السفير الفلسطيني حسام زملط في حديث لـ «العرب»: الدور القطري تاريخي ومشهود لحل القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
إسرائيل تخرب الديمقراطيات الغربية
ما يحدث لشعبنا هو إبادة جماعية على الهواء بتأييد أمريكي
العدوان الإسرائيلي كشف انفصال الحكومات عن شعوبها
أشاد سعادة السيد حسام زملط السفير الفلسطيني لدى بريطانيا بالدور والوساطة القطرية في العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة. ووصف هذا الدور بالتاريخي والمشهود. وأضاف سعادته في حديث خاص مع «العرب» أن هذا الدور متعاهد عليه ويعرفه جميع الشعب الفلسطيني الذي يقدر قطر وقيادتها، التي لم تتوان عن بذل كافة الجهود الممكنة لنصرة القضية الفلسطينية عبر تاريخها، والوساطة الناجزة التي أسفرت عن الهدنة، ولولا التعنت الإسرائيلي لاستمرت هذه الهدنة بشكل دائم.
وأكد السفير الفلسطيني أن القضية الفلسطينية تحتاج وتعول على الدور القطري في انهاء العدوان على أهلنا في غزة، ومنع الإبادة الجماعية لكل ما هو موجود على أرض القطاع من شباب وشيوخ وأطفال وسيدات، وصولا إلى الأخضر واليابس كما اعلن وزراء الاحتلال الإسرائيلي طوال اكثر من شهرين.
وأضاف أن العدوان الإسرائيلي تاريخه أكثر من 75 عاما من القتل والتشريد الممنهج للشعب الفلسطيني، واخذ أبشع صوره في غزة خلال الأسابيع الأخيرة.
واكد زملط ان ما يحتاج اليه الشعب الفلسطيني حاليا هو إعادة الاعتبار للدور العربي، وخير مثال هو الدور القطري الكبير للتخفيف عن أهلنا في غزة، بل دفع القضية الفلسطينية إلى الامام، مشددا على أن الموقف العربي القوي من شأنه انهاء حالة التفرد الأمريكي المتحيز بصورة فجة إلى عمليات القتل والابادة الجماعية لأهالي غزة بل وفلسطين كلها.
وأضاف أن الدور الأمريكي منحاز للمستعمر والمحتل والغازي، وكلها أمور يجب ان تنتهي، وهذا ما أعلنته للأعلام الأمريكي وقلت أن أمريكا هي المشكلة، لذلك نحن نعول على شعوب العالم، التي بدأت تدرك الحقائق الغائبة التي يخفيها الاعلام الغربي.
وتابع أن المجتمع المدني في العالم بدأ يتحرك ويعرف هذه الحقائق بدليل المظاهرات التي تطالب بوقف العدوان الغاشم على شعب فلسطين، فهناك حراك غير مسبوق وزخم سببه العدوان الإسرائيلي والاحتلال الذي منع كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، واعمل آلة القتل لكل ما هو حي على ارض غزة.
ويركد زملط أن العدوان على غزة حرك القضية الفلسطينية من ثباتها طوال الفترة الماضية، وجعل هناك تنوع في دعم القضية الفلسطينية، ونريد أن يتحول هذا الحراك غير المسبوق إلى ضغط على الحكومات التي تؤيد الاحتلال الإسرائيلي علي فلسطين، خصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا، وهما من أكبر داعمي هذا الاحتلال طوال تاريخه.
وأكد زملط أهمية كسر الهوة بين شعوب هذه الدول والقرار السياسي التي تتخذه الحكومات الذي لا يتوافق اطلاقا ما توجهات الشعوب خلال الفترة الماضية، حيث كشف العدوان حقيقة هذه الحكومات التي انفصلت عن الإرادة السياسية لشعوبها.
ويستشهد السفير الفلسطيني بما حدث في بريطانيا فخلال الأسبوع الأول من العدوان طالب 76 % في اول استطلاع للرأي بوقف فوري للعدوان على غزة، ووقف اطلاق النار، ومع مرور الأيام ارتفعت هذه النسبة بمعدلات كبيرة ن نتيجة لما شاهدوه من قتل وتشريد وتهجير قمعي وجماعي لأهلنا في غزة.
ويضيف السفير حسام زملط ان الحكومات الغربية لا تنتبه إلى هذه المواقف على الاطلاق، وبالتالي فإن إسرائيل تخرب حتى الديمقراطيات الغربية، وهذه الحكومات اليوم ضد شعوبها، وضد القانون الدولي وضد حقوق الانسان وضد كل الشرائع السماوية، وضد الالتزام بمبدأ حل القضية على أساس الدولتين وليس دولة واحدة تمارس آلة البطش والقتل طوال تاريخها.
وأكد زملط أن المواقف الأمريكية غير صادقة في سياستها لحل مشكلة القضية الفلسطينية، وفقا للقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة المتمثلة في انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، فأين هذه القرارات التي تطالب بالدولتين وتتجاهلها عن عمد الحكومات الغربية ومنها أمريكا وبريطانيا، ومنع القيادة الفلسطينية ووزير الخارجية الفلسطينية من دخول أمريكا هو انحياز تام لدولة الاحتلال واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني.
وأوضح ان الموقف الأمريكي الأخير من التصويت ضد قرار مجلس الامن بوقف العدوان على أهلنا في غزة يؤكد هذه الانحياز غير المشروط لدولة الاحتلال، وهذا الموقف كشف كل المستور عن الفظائع التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ليس في غزة وحدها وانما في كامل الأراضي الفلسطينية.
ونوه بأن «ما يحدث لشعبنا هو إبادة جماعية على الهواء مباشرة بتأييد من أمريكا التي ما زالت تعترض طريق العالم نحو حل القضية الفلسطينية، بالرغم من الاجماع الدولي على حل الدولتين، ووقف هذا العدوان وهذه الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني»، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تصر على الانحياز لحكومة يمينية متطرفة وعنصرية في إسرائيل تمارس كافة اعمال القتل والتنكيل بالشعب الفلسطيني.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر السفير الفلسطيني حسام زملط الوساطة القطرية العدوان الإسرائيلي قطاع غزة العدوان الإسرائیلی القضیة الفلسطینیة السفیر الفلسطینی الشعب الفلسطینی العدوان على فی غزة
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يلتقي كلاوس شواب ويؤكد أهمية تمكين الحكومات من مواكبة التغيرات التي يشهدها العالم
دبي - وام
التقى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم البروفيسور كلاوس شواب، رئيس مجلس أمناء المنتدى الاقتصادي العالمي 'دافوس'، وذلك ضمن أعمال اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2025 التي تنطلق غدا وتستمر حتى 13 فبراير الجاري تحت شعار 'استشراف حكومات المستقبل'.
ورحّب سموه بمشاركة البروفيسور شواب في أعمال القمة العالمية للحكومات 2025، مثمّناً سموّه دور منتدى 'دافوس' في تعزيز التعاون الدولي، وفتح آفاق جديدة أمام أصحاب القرار في العالم لتمكينهم من مواجهة التحديات التنموية والاقتصادية.
وجرى خلال اللقاء - الذي حضره سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وسموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، ومحمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات- استعراض سبل توثيق الشراكات بين حكومات العالم، وصياغة رؤى مشتركة عبر الحوار وتبادل التجارب والخبرات، وكيفية استثمار الفرص الكبيرة التي تتيحها التجمعات العالمية الكبرى مثل القمة العالمية للحكومات، ومنتدى 'دافوس' من أجل الارتقاء بالعمل الحكومي والأداء المؤسسي، بما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد العالمي.
وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التزام دولة الإمارات الدائم بالعمل على تطوير رؤية عالمية موحّدة لاستشراف التحديات المقبلة، واستكشاف الفرص الاستثمارية والاقتصادية، بما يضمن تحقيق المستهدفات التنموية في مختلف المجتمعات، وتعزيز ثقة الأجيال الجديدة بالمستقبل.وأشار سموّه إلى أن القمة العالمية للحكومات، تتزايد أهميتها من خلال دور محوري مؤثر في تمكين الحكومات لتكييف أدوارها وأدواتها لمواكبة التغيرات الجذرية التي يشهدها العالم، وتعزيز قدراتها على الاستفادة من هذه التغيرات للنهوض بواقع مجتمعاتها نحو الأفضل.من جانبه، أشاد البروفيسور كلاوس شواب بالدور الحيوي لدولة الإمارات في دعم التعاون الدولي وبناء جسور متينة بين حكومات العالم، بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي على مستوى العالم.
ونوّه شواب بالمكانة المرموقة للقمة العالمية للحكومات، وقدرتها على حشد جهود الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية من أجل مواجهة التحديات التنموية، والقضايا المُلحّة التي تشغل العالم.ويشارك البروفيسور كلاوس شواب، في أعمال القمة العالمية للحكومات 2025 عبر جلسة رئيسية بعنوان: 'الحكومات في عصر الذكاء الاصطناعي'.وتجمع القمة العالمية للحكومات 2025 أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، إضافة إلى 140 وفداً حكومياً ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وبحضور أكثر من 6000 مشارك.
وتضم أجندة القمة 21 منتدى عالمياً تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 200 جلسة رئيسية وحوارية وتفاعلية، يتحدث فيها أكثر من 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصُنّاع القرار، إضافة إلى عقد أكثر من 30 طاولة مستديرة واجتماعاً وزارياً، بمشاركة أكثر من 400 وزير، فيما تُصدر القمة 30 تقريراً استراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة الدوليين.