خلال مؤتمر الطاقة العربي.. الكعبي: قرارات إستراتيجية جريئة للاستثمار في الغاز
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
انطلقت أمس، فعاليات مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر الذي تنظمه منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) وتستضيفه الدوحة على مدى يومين تحت شعار «الطاقة والتعاون العربي» بحضور عدد من وزراء الطاقة في المنظمة وكبار المسؤولين والخبراء في المجال، حيث جرى بحث أوضاع الطاقة من جوانبها العديدة ذات الصلة بالتطورات الدولية وانعكاساتها على قطاع الطاقة العربي، بالإضافة إلى طرح الأفكار والتصورات العربية حول قضايا النفط لبلورة رؤى متوافقة بشأنها.
وتناولت الجلسات النقاشية على هامش فعاليات المؤتمر جهود الدول العربية لمواجهة تحديات أمن الطاقة وقضايا الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة، وأهمية التكامل والمزج بين مصادر الطاقة المتنوعة لتلبية الاحتياجات المستقبلية وكذلك الموضوعات ذات الصلة بمصادر الطاقة العربية والعالمية والصناعات البترولية، وإدارة الطلب على الطاقة في الدول العربية بالإضافة إلى التطورات التكنولوجية وانعكاساتها على قطاع الطاقة.
وفي كلمته الافتتاحية دعا سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة رئيس االمؤتمر إلى صياغة رؤية واقعية ومبنية على أسس علمية لانتقال عادل ومتوازن ومستدام إلى طاقة منخفضة الكربون، مشيرا إلى أن حوالي مليار شخص يفتقرون حاليا إلى القدرة للوصول إلى الكهرباء الأساسية التي نتمتع بها جميعا كل يوم.
وقال سعادته إن المتغيرات تفرض إعطاء الأولوية لمواجهة تحديات تحقيق أمن الطاقة، وتعزيز العمل المشترك وجهود التكامل بين دولنا لدعم نمونا الاقتصادي.
وأشار إلى أن دولة قطر تؤكد على أهمية تعزيز سبل التعاون بين الدول العربية لتأمين مستقبل واعد لأجيال الحاضر ولأجيال عديدة في المستقبل، لافتا إلى تعزيز الجهود في مواجهة التحديات وفي تحقيق التكامل بين الدول العربية لدعم نموها الاقتصادي.
تعزيز الاستثمارات
كما دعا سعادته إلى تعزيز الاستثمارات في كفاءة استخدام الطاقة والتقنيات منخفضة الكربون بالتزامن مع اعتماد مصادر الطاقة المتجددة. وقال: «لقد اتخذت دولة قطر قرارات استراتيجية جريئة، حيث استثمرت عشرات المليارات من الدولارات في صناعة الغاز الطبيعي المسال، في وقت شكك فيه الكثيرون بجدوى هذه الاستثمارات. وقد استند قرارنا حينذاك إلى فهم واقعي لأساسيات السوق وإلى جهود خفض انبعاثات الكربون العالمية. وشرعنا، نتيجة لذلك، في تنفيذ خططنا لرفع إنتاج الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا حاليا إلى 126 مليون طن بحلول عام 2026».
الطاقة الشمسية
كما تناول سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة الدور المحوري للطاقة الشمسية في جهود توفير مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة في العالم العربي قائلا: «لا شك أن دولنا العربية مؤهلة لتطوير استخدامات الطاقة الشمسية، خاصة بما حباها الله من موقع جغرافي يتمتع بوفرة في الطاقة الشمسية. لهذا تقع على كاهلنا مسؤولية السعي الحثيث للارتقاء بمستويات كفاءة الطاقة على المستوى العربي، بالإضافة إلى تعزيز الأطر التشريعية والتنظيمية لدعم انتقال متوازن إلى طاقة منخفضة الكربون».
أسواق الطاقة العالمية
وأشاد الكعبي في ختام كلمته بدور منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) في تنظيم هذا المؤتمر وفي رصد تطورات أسواق الطاقة العالمية وانعكاساتها على الدول الأعضاء، والعمل على دعم جهود تطوير صناعة الطاقة بمختلف أوجهها، وتبني تقنيات حديثة تدعم الشراكة بين مختلف مكونات مصادر الطاقة لمستقبل منخفض الكربون، مؤكدا دعم دولة قطر لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون العربي في مجال الطاقة. كما قدم سعادته الشكر لدولة الكويت الشقيقة التي تستضيف المنظمة والتي لم تدخر جهدا لإنجاح أعمالها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مؤتمر الطاقة العربي أوابك وزراء الطاقة الطاقة العربی الدول العربیة مصادر الطاقة إلى تعزیز
إقرأ أيضاً:
طالب بإجراءات لمنع تهريب المخدرات..عون: نسعى لاستعادة ثقة الدول العربية في لبنان
شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم الأربعاء، على أهمية اتخاذ إجراءات ضرورية من شأنها إعادة الثقة بين بلاده والدول العربية.
وقال عون، خلال استقباله اليوم وفد نقابة مستوردي ومصدري الخضار والفاكهة في لبنان إنه لقي تجاوباً عندما طرح موضوع رفع الحظر عن الصادرات اللبنانية خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية.
لبنان يضبط مخدرات بشحنة ليمون للتصدير إلى الخليج - موقع 24 كشف وزير الداخلية والبلديات اللبناني القاضي بسام مولوي، الأربعاء، عن شحنة من الليمون في مرفأ بيروت ضبط في داخلها حوالى 9 ملايين حبة كبتاجون كانت في طريقها إلى الخليج.
وشدد "على أهمية أن يتخذ لبنان إجراءات ضرورية من شأنها أن تسهل هذا الأمر، وتعيد الثقة مع الدول العربية"، مشيراً إلى أن " العالم العربي يشكل رئة ومتنفساً للبنان اقتصادياً، وعلى رأسه المملكة العربية السعودية".
وأشار الرئيس عون إلى أن "الأمور بدأت تأخذ منحى إيجابياً مع سوريا"، مضيفاً "سنباشر باتخاذ خطوات لتطوير العلاقات وبحث القضايا المشتركة ومن بينها ترسيم الحدود، والترانزيت وغيرها على أمل أن نستفيد من الفرصة التي لدينا مع العالم العربي لما فيه مصلحة للبنان".
وقال الرئيس عون: "ستكون هناك لقاءات متتابعة مع المسؤولين في السعودية في الزيارة المرتقبة إليها، والتي ستشهد درس اتفاقيات متبادلة تفسح المجال أمام اللبنانيين والسعوديين لإعادة العلاقات المتجذرة في التاريخ إلى سابق عهدها".
ويُذكر أن السعودية منعت دخول الفواكه والخضروات اللبنانية، في 2021 بعد ضبط شحنات مخدرات كثيرة.