قوات الاحتلال تقتحم مدنا وبلدات بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية مناطق عدة في مدن بالضفة الغربية، واعتقلت ثلاثين فلسطينيا بينهم اسرى سابقون، فيما أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة، لحظة إعدام هذه القوات للشاب رامي العبوشي في مخيم الفارعة في طوباس بالضفة الغربية قبل أيام.
وقالت مصادر فلسطينية إن مجموعات من المستوطين اقتحموا قرية نبع القريوت جنوب محافظة نابلس بالضفة الغربية، في حين اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دير الحطب شرقي نابلس وحي سطح مرحبا في البيرة إضافة إلى بلدة تفوح بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
كما تحدثت هذه المصادر عن اندلاع مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في الفندقومية جنوب جنين بالضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رام الله وحاصرت بناية سكنية في حي الطيرة وصادرت مركبة قبل أن تنسحب من المكان.
من جهته أفاد مراسل الجزيرة بأن أكثر من ثلاثين آلية عسكرية دهمت بلدة بيتونيا غربي رام الله، واقتحمت مدرسة ذكور بيتونيا ومنازل عدة واعتقلت ثلاثة فلسطينيين، بينهم أسير محرر وضابط في الاستخبارات العسكرية قبل أن تنسحب من البلدة.
اعتقالات
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية وصباح الاثنين ثلاثين فلسطينيا بينهم سيدتان، وأسرى سابقون في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحريين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك أن الاعتقالات تركزت أساسا في محافظتي القدس، والخليل. ويرتفع بذلك العدد إلى أكثر من ثلاثة آلاف وسبعمئة وستين حالة اعتقال منذ السابع من أكتوبر الماضي. كما فرضت محكمة إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة حكمًا بالاعتقال الإداري مدة أربعة أشهر على الشيخ ناجح بكيرات نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمارة مكونة من ثمانية طوابق في مدينة دورا جنوب الخليل. واستغرق الاقتحام أكثر من ثلاث ساعات احتجز خلالها الاحتلال عددا من سكان المبنى قبل أن يعتقل الأسير المحرر إياد عمرو ويقتاده إلى جهة مجهولة، بعد ضربه والاعتداء عليه، وفق ما روت عائلته للجزيرة
إعدام العبوشي
كما أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة لحظة إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب رامي العبوشي في مخيم الفارعة في طوباس شمال شرقي الضفة الغربية قبل أيام.
وتظهر الصور قوات الاحتلال وهي تطلق النار على الشهيد رامي أكثر من مرة، مما أدى إلى وقوعه على الأرض جريحا، لكنها عادت لتطلق النار عليه مجددا بشكل مباشر مما أدى إلى استشهاده على الفور.
وقال منصور العبوشي عم الشهيد رامي- للجزيرة- إن الاحتلال ينتقم لفشله في غزة بقتل الشباب الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ونددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الاثنين بما سمتها عملية "إعدام ساديّة" بدم بارد للشاب رامي العيوشي، وقالت إنها تأتي ضمن سياسة ممنهجة تتبعها حكومة الاحتلال، دون أن تجد رادعا من المجتمع الدولي أو المؤسسات القضائية الدولية.
وأضافت أن هذه الجريمة البشعة، ومن قبلها جريمة إعدام الطفلين آدم الغول (8 أعوام) وباسل أبو الوفا (15 عاما) في جنين (شمالي الضفة الغربية) بالطريقة نفسها تستدعي تحركا دوليا جادا، خاصة من المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة إسرائيل.
كما رصدت الجزيرة إفراج قوات الاحتلال عن الأسير صهيب عمرو شقيق الشهيد ساري عمر الذي استشهد قبل يومين في منزله بمدينة دورا جنوب الخليل.
وكان الاحتلال اعتقل صهيب بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية ساري واحتجزت جثمانه حتى اللحظة. وقال صهيب في حديث للجزيرة إن الاحتلال أبلغه باستشهاد شقيقه لحظة الاعتقال دون أن يعلم أي شيء غير ذلك خلال فترة الاعتقال.
فلسطينيون تظاهروا وسط مدينة رام الله تضامنا مع قطاع غزة وللمطالبة بوقف الحرب (رويترز) إضراب شاملوكانت المحال والمدارس والمكاتب الحكومية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية أغلقت أبوابها الإثنين في إطار إضراب شامل للاحتجاج على القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وشمل الإضراب الذي دعا إليه محليا نشطاء من فصائل إسلامية ووطنية ومنظمات شبابية، أيضا المواصلات والبنوك وحتى المخابز التي نادرا ما كانت تشملها الاضرابات.
وإلى جانب الإضراب، تظاهر فلسطينيون وسط مدينة رام الله تضامنا مع قطاع غزة وللمطالبة بوقف الحرب ومجازر قوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.
وردد المشاركون هتافات تؤيد كتائب القسام وفصائل المقاومة في غزة وتصعيد المقاومة في الضفة. كما ندد المتظاهرون في معظم أنحاء الضفة الغربية بالفيتو الأميركي في مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن الدولي الذي دعا لوقف إطلاق النار على القطاع.
وفي مدينة الخليل جنوبا، بدت شوارع المدينة خالية بشكل شبه تام من المارة فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها.
وخرجت في المدينة مسيرة داعمة لقطاع غزة، حمل خلالها المشاركون العلم الفلسطيني وعلم حماس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائیلی بالضفة الغربیة الضفة الغربیة رام الله أکثر من
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتحم مدنا بالضفة ويواصل تصعيده في طولكرم
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت مدنا وبلدات عدة في الضفة الغربية التي تشهد تصعيدا مستمرا، خاصة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين يواصل الاحتلال تصعيده بمدينة طولكرم ومخيمها.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة دورا جنوبي الخليل وبلدة عين قينيا شمالي مدينة رام الله ومخيمي بلاطة والعين في نابلس، كما اقتحمت بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت منازل الفلسطينيين خلال اقتحام مدينة قلقيلية.
ومساء أمس الجمعة، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي فجرت منزلا داخل مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على جنين ومخيمها، وسط تدمير واسع للممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
وحتى اللحظة، أسفر العدوان على جنين عن استشهاد 19 فلسطينيا -بينهم طفلة- وإصابة 50 آخرين على الأقل واعتقال العشرات، كما هدم الاحتلال نحو 100 منزل وأحرق منازل أخرى.
???? صور |آثار الخراب الذي أحدثته قوات الاحتلال خلال اقتحامها منزل عائلة أبو شارب بمدينة قلقيلية pic.twitter.com/D3DQCl49wN
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 1, 2025
هدم وحرق في طولكرمكما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم السادس على التوالي مخلفة دمارا كبيرا في ممتلكات المواطنين ومنازلهم والبنية التحتية، مما أدى إلى نزوح عشرات العائلات قسرا.
إعلانففي مدينة طولكرم جابت دوريات راجلة من جيش الاحتلال شوارع المدينة، خاصة بالأحياء الغربية والجنوبية والشرقية، وداهمت منازل المواطنين وفتشتها ودققت في هوياتهم، وحولت مباني سكنية وتجارية عدة إلى ثكنات عسكرية ونشرت قناصتها فوق أسطحها.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال الموجودة في العمارات التجارية أطلقت طوال الليل طائرات تصوير بشكل مكثف في منطقة سوق الخضار، في حين اقتحم جنود مشاة المقبرة الغربية ونفذوا أعمال تمشيط داخلها وفي محيطها.
وفي مخيم طولكرم، يواصل الاحتلال فرض حصار مشدد وينشر قواته في كافة حاراته ويعتلي القناصة المباني المرتفعة داخله وفي محيطه.
وأفاد شهود عيان لوكالة "وفا" بأن قوات الاحتلال تواصل إجبار المواطنين في المخيم على مغادرة منازلهم في حارات النادي والشهداء والغانم والمطار وأبو الفول.
وأضافوا أن هذه العمليات ترافقت مع تدمير محتويات المنازل وتفجير عدد منها وهدمها وإحراقها، كوسيلة لترهيب المواطنين والضغط عليهم بحجة البحث عن مطلوبين.
وبموازاة الإبادة في غزة صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية- مما أسفر عن استشهاد 894 فلسطينيا وإصابة نحو 6700 واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.