صحيفة التغيير السودانية:
2025-02-22@04:13:47 GMT

عرض حال!!

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

عرض حال!!

أطياف

صباح محمد الحسن

عرض حال!!

حاولت الخارجية السودانية التنصل عن بعض النقاط التي وردت في بيان الإيغاد الختامي للقمة، وقالت إن البيان تضمن نقاطا لم يتم التوافق عليها وأهمل بعض الملاحظات التي دفع بها الوفد الأمر الذي جعلها تعتبر ذلك مخالفة صريحة لما يحتمه النظام الأساسي وان السودان لا يعتبر هذا البيان يمثل ما خرجت به القمة، وأنه غير معنى به حتى تقوم الايغاد بتصحيحه

وابرز النقاط التي رفضتها الخارجية الإشارة إلى مشاركة ممثل دولة الإمارات وعقد البرهان مشاورات مع وفد الدعم السريع وقبول البرهان لقاء محمد حمدان دقلو

ولكن هل وزارة الخارجية قبل صياغة بيان الإعتراض فكرت مليا في أن الإيغاد ربما تكون خرجت بما تراه صحيحا لطالما حصلت على التزام وموافقة من قائد الجيش ورئيس البلاد، وأنها ربما أهملت عن قصد ملاحظات وزارة الخارجية وتعمدت إسقاطها وحرصت على صياغة البيان بالرغم من علمها بملاحظات الوفد المرافق للبرهان!!

الأمر الذي قد يجعلها (غير مضطرة) للأخذ بملاحظات وفد تعلم أنه يمثل واجهة كيزانية كانت ومازالت تسلب القرار العسكري

هذا ومعه أن بيان الخارجية تضمن عدد من النقاط قد تجعل التصحيح والإعتذار من قبل الايغاد غير وارد

أولها أن بيان الإعتراض تضمن نقاط لا قيمة لها ولا وزن حولت البيان لعرض حال بائس

فماذا يضير الوفد إن تحدث رئيس القمة مع قائد الدعم السريع، ألا يعني قبول التفاوض والجلوس للحل الجمع بين طرفي الصراع!!، فالقمة في الأساس أعدت مسرحها للتلاقي وتقريب وجهات النظر لأن التناحر والفرقة والشتات مكانها أرض المعركة وليس قاعات الحوار

ثانيا: حضور ممثل الإمارات للقمة وتقديم البيان الشكر له، هذا أمر يعني كل الاعضاء عدا السودان فهل تتخلى جميع الدول عن شكره لجبر خاطر السودان وخارجيته

ثالثا: لماذا شككت الخارجية في نوايا الإيغاد ولم تشكك في نوايا البرهان فالقمة قالت إن موضوعها هو حث طرفي النزاع للعودة إلى طاولة التفاوض ومعلوم إن الطرفين هما الجيش والدعم السريع وقبل قائد الجيش الذهاب والمشاركة وله الحق أن يقرر ما يشاء وما يراه مناسبا لطالما انه من يخوض حربا مع الدعم السريع فإن كان هناك اعتراض على البيان فيجب أن يقدم لقائد الجيش لأنه هو من وعد ومن التزم

والأهم من ذلك أن الايغاد لطالما انها فتحت أبوابها للحل فهي قطعا تضع وزارة الخارجية السودانية في خانة المعرقلين الذين سيعملون بما في وسعهم لإفساد الحل وترى أن ملاحظات وفدها تمثل وجهة نظر فلول النظام البائد وليس الجيش فهي تعلم أن سرقة لسان الجيش والحديث باسمه هي هواية مفضلة لعلي الصادق ووزارته، وان هذه الملاحظات هي ليست سبب الاعتراض على البيان وعدم الاعتراف به لكن الفلول تريد فقط هدم ما جاء في الاتفاق لوقف عملية السلام!!

فماذا قال البرهان هناك، وبماذا التزم وتعهد، هذا ما يزعج الفلول

فالخارجية التي تمارس لطم الخدود الآن، تعلم أن البرهان قبر أحلامها بالتزاماته أمام القمة ووضع (شاهدين) على قبر أمنياتها وعاد إلى أرض الوطن مسلوب القوة والإرادة امام دول أفريقية تخلت عنه بالإجماع وكشفت له عن موقفها الواضح الداعم لكل ما يجري في منبر جدة ودعوتها للقاء عاجل بينه وبين حميدتي ينتهي بالتوقيع على وقف إطلاق النار، وإن لم يحدث ذلك فلا حماية أفريقية للسودان من تيار التدخل الدولي الذي لن يتخطى البوابة الأفريقية.

طيف أخير:

#لا_للحرب

أسبوعان فقط منحتها الإيغاد لطرفي الصراع اما الذهاب للتوقيع وإما التدخل ويبدو أن الخارجية السودانية تعمل جاهدة ليتحقق الخيار الأخير.

الجريدة

الوسومأطياف الإمارات الإيغاد البرهان الجيش الدعم السريع السودان جدة صباح محمد الحسن علي الصادق وزارة الخارجية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطياف الإمارات الإيغاد البرهان الجيش الدعم السريع السودان جدة علي الصادق وزارة الخارجية وزارة الخارجیة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

البرهان وحميدتي.. “سباق الحكومتين” يعقد فرص حل الصراع في السودان

تتجه قوات الدعم السريع في السودان إلى تشكيل حكومة تضم مجموعة من القوى السياسية والحركات المسلحة في مناطق "قوات الدعم السريع"، تكون "موازية" للحكومة التي يقودها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وتعمل من مدينة بورتسودان.

وذكرت وسائل إعلام سودانية، أن "القوى السياسية والحركات المسلحة التي تؤيّد قوات الدعم السريع أرجأت للمرة الثانية، الثلاثاء، التوقيع على الميثاق السياسي الممهّد لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة القوات بناءً على طلب تقدم به رئيس الحركة الشعبية شمال، عبد العزيز الحلو، وذلك خلال فعاليات المؤتمر التأسيسي في العاصمة الكينية نيروبي.

وتم تأجيل مراسم توقيع وثيقة الإعلان السياسي المؤسس للحكومة الموالية للدعم السريع إلى، يوم الجمعة المقبل، لإتاحة الفرصة لمزيد من المشاورات.

وبعد نحو أكثر من 20 شهراً من القتال الطاحن بين الجيش والدعم السريع، ينتقل الوضع إلى مربع جديد يحمل معه تغييراً "جيوسياسياً" بحثاً عن شرعية وخلق مشهد جديد لصالح أحد الطرفين.



خارطة طريق البرهان وميثاق حميدتي
خارطة الطريق، التي أعلنها رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، قبل أسبوعين، تشمل تشكيل حكومة تصريف أعمال، "الغرض منها إعانة الدولة على إنجاز ما تبقى من الأعمال العسكرية، والمتمثلة في تطهير كل السودان من المتمردين"، وفق البرهان.

ولفت البرهان إلى أن "تعديلات الوثيقة الدستورية تجعلها مختلفة عما كانت عليه مع الشركاء السابقين الذين أصبحوا أعداءً اليوم"، مشيراً إلى أنه "بعد إجازة الوثيقة الدستورية سيتم تشكيل الحكومة، واختيار رئيس وزراء ليقوم بمهام في إدارة الجهاز التنفيذي للدولة دون أي تدخل".

وفي هذا الصدد، قال رئيس التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية مبارك أردول، وهو أحد المشاركين في الدفع بوثيقة الحكم لرئيس مجلس السيادة لـ"الشرق"، إنه من "الضروري حالياً التركيز على الحوار بين السودانيين الذي سيفرز وضعاً دستورياً".

وأضاف أردول: "بحسب الخطة التي قُدمت ستكون هناك فترتين، تأسيسية وأخرى انتقالية، الأولى تمتد عاماً على الأقل، من أجل ترتيب الأوضاع، وتقودها حكومة تصريف الأعمال، بمشاركة القوى السياسية الأخرى".

وشدد على أن "الأطراف المشاركة تحدد عبر آليات بعينها، منها مجلس الحكماء لاختيار شاغلي المناصب الدستورية بما فيها رئيس الوزراء وأعضاء المجلس التشريعي الانتقالي".

في المقابل، يرى النبي محمود، رئيس حركة تحرير السودان الديمقراطية، وأحد المشاركين في وثيقة التأسيس التي تدعمها قوات الدعم السريع، في حديثه لـ"الشرق" أن "الحكومة التي ستتمخض عن الوثيقة التأسيسية لن تؤدي إلى تقسيم السودان، وهي تتضمن توافقاً سياسياً وعسكرياً بين أطرافها الموقعة"، التي يعتبرها بأنها "أساسية وشرعية".

حكومات في الميزان
ولفت الكاتب الصحافي والمحلل السياسي عثمان ميرغني، إلى أنه "من الواضح أن رئيس مجلس السيادة لا يرغب في تكوين حكومة حالياً". وأضاف في حديث مع "الشرق"، أن "البرهان يلتف على ذلك بعد لقاءات بين القوى السياسية التي تدور في حلقة مفرغة"، مشيراً إلى أن هذه القوى عاجزة عن إنتاج حلول.

ويشدد ميرغني على أن إعلان حكومة موازية "خطير"، مضيفاً بأن" الخطوة ستؤدي لا محال إلى تقسيم البلاد لدويلات عدة متحاربة، كما أنها تؤثر على المفاوضات المقبلة لإنهاء الحرب".

وأعربت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، عن أسفها لتنكر الحكومة الكينية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الإفريقي ومعاهدة منع الإبادة الجماعية، وذلك باستضافتها لمناسبة توقيع ما وصفته بـ"اتفاق سياسي بين المليشيا، المسؤولة عن جرائم إبادة جماعية مستمرة في السودان، وأفراد ومجموعات مؤيدة لها"، وفق الخارجية السودانية.

واعتبرت الخارجية السودانية أن "الهدف المعلن لهذا الاتفاق هو إقامة حكومة موازية في جزء من أرض السودان"، مشيرة إلى أن هذا يساهم في تقسيم الدول الإفريقية، معتبرة أن "احتضان قيادات المليشيا هو تشجيع لاستمرار جرائم الإبادة الجماعية والمجازر ضد المدنيين على أساس إثني"، لافتة إلى أن هذه التظاهرة الدعائية لن يكون لها تأثير على أرض الواقع.

اعتراف دولي غير مضمون
وأشارت صباح موسى، الكاتبة المتخصصة في الشؤون الإفريقية في تصريحاتها لـ"الشرق"، إلى أن "خطوة الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية لا تستند إلى قواعد حقيقية، وهي تتقارب في شكلها مع تحالف صمود الجديد، ولا تعدو أن تكون مجرد إعلان فقط، ولن تتحول إلى حكومة ما لم تُسيطر على الفاشر شمال دارفور وهذا شأن آخر".

ورأت موسى، أن أي "المنتظم الدولي لن يعترف بالحكومة التي تشكلها قوات الدعم السريع". وأضافت: "في حالة البرهان، فإنه مشغول بأولويات أخرى عوضاً عن تشكيل حكومة في الوقت الحالي، وأجملت أولوياته في استعادة المزيد من المدن وتحقيق الأفضلية في الميدان، وهو لا يربط تكوين حكومته بحكومة حميدتي".

حمدوك خارج الحسابات
وأكد رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، على عودة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، الذي يصفه بعض المراقبين بـ"المتقلب" في التحالفات السياسية عقب توقيعه اتفاقاً مع الجيش والدعم السريع بعد إجراءاتهما التي حلت حكومة قوى الحرية والتغيير، قبل أن ينتقل إلى تنسيقية تقدم ثم تحالف "صمود" الذي جاء رافضاً لتكوين حكومة لكونها "لا تعدو أن تكون انقساماً يلوح في الأفق".

وعلى النقيض من ذلك، وفي مقابل اتهامات التي توجه لحمدوك، بشأن فقدان التأييد الشعبي، والانحياز لطرف في الحرب، بعد توقيع إعلان مع الدعم السريع، رأى مراقبون أنه "لا يزال يتمتع بقبول أطراف دولية مهمة، وأنه يشكل صوتاً للاعتدال في خضم الحرب السودانية".

وفي هذا الخصوص، أشار المحلل السياسي عثمان ميرغني، إلى أن رفض البرهان لحمدوك، يأتي من كون "البرهان لا يتبنى موقفاً سياسياً ثابتاً أو مبدئياً، ورفضه له مرتبط بتصحيح خطابه السابق، عقب رفض البرهان لأي محاولة تقارب مع التحالف المدني السابق".

ويشرف الاتحاد الإفريقي على حوار سوداني يضم القوى السياسية المتنافرة في محاولة لإنتاج مشهد سياسي متجانس يهدف إلى نزع فتيل الأزمة.

ورأى مراقبون، أن "أطراف الصراع لا تبالي بأوضاع المدنيين في مناطق القتال والنزوح واللجوء، وأن المنافسة الحالية لا تعدو كونها تنافس على الحكم، ثمنه فقدان البلاد لمواردها الطبيعية والبشرية".

بورتسودان -الشرق/ أحمد العربي

   

مقالات مشابهة

  • تحليل البيان الصادر عن الخارجية الكينية بشأن إعلان حكومة متمردة من نيروبي
  • وزارة الخارجية تستدعي سفيرها من كينيا احتجاجاً على استضافتها اجتماعات المليشيا المتمردة وحلفائها
  • بالصور.. البرهان يستلم أسلحة وآليات عسكرية ومركبات قتالية ضخمة استولى عليها الجيش من الدعم السريع
  • وزارة الخارجية تعرب عن تضامن المملكة مع دولة الكويت إثر وفاة وإصابة عدد من أفراد الجيش خلال تمارين عسكرية
  • الخارجية السودانية تدين موقف كينيا تجاه الدعم السريع وتتوعد بحماية سيادتها
  • انتخابات حرة ونزيهة .. البرهان يلتقي سفير إيطاليا لدى السودان
  • على ذمة الخارجية السودانية السفير الايطالى ينتقد إنحراف تنسيقية  تقدم وتحولها لمناصرة التمرد
  • السودان: حكومة الجيش تعدل الوثيقة الدستورية وتشكل لجنة بشأن موقف كينيا
  • البرهان وحميدتي.. “سباق الحكومتين” يعقد فرص حل الصراع في السودان
  • الخارجية تتهم كينيا باستضافة أنشطة عدائية وتشجيع تقسيم السودان