اختراق جديد يصنع مسكنات الألم من نفايات الورق بدلا من الزيت الخام!
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
يتكون العديد من الأدوية الشائعة من مواد كيميائية مصدرها الزيت الخام، وهي حالة يجب تغييرها إذا أردنا تقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري.
فقد تمكن العلماء الآن من صنع اثنين من مسكنات الألم المعروفة، الأسيتامينوفين (المعروف أيضا باسم الباراسيتامول) والإيبوبروفين، من مركب موجود في أشجار الصنوبر. ويعتبر المركب أيضا منتَج نفايات من صناعة الورق ويمكن أن يكون بديلا مستداما للمواد الكيميائية الزيتية.
كما أن المركب المعني "بيتا-بينين"، يأتي من زيت التربنتين. وتمكن الباحثون أيضا من صنع العديد من المواد الكيميائية المفيدة الأخرى من زيت التربنتين، بما في ذلك تلك التي يمكن تطويرها إلى حاصرات بيتا، وأدوية الربو، ومنتجات التنظيف.
ويقول جوش تيبيتس، الكيميائي في جامعة باث في المملكة المتحدة: "يستخدم نموذج التكرير الحيوي القائم على زيت التربنتين الخاص بنا نفايات المنتجات الكيميائية الثانوية من صناعة الورق لإنتاج مجموعة من المواد الكيميائية المستدامة والقيمة التي يمكن استخدامها في مجموعة واسعة من التطبيقات من العطور إلى الباراسيتامول".
إقرأ المزيدوتستخدم الطريقة التي استخدمها فريق Tibbetts ما يُعرف بمفاعلات التدفق المستمر، وهي بالضبط ما تبدو عليه: تحدث التفاعلات الكيميائية باستمرار، وليس على دفعات، مثل حزام ناقل للمواد الكيميائية.
وهناك حاجة إلى سلسلة من التفاعلات التي تمت معايرتها بعناية للانتقال من بيتا-بينين إلى مركبات وسيطة للأسيتامينوفين والأيبوبروفين.
وتحتاج الطريقة إلى التطوير قبل الارتقاء بها إلى المستوى التجاري، ومن المرجح أن تكون أكثر تكلفة من العمليات القائمة على النفط الخام. ويمكن أن يتغير كل ذلك مع مزيد من التحسين، ودفع جهد إضافي قليلا في الوقت الحالي هو شيء قد نميل إلى قبوله إذا كان ذلك يعني حماية مستقبلنا على هذا الكوكب.
ومن خلال النظر إلى المدى الطويل، يعد الوقود الأحفوري موردا محدودا. في النهاية، سنحتاج إلى بديل.
ويعني العديد من الخطوات المفضية إلى إنشاء المنتجات القائمة على النفط المزيد من استخدام الوقود الأحفوري، ابتداء من إخراجها من الأرض في المقام الأول، وصولا إلى تكريرها فإلى شيء آخر. وقد يكون التحول إلى المواد والعمليات البديلة خطوة رئيسية أخرى في إبطاء تغير المناخ.
نُشر البحث في ChemSusChem.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
تونس تشهد العديد من «الهزّات الأرضية» خلال أيام.. هل هنالك إمكانية لحدوث «زلزال»؟
شهدت تونس منذ بداية فبراير الجاري، عدة هزات أرضية ضرب معظمها ولاية سيدي بوزيد، وآخر الهزات التي ضربت تونس وقعت يوم أمس الأربعاء، حيث بلغت قوتها 3.5 درجات، على بُعد 8 كلم شرق المكناسي، وشعر بها عدد من سكان المعتمدية، فما أسباب هذه الهزات وهل هنالك إمكانية لحدوث زلزال؟
وول ذلك، أوضح رئيس مصلحة البحث والتطوير في الجيوفيزياء بالمعهد الوطني للرصد الجوي حسان الحامدي، أن “أسباب تسجيل هذه الهزات تعود بالأساس إلى نشاطات تكتونية تحت سطح الأرض”.
وبحسب إذاعة “موزاييك اف ام التونسية”، أشار الحامدي، “إلى أن المنطقة التي تشهد هذه الهزات تقع بالقرب من حدود الصفائح التكتونية، وبحكم أن البلاد التونسية تقع في الضفة الشمالية للصفيحة الإفريقية التي هي في حركة مستمرة نحو الصفيحة الأوروآسيوية، فإن هذه المناطق تشهد تراكم توترات وطاقة هائلة بسبب انزلاق صفائح (اندساسها تحت صفائح أخرى) أو تلاقيها (تصادمها) أو تباعدها”.
وبين رئيس مصلحة البحث والتطوير أن “المناطق التي شهدت الهزات الأرضية توجد فيها شبكة متداخلة من الفوالق والصدوع النشطة حاليا، والتي عندما تتراكم فيها كمية كبيرة من الطاقة تصل إلى حد معين فتتلاشى متمثلة في هزّات أرضية نشهدها على السطح، وهذا ما يبرر كون هذه المناطق متحركة وتشهد منذ بداية الشهر الحالي عدة هزات أرضية”.
وأشار حسان الحامدي، إلى أن “الهزة الأولى كانت الرئيسية، ووقعت بمنطقة المكناسي في ولاية سيدي بوزيد، في الثالث من فبراير، بقوة 4.9 درجات على سلم ريختر، ثم تلتها عدة هزات ارتدادية ضعيفة نوعا ما ومرتبطة بالرجّة الرئيسية، باعتبار تقاربها معها في الزمن وحدوثها في الأماكن ذاتها والقريبة منها.
وشدد على أن احتمال حدوث زلزال مدّمر ينتج عن هذه الهزات ضعيف، موضحا أن إمكانية حدوث هزات أخرى أمر وارد”.
ولفت الحامدي إلى “أن الهزات الأرضية المسجلة لم تسبب أضرارا كبيرة على مستوى البنية التحتية أو الأرواح البشرية، ما عدا بعض الشقوق في بعض البنايات”.