انطلق أمس الاثنين المؤتمر الدولي العاشر حول الترجمة وإشكالات المثاقفة الذي ينظمه منتدى العلاقات العربية والدولية على مدى يومين بمشاركة نحو 120 باحثا ومترجما وأكاديميا من مختلف دول العالم.

وقال مدير منتدى العلاقات العربية والدولية الدكتور محمد حامد الأحمري، في كلمته الافتتاحية، إن المؤتمر الذي يحتفي بعقده الأول استطاع حلّ الكثير من الإشكاليات التي ترتبط بقضايا الترجمة خلال الفترة الماضية، كما أسهم في تحقيق التواصل بين المترجمين من مختلف لغات العالم ليمثل جسرا للحوار والتفاهم بين الثقافات.

وأضاف أن المنجز الثقافي لهذا المؤتمر الذي كان حلما قد تحقق منه الكثير، وفي المؤتمر العاشر تتواصل جهود المترجمين والمبدعين الذين يحرصون على نقل ثقافتنا العربية إلى لغاتهم ونقل لغاتهم إلينا، مشيرا إلى حاجتنا في الوقت الراهن الذي يشهد عدوانا من الاحتلال الإسرائيلي على غزة، إلى إنشاء ثقافة جديدة تبني جسورا للتواصل بين العالم، وهو ما تسهم به مثل هذه الفعاليات.

وقال إن الثقافة التي نصنعها باتفاقنا وتواصلنا تساعد في قضايا السلام والعدالة عبر العالم، وإن خطواتنا في هذا العمل الثقافي تؤكد إصرارنا على التفاهم والتواصل بما يجعل من هذه النخبة الثقافية قدوة للبشر في التعاون على الخير والإصلاح.

الترجمة العربية الإسبانية

وجاءت أولى جلسات المؤتمر بعنوان "الترجمة العربية الإسبانية"، وأدارها الدكتور سالفادور بينيا مارتين، أستاذ الترجمة في جامعة مالقة حاليا وجامعتي بغداد وغرناطة سابقا والمترجم الحائز جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي لعام 2016.

واستهلت الجلسة ببحث للمترجم الدكتور خوسيه ميغيل بويرتا أستاذ تاريخ الفن واللغة العربية في جامعة غرناطة، بعنوان "ثلاث نقاط في مسار الترجمة العربية الإسبانية"، تلاه بحث للدكتورة مارغاريدا كاستيلس كريباييس الأستاذة في قسم الدراسات العربية في جامعة برشلونة والمهتمة بترجمات القرآن الكريم والمخطوطات العربية والمتوسطية بعنوان "إشكالات الترجمة الأدبية العربية الكتالونية".

أما البحث الثالث فقدمه المترجم والأكاديمي الفلسطيني حسني مليطات بعنوان "القيمة المعرفية لترجمة النصوص الفكرية من الإسبانية إلى العربية"، في حين قدم المترجم الدكتور لويس ميكال كنيادا مدير مدرسة طليطلة للمترجمين والحائز وسام الثقافة والعلوم والفنون الفلسطيني بحثا بعنوان "ترجمة النبرة الشخصية في القصيدة العربية"، لتختتم الجلسة ببحث لمويسيس غاردونيو غارسيا الأستاذ المتفرغ في دراسات الشرق الأوسط في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك ومدرس اللغة العربية فيها، بعنوان "الثقافة العربية واللغة العربية في المكسيك.. تاريخ موجز".

"مورسكيات"

وحملت الجلسة الثانية من أعمال المؤتمر الدولي العاشر حول الترجمة وإشكالات المثاقفة عنوان "مورسكيات"، وأدارتها الأستاذة المحاضرة في اللسانيات والترجمة بجامعة قرطاج إيناس سحابو، التي قدمت بحثها بعنوان "التراجم المورسكية خلال القرنين الـ16 والـ17 في إسبانيا.. كتاب التفريع لابن جلاب أنموذجا"، وجاء بحث المترجم والأكاديمي المصري الدكتور جمال عبد الرحمن أستاذ اللغة الإسبانية في جامعة الأزهر بعنوان "ترجمة كتب التاريخ المورسكي"، ليأتي بحث آخر بعنوان "رحلة النصوص من العربية إلى الإسبانية نماذج ترجمية ناجحة في أميركا اللاتينية" قدمته المترجمة المغربية فدوى الهزيتي أستاذة في قسم الدراسات الإسبانية بجامعة الحسن الثاني بالمغرب.

ثم بحث بعنوان "بين سلطة النصر وتسلط المترجم.. دراسة نقدية شرعية للنص الموازي في ترجمة دي لا بويبلا للقرآن الكريم.. سورة النساء أنموذجا" لكل من المترجمة نفيسة موفق الأستاذة في معهد الترجمة بجامعة الجزائر 2، والباحث هشام تبحار باحث في العلوم الشرعية في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بقطر.

وشهد المؤتمر بعد ذلك جلسة بعنوان "قضايا فلسفة العلوم بين الترجمة والتبيئة"، تضمنت مجموعة من الأبحاث من أهمها "الترجمة في حقل تاريخ العلوم وفلسفتها.. الواقع، التحديات والإستراتيجيات" للأستاذ بجامعة تونس المنار الدكتور يوسف بن عثمان، وبحث بعنوان "تاريخ العلوم العربية ودرء عقبات الترجمة المبيئة" للمترجمة الدكتورة يمنى طريف الخولي الأستاذة بجامعة القاهرة.

وخصص المؤتمر جلسة لمناقشة محور الترجمة والذكاء الاصطناعي، شارك فيها عدد من الباحثين منهم الأستاذة بجامعة تونس المنار الدكتورة زهيدة مرواني، وجاء بحثها موسوما بـ"كفاءة الذكاء الاصطناعي في ترجمة النصوص من الألمانية إلى العربية مقاربة ألسنية لغوية"، والأستاذ في الجامعة اللبنانية الدكتور غسان مراد ببحث "حول الترجمة الآلية في الإعلام ووسائله.. الإعلام اللبناني أنموذجا"، والأستاذة بالجامعة الأورومتوسطية بالمغرب الدكتورة مليكة كتاب حول "إشكالات الترجمة الأدبية وحدود الذكاء الاصطناعي".

وبعد ختام المؤتمر -اليوم الثلاثاء- سيقام حفل تكريم الفائزين في الدورة التاسعة لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العربیة فی فی جامعة

إقرأ أيضاً:

«النعماني» يفتتح المؤتمر العلمي السنوي الأول لطب الأطفال بجامعة سوهاج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتح الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الأول لقسم طب الأطفال، تحت عنوان "العودة إلى الطرق العلمية الأساسية والسليمة في التشخيص والعلاج"، الذي نظمته كلية الطب البشري بمشاركة من الجامعات المصرية وبحضور أكثر من 200 طبيب من المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة.

جاء ذلك بحضور الدكتور مجدي أمين القاضي عميد الكلية، والدكتور محمد نصر الدين حمدون والدكتور خالد عبد العال وكلاء الكلية، والدكتور عبد الرحيم عبد ربه رئيس القسم ورئيس المؤتمر، والدكتور علي أبو المجد عميد كلية الطب الأسبق والرئيس الشرفي للمؤتمر، والدكتورة سمية هدهود، أستاذ طب الأطفال وعميد كلية التمريض الأسبق، والدكتور أحمد فوزي نقيب الأطباء، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس بقسم الأطفال واللجنة المنظمة وعدد من قيادات وزارة الصحة والتأمين الصحي بالمحافظة.

وأكد الدكتور حسان النعماني، أن البحث العلمي والتعاون الأكاديمي هما السبيلان للارتقاء بجودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، وتسعى إدارة الجامعة دائما إلى دعم كلية الطب وأقسامها المختلفة لتعزيز هذا النهج، كما أن هذا المؤتمر، الذي يسلط الضوء على أهمية العودة إلى الأساسيات العلمية الصحيحة في طب الأطفال، يعكس التزام الجامعة بتقديم خدمات صحية وتعليمية وفق أعلى المعايير.

وقال النعماني، إن قسم طب الأطفال شهد تطورًا كبيرًا خلال هذا العام، حيث تضاعفت إمكانياته الطبية بشكل ملحوظ، وذلك في إطار تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للأطفال، موضحا أن القسم كان يضم 10 حضّانات فقط، وارتفع العدد ليصل إلى 42 حضّانة، كما زاد عدد أسرة العناية المركزة من 10 إلى 37 سريرًا، فيما ارتفع عدد الأسرة الداخلية والطوارئ من 40 إلى 100 سرير، كما تضاعفت وحدات الغسيل الكلوي للأطفال من 10 إلى 37 سريرًا، مما يعكس التوسع الكبير في قدرات القسم واستيعابه للحالات المرضية.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن هذه الزيادة تأتي استعدادًا لافتتاح مستشفى شفا الأطفال هدية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لأطفال جنوب الصعيد، والذي سيساهم في مضاعفة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للأطفال، ويعزز دور الجامعة في دعم القطاع الصحي وتوفير رعاية متكاملة للأطفال وفق أحدث المعايير الطبية.

وقال الدكتور مجدي أمين القاضي، إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات العلمية بين الأطباء، والاطلاع على أحدث الأساليب التشخيصية والعلاجية، بما يساهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة للأطفال، حيث تناول المؤتمر أحدث التطورات في تشخيص وعلاج أمراض الأطفال، وشارك به نخبة من أساتذة طب الأطفال من جامعة المنيا، وجامعة أسيوط، وجامعة الأزهر بأسيوط وجامعة سوهاج، وجامعة جنوب الوادي، جامعة الأقصر، وجامعة أسوان.

وقال الدكتور عبد الرحيم صادق، إن فعاليات المؤتمر استمرت على مدار يومين وتضمنت 9 جلسات علمية و3 ورش عمل، وذلك بمشاركة نخبة من الأساتذة والمتخصصين.

وأضاف، أن المؤتمر ركز على أمراض حديثي الولادة، أمراض الجهاز التنفسي والمناعة، أمراض الكلى والغدد الصماء، الأمراض العصبية، والأمراض النفسية والسلوكية، وأمراض القلب، بالإضافة إلى أحدث أساليب التغذية وأمراض التمثيل الغذائي، كما تضمن ورش العمل موضوعات متقدمة مثل تشخيص أشعة الرنين المغناطيسي على المخ، قراءة رسم القلب للأطفال، والتعامل مع حالات التنفس الصناعي.

1000048171 1000048168 1000048166 1000048157 1000048159 1000048162 1000048154 1000048151 1000048148 1000048132 1000048142 1000048145

مقالات مشابهة

  • «النعماني» يفتتح المؤتمر العلمي السنوي الأول لطب الأطفال بجامعة سوهاج
  • المنظمة العربية للسياحة تختتم مشاركتها في المؤتمر الدولي الأول للسياحة والضيافة بعُمان
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لكلية طب الفم والأسنان بجامعة جنوب الوادي
  • افتتاح فعاليات مؤتمر العلاج الطبيعي نحو صحة مستدامة بجامعة بنها.. صور
  • نادي جازان الأدبي يحتفي بيوم التأسيس بفعاليات ثقافية وطنية
  • انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي العاشر لقسم الجراحة العامة بجامعة الزقازيق .. صور
  • اختيار أكاديمية عُمانية عضوا بـ"مجلس التعليم الدولي للتعليم"
  • اختيار أكاديمية عمانية عضوا بـ"مجلس التعليم الدولي للتعليم"
  • مجمع اللغة العربية يسلم جائزة الدكتور حسني سبح في العلوم الصحية للدكتورين لمى يوسف ومحمد بشار عزت
  • «التعليم» تشارك في افتتاح الملتقى الدولي الرابع للتعليم الفني والتكنولوجي