الأمم المتحدة تشيد بدورها الإنساني.. غريفيث: قطر تبذل جهوداً مقدرة لتحقيق السلام والاستقرار
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
ثمن سعادة السيد مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، الدور الإنساني لدولة قطر ومساعيها الدؤوبة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال استعراض سعادة السيد غريفيث اللمحة الإنسانية العالمية لعام 2024، خلال جلسة عقدت على هامش منتدى الدوحة 2023، بحضور رفيع المستوى من ممثلي الدول والحكومات وممثلي عدد من المنظمات الإنسانية المحلية والدولية.
وقال سعادته خلال الاستعراض إن دولة قطر تبذل جهودا مقدرة من أجل تحقيق السلام والاستقرار وتقديم المساعدات الإنسانية.. مضيفا «نحن مدينون لكم ولدبلوماسيتكم الإنسانية المبدعة، وجهودكم السياسية النشطة، وكرمكم الذي تمتازون به.. ونعلم جيدا أنكم طرف موثوق به».
وأشار في هذا الإطار إلى المساعي التي بذلتها دولة قطر خلال الأسابيع الماضية وأثمرت هدنة إنسانية في غزة وتبادلا للأسرى.. مشددا على أهمية استمرار هذه الجهود في ظل العنف المتواصل في القطاع وتداعياته السياسية والإنسانية.
وقدم سعادة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ لمحة عامة عن الخطة الإنسانية المنسقة للأمم المتحدة للعام 2024.
وتتضمن الخطة نداء لتوفير 46 مليار دولار أمريكي، لتلبية الاحتياجات الإنسانية خلال العام المقبل، بالرغم من ارتفاع المتأثرين سلبا بالصراعات وتغير المناخ والكوارث الطبيعية عن العام الماضي.
وقال غريفيث: إن نحو 300 مليون شخص حول العالم بحاجة إلى مساعدات إنسانية، نتيجة الصراعات والأزمات وتغير المناخ التي تدفع الناس إلى النزوح واللجوء وتعرضهم للمجاعات.
وأشار إلى دول كثيرة بحاجة إلى مساعدات عاجلة منها فلسطين، والسودان، واليمن، وسوريا وأوكرانيا وغيرها.. داعيا المانحين إلى بذل جهد أكبر لتغطية هذه الجهود الإنسانية.
ولفت إلى أن العام الماضي شهد أسوأ أزمة تمويل للعمل الإنساني منذ سنوات.. وقال إنه تم توفير ما يزيد عن ثلث المبلغ المطلوب لتوفير المساعدات الإنسانية للعام 2023 والمقدر بـ 57 مليار دولار.
وتابع يقول «لدينا أكثر من 258 مليون شخص يواجهون حالة انعدام أمن غذائي حادة، إضافة إلى انتشار الأمراض والأوبئة التي تودي بآلاف الأرواح».
وأكد سعادة السيد غريفيث أنه بالرغم من هذه التحديات الكبيرة فإن المجتمع الدولي أثبت قدرته من خلال تقديم مساعدات قيمة هذا العام لملايين الأشخاص حول العالم وهو مجهود بطولي بفضل جهود دول ومنظمات عدة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مارتن غريفيث الأمم المتحدة منسق الإغاثة منتدى الدوحة
إقرأ أيضاً:
اليونيفيل : الهجمات ضد قواتنا مستمرة وبعضها متعمدة بشكل واضح
ذكر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) مستمرة، وبعضها “متعمّد بشكل واضح”.
وأعرب لاكروا في مؤتمر صحافي، عن شعورهم بالقلق إزاء الصراعات المستمرة في جنوب لبنان.
وأضاف “نذكّر جميع الأطراف بالتزاماتها بحماية وضمان أمن موظفي الأمم المتحدة ومنشآتها”.
وأكد لاكروا، أن لدى القوة مقاطع مصورة تظهر أن بعض الهجمات “متعمدة بشكل واضح”، مبينا أنه، “إذا تم إجراء أنشطة عسكرية بالقرب من مواقع الأمم المتحدة، فإن ذلك يعرض قوات حفظ السلام للخطر”.
وفي وقت سابق، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، الثلاثاء، عن سحب الأرجنتين ثلاثة عسكريين من البعثة الأممية، وذلك بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على الأراضي اللبنانية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، رده على سؤال حول تقرير نشرته صحيفة بهذا الشأن، أنه "صحيح، لقد طلبت الأرجنتين من العسكريين التابعين لها العودة".
وشددت القوة الأممية التي تعرضت للعديد من الاستهدافات الإسرائيلية في لبنان، على أن قدرتها على المراقبة "محدودة للغاية" بسبب الصراع المستمر والأضرار التي لحقت بأبراجها.
يأتي ذلك في ظل تواصل عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد مواقع ومقار تابعة للقوة الأممية في جنوب لبنان على الرغم من الإدانات الدولية والأممية الواسعة.
ومطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، شددت القوة الأممية على أن "التدمير المتعمد والمباشر من قبل الجيش الإسرائيلي لممتلكات واضحة المعالم تابعة لليونيفيل يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقرار 1701".
وتأسست بعثة “اليونيفيل” بقرار من مجلس الأمن في مارس/ آذار 1978 في أعقاب الاحتلال الإسرائيلي للبنان آنذاك.
وتؤدي البعثة، البالغ عدد أفرادها 11 ألفا، منهم 10 آلاف عسكري، دورا مهمّا في المساعدة على تجنب التصعيد غير المقصود بين إسرائيل ولبنان من خلال آلية الاتصال التابعة للبعثة.
كما تقوم بدوريات في جنوب لبنان لمراقبة ما يحدث على الأرض بشكل محايد، والإبلاغ عن أي انتهاكات عسكرية.
وتدعم البعثة الجيش اللبناني من خلال التدريب، للمساعدة في تعزيز انتشاره في الجنوب، حتى يتمكن في نهاية المطاف من تولي المهام الأمنية.