يتواصل الإقبال على جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، ونجحت فعاليات الجناح التي تنظم تحت عنوان « إرث وأثر « باستقطاب الجماهير من مختلف زوار المعرض، لا سيما فعاليات  يوم الاتحاد الاماراتي الـ 52 التي أقامها الجناح واحتفى بها معرض إكسبو الأسبوع الماضي بالمنطقة الثقافية، ويروي الجناح قصة الإرث الزراعي لدولة الإمارات وإنجازات الرواد والمبتكرين الذين يسهمون في تعزيز الأمن الغذائي واستدامته، من الماضي إلى الحاضر ونحو مستقبل مستدام.

وتشرف وزارة الخارجية على إدارة جناح دولة الإمارات في إكسبو 2023 بالتعاون مع مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان ومكتب المشاريع الوطنية. ويسرد الجناح تاريخ الدولة الطويل من المساهمات النوعية والمبتكرة التي تركز على تعزيز إرث زراعي مزدهر. ويضم الجناح عدداً من اللوحات التفاعلية الإلكترونية التي توضح التراث الزراعي لدولة الإمارات، ويتيح جناح الإمارات لزواره فرصة التعرف عن قرب عن قصة الامارات وعلاقتها الوثيقة بالأرض والبيئة، ويحتفي الجناح الاماراتي بقيم الماضي وإرثه، خاصةً في المجال الزراعي ويقدم جناح دولة الإمارات «إرث وأثر» لزواره تجربة متعددة غنية بالمعلومات تكشف عمق العلاقة بين شعب دولة الإمارات العربية المتحدة والبيئة.. ويسلط الضوء على جهود شعب الإمارات في الحفاظ على الأرض والطبيعة، إضافةً إلى تعزيز الأمن الغذائي للوصول إلى إرث زراعي مزدهر.


ويضم الجناح ست تجارب تأخذ الزوار في رحلة عبر الزمن، عبورًا إلى الأرض والحرث، ووصولًا إلى إنجازات دولة الامارات اليوم في مجال البيئة والتنمية المستدامة. ويوفر الجناح الفرصة للزوار أيضا للتعرف عن قرب على جهود الدولة ومشاريعها ومبادراتها التي تهدف إلى الإسهام في بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.
واستوحي تصميم جناح دولة الإمارات العربية المتحدة من شجرة الغاف عاكسا جذور الشجرة وامتداد أغصانها وأوراقها. فيما بُنيت جدران الجناح بطبقات «مدكوكة « يدوياً من التربة، إضافة إلى سقف مصنوع من سعف النخيل.. ويضم جناح دولة الإمارات كذلك «حديقة» تقدم فرصة للزوار للتعرف على النباتات المحلية والمزروعة في دولة الإمارات، وتضم 6609 من النباتات، والمصنفة إلى 65 نوعاً مختلفاً، منها النباتات الصالحة للأكل وأشجار الفاكهة والنباتات الطبية والزهور والتوابل والشجيرات والأعشاب والنباتات التي تستخدم في المنتجات الصناعية والنباتات المعمرة إلى جانب عدد من النباتات التي أسهمت في جوانب من حياة الأسلاف والتي تستمر اليوم في تحقيق رؤية الإمارات من أجل مستقبل مستدام.
ويوفر جناح الإمارات من المحطات الحسية المتعددة والغنية بالمعلومات، والتي تم تصميمها لمنح الزوار الفرصة لعيش التجربة في قلب التراث الإماراتي والتعرف على الإنجازات البيئية منذ بدايتها وحتى اليوم، وكذلك التعرف على الحالمين في الإمارات من جميع أنحاء العالم الذين ساهموا ولا يزالون في بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع في الدولة، خاصةً أن الزوار سيتمكنون من التعرف عن قرب على كيفية تعايش أهل الإمارات مع أرضهم، وكيف ساهموا بدعم من الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تطوير قطاع زراعي مزدهر ومتنوع للأجيال القادمة.
وتتضمن تجربة ضيوف جناح الامارات المتعددة الحواس ست محطات تثقيفية تروي قصصاً متنوعة، وتستعرض مبادرات مختلفة، وتسلط الضوء على أسلوب عيش شعب دولة الإمارات، منذ الأسلاف وحتى يومنا هذا، وهو أسلوب يتميز بالانسجام مع البيئة والابتكار بتناغم معها، حيث يتعرف الضيوف في بداية رحلتهم في الجناح على الحالمين الأوائل في الإمارات، ثم ينتقلون لخوض تجربة حسية لاستكشاف جهود الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في المحافظة على إرث الأسلاف، والتي ركزت على التعاون والابتكار والتمكين الاجتماعي، وأسست لنهج الدولة الاستشرافي للزراعة اليوم. كما يحتفل الجناح بالجهود المختلفة، للذين يقفون وراء المشهد الزراعي في الإمارات. كما تتاح الفرصة للضيوف، مع نهاية التجربة للتفاعل مع عمل تركيبي يشجع على التأمل الذاتي في الإرث البيئي على المستوى الشخصي.
 هذا ويعد معرض «إرث وأثر» المشاركة الثالثة لدولة الإمارات العربية المتحدة في معارض البستنة الدولية، حيث شاركت دولة الإمارات لأول مرة في هذا النوع المتخصص من المعارض في بكين 2019، تلتها مشاركتها بمعرض «مدن المياه المالحة: حيث تلتقي الأرض بالبحر» في معرض إكسبو فلورياد 2022 الذي أقيم في مدينة ألمير في هولندا.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الجناح الإماراتي إكسبو 2023 الدوحة إرث وأثر المستقبل المستدام دولة الإمارات العربیة المتحدة جناح دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الإمارات: جهود مؤسسية حثيثة لتعزيز حقوق الإنسان

ناقشت دولة الإمارات، أمس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، تقريرها الوطني الثاني بشأن الميثاق العربي لحقوق الإنسان أمام لجنة حقوق الإنسان العربية في دورتها ال27.
شاركت دولة الإمارات بوفد رفيع المستوى ضم ممثلين من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في الدولة والمعنية بحقوق الإنسان.
وألقى القاضي عبد الرحمن مراد البلوشي، الوكيل المساعد لقطاع التعاون الدولي والشؤون القانونية في وزارة العدل كلمة الدولة، أكد خلالها أن دولة الإمارات منذ استعراضها لتقريرها الدوري الأول أكتوبر 2019 أصدرت سلسلة من التشريعات الوطنية، كما تواصل جهودها الحثيثة نحو تعزيز وتطوير منظومتها المؤسسية بما يسهم في تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن دولة الإمارات اعتمدت خلال الأعوام الأربعة الماضية منظومةً مترابطةً ومتكاملةً من السياسات والاستراتيجيات الوطنية التي تسعى إلى تعزيز وكفالة التمتع بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، أهمها «الخطة الوطنية حول المرأة والسلام والأمن» التي تهدف لتحقيق المشاركة الفعالة للمرأة في الوقاية من النزاعات، و«السياسة الوطنية لكبار السن» و«استراتيجية التوازن بين الجنسين 2026» و«السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2031» و«السياسة الوطنية للتحصينات» و«السياسة الوطنية للأسرة» و«سياسة حماية الأسرة» و«الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051» و«مئوية الإمارات 2071» التي تشكل برنامج عمل حكومي طويل الأمد.
وعلى صعيد قطاع الرعاية الصحية، أفاد بأن دولة الإمارات نجحت في تأسيس منظومة رعاية صحية متكاملة تُطَبقُ أفضل الممارسات العالمية.
وأضاف: «تشكل عملية تطوير منظومة التعليم أبرز أولويات حكومة دولة الإمارات، إيماناً منها بأن التعليم هو أساس تقدم وتطور الأمم».
وأوضح أن حماية الأسرة وتعزيز مكتسباتها تتصدر سلم الأولويات والاهتمام في جميع السياسات والخطط والبرامج الحكومية في دولة الإمارات انطلاقاً من قناعتها الراسخة بأن الأسرة تمثل الحاضنة الأساسية والنواة الأولى لوطن متماسك ومتسامح وآمن ينعم جميع أفراده بالرفاهية والاستقرار، وقد أعلن عام 2025 «عام المجتمع» لترسيخ تماسك المجتمع وتعزيز أواصره.
وأضاف: «أصدرت دولة الإمارات المرسوم بقانون اتحادي رقم (13) لسنة 2024 بشأن الحماية من العنف الأسري، كما أنشأت الدولة في ديسمبر 2024 وزارة الأسرة».
وفي ما يتعلق بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، أكد البلوشي أن دولة الإمارات تواصل وبخطى ثابتة جهودها في هذا الصدد، حيث تتبوأ المرأة في دولة الإمارات أرفع المناصب.
وأكد حرص دولة الإمارات على تعزيز وتطوير منظومتها القضائية. وأشار إلى أن التّسامح يعد أحد المبادئ الإنسانية والأخلاقية التي رسّختها قيادتنا الرشيدة منذ قيام الاتحاد، حيث جعل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، العدل والمساواة والتآلف والتسامح واحترام الآخر، نهجاً ثابتاً.
وجدد دعم دولة الإمارات للدور المهم الذي تضطلع به لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان كآلية استطاعت خلال فترة وجيزة وعبر إسهاماتها وأنشطتها المتميزة إثراء العمل العربي في إطار جامعة الدول العربية. (وام)

مقالات مشابهة

  • محمد القرقاوي: «عام المجتمع» يجسد رؤية قيادية محورها الإنسان
  • «عام المجتمع».. مبادرة لبناء مستقبل مشرق وترسيخ القيم الأصيلة
  • الإمارات: جهود مؤسسية حثيثة لتعزيز حقوق الإنسان
  • إقبال كثيف على جناح الأزهر بمعرض الكتاب في يومه الخامس
  • 2025.. «عام المجتمع الإماراتي»
  • الجمهورية العربية السورية.. الواقع والمستقبل
  • الجالية الصينية: الإمارات نموذج عالمي للتنوع الثقافي
  • لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان تناقش التقرير الإماراتي
  • التطوير الحكومي والمستقبل يطلق النسخة الثانية من “ملتقى الإمارات للمستقبل”
  • سلطنة عمان وقطر.. نموذج متميـز للتــــآخي والتـعاون الاستراتيجي المستدام