمر وخليج عدن
واشارت الشركة الى ان استئناف عمليات الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، يتوقف على مدى استمرار وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت الشركة ” نحذر من الشحن المرتبط بـ”إسرائيل” والتجارة الإسرائيلية في البحر الأحمر معرض لخطر أكبر من الشحن المملوك لأمريكا وبريطانيا حيث لا يزال وقف إطلاق النار هشًا وتستمر المفاوضات الثانوية
من جانبه قال مركز المعلومات البحرية المشترك “JMIC” الذي تشرف عليه البحرية الأمريكية” التهديد في البحر الأحمر وخليج عدن للشحن المرتبط بـ”إسرائيل” أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة “سيظل مرتفعًا”
ذكر موقع “لويد ليست” البريطاني أن” الحوثيين” لا زالوا يسيطرون على البحر الأحمر وإعلان الاتفاق في غزة يفتح الباب أمام إمكانية عودة الشحن إلى باب المندب. مضيفا أن قطاعا كبيرا من الصناعة لا يزال رهينًا بما يقرر “الحوثيون” القيام به بشأن عودة الشحن عبر باب المندب.
وكان مسؤولون تنفيذيون في صناعة الشحن والتأمين والتجزئة قد ذكروا في وقت سابق أن الشركات التي تنقل منتجاتها في جميع أنحاء العالم ليست مستعدة للعودة إلى طريق البحر الأحمر في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بسبب عدم اليقين بشأن ما إذا كان “الحوثيون” في اليمن سيواصلون مهاجمة السفن.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين تنفيذيين في صناعات الشحن والتأمين والتجزئة، إن المخاطر لا تزال مرتفعة للغاية بحيث لا يمكن استئناف الرحلات عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر الذي يجب أن تمر عبره الصادرات إلى الأسواق الغربية من الخليج وآسيا قبل دخول قناة السويس.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة Basic Fun ومقرها الولايات المتحدة، جاي فورمان، والتي تزود الألعاب لتجار التجزئة الأميركيين الرئيسيين مثل Walmart و Amazon.com لا توجد طريقة لأضع أيا من بضائعي على متن قارب سيمر عبر البحر الأحمر لبعض الوقت في المستقبل. وأضاف فورمان: سأنفق الأموال الإضافية، وسأرسل كل شيء عن طريق إفريقيا، لا يستحق الأمر المخاطرة.
وأعلنت شركة “ميرسك” للشحن البحري تحفظها الشديد على العودة السريعة إلى حركة الشحن عبر البحر الأحمر. وأكدت أنها ستواصل مراقبة الوضع عن كثب قبل اتخاذ أي قرار بشأن استئناف عملياتها بشكل كامل في المنطقة.
وقال نائب رئيس الشحن العالمي في مجموعة الخدمات اللوجستية سي إتش روبنسون، مات كاسل: من غير المحتمل أن تشهد الصناعة تحولا كبيرا إلى قناة السويس على المدى القصير. وأضاف أن هذا يرجع إلى التحديات المتعلقة بتأمين التأمين على البضائع نظرا للمخاطر العالية والقيود الزمنية المتصورة، حيث سيستغرق الأمر أسابيعا أو شهورا لتنفيذ خطة جديدة للشحن البحري.
من جانبه قال كريج بول، العضو المنتدب في شركة كاردينال جلوبال لوجستيكس، التي تشمل عملائها شركة بي آند إم ريتيل وبيتس آت هوم: “إذا أوقف الحوثيون الهجمات، فقد يضطر تجار التجزئة إلى الانتظار حتى الربع الثاني حتى تغير خطوط الشحن مساراتها بالكامل”، مضيفا: “ستكون بالتأكيد حالة تجربة الطريق، والتأكد من أن وقف إطلاق النار حقيقي”.
وبالنسبة للسفن الأكبر حجما، مثل الناقلات التي تحمل الغاز الطبيعي المسال، فإن أي استئناف سيستغرق وقتا أطول بسبب مخاطر أكبر إذا تعرضت مثل هذه السفينة التي تحمل شحنة قابلة للاشتعال.
وقالت شركة الشاحن النرويجية والينيوس فيلهلمسن التي تنقل المركبات بالسفن إنها لن تستأنف الإبحار عبر البحر الأحمر حتى تصبح آمنة.
وقالت القوة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر إن تقييمها للتهديد لم يتغير.
ووفق تقارير دولية، أضافت هجمات “الحوثيين” ما لا يقل عن 175 مليار دولار إلى تكاليف الشحن في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024.