أشادت فخامة الرئيسة فيوسا عثماني رئيسة جمهورية كوسوفو بدور دولة قطر وجهودها المتواصلة في الوساطة لبناء السلام، مؤكدة أن جهودها في غزة مثال على الإصرار والعزيمة والنجاح عندما يتعلق الأمر بالموضوع الإنساني.
وقالت فخامتها خلال جلسة بعنوان /وكالات الدولة والمؤسسات المتعددة الأطراف في زمن التعددية القطبية/ ضمن أعمال منتدى الدوحة «إن دولة قطر قدمت نموذجا مهما في الجهود الناجحة لحماية الأبرياء على غرار دورها في غزة، حيث بذلت جهودا مقدرة في الوساطة الإنسانية التي ساهمت بوقف إطلاق النار في وقت سابق».

وأضافت «هذا الدور المهم لدولة قطر والهدنة الإنسانية التي حققتها في غزة يدفعنا إلى القول إن علينا ألا نتخلى عن حماية الأبرياء وأن نتحلى بالإنسانية ولا نستسلم في سبيل إيجاد الحلول للتحديات التي تواجه الإنسان».
وأشارت فخامتها إلى تجربة بلادها التي عانت من الحروب والأزمات خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي وقالت في هذا الخصوص «في نهاية المطاف انتصرت التعددية، فبعد أشهر من الحرب قررت الأسرة الدولية الحسم ووقف الفظائع، وتطلب ذلك قرارات أممية كثيرة وجهود دول متعددة».
ونوهت فخامة رئيسة كوسوفو بدور الأمم المتحدة في بناء السلام على مدى عشر سنوات وليس صنع السلام، مضيفة القول «البعض يظن أن كوسوفو حققت ما حققته بفضل دعم القوى الغربية فقط.. لا بل كان الأصدقاء من دول هذه المنطقة هم من قدموا الدعم ومدوا يد العون من أجل إعادة بناء حياتنا بعد الحرب التي دمرت كل شيء، وتوجب علينا إعادة بناء دولتنا واستعادة حياتنا واليوم كوسوفو نموذج لما تحققه الديمقراطية».
وأكدت أنه بالرغم من التشاؤم السائد فيما يخص التعددية وبالرغم من تراجع تعدد الأقطاب في العالم، فإن كوسوفو استفادت بشكل كبير من التعددية.. معربة عن الأمل في أن «تبقى التعددية المبدأ الأساسي للنظام العالمي القائم على قواعد ومبادئ أساسية لكيفية تعاملنا مع بعضنا في عالم متعدد».
وأضافت قائلة «عندما تنجح التعددية تساهم بالاستقرار الدائم، ومع الاستقرار والسلام يأتي الازدهار، بالرغم من أننا دولة صغيرة نريد فعلا أن نساهم من أجل أن يعم السلام في العالم».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر رئيسة كوسوفو الوساطة القطرية بناء السلام

إقرأ أيضاً:

"قانونية دبي" تعتمد تدريب المستشارين القانونيين على الوساطة في النزاعات

أدرجت دائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي التدريب على مهارات تمثيل العملاء أثناء الوساطة في فض المنازعات المدنية والتجارية، ضمن برنامج التطوير المهني المستمر للمستشارين القانونيين المقيدين لديها، في خطوة تجعلها أول جهة تنظيمية عالميًّا تعتمد هذا التدريب ضمن متطلبات تجديد القيد المهني.

ويُلزم المستشارون القانونيون في دبي بالحصول على 16 ساعة تدريبية سنويًّا، منها 8 ساعات الزامية لمواد تحددها الدائرة، والتي أضيفت إليها مهارات الوساطة لتعزيز استخدام هذه الآلية في تسوية النزاعات دون اللجوء إلى القضاء.
وأكد الدكتور لؤي محمد بالهول، مدير عام الدائرة، أن البرنامج يعزز دور الوساطة وفق أحدث المتغيرات التشريعية، ويضمن الارتقاء بمستوى الكفاءة في تقديم الخدمات القانونية، مشيرًا إلى أن التدريب يتم بالتعاون مع المركز الأوروبي للوساطة “ADR Center”، أحد أبرز المراكز المتخصصة في أوروبا.

مقالات مشابهة

  • «قانونية دبي» تعتمد تدريب المستشارين القانونيين على الوساطة في النزاعات
  • "قانونية دبي" تعتمد تدريب المستشارين القانونيين على الوساطة في النزاعات
  • رئيس الوزراء البريطاني: علينا زيادة الضغط الاقتصادي على روسيا في حالة رفضها التفاوض
  • مجموعة السبع تشيد بالمباحثات الأمريكية الأوكرانية في المملكة
  • الإعلان الدستوري السوري: خطوة على طريق بناء الدولة الديمقراطية
  • تسلم وتسليم في المديرية العامة لقوى الأمن بحضور الحجار.. والأخير: عاهدنا أنفسنا بناء دولة تلبي تطلّعات أبنائها
  • الإمارات ترحب بإنجاز مفاوضات السلام بين أرمينيا وأذربيجان
  • الإمارات ترحب بإنجاز أرمينيا وأذربيجان مفاوضات السلام بينهما
  • عبدالرحمن العويس: الأطفال ثروة الوطن الحقيقية
  • ثلاثية بناء الدولة: التعليم، العمل، والثقافة