مخاوف من انهيار اجتماعي بسبب الجوع بغزة والنزوح لمصر
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنها ردت بقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء غزة أمس الاثنين، وذكر فلسطينيون ووكالات إغاثة دولية أن النظام العام يتفكك مع انتشار الجوع مما يغذي مخاوف من نزوح جماعي إلى مصر.
وأكد سكان من غزة أن الأشخاص الذين أجبروا مرارا على الفرار يموتون من الجوع والبرد ومن القصف أيضا، وتحدثوا عن هجمات يائسة على شاحنات مساعدات وارتفاع الأسعار.
وذكرت رولا غانم، وهي واحدة من كثيرين عبروا عن ذهولهم على مواقع التواصل الاجتماعي، «هل توقع أحد منا أن يموت شعبنا من الجوع، هل خطرت هذه الفكرة في ذهن أحد من قبل؟».
وصرح كارل سكاو نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأن شاحنات المساعدات معرضة لخطر أن يوقفها السكان اليائسون إذا أبطأت سرعتها عند تقاطع طرق.
وقال لرويترز يوم السبت «نصف السكان يتضورون جوعا، وتسعة من كل عشرة لا يأكلون كل يوم».
وقال فلسطيني، طلب عدم نشر اسمه خوفا من الانتقام، لرويترز عبر الهاتف إنه لم يأكل منذ ثلاثة أيام واضطر إلى التسول لإحضار خبز لأطفاله.
وأضاف «أتظاهر بالقوة لكني أخشى أن أنهار أمامهم في أي لحظة».
وبعد انهيار وقف إطلاق النار في الأول من ديسمبر، بدأت إسرائيل هجوما بريا في الجنوب الأسبوع الماضي وتقدمت منذ ذلك الحين من الشرق إلى قلب مدينة خان يونس وتهاجم طائرات حربية منطقة إلى الغرب.
وقال مسلحون وسكان أمس الاثنين إن مقاتلين منعوا الدبابات الإسرائيلية من التقدم غربا عبر المدينة واشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في شمال غزة حيث قالت إسرائيل إن مهامها اكتملت إلى حد كبير.
وقال الجناح العسكري لحركة حماس إنه أطلق صواريخ باتجاه تل أبيب حيث فر إسرائيليون إلى الملاجئ.
ويقول مسؤولون بالأمم المتحدة إن 1.9 مليون شخص، أي 85 بالمئة من سكان غزة، نزحوا ويصفون أوضاع معيشتهم في المناطق الجنوبية التي يتركزون فيها بأنها لا تطاق.
كتب فيليب لازاريني، المفوض العام لمنظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يوم السبت يقول إن الدفع بسكان غزة أقرب فأقرب إلى الحدود يشير إلى «محاولات لنقل الفلسطينيين إلى مصر».
والحدود مع مصر شديدة التحصين، لكن مقاتلي حماس أحدثوا ثقوبا في الجدار في عام 2008 لكسر الحصار المحكم. وعبر سكان غزة الحدود لشراء المواد الغذائية وغيرها من السلع، لكنهم عادوا بسرعة، ولم يرحل أي منهم بشكل دائم.
ولطالما حذرت مصر من أنها لن تسمح لسكان غزة بدخول أراضيها هذه المرة، خوفا من ألا يتمكنوا من العودة.
واتهم الأردن الذي استوعب الجزء الأكبر من الفلسطينيين بعد قيام إسرائيل عام 1948، إسرائيل أمس الأحد بالسعي «لإفراغ غزة من شعبها».
ووصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي الاتهام بأنه «سافر وكاذب»، قائلا إن بلاده تدافع عن نفسها «ضد الوحوش الذين ارتكبوا مذبحة السابع من أكتوبر وتقدمهم إلى العدالة. وفي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل والأردن المجاور، أغلقت معظم المتاجر والشركات أبوابها استجابة لدعوات الفلسطينيين للإضراب لكن تأثير ذلك على إسرائيل لم يكن واضحا.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة حماس الاحتلال الإسرائيلي نزوح جماعي
إقرأ أيضاً:
الهند: مواصلة عمليات البحث عن المفقودين إثر انهيار جليدي في جبال الهيمالايا شمالي البلاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت السلطات في الهند أن عمليات البحث مستمرة، منذ صباح اليوم /الأحد/، في ولاية "أوتاراخاند" بجبال الهيمالايا بشمال البلاد؛ بهدف العثور على آخر أربعة عمال مفقودين، بعد أن دفن انهيار جليدي مخيمهم.
وذكرت صحيفة (لو فيجارو) الفرنسية، اليوم /الأحد/، أن أحدث تقرير مؤقت نشره الجيش الهندي أمس /السبت/ أفاد بمصرع أربعة عمال بسبب الانهيار الثلجي، بينما نجا 47 آخرون، بعضهم أصيب بجروح خطيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانهيار الجليدي فاجأ العمال فجر أول أمس /الجمعة/ قرب قرية /مانا/ القريبة للغاية من الحدود مع إقليم التبت الصيني، بينما كانوا لا يزالون نائمين في مخيمهم المكون من حاويات معدنية، على ارتفاع يزيد على 3200 متر.
وبدأ الجيش على الفور عملية إنقاذ واسعة النطاق، بمشاركة كلاب متخصصة في مكافحة الانهيارات الثلجية، و6 مروحيات، في ظل ظروف صعبة بسبب الثلوج والبرد.
وتمكنت السلطات المحلية من تقليص عدد المفقودين من خمسة إلى أربعة مساء أمس؛ حيث تم البحث عن عامل تمكن من إخراج نفسه من الثلوج بوسائله الخاصة.
يذكر أن الانهيارات الجليدية والأرضية شائعة في مناطق جبال الهيمالايا المرتفعة، خاصة خلال فصل الشتاء. وأثبت العلماء أن تغير المناخ الناجم عن استخدام الوقود الأحفوري في الأنشطة البشرية يؤدي إلى تضخيم شدة الظواهر الجوية.
يشار إلى أنه في عام 2021، لقى ما يقرب من 100 شخص حتفهم في الولاية نفسها، بعد سقوط جزء ضخم من الجليد في النهر، ما تسبب في حدوث فيضانات.