عقد المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف أمس أعمال الدورة الاستثنائية للمجلس للنظر في الأحوال الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة، برئاسة دولة قطر ممثلة بسعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة ورئيس المجلس، عقدت أعمال الدورة الاستثنائية بشكل مختلط حضوريا وافتراضيا من خلال تقنيات الاتصال عن بعد.


واعتمد المجلس مشروع قرار مقدم من 18 دولة بينها دولة قطر بشأن الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري في كلمتها في افتتاح الدورة الاستثنائية «إن القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف لعام 1949 وبروتوكولاتهما الإضافية تعنى بحماية الجرحى والمرضى والعاملين في المجال الطبي والإنساني، والمرافق الطبية، ووسائل النقل، والمعدات».
 وأضافت سعادتها: «يجب احترام وحماية العاملين في المجال الطبي والإنساني، والمرافق الطبية والإنسانية لضمان حصول الجرحى والمرضى على الرعاية الطبية والاهتمام المطلوبين».
 وقالت: «يجب أن نعمل بشكل تعاوني مع الحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية والمنظمات الإنسانية لإنفاذ الاتفاقيات الدولية في مناطق النزاع، من أجل منع إلحاق الأذى بالمدنيين والمرافق الصحية وكذلك توفير المساعدة اللازمة لملايين النازحين الذين يحتاجون إلى المأوى والغذاء والماء والدعم الطبي».
 وقالت سعادة وزيرة الصحة العامة ورئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية مخاطبة المشاركين في أعمال الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي: «بروح الإنسانية وباعتبار أن الصحة جسر للسلام، أود توجيه نداء إليكم جميعكم، لقد شهدنا جهودًا كبيرة للوصول إلى نص توافقي، نعلم جميعًا أن هذا النص ليس مثاليًا، ولا يوجد نص مثالي، ولكن دعونا نركز على هدفنا الأسمى، وهو حماية صحة جميع المدنيين في الوضع الحالي، والمضي قدمًا بهدف جعله أداة للصحة والسلام».
 عقدت الدورة الاستثنائية بناء على طلب 16 دولة عضوا في المجلس التنفيذي لمناقشة الظروف الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
 وفي ختام أعمال الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي للنظر في الأحوال الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة قدمت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري الشكر للدول المشاركة على مصادقتها على القرار بشأن الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
 وقالت سعادتها: «إن دعمكم الجماعي يؤكد الحاجة الملحة إلى حماية حرمة المرافق الصحية وحماية القطاع الصحي، كما يؤكد هذا القرار دعمنا لمنظمة الصحة العالمية في محاولتها الحفاظ على خدمات الرعاية الصحية في مناطق الصراع وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للمدنيين».
وأضافت سعادتها: «وفي ضوء هذا القرار الهام، أدعو جميع الدول الأعضاء إلى تأييد ودعم منظمة الصحة العالمية في مساعيها النبيلة لحماية صحة ورفاهية مجتمعنا العالمي. إن هذا القرار يوضح جهدنا الجماعي على ضمان بقاء الرعاية الصحية حقًا عالميًا حتى في أصعب الظروف».
 وحثت سعادتها جميع الدول على التكاتف والتعاون الوثيق في تنفيذ هذا القرار، مضيفة: «من خلال العمل الموحد فقط يمكننا ترجمة هذه الالتزامات بشكل فعال إلى إجراءات ملموسة لحماية العاملين الصحيين وضمان حصول جميع السكان المتضررين على خدمات صحية أساسية».
واختتمت سعادتها كلمتها بالدعوة للالتزام الجماعي من أجل عالم يحفاظ على الحق في الصحة ويحمي الكوادر الصحية أثناء قيامهم بواجبهم في إنقاذ الأرواح. 
 كما أشاد سعادة الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في كلمته الختامية، بنجاح المجلس التنفيذي للمنظمة في تبني القرار، وقال: «هذا أول قرار توافقي بشأن الصراع في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة منذ أن بدأ قبل شهرين». وأضاف: «إن اعتماد القرار يمثل نقطة انطلاق. إنه لا يحل الأزمة. لكنه يشكل منصة يمكن البناء عليها».
 وقال: «بدون وقف لإطلاق النار، لا يوجد سلام. وبدون سلام، لا توجد صحة. إنني أحث جميع الدول الأعضاء، خاصة تلك التي لها أكبر قدر من التأثير، على العمل بجدية لإنهاء هذا الصراع في أقرب وقت ممكن».
 ومن أبرز ما تضمنه القرار بشأن الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة التأكيد مجدداً على مسؤولية إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، عن احترام الحق في الصحة لجميع الأشخاص داخل الأرض الفلسطينية المحتلة، وعن تيسير مرور الإغاثة الإنسانية فورا وبشكل مستمر ودون عوائق، بما في ذلك وصول العاملين في المجال الطبي، ودخول المعدات الإنسانية ووسائل النقل والإمدادات إلى جميع المناطق الخاضعة للاحتلال، ولا سيما في قطاع غزة، ومنح تصاريح خروج للمرضى الذين يحتاجون إلى علاج طبي خارج قطاع غزة، وشدد على الحاجة إلى المرور الأمن دون عوائق السيارات الإسعاف عند نقاط التفتيش، ولا سيما في أوقات النزاع.  وأهاب القرار بجميع الأطراف أن تفي بالتزاماتها لكي تكفل توريد الأدوية والمعدات الطبية إلى السكان المدنيين وتجديد مخزوناتها، وأن تمتثل امتثالاً تاماً بحماية المدنيين في النزاعات المسلحة والعاملين في المجال الطبي.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الصحة العالمية الأرض الفلسطينية الأرض الفلسطینیة المحتلة أعمال الدورة الاستثنائیة لمنظمة الصحة العالمیة المجلس التنفیذی فی المجال الطبی هذا القرار الصحیة فی جمیع ا

إقرأ أيضاً:

السعودية تحذر من عودة القتال في المناطق الفلسطينية

دعت المملكة العربية السعودية اليوم الخميس المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة .

وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان صحافي اليوم، "عن إدانة واستنكار المملكة بأشد العبارات الهجوم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلية على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة".

وقال البيان "تجدد المملكة مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقوانين والمعاهدات الدولية ذات الصلة"، محذرة أن "مواصلة الانتهاكات قد تتسبب بعودة القتال والفوضى بالمناطق الفلسطينية".

ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، "تواصل القوات الإسرائيلية، لليوم الخامس على التوالي، فرض إجراءات تعسفية عند حواجزها العسكرية قرب معظم مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية، وتغلق معظم بوابات القرى والبلدات".

#بيان | تعرب وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية بأشد العبارات الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلية على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة. pic.twitter.com/2JOgRBQwcs

— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) January 22, 2025

وطبقاً للوكالة، "يحاول الاحتلال تفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، تمهيدا لخلق حالة من الفوضى العنيفة، لتسهيل ضمها، وهو ما تجلى في الهجمات الوحشية التي يرتكبها عصابات المستعمرين الإرهابية ضد المواطنين، وبلداتهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، وأراضيهم، ومقدساتهم، في كافة المحافظات".

مقالات مشابهة

  • سفير مصر السابق بإسرائيل: لا بديل عن توافق جميع الأطراف الفلسطينية
  • وزارة التربية والتعليم ..تجديد عقود جميع المتعاقدين بموجب مسابقة أو اختبار  ‏
  • «صحة أبوظبي» ومنتدى الاقتصاد العالمي يعززان التحول الرقمي للنظم الصحية العالمية
  • "صحة أبوظبي" و"دافوس" يوقعان خطاب نوايا لتعزيز النظم الصحية العالمية
  • السعودية تحذر من عودة القتال في المناطق الفلسطينية
  • «يشبه القنبلة النووية».. الصحة الفلسطينية تكشف أضرار مستشفى كمال عدوان بعد القصف الإسرائيلي
  • الصحة الفلسطينية: مستشفى كمال عدوان تعرض لما يشبه القنبلة النووية
  • «الصحة الفلسطينية»: مستشفى كمال عدوان شمالي غزة تعرض لما يشبه القنبلة النووية
  • الصحة الفلسطينية: مستشفى كمال عدوان شمالي غزة تعرض لما يشبه القنبلة النووية
  • «الصحة الفلسطينية»: 38 ألفا و495 يتيما في غزة منذ هجوم «7 أكتوبر»