وفد من مجلس الأمن يتابع عملية إرسال المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
القاهرة، نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات تدعم جهود وقف التصعيد وإعادة التهدئة في غزة إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية خلال أسبوعزار وفد يضم 12 مندوباً لدى مجلس الأمن الدّولي منطقة الحدود بين مصر وقطاع غزة، أمس، بعد أيام قليلة من تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أنّ آلاف الأشخاص في القطاع الفلسطيني يتضوّرون جوعاً.
ووصل المبعوثون إلى مدينة العريش المصرية للاطلاع على الوضع داخل غزة من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» قبل التوجه إلى معبر رفح على بعد 48 كيلومتراً، وفي رحلتهم مر المندوبون على عشرات الشاحنات المنتظرة لتوصيل المساعدات إلى سكان غزة.
ويعدّ مطار العريش نقطة استقبال دولية لكل المساعدات التي تأتي إلى غزة لتعبر عبر معبر رفح الحدودي مع القطاع.
وقال مندوب الإكوادور لدى الأمم المتحدة خوسيه دي لا جاسكا للصحافيين: «الحقيقة أسوأ مما يمكن أن تعبر عنه الكلمات»، وأضاف: «علينا أن نرى، سنشهد ما يحدث وما الذي يمكننا فعله لمعالجة الوضع».
ووصف فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأونروا ما شاهده بأنه «انهيار للمنظومة المدنية من الداخل».
وقال لازاريني: «ليست هناك مساعدات كافية، الجوع يسود غزة، المزيد والمزيد من الناس لم يأكلوا لمدة يوم أو اثنين أو ثلاثة، معظم الناس ينامون على الخرسانة وحدها».
وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر إيلينا بانوفا، على منصة «إكس»، إن «جهود الإغاثة ما كانت لتتم من دون حكومة مصر وسخاء الشعب المصري، الذي أسهم بنصف إجمالي المساعدات».
ولم ترسل الولايات المتحدة ممثلاً لها في الزيارة، التي تأتي في أعقاب استخدام واشنطن لحق النقض «الفيتو»، الأسبوع الماضي، ضد طلب مقترح لمجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وقال المتحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيت إيفانز: «الولايات المتحدة تدرك تمام الإدراك الوضع الصعب للغاية في رفح، وتعمل على مدار الساعة لمحاولة تحسين الوضع على الأرض».
كما لم ترسل فرنسا والجابون أيضاً مندوبيهما في الرحلة إلى رفح.
وفي السياق، أكدت مصر أهمية زيارة وفد من مجلس الأمن لا سيما في ظل التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان، أن «أعضاء المجلس أطلعوا خلال الزيارة على سير العمليات الإنسانية والطبية الضخمة المقدمة لدعم جهود إغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة».
وأضاف أن «الوفد تفقد خلال الزيارة المساعدات والجهود الإنسانية التي يقوم بها الهلال الأحمر المصري والدعم الطبي اللازم المقدم للجرحى الفلسطينيين لرفع المعاناة عنهم بسبب تصاعد الحرب على القطاع».
وأكد البيان أن «الوفد الأممي رأى على أرض الواقع المعوقات المفروضة على دخول شاحنات المساعدات وإجلاء الجرحى من معبر رفح وما تؤدي إليه من تكدس شاحنات المساعدات وتعطيل دخولها إلى القطاع».
إلى ذلك، تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار يطالب بوقف إنساني لإطلاق النار في قطاع غزة.
ومن المتوقع خلال الجلسة الطارئة أن يتم التصَويت لصالح مشروع القرار الذي قدمته المجموعة العربية.
ويسترشد مشروع القرار الذي صاغته مصر، بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بشأن القضية الفلسطينية، إلى جانب رسالة الأمين العام أنطونيو غوتيريش المؤرخة 6 ديسمبر 2023، بموجب المادة 99 من الميثاق الأممي، الموجهة إلى رئيس مجلس الأمن.
كما سيحيط مشروع القرار بالرسالة المؤرخة 7 ديسمبر 2023 الموجهة من المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا» فيليب لازاريني، والموجهة إلى رئيس الجمعية العامة، بشأن قطاع غزة.
وسيعرب مشروع القرار عن بالغ القلق إزاء الحالة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، ومعاناة السكان المدنيين الفلسطينيين، ويشدد على وجوب حماية السكان المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي، ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
كما سيكرر مشروع القرار المطالبة بأن تمتثل جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، ولا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين، ويطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، فضلاً عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولي فلسطين إسرائيل غزة العريش مصر الأمم المتحدة الأمم المتحدة مشروع القرار مجلس الأمن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أزمة جديدة في وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.. عصابات مسلحة ونهب منظم
تواصل إسرائيل فرض قيودها المشددة على إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في وقت يعاني فيه المدنيين من أزمة جوع طاحنة مع قلة المواد الغذائية والإغاثية خلال فصل الشتاء، وليس هذا فحسب، بل تنتشر العصابات المنظمة بشكل واسع وتقوم بسرقة المواد والمساعدات.
نقلًا عن صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية والتي تحدثت إلى أحد سائقي الشاحنات الفلسطينيين، قال إنه أثناء مروره جنوبي قطاع غزة، نصب لصوص مسلحون كمينًا له ونهبوا كل المواد الغذائية والمساعدات بشاحنته وقافلته.
وأضاف سائق الشاحنة «مسلحون اقتحموا شاحنتي وأجبروني على القيادة إلى حقل قريب وتفريغ آلاف الأرطال من الدقيق المخصصة للفلسطينيين، وبحلول صباح اليوم التالي، كانت العصابة قد جردت فعليًا جميع الإمدادات من القافلة المؤلفة من حوالي 100 شاحنة من مساعدات الأمم المتحدة، ما يكفي لإطعام عشرات الآلاف من الأشخاص».
عمال الإغاثة يتهمون إسرائيلواتهم عمال الإغاثة الدوليون، إسرائيل بتجاهل مشكلة سرقة الشاحنات والسماح للعصابات بالعمل دون عقاب في غزة، كما تعمل هذه العصابات بحرية في المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلًا عن تقرير سابق عرضته قناة «القاهرة الإخبارية».
ومع انتشار اللصوص في المناطق التي ينتشر فيه جيش الاحتلال ويزعم السيطرة عليها، أشار سائقو الشاحنات وعمال الإغاثة إلى أن الجيش الإسرائيلي يغض الطرف في الغالب عن تلك الجرائم، بحسب الصحيفة الأمريكية.
نهب منهجي وتكتيكي ومسلحوقال جورجيوس بتروبولوس، أحد كبار مسؤولي الأمم المتحدة، إن سرقة المساعدات تحول إلى نهب منهجي وتكتيكي ومسلح من قبل عصابات إجرامية ومنظمة، كما يقول أصحاب شركات النقل في غزة وسائقو الشاحنات ومنظمات الإغاثة، إن عصابات متعددة شاركت في عمليات النهب خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف أنه شاهد مسلحين يحرسون مستودعات تحتوي على صناديق مسروقة من المساعدات التي تحمل علامة الأمم المتحدة، وعندما ذهب إليهم ليشتري الدقيق لإطعام أطفاله، رفعوا السلاح نحوه، وفقًا لما قاله.