مدير عام «الدرة» : جاهزون لاستقبال طلبات استقدام العمالة المنزلية من الفلبين وتنفيذها قبل رمضان
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
زفّ مدير عام شركة الدرة للعمالة بالتكليف محمد فهد الزعبي، في تصريح لـ«الأنباء»، البشرى لعموم المواطنين والمقيمين عن بوادر جادة لحلحلة الإشكالات فيما يخص استقدام العمالة المنزلية من الفلبين بما يتسق مع الاحترام المتبادل بين الدولتين، مؤكدا أن الاتفاق على حل من شأنه استئناف استقدام العمالة المنزلية ووصول دفعات منها قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وأشار الزعبي إلى أن الطرفين سيجلسان على طاولة التفاوض لمناقشة جميع السبل التي من شأنها كسر الجليد في هذا الملف، مما يبعث على التفاؤل والامل بشأن إعادة الاستقدام، لافتا إلى أن الفريق الفلبيني الذي سيزور الكويت سيبحث الآليات المناسبة بهذا الخصوص.
وأشار الى أن التفاوض المرتقب سينطلق من أرضية واضحة والتي تميل إلى الا تكون مشددة في التعامل الثنائي بقدر حرصها على احترام سيادتها وسيادة الدول، مع عدم الخروج عن إطار الاتفاقية الثنائية بين الدولتين، مبينا أن «الدرة» شركة حكومية، وهي على أهبة الاستعداد والجاهزية بأنظمتها التشغيلية لاستقبال طلبات الاستقدام، وتنفيذها حال حدوث الانفراجة وأخذ الضوء الأخضر من الحكومة.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. بيت العيلة
#بيت_العيلة
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 29 / 12 / 2015
ليس من باب الصدفة او الترف أن تستخدم كلمة «بيت» للدلالة على «الغرفة» في ذاكرتنا الشعبية ..فنقول البيت الشرقي والبيت الغربي والبيت الوسطاني عند وصفنا لغرف الدار…فالبيوت القديمة كانت مكوّنة بالأصل من غرفة واحدة يضاف اليها غرفة أخرى اذا ما تيسّر من الحجر والطين ما يكفي لبناء بيت جديد ملاصق واذا تحسّن الحال يختتم الحلم العائلي بغرفة ثالثة ملاصقة لمن سبقتها ليصبح صاحب الدار يملك «3 بيوت صفّ»..وكانت عبارة «ثلاث بيوت صف بوجهن لمشرّق»…و»ثلاث بيوت صف بوجهن لمغرب» …الخ…مدعاة للتفاخر عندما يريد ان يصف الرجل بيته لشخص ما…
**
كان «بيت العيلة»..يشبه قلوب أصحابه ، واسعاً دافئا، فوضوياً لكن ودود ..فيه «صوبة بواري» تنبض بالدفء وتؤنس الأولاد ، تنكة عامرة بالفاصولياء تغلي فوق رأس الصوبة المتوهج..كتب مفتوحة على عين الامتحانات ، حرامات ولحف ثقيلة تغطي الأكتاف الساهرة ،فراش احتياطي يطلّ بكرشه فوق مطوى الخشب ،يشبه احتياطيات الجيوش العربية التي لم ولن يستدعى في يوم ما… «نيون» طويل نصف مضاء عند نهايتيه «سواد» يشي بقرب انعطابه ، وثمة «مطّاطة» تشدّ من أزره ليبقى صامداً في وجه العتمة لحين انقضاء منخفض الامتحانات…نملية في قاعها مونة الزيت، وقطرميزات المقدوس ،وأكياس الورق التي حوت في أسبوع ما اكعاب الهريسة الحمراء حيث يأتي الاحتفاظ بها من باب الوفاء ..وقرب الخابية معجن متخم بعجين الصباح يختمر على مهل تحت دفء فروة قديمة وسجادة صلاة ، وقرب العتبة خلف الباب إبريق كاز ومحقان حديد، ومكنسة ما زالت بذور القشّ عالقة بها، تكسو رأسها «شريطة» مخيّطة جهة المقبض..وفي صدر البيت طفل نام على ركبة أمه..وآخر أطبق دفاتره على خطوط الرصاص ووضع يده تحت رأسه ونام…وثالث يحاول تقشير برتقالة بشكل لولبي دون ان تنقطع القشرة الطويلة ..ورابع يخربش على ورق»الماعون» مسائل معقدة فيها سين وصاد…
«بيت العيلة» هذه الأيام..كصالة انتظار في مطار..الكل يدير ظهره للآخر بسبب انشغاله بهاتفه النقال ، جرس تنبيه رسائل الواتساب هو الناطق الوحيد في بيوتنا الصامتة ..لا أحد يسأل الآخر او يحاوره الا في الحدود الدنيا ثم يغرق السائل والمجيب في أيقونات التطبيق من جديد…
**
«بيت العيلة» شئنا ام أبينا هو مرآة قلوبنا … في السابق كان فوضوياً وفقيراً لكن عواطفه مرتبة…صار الآن مرتّباً وغنياً لكن عواطفه مبعثرة…
حتى الحب صار يقوى ويضعف مع شبكة الواي فاي…
احمد حسن الزعبي
مقالات ذات صلة الدكتور عاطف نايف زريقات يكتب .. غطيني يا كرمة العلي 2024/11/22ahmedalzoubi@hotmail.com
#144يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي