زوار المعرض العالمي لـ العرب: إكسبو منظومة متكاملة تضمن تجربة فريدة للزائر
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
صالح الريني: المعرض اكتسب سمعة طيبة في الخليج والعالم
سعود العتيبي: سيخلف إرثاً بيئياً يخدم البيئة الخليجية
عبود العمودي: قطر قادرة على تقديم الفعاليات العالمية بصورة مميزة
جمعة السعدي: يعكس الاهتمام الحقيقي بحماية البيئة
سلمان الحداد: المعرض أصبح الوجهة المميزة للعائلات
محمد الثقفي: من أفضل المعارض التي زرتها تنظيماً ومضموناً
يتواصل الاقبال الجماهيري على معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة في شهره الثالث من قبل المواطنين والمقيمين والزوار من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالم، وفاقت إحصاءات الزوار في اول شهرين كل التوقعات، حيث تجاوز عدد الزوار المليون زائر في شهر أكتوبر ونوفمبر الماضيين، واطلقت اللجنة المنظمة للمعرض فعاليات متنوعة يومية تتناسب مع جميع الاعمار، ولاقت الفعاليات الثقافية التي تعكس الهوية القطرية استحسان الزوار، كما لاقت فعاليات الاجنحة الثقافية رواجاً واقبالاً من قبل زوار المعرض.
« العرب» التقت عددا ً من زوار الإكسبو الذين اعربوا عن اعجابهم الشديد بمستوى التنظيم والموقع والخدمات المتوفرة للزوار، وقالوا في تصريحات متفرقة إن دولة قطر استطاعت جذب انظار العالم مجدداً بعد تنظيم نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وأضافوا: ليس مستغرباً على قطر تنظيم نسخة فريدة من هذا الحدث البستاني العالمي، والذي يجمع أكثر من 80 دولة تحت سماء الدوحة حاملة معها آمال بمستقبل اخضر وجهود حميدة لحماية بيئة الكوكب.
وحول الفعاليات قال عدد من الزوار إن الفعاليات المصاحبة للإكسبو منتقاة بعناية وتحمل رسائل عميقة لحماية البيئة ومكافحة التصحر، كما أن وجود هذا العدد الكبير من اجنحة الدول والتي تنظم فعاليات ثقافية تعكس هويتها التاريخية امر رائع ويستقطب الزوار من مختلف الدول، موضحين أنه من المثير للإعجاب ان ترى هذا التجمع العالمي الكبير في مكان واحد ولدى كل جناح من هذه الاجنحة فعالياته الخاصة، مما يتيح فرصة تجربة فريدة للزائر وكأنه زار من خلالها كل هذه الدول وتعرف على هويتها وحضارتها، بالإضافة إلى تجمع هذا الكم الهائل من الأفكار والمبادرات البيئية امر رائع ويخدم التطلعات للمستقبل الأخضر.
في سياق متصل اعرب عدد من زوار الإكسبو عن امتنانهم لكل الجهود الرامية للحفاظ على البيئة العالمية وتعزيز المناخ الصحي للعيش في المدن، وقالوا: من الجيد أن يجتمع العالم مرة أخرى في دولة قطر ليستعرض اهم المشاريع والمبادرات التي تواكب التحديات التي يواجها عالمنا الآن مثل التغير المناخي وتمدد التصحر، فهذا يدل على أن الدول تسعى وتنسق فيما بينا لخلق بيئة صحية للبشرية والحفاظ على طبيعة كوكبنا الجميل من خلال الاعتماد على المشاريع الخضراء والطاقة النظيفة، وذلك من أجل الناس الذين يعيشون حالياً والاجيال القادمة.
وأشار الزوار إلى تميز إكسبو الدوحة عن النسخ الماضية يأتي من أهمية المواضيع التي يطرحها والاهداف التي يسعى إليها، بالإضافة إلى محاوره الأربعة والتي تتمحور حول الزراعة الحديثة وتوظيف التكنولوجيا والابتكار في حماية البيئة والاستدامة وتعزيز الوعي المجتمعي، بالإضافة إلى شعاره الذي يلامس التحديات البيئية العالمية مثل التغيّر المناخي والتصحر، حيث أن هذه التحديات هي الشغل الشاغل لدول العالم الآن وللمنظمات الرسمية وغير الرسمية المهتمة في القضايا البيئية، يضاف إلى ذلك حسن الضيافة والتنظيم الذي يعكس كرم الاخلاق القطرية وذوقهم الرفيع في تنظيم الفعاليات، وهذا ليس بجديد على الدولة فلقد رأينا تنظيمها لكأس العالم 2022 الذي نال رضا الدول المشاركة والمشجعين من مختلف دول العالم.
اكتسب سمعة طيبة
في البداية قال السيد صالح الريني من المملكة العربية السعودية اكتسب معرض إكسبو الدوحة سمعة طيبة في دول مجلس التعاون والعالم لما يتم تداوله من احاديث حول التنظيم الرائع والفعاليات المصاحبة وعمق الأهداف البيئية التي يحملها ويناقشها مع التجمع العالمي البستاني الذي يستضيفه طيلة فترة المعرض، وأضاف: أن معرض إكسبو الدوحة مميز بكل تفاصيله، وأكثر ما يلفت النظر هو التنظيم الدقيق والجدول المرتب الذي لا يدع التباسا ابدا لا لدى المشاركين في الاجنحة المختلفة ولا الزوار الذين يقصدونه للتعرف على ابتكارات الدول وانجازاتها في مجال البيئة والمشاركة في الفعاليات المصاحبة للمعرض، موضحا: أن التنظيم المبهر والمنسق بشكل ممتاز ليس غريباً على دولة قطر فهي نجحت في خطف انظار العالم بتنظيمها بطولة كأس العالم، حيث كان ومازال التنظيم الرائع حديث المشجعين من مختلف دول العالم، واردف: أن إكسبو الدوحة ايضاً يتميز بجدول الفعاليات المصاحبة والتي تتناسب مع جميع الاعمار وتستقطب النشطاء البيئيين والزوار من مختلف فئات المجتمع، فالطلاب سيجدون الكثير من المواضيع التي يستفيدون منها في ابحاثهم ودراستهم، والصحفيون سيجدون الكثير من المواد الإعلامية الهامة، وكذلك من الكتاب والمختصين والزوار العاديين، لذلك سنرى الكثير من الفعاليات والمبادرات الرائعة خلال الستة اشهر المقبلة والتي يقام فيها المعرض.
فعالياته لكل الأعمار
من جانبه قال السيد سعود العتيبي من المملكة العربية السعودية يتميز إكسبو الدوحة بمواضيعه البيئية الهامة الرامية إلى مستقبل اخضر في المنطقة، لا سيما وان البيئة الخليجية صحراوية وذات خصائص مشتركة، ومثل هذه الاحداث العالمية التي تعرض ابتكارات ومبادرات بيئية هامة مفيدة جداً للبيئة الخليجية وستخلف ارثاً بيئياً هاماً يبنى عليه في مشاريع حماية البيئة ومكافحة التصحر، وأضاف: قضينا أوقاتا ممتعة خلال زيارتنا للإكسبو، فهو مكان متكامل الأركان ويلبي احتياجات الزوار جميعها، بدءاً من المرافق الخدمية والمرافق الأخرى مثل المطاعم والمقاهي وغيرها، مروراً بالفعاليات المصاحبة التي تشهد اقبالا كبيراً من الزوار، وانتهاءً بالمنطقة الدولية التي تضم اكبر تجمع عالمي للبستنة، وقال العتيبي: لقد اطلعت على جدول فعاليات المعرض ووجدته مثيراً للاهتمام ويتناسب مع اهتمامات واعمار جميع الفئات، واعتقد أن الفعاليات المصاحبة ستسهم في استقطاب الزوار من دول الخليج ودول العالم لما فيها من تنوع غني يثري ثقافة الجميع، بالإضافة إلى الفائدة التي تقدمها للمختصين والزوار العاديين، وأوضح العتيبي أن هذه زيارته الأولى لمعرض إكسبو، ولقد تخلل الزيارة جولة في عددا من الاجنحة منها جناح المملكة العربية السعودية الذي يعرض مشاريع ومبادرات بيئية هامة، وجناح دولة الكويت وجناح دولة قطر، وجناح الإمارات العربية المتحدة وجناح سلطنة عمان، وقال: انا فخور بما رأيته من إنجازات خليجية متعلقة بمكافحة التصحر وحماية البيئة، كون البيئة الخليجية واحدة وتواجه نفس التحديات، لذا فإن المعرض سيكون خطوة مهمة جداً في مجال تبادل الخبرات والتجارب التي تسهم في تعزيز البيئة الصحية للشعوب في دول الخليج العربي. وفي ختام حديثه قال العتيبي: لا اعتقد انها ستكون زيارتي الأخيرة إلى إكسبو، وربما سأزوره مرات عديدة خلال فترة قامته. لاسيما وان الأجواء متوجهة إلى الاعتدال مما يساعد على الاستمتاع بالفعاليات الخارجية التي يقيمها المعرض.
وجهة مميزة للعائلات
من جهته قال السيد سلمان عبدالله الحداد من قطر إن الإكسبو اصبح وجهة مفضلة لدى العائلات لما يحتويه من فعاليات متنوعة وهادفة، بالإضافة إلى المرافق الخدمية والمطاعم والمقاهي التي يحتويها، فيجد الزائر كل ما يحتاجه في هذا الصرح الكبير الذي يضم اكبر تجمع بستاني في العالم، وأضاف: لقد اعجبت كثيراً بما تعرضه الدول من الدول من مشاريع ومبادرات تتعلق بالتغيّر المناخي ومكافحة التصحر، وأضاف: ما يعطي إكسبو الدوحة أهمية كبيرة عن باقي النسخ هو اقامته في منطقة صحراوية، لذا فإنه من الممتع رؤية حلول ومبادرات الدول لمكافحة التصحر وتنمية البيئة، والتغلب على المناخ الصحراوي لتصبح دول الخليج دولا زراعية تنتج غذاءها بنفسها وربما تصدر إلى الدول الأخرى ايضاً، وأوضح ان المشاريع البيئية والزراعية الصديقة للبيئة تعد الخيار الأمثل لمكافحة التصحر وحماية البيئة والوفاء بمتطلباتها، فهي من جهة تحمي البيئة وتحافظ على مكوناتها ومن جهة تكافح تمدد الصحراء وتستصلح الأراضي لتكون زراعية وخضراء عن طريق تشجيرها او زراعتها.
وقال الحداد: يعد المعرض مهم جداً كونه يجمع مختلف دول العالم التي ستتبادل الخبرات والتجارب في مجال حماية البيئة والاستدامة، كما يعد فرصة هامة للمبتكرين والمطورين لخلق انظمة وأساليب جديدة في مجال الزراعة ومكافحة التصحر وغيرها، لذا أنا أرى أن إكسبو معرض مهم جداً للحفاظ على الطبيعة بكوكبنا وتعزيز المناخ الصحي في المدن.
نجاحات متتالية
بدوره أشاد السيد جمعة حارب السعدي من سلطنة عمان بالنجاحات المتتالية التي تحققها قطر في مثل هذه الاحداث العالمية والتي تعكس صورة حقيقية عن الثقافة العربية والإسلامية، وكرم الاخلاق والضيافة لدى الانسان العربي والمسلم، وقال أصبحت قطر مقصداً للعالم بعد النسخة الباهرة من كأس العالم السنة الماضية وها هو العالم يعود مجدداً في اكبر معرض عالمي للبستنة وبمشاركة دولية كبيرة جداً، وأضاف: أن المعرض يعكس الاهتمام الحقيقي في حماية البيئة والإدارة الذكية للموارد في العالم اجمع، فالاستدامة عنوان هام للحفاظ على الموارد للأجيال الحالية والقادمة، ولقد اطلعت خلال زيارتي للإكسبو على العديد من المشاريع والمبادرات المتعلقة بإعادة التدوير والاستدامة والتي تسهم بشكل كبير في تقليل استهلاك الموارد الطبيعية والصناعية، مما يسهم في استدامة الموارد الطبيعية وحماية البيئة من خلال إعادة استخدام الموارد الصناعية. وأشار إلى أن المعرض يخدم تعزيز التعاون الدولي في القضايا البيئية والثقافية والتصدي للتحدي العالمي المشترك لقضايا المناخ، من خلال تمهيد الطريق لهذا التبادل الدولي للابتكار والتكنولوجيا الحديثة لتسهيل التحول العالمي إلى مدن أكثر خضرة.
وعي بيئي
من جانبه أشاد السيد عبود العمودي من المملكة العربية السعودية بمستوى التنظيم في معرض إكسبو الدوحة واختيار الفعاليات المصاحبة له، وأضاف: نفخر بالنجاحات القطرية وقدرتها على تنظيم كبرى الفعاليات العالمية وتقديمها بصورة رائعة وفريدة مثل ما حدث في كأس العالم ويتكرر الآن مع الإكسبو، وأضاف: الزائر لمعرض اكسبو يعيش تجربة فريدة في عالم البستنة ويثري ثقافته من خلال زيارة الاجنحة المختلفة والتعرف على المبادرات والمشاريع الهادفة لحماية البيئة ومكافحة التصحر، كما أن الفعاليات لها جانب تثقيفي مميز يعزز الوعي البيئي لدى الزوار لا سيما النشء، ويسهم في خلق جيل مسؤول ولديه وعي بمتطلبات بيئته وكيفية الحفاظ عليها.
تنظيم ومضمون
واتفق السيد محمد عبد الرحمن الثقفي مع سابقيه وأضاف: من اكثر المعارض تميزاً تنظيما ومضمونا التي زرتها هو معرض إكسبو الدوحة، فكل شيء منظم ودقيق والخدمات متوفرة، وقال هذا يعكس حرص اللجنة المنظمة على توفير منظومة متكاملة من الخدمات لضمان تجربة فريدة للزائر تأخذه في عالم البستنة والبيئة، واردف: من الجيد رؤية مثل هذه المعارض في المنطقة الخليجية فهي تخدم بيئة جميع دول الخليج وتقدم حلول للتحديات التي تفرضها البيئة الصحراوية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر زوار إكسبو إكسبو 2023 الدوحة دول مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
بحضور آلاف الزوار.. غدا ختام فعاليات معرض تراثنا للحرف اليدوية والتراثية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد معرض تراثنا للحرف اليدوية والتراثية إقبالا جماهيريا واسعا حيث استقبل الآلاف من الزوار للاستمتاع بتجربة تسوق ثرية وفريدة لاستعراض واقتناء المنتجات اليدوية المشغولة على أيادي المهرة والحرفيين في جميع محافظات الجمهورية من أسوان وحلايب وشلاتين جنوبا حتى الإسكندرية شمالا، ومن الوادي الجديد ومطروح غربا وحتى سيناء شرقا.
بينما من المتوقع أن تستقبل أبواب المعرض المنعقد بمركز مصر للمعارض الدولية (خلف مسجد المشير) المزيد من الزوار خلال يومي الجمعة والسبت باعتبارهما الأجازة الأسبوعية للكثير من المواطنين، خاصة مع الأجواء الدافئة التي تنعم بها القاهرة نهارا خلال هذه الأيام.
ورفعت الفرق العاملة بجهاز تنمية المشروعات من درجة استعدادها خلال يومي الجمعة والسبت لتيسير تجربة التسوق للزائرين وتسهيل زيارتهم إلى أجنحة المعرض.
وأقر عدد كبير من العارضين بالمعرض تخفيضات كبيرة على المنتجات اليدوية والتراثية المتنوعة تصل لـ 50 % اليوم الجمعة وغدا السبت وذلك تيسيرا على الزوار ومساعدتهم في اقتناء المزيد من المشغولات اليدوية والمنتجات التراثية الفريدة، ولتعزيز استمتاع الجماهير بتجربة تسوق ثرية ومتنوعة وتعظيم استفادتهم من تنافسية الأسعار.
كما يقوم الجهاز بتنظيم ورش تدريبية مجانا على هامش المعرض لتعليم الحرف اليدوية المختلفة على أيدى عدد من العارضين المتخصصين ويشارك فيها زوار المعرض من الشباب والأطفال مما يضمن للجمهور قضاء وقت ممتع حيث يمكنهم الاستفادة من هذه التدريبات في مجالات مختلف منها ورش لتعليم الرسم والتلوين للكبار والأطفال وتعليم رسم الكاريكاتير وتصنيع الاكسسوارات والحلى والشموع والكروشيه والمكرمية.
يذكر أن المعرض سيختتم فعالياته المنعقدة بمركز مصر للمعارض الدولية (خلف مسجد المشير)، غدا السبت في تمام الساعة العاشرة مساء بعد 10 أيام انعقاد، وذلك بالتعاون والتنسيق والمشاركة ل25 جهة حكومية ووزارة وهيئة و8 دول مشاركة.
ويشارك في المعرض ما يزيد على 1100 عارض متنوع يقدمون منتجات تراثية أصيلة تعبر عن الهوية المصرية ومشغولة يدويا، تشمل 32 قطاعا تراثيا متنوعا ما بين المنسوجات والسجاد والكليم والتللي ومنتجات أخميم والملابس التراثية والمنتجات الغذائية والجلود والمشغولات الزجاجية والفخار ومنتجات حجازة والأخشاب والديكورات، وغيرها وتتميز المنتجات التراثية بلمسات عصرية مبهرة اعتمدها الحرفيون والمبدعون من أجل ملائمة أذواق الجماهير.