انطلقت أمس، فعاليات مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر الذي تنظمه منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) وتستضيفه الدوحة على مدى يومين تحت شعار «الطاقة والتعاون العربي» بحضور عدد من وزراء الطاقة في المنظمة وكبار المسؤولين والخبراء في المجال، حيث جرى بحث أوضاع الطاقة من جوانبها العديدة ذات الصلة بالتطورات الدولية وانعكاساتها على قطاع الطاقة العربي، بالإضافة إلى طرح الأفكار والتصورات العربية حول قضايا النفط لبلورة رؤى متوافقة بشأنها.

 
وتناولت الجلسات النقاشية على هامش فعاليات المؤتمر جهود الدول العربية لمواجهة تحديات أمن الطاقة وقضايا الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة، وأهمية التكامل والمزج بين مصادر الطاقة المتنوعة لتلبية الاحتياجات المستقبلية وكذلك الموضوعات ذات الصلة بمصادر الطاقة العربية والعالمية والصناعات البترولية، وإدارة الطلب على الطاقة في الدول العربية بالإضافة إلى التطورات التكنولوجية وانعكاساتها على قطاع الطاقة. 


وفي كلمته الافتتاحية دعا سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة رئيس االمؤتمر إلى صياغة رؤية واقعية ومبنية على أسس علمية لانتقال عادل ومتوازن ومستدام إلى طاقة منخفضة الكربون، مشيرا إلى أن حوالي مليار شخص يفتقرون حاليا إلى القدرة للوصول إلى الكهرباء الأساسية التي نتمتع بها جميعا كل يوم.
وقال سعادته إن المتغيرات تفرض إعطاء الأولوية لمواجهة تحديات تحقيق أمن الطاقة، وتعزيز العمل المشترك وجهود التكامل بين دولنا لدعم نمونا الاقتصادي.
وأشار إلى أن دولة قطر تؤكد على أهمية تعزيز سبل التعاون بين الدول العربية لتأمين مستقبل واعد لأجيال الحاضر ولأجيال عديدة في المستقبل، لافتا إلى تعزيز الجهود في مواجهة التحديات وفي تحقيق التكامل بين الدول العربية لدعم نموها الاقتصادي.

تعزيز الاستثمارات
كما دعا سعادته إلى تعزيز الاستثمارات في كفاءة استخدام الطاقة والتقنيات منخفضة الكربون بالتزامن مع اعتماد مصادر الطاقة المتجددة. وقال: «لقد اتخذت دولة قطر قرارات استراتيجية جريئة، حيث استثمرت عشرات المليارات من الدولارات في صناعة الغاز الطبيعي المسال، في وقت شكك فيه الكثيرون بجدوى هذه الاستثمارات. وقد استند قرارنا حينذاك إلى فهم واقعي لأساسيات السوق وإلى جهود خفض انبعاثات الكربون العالمية. وشرعنا، نتيجة لذلك، في تنفيذ خططنا لرفع إنتاج الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا حاليا إلى 126 مليون طن بحلول عام 2026».
الطاقة الشمسية
كما تناول سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة الدور المحوري للطاقة الشمسية في جهود توفير مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة في العالم العربي قائلا: «لا شك أن دولنا العربية مؤهلة لتطوير استخدامات الطاقة الشمسية، خاصة بما حباها الله من موقع جغرافي يتمتع بوفرة في الطاقة الشمسية. لهذا تقع على كاهلنا مسؤولية السعي الحثيث للارتقاء بمستويات كفاءة الطاقة على المستوى العربي، بالإضافة إلى تعزيز الأطر التشريعية والتنظيمية لدعم انتقال متوازن إلى طاقة منخفضة الكربون».

أسواق الطاقة العالمية
وأشاد الكعبي في ختام كلمته بدور منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) في تنظيم هذا المؤتمر وفي رصد تطورات أسواق الطاقة العالمية وانعكاساتها على الدول الأعضاء، والعمل على دعم جهود تطوير صناعة الطاقة بمختلف أوجهها، وتبني تقنيات حديثة تدعم الشراكة بين مختلف مكونات مصادر الطاقة لمستقبل منخفض الكربون، مؤكدا دعم دولة قطر لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون العربي في مجال الطاقة. كما قدم سعادته الشكر لدولة الكويت الشقيقة التي تستضيف المنظمة والتي لم تدخر جهدا لإنجاح أعمالها.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مؤتمر الطاقة العربي أوابك وزراء الطاقة الطاقة العربی الدول العربیة مصادر الطاقة إلى تعزیز

إقرأ أيضاً:

الجامعة الأمريكية بالقاهرة تستضيف مؤتمر الجامعات الرقمية في العالم العربي 2024

افتتحت الجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم الثلاثاء في حرمها الجامعي بالقاهرة الجديدة مؤتمر "الجامعات الرقمية في العالم العربي 2024"، والذي يستمر حتى 18 سبتمبر 2024. 

يقام مؤتمر الجامعات الرقمية في العالم العربي 2024 ، الذي يحمل عنوان "الابتكار من أجل التعليم العالي الرقمي المستدام"، بالتعاون مع مؤسسة تايمز للتعليم العالي Times Higher Education وجامعة الشرق الأوسط الأمريكية.

يتناول مؤتمر الجامعات الرقمية في العالم العربي 2024 فرص وتحديات التحول الرقمي في التعليم العالي ويستكشف الاعتبارات الأخلاقية والقضايا المتعلقة بالإتاحة. 

وتُعد هذه هي المرة الأولى التي يُقام فيها هذا الحدث في مصر، حيث تستضيف الجامعة الأمريكية بالقاهرة أكثر من 300 ممثل من قادة التعليم العالي من أكثر من 24 دولة من أربع قارات، بما في ذلك 150 من القيادات الجامعية، وقيادات الصناعة والأعمال والباحثين والمبتكرين من جميع أنحاء العالم.

يجمع الحدث أكثر من 60 متحدثًا يشاركون في مناقشات متعمقة، ويتبادلون المعرفة، ويحللون دراسات حالة قائمة على البيانات حول تأثير التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والحوكمة في التعليم العالي. 

كيف يدعم التحول الرقمي الجامعات؟ 

تشمل المناقشات كيف يمكن للتحول الرقمي دعم الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودور القيادات الجامعية في قيادة وإدارة التحول الرقمي للجامعات، ونموذج التعلم المُدمج الأمثل لتحقيق التوازن الصحيح بين التعلم وإمكانية الوصول للجامعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتوقعات الطلاب من الجامعات الرقمية، وجودة التعلم عبر الإنترنت، وتطوير مهارات الطلاب لضمان محو الأمية الرقمية، والإمكانات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم العالي، والنزاهة الأكاديمية في عصر الذكاء الاصطناعي، ومستقبل العمل في ضوء التحول الرقمي والنظم القائمة والمستقبلية لاعتماد الدورات الجامعية عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

تأتي استضافة الجامعة الأمريكية بالقاهرة لمؤتمر الجامعات الرقمية في العالم العربي 2024 تأكيداً لالتزامها بتطوير التعليم العالي وتعزيز النقاش حول التحول الرقمي في قطاع التعليم. وبهذه المناسبة عبر الدكتور أحمد دلاّل، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن سعادته بتنظيم واستضافة هذا المؤتمر الهام في الجامعة. "تتمثل رؤيتنا في تعزيز هذا النقاش الهام حول إمكانات وتحديات التحول الرقمي في التعليم العالي في منطقتنا، ونقل هذه المناقشات الجوهرية إلى مصر وشمال إفريقيا." 

وأضاف دلّال أن تعاون الجامعة مع مؤسسة تايمز للتعليم العالي وجامعة الشرق الأوسط الأمريكية يُعبّر عن التزام الجامعة بإقامة شراكات مؤثرة.

وأوضح دلاّل أيضاً أن مناقشات المؤتمر تهدف إلى تطوير الاستراتيجيات للتحول الرقمي في التعليم العالي حيث تتسم بالشمول والكفاءة والتأثير وتراعي السياقات المحلية والإقليمية والعالمية. 

وأضاف: "يجب أن ننتقي مبادرات التحول الرقمي التي تتمشى مع السياقات الخاصة بمنطقتنا، والتي تواجه تحديات جيوسياسية واقتصادية وبيئية متزايدة للتنمية المستدامة، فضلاً عن التفاوت الكبير في الدخل والقدرة على الوصول إلى الموارد".
وأعربت شارلوت كولز، مديرة الشراكات والفعاليات المشتركة بمؤسسة تايمز للتعليم العالي عن سعادتها بالتعاون بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة والمؤسسة في استضافة هذا الحدث لأول مرة قائلةً ""يهدف مؤتمر الجامعات الرقمية في العالم العربي إلى عرض الابتكار في التعليم وتقديم أمثلة عملية للتحول الرقمي من جميع أنحاء المنطقة. لقد كان من دواعي سرورنا أن نستضيف هذا الحدث بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في القاهرة، المؤسسة الرائدة في قيادة التغيير وتمكين الجيل القادم من الدارسين".

يستقطب المؤتمر متحدثين وحضور من العديد من أبرز الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والوزارات والهيئات، بما في ذلك الجامعة الأمريكية في القاهرة، وجامعة عجمان، وجامعة الأخوين في إفران، وجامعة الملك سعود، وجامعة الأردن، وجامعة نيويورك أبوظبي، والجامعة الأمريكية في بيروت، وجامعة الشرق الأوسط الأمريكية، وجامعة إكستر، وجامعة أبوظبي، والجامعة الأمريكية في الشارقة، والجامعة اللبنانية الأمريكية، وكلية التربية الدنماركية، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ومؤسسة تايمز للتعليم العالي، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، واتحاد الجامعات العربية، والمجلس الثقافي البريطاني، وماكميلان ليرنينج، ومؤسسة عبد الله الغرير، والعديد من المؤسسات الأخرى.

مقالات مشابهة

  • أستاذ هندسة بترول: مصر خصصت 2.5 مليار دولار لضمان عدم انقطاع الكهرباء
  • وزير نفط الدبيبة يلتقي وزير الطاقة التركي لبحث التعاون في مجال الغاز
  • 750 خبيرًا يُثرون نقاشات "مؤتمر عُمان للكهرباء والطاقة".. وقضايا الاستدامة بالصدارة
  • الجامعة الأمريكية بالقاهرة تستضيف مؤتمر الجامعات الرقمية في العالم العربي 2024
  • اللجنة العربية الإسلامية بشأن وقف الحرب على غزة تجتمع في عمّان غدا
  • أذربيجان تعلن أهدافًا للتمويل المناخي وتخزين الطاقة خلال رئاسة كوب 29.. فيديو
  • أذربيجان تعلن أهدافا للتمويل المناخي وتخزين الطاقة خلال رئاسة كوب 29
  • مؤتمر عمان للكهرباء والطاقة يناقش آليات تنفيذ خطط سلطنة عمان لتحول الطاقة
  • انطلاق أعمال مؤتمر الاتحاد العربي للعمل التطوعي بالقاهرة بمشاركة مغربية
  • المنتدى العربي للمياه بأبوظبي.. المياه في الإمارات من أهم القضايا الوطنية