قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنها ردت بقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء غزة أمس الاثنين، وذكر فلسطينيون ووكالات إغاثة دولية أن النظام العام يتفكك مع انتشار الجوع مما يغذي مخاوف من نزوح جماعي إلى مصر.
وأكد سكان من غزة أن الأشخاص الذين أجبروا مرارا على الفرار يموتون من الجوع والبرد ومن القصف أيضا، وتحدثوا عن هجمات يائسة على شاحنات مساعدات وارتفاع الأسعار.


وذكرت رولا غانم، وهي واحدة من كثيرين عبروا عن ذهولهم على مواقع التواصل الاجتماعي، «هل توقع أحد منا أن يموت شعبنا من الجوع، هل خطرت هذه الفكرة في ذهن أحد من قبل؟».
وصرح كارل سكاو نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأن شاحنات المساعدات معرضة لخطر أن يوقفها السكان اليائسون إذا أبطأت سرعتها عند تقاطع طرق.
وقال لرويترز يوم السبت «نصف السكان يتضورون جوعا، وتسعة من كل عشرة لا يأكلون كل يوم».
وقال فلسطيني، طلب عدم نشر اسمه خوفا من الانتقام، لرويترز عبر الهاتف إنه لم يأكل منذ ثلاثة أيام واضطر إلى التسول لإحضار خبز لأطفاله.
وأضاف «أتظاهر بالقوة لكني أخشى أن أنهار أمامهم في أي لحظة».
وبعد انهيار وقف إطلاق النار في الأول من ديسمبر، بدأت إسرائيل هجوما بريا في الجنوب الأسبوع الماضي وتقدمت منذ ذلك الحين من الشرق إلى قلب مدينة خان يونس وتهاجم طائرات حربية منطقة إلى الغرب.
وقال مسلحون وسكان أمس الاثنين إن مقاتلين منعوا الدبابات الإسرائيلية من التقدم غربا عبر المدينة واشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في شمال غزة حيث قالت إسرائيل إن مهامها اكتملت إلى حد كبير.
وقال الجناح العسكري لحركة حماس إنه أطلق صواريخ باتجاه تل أبيب حيث فر إسرائيليون إلى الملاجئ.
ويقول مسؤولون بالأمم المتحدة إن 1.9 مليون شخص، أي 85 بالمئة من سكان غزة، نزحوا ويصفون أوضاع معيشتهم في المناطق الجنوبية التي يتركزون فيها بأنها لا تطاق.
كتب فيليب لازاريني، المفوض العام لمنظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يوم السبت يقول إن الدفع بسكان غزة أقرب فأقرب إلى الحدود يشير إلى «محاولات لنقل الفلسطينيين إلى مصر».
والحدود مع مصر شديدة التحصين، لكن مقاتلي حماس أحدثوا ثقوبا في الجدار في عام 2008 لكسر الحصار المحكم. وعبر سكان غزة الحدود لشراء المواد الغذائية وغيرها من السلع، لكنهم عادوا بسرعة، ولم يرحل أي منهم بشكل دائم.
ولطالما حذرت مصر من أنها لن تسمح لسكان غزة بدخول أراضيها هذه المرة، خوفا من ألا يتمكنوا من العودة.
واتهم الأردن الذي استوعب الجزء الأكبر من الفلسطينيين بعد قيام إسرائيل عام 1948، إسرائيل أمس الأحد بالسعي «لإفراغ غزة من شعبها».
ووصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي الاتهام بأنه «سافر وكاذب»، قائلا إن بلاده تدافع عن نفسها «ضد الوحوش الذين ارتكبوا مذبحة السابع من أكتوبر وتقدمهم إلى العدالة. وفي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل والأردن المجاور، أغلقت معظم المتاجر والشركات أبوابها استجابة لدعوات الفلسطينيين للإضراب لكن تأثير ذلك على إسرائيل لم يكن واضحا.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة حماس الاحتلال الإسرائيلي نزوح جماعي

إقرأ أيضاً:

أحدث إحصائية رسمية لعدد سكان إسرائيل

كشفت دائرة الإحصاء المركزية اليوم، الثلاثاء، عشية ما يسمى بـ "يوم استقلال" إسرائيل الذي يحل بعد غد، عن أحدث المعطيات الديموغرافية التي تشير إلى أن عدد سكان إسرائيل بلغ 10 ملايين و94 ألف نسمة.

وأوضحت الدائرة أن هذه الأرقام تتضمن 7 ملايين و732 ألف يهودي يشكلون الغالبية العظمى بنسبة 77.6% من السكان. كما يشمل الإحصاء مليونين و114 ألف عربي بنسبة 20.9%، ويشمل هذا العدد سكان القدس الشرقية وهضبة الجولان المحتلتين. بالإضافة إلى ذلك، يوجد في إسرائيل 248 ألف أجنبي يمثلون 2.5% من التعداد السكاني، وهم يشملون عمالاً أجانب، وطالبي لجوء، وطلاباً جامعيين، ومتطوعين، ورجال دين، وسياحاً ممن تجاوزوا مدة تأشيراتهم منذ عام 2008 دون تسجيل مغادرتهم.

وتشير المعطيات إلى أن عدد السكان شهد نمواً خلال العام الأخير بلغ 135 ألف نسمة، أي بنسبة 1.4%. وخلال الفترة نفسها، وُلد حوالي 174 ألف مولود، وتوفي نحو 50 ألف شخص، بينما هاجر 28 ألف شخص إلى إسرائيل بموجب "قانون العودة" المثير للجدل، والذي يقتصر على هجرة اليهود أو أقاربهم من الدرجة الأولى.

وتتوقع دائرة الإحصاء استمرار النمو السكاني بالوتيرة الحالية ليصل إلى 15.2 مليون نسمة بحلول عام 2048. وقد بلغ متوسط النمو السنوي للسكان في إسرائيل والمستوطنات خلال السنوات العشر الأخيرة 1.5%، وهي نسبة تعتبر مرتفعة مقارنة بالدول الغربية.

وفي سياق متصل، أفادت الدائرة بأن عدد اليهود في العالم بلغ 15.8 مليون نسمة في نهاية عام 2023، ويشكل اليهود في إسرائيل حوالي 45% من إجمالي عدد اليهود في العالم، بينما وُلد حوالي 80% من اليهود في إسرائيل داخلها.

وتظهر المعطيات أن التركيبة العمرية للسكان تشمل حوالي 27% دون سن 14 عاماً، ونحو 13% فوق سن 65 عاماً، و6% في السبعينات من العمر، و3% تجاوزوا الثمانين عاماً.

يذكر أن عدد سكان إسرائيل عند تأسيسها عام 1948 كان يبلغ 806 آلاف نسمة، وقد استقبلت منذ ذلك الحين 3.4 مليون مهاجر، من بينهم 1.66 مليون شخص هاجروا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1990.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية حكومة نتنياهو تُلغي قرار إقالة رئيس الشاباك نتنياهو يكشف: معظم الأسرى بغزة قضوا.. و24 فقط أحياء للمرة الـ27.. نتنياهو يمثُل أمام المحكمة المركزية في تل أبيب الأكثر قراءة الحكومة الفلسطينية تصدر حزمة من القرارات الجديدة خلال جلستها الأسبوعية صورة: الجيش الإسرائيلي يعترف بقصفه الآليات الثقيلة في غزة صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد الإسرائيلي للعامين المقبلين مصر: جهود دولية مشتركة للعودة إلى اتفاق 19 يناير لوقف إطلاق النار في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • أحدث إحصائية رسمية لعدد سكان إسرائيل
  • مبتورو الأطراف بغزة.. معاناة تتفاقم مع الحصار والإبادة الإسرائيلية
  • ماليزيا تؤكد أن القيود الإسرائيلية على “الأونروا” تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا
  • طائرة عسكرية صينية ضخمة تهبط في مصر يثير مخاوف إسرائيل
  • الحريديم يشتبكون مع الشرطة الإسرائيلية رفضا للتجنيد
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح في حربها على غزة
  • أزمة دقيق وغذاء وارتفاع أسعار.. الجوع يهدد سكان غزة
  • مجازر جديدة بغزة وانتقاد أممي لاستخدام المساعدات سلاحا ضد الفلسطينيين
  • وهران..انهيار سكنات قصديرية .. السلطات تقرر ترحيل سكان حي الصنوبر بأرض الشباط
  • من لم يقتله القصف قتله الجوع.. المجاعة تفتك بقطاع غزة