الجناح السعودي.. مبادرات طموحة نحو الحقبة الخضراء
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
تتواصل فعاليات جناح المملكة العربية السعودية في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة وسط اقبال كثيف من الزوار لمتابعة الفعاليات الثقافية والتراثية التي تقدمها فرقة العرضة السعودية، ويتميز جناح المملكة الذي مستوحى تصميمه من جبل « طويق « بمساحته الكبيرة واقسامه العديدة التي تستعرض مبادرات ومشاريع المملكة نحو المستقبل الأخضر، بالإضافة إلى الحديقة النباتية الخارجية والتي تضم مجموعة كبيرة من الأشجار والنباتات من بيئة المملكة مثل السدر، والخزامى، والريحان، والغاف الرمادي، وغيرها من الأشجار.
3 أقسام
ويتألف جناح المملكة من ثلاثة اقسام رئيسية هي الحديقة الخارجية التي تستعرض تضاريس المملكة وتنوعها الغني من النباتات والأشجار التي تعكس البيئة السعودية وينشق منها قسم الحديقة الداخلية، وقسم المبادرات والمشاريع، وقسم غرفة العرض ثلاثي الابعاد.
المبادرات والمشاريع
في قسم المبادرات والمشاريع يرافق الزائر احد فريق الجناح المتخصصين ليستعرض اهم المبادرات والمشاريع التي اطلقتها المملكة لحماية البيئة وتنميتها، مثل مبادرة زراعة 10 مليارات شجرة في المملكة و50 مليار شجرة في منطقة الشرق الأوسط، والتي تهدف إلى مكافحة التصحر وزيادة الرقعة الخضراء بما يتواكب مع شعار المعرض صحراء خضراء بيئة افضل، ويتضمن قسم المبادرات والمشاريع مشروع تحلية المياه الذي طورته المملكة ليتوسع في انتاج المياه المحلة باقل طاقة مستهلكة، وقد تجاوز انتاج مشروع تحلية المياه الذي يضم نحو 30 محطة تحلية صديقة للبيئة الـ 11 مليون متر مكعب، لتأخذ رقم قياسي في اعلى كمية انتاج مياه محلاة. ومشروع البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب والذي يهدف إلى رفع نسبة الامطار بالمملكة من 5% إلى 20%، وكذلك في قسم المبادرات والمشاريع يستمع الزائر إلى مشروع تعزيز إعادة استخدام المياه المعالجة ووفقا لرؤية 2030 سيتم استخدام 70% من المياه المعالجة في الري والزراعة، التي تهدف إلى الاستفادة من 80 مليون متر مكعب من المياه المعالجة في الزراعة والتوسع في استخدام المياه المعالجة في المناطق التي تعاني من شح المياه وإنشاء بنية تحتية لتعزيز استخدام المياه المعالجة «المتجددة» مع تقليل الاعتماد على مصادر المياه التقليدية المتجددة وغير المتجددة وتبلغ سعة النظام حوالي 6 ملايين متر مكعب. ومبادرة الرياض الخضراء التي تهدف إلى تشجير 120 حي سكني بأكثر من 7.5 مليون شجرة، وانشاء مسار مخصص للمشارة وركوب الخيل والدراجات وتشجيره بـ 170 الف شجرة. ووضعت مبادرات المملكة خارطة طريق طموحة وواضحة للعمل المناخي على مستوى المنطقة وستطلق المبادرة برنامج إعادة التشجير الأكبر من نوعه في العالم إلى جانب المساهمة بصورة كبيرة في خفض الانبعاثات الكربونية للوصول إلى المستويات المحددة بموجب اتفاق باريس للمناخ.
محمية نيوم
وخلال الزيارة للجناح يتم استعراض محمية نيوم التي تقع شمال المملكة والتي سوف تنشئ أكبر مشتل يعمل بواسطة الطاقة المتجددة بنسبة 100 % والذي سوف ينبت في ديسمبر 2023 حوالي 3 ملايين نبتة، وتوطين 120 حيوانا منها 5 نادرة، ومشروع او مبادرة زراعة أشجار المانغروف، والتي تهدف المملكة من خلالها إلى زراعة 100 مليون شجرة مانغروف بهدف تقليل التصحر وتخفيف أمواج البحر كونها تعيش وتتغذى على المياه المالحة وتزرع على السواحل البحرية.
غرفة العرض
في المحطة الأخيرة من جناح المملكة يتعرف الزائر على رؤية 2030 بشقها البيئي وكيفية تحويل الصحراء إلى خضراء، وذلك بعرض ثلاثي الابعاد يشمل الجدران والسقف والارضية، حيث يعيش الزائر لحظات وكانه يقف في الطبيعة ويشاهد من حوله تنفيذ المبادرات التي تحول الصحراء إلى خضراء سواء عبر زيادة المسطحات الخضراء والتشجير وغيرها.
العرضة السعودية
ويتميز جناح المملكة بالعرضة السعودية التي تقام يومياً ويتابعها الكثير من زوار المعرض، وتضفي رقصات السيف السعودية ملمحاً فنياً تراثياً يغلف المنطقة بموسيقى تصويرية تعبر عن ثراء التراث العربي المرتبط بالدفاع عن الأرض، كما تبرز الحفاوة العربية بالضيوف في وقت واحد، ويمكن اعتبار العرضة تعريفا جامعا للتراث والثقافة السعوديين بأداء واحد. ويشهد متابعو فعاليات المنطقة الدولية في «إكسبو» أداء مبهرا لراقصي السيف أو العرضة التي تجمع بين الشعر وقرع الطبول والرقص الإيقاعي في استدعاء لتقاليد الحرب والاحتفاء بالضيوف بأداء غاية في الحماسة والقوة والدفء معاً.
تصميم الجناح
واستوحى تصميم الجناح الخاص بالمملكة العربية السعودية من جبل طويق المعروف لدى الشعب السعودي والذي يرمز إلى شموخ وهمة المواطن السعودي. ويقدم الجناح السعودي عروضا مرئية للمبادرات الطموحة والمشاريع التي تعمل وفقًا لأحدث التقنيات والابتكارات، حيث عملت المملكة على الاستفادة من كل النباتات المحلية الصحراوية في تنمية الغطاء النباتي ومكافحة، والمضي قدمًا نحو تحقيق رؤية السعودية الطموحة نحو الحقبة الخضراء، من خلال العديد من المبادرات النوعية التي تبنتها المملكة في هذا المجال، وفي مقدمتها مبادرتا السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر؛ بهدف الوصول إلى مستقبل أخضر مستدام، وتحقيق الأمن الغذائي والارتقاء بجودة الحياة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الجناح السعودي إكسبو 2023 الدوحة الفعاليات الثقافية العرضة السعودية المستقبل الأخضر المیاه المعالجة جناح المملکة التی تهدف
إقرأ أيضاً:
السعودية الخضراء.. إنجازات ملموسة في حماية البيئة وتعزيز الاستدامة
تواصل مبادرة السعودية الخضراء إحراز تقدم ملموس في تحقيق أهدافها الطموحة لحماية البيئة وتعزيز الاستدامة، بمشاركة فاعلة من مختلف فئات المجتمع، ما يؤكد التزام المملكة الراسخ بقيادة مرحلة جديدة من العمل المناخي، وتشكيل مستقبل أكثر استدامة على الصعيدين المحلي والإقليمي.
وبمناسبة يوم مبادرة السعودية الخضراء، الذي يتزامن مع ذكرى إطلاق المبادرة في 27 مارس، تحتفي المملكة بالإنجازات المتميزة التي حققتها المبادرة حتى اليوم، مجددة التزامها بحماية البيئة وتعزيز دورها الريادي ضمن الجهود العالمية لمكافحة تداعيات التغير المناخي.
وفي هذا الإطار، يجري العمل على تنفيذ 86 مبادرة وبرنامجًا تحت مظلة مبادرة السعودية الخضراء باستثمارات تتجاوز قيمتها 705 مليارات ريال في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر.
وتهدف هذه المشاريع إلى تحقيق الأهداف الرئيسية للمبادرة وهي: خفض الانبعاثات الكربونية، وتشجير المملكة، وحماية المناطق البرية والبحرية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 لبناء اقتصاد مستدام ومزدهر، والارتقاء بمستويات جودة الحياة في المجتمع السعودي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مبادرة السعودية الخضراء.. إنجازات تتوالى لبناء غدٍ أكثر استدامة وازدهارا في المملكة - اليوم
وحققت المبادرة إنجازات كبيرة على صعيد تشجير المملكة وإعادة استصلاح الأراضي المتدهورة، إذ أثمرت جهودها عن زراعة أكثر من 115 مليون شجرة في مختلف أنحاء المملكة واستصلاح أكثر من 118 ألف هكتار من الأراضي، وذلك في إنجاز بارز تمهيدًا لزراعة 10 مليارات شجرة خلال العقود القادمة، واستصلاح أكثر من 74 مليون هكتار من الأراضي.
وتسلط هذه الجهود الضوء على النهج الاستراتيجي الذي تتبناه المملكة لاستعادة مساحاتها الخضراء وحمايتها للأجيال المقبلة.
ومنذ إطلاقها عام 2021، تتسارع جهود المبادرة نحو خفض الانبعاثات الكربونية ودفع عجلة الانتقال الأخضر في المملكة، إذ تطمح لتحقيق هدف الحياد الصفري وتقليل الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030.
وحتى اليوم، جرى ربط مشاريع طاقة متجددة بسعة 6.6 جيجاوات بشبكة الكهرباء الوطنية، إلى جانب عدد من المشاريع قيد التطوير بسعة إجمالية تبلغ 44.2 جيجاوات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مبادرة السعودية الخضراء تستهدف المحافظة على البيئة - مشاع إبداعي
وخلال عام 2024، جرى طرح مشاريع بسعة 20 جيجاوات، وتندرج هذه المشاريع في إطار الخطط الطموحة للمملكة نحو زيادة سعات الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل إلى 130 جيجاوات، والوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء بما يقارب 50% للغاز الطبيعي و50% للطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وتمتد جهود المبادرة لتشمل حماية الحياة الفطرية وإعادة توطين الأنواع المحلية في موائلها الطبيعية، إذ تسعى لحماية 30% من المناطق البرية والبحرية في المملكة وفق نهج متميز يعتمد على التناغم بين الإنسان والطبيعة، ما يضمن رفع مستويات جودة الحياة وازدهار البيئات الطبيعية.
وحتى اليوم، نجحت المملكة في حماية 18.1% من مناطقها البرية، و6.49% من مناطقها البحرية، إضافة إلى إعادة توطين أكثر من 7 آلاف كائن فطري مهدد بالانقراض في المحميات الطبيعية، بما في ذلك المها العربي، وظبي الإدمي، والوعل.
وتعتزم المملكة مواصلة مساعيها الحثيثة في مجال حماية البيئة ودعم الاستدامة، من خلال تنفيذ مشاريع وبرامج نوعية شاملة تحت مظلة مبادرة السعودية الخضراء، بما يجسد الدور الفاعل للمملكة في قيادة العمل المناخي وبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.