الدكتورة ميادة ثروت تهدى البابا فرنسيس رسالتها للدكتوراه
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
استقبل قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، ، بالمقر البابوي بالفاتيكان، الدكتورة ميادة ثروت مستشارة رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية ورئيسة قسم مد الجسور بين الشعوب وتعزيز الأخوة الإنسانية بالهيئة.
وخلال اللقاء قامت مستشارة رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية بتقديم رسالة الدكتوراة الخاصة بها لقداسة البابا فرانسيس، وتعد الدكتورة ميادة ثروت أول باحثة في العالم تحصل على الدكتوراه في وثيقة الأخوة الإنسانية.
وفي تصريح لها عقب لقاء البابا فرانسيس عبرت مستشارة رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية عن سعادتها بلقاء قداسة البابا، وأكدت أن شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا فرانسيس قدما للبشرية وثيقة الأخوة الإنسانية التي تعد خريطة عمل لتحقيق التعايش والتسامح ونبذ العنصرية والتعصب والكراهية.
وأضافت: إن هذا اللقاء يأتي انطلاقا من جهود الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية برئاسة الشيخ مهاجري زيان في التواصل وترسيخ قيم التعايش والتسامح، وأن هذا اللقاء سيكون نقطة انطلاق في مسيرة ترسيخ معاني الأخوة الإنسانية، وهذا ما تسعى لتحقيقه الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية.
الدكتورة ميادة ثروت خريجة جامعة الأزهر، حاصلة على ليسانس دراسات إسلامية وعربية جامعة الأزهر، دور مايو 2009/ 2010م. وحصلت على درجة الماجستير من معهد الدراسات والبحوث الآسيوية (بتقدير ممتاز) قسم دراسات وبحوث الديانات/ جامعة الزقازيق، عن الرسالة التى تقدمت بها تحت عنوان: "الجانب العرفاني عند بديع الزمان سعيد النورسي ـ دراسة تحليلية".
ثم حصلت على درجة الدكتوراه من معهد الدراسات والبحوث الآسيوية (بتقدير مرتبة الشرف الأولى) قسم دراسات وبحوث الديانات/ جامعة الزقازيق، عن الرسالة التى تقدمت بها تحت عنوان: "وثيقة الأخوة الإنسانية وأثرُها على المسلمين في آسيا ـ الروهينجا والإيغور أنموذجًا (دراسة تحليلة)".
الدورات التدريبيةحصلت الدكتورة ميادة ثروت على العديد من الدورات، أهمها:
• دورة اللغة العبرية بمركز الدراسات الإسرائيلية بتقدير/ ممتاز.
• دورة فى النوافذ والمايكروسوفت.
• دورة فى تطبيقات الحاسب.
• دورة استخدام قواعد البيانات العالمية وإدارة وتنظيم المراجع العلمية وتجنب "الاقتباس".
• دورة التربية الاجتماعية الحديثة والثقافة الإسلامية" بمعهد الدراسات الإسلامية /جامعة مونستر الألمانية، بالتعاون مع أكاديمية ليون الدولية بمصر.
• دورة "مهارات البحث في علم المعرفة الديني" بأكاديمية ليون الدولية للخدمات التعليمية والمجلس الدولي للتدريب بفرنسا، واجتيازها بامتياز في الجانب التطبيقي من خلال أعمال المنتدى الدولي الأول للباحثين الشباب في العلوم الإنسانية في الفترة من 30 أغسطس حتى 15 سبتمبر 2021م.
• الحصول على التويفل 2022م. Course Toefl.
الخبرات العمليةأعدت الدكتورة ميادة ثروت عددا من البحوث العلمية التى شاركت بها فى العديد من المؤتمرات الدولية أهمها:
• بحث بعنوان: "الدور الاستشراقي في إنصاف الحضارة العربية" بالمؤتمر الدولي الثالث للجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية "الحضارة وبناء الإنسان" 2017م.
• بحث بعنوان: "الحوار الإنساني للأديان ضرورة عصرية" بالمؤتمر الدولي الرابع للجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية "التراث والهوية (بين الإبداع والتجديد)" 2018م.
• بحث بعنوان: "دور المؤسسات الدينية فى مواجهة التحديات" وثيقة الأخوة الإنسانية أنموذجًا، بالمؤتمر الدولي الثاني لمعهد الدراسات والتربية الإسلامية بجامعة مونستر الألمانية، بشراكة معهد العلوم الإسلامية بجامعة توبينجن الألمانية، والجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، ومؤسسة APTEES ستراسبورج فرنسا، "التحولات الدينية والحضارية بين التنظير والممارسة: المؤسسات الدينية في زمن الأزمات من الربيع العربي إلى زمن كوفيد 19" 2021م.
• بحث بعنوان: "توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في تحقيق الأخوة الإنسانية" في المؤتمر الدولي العاشر للجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية "الفن وحوار الحضارات تحديات الحاضر والمستقبل" والذي أقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة - جامعة الوصل - مدينة دبي، 2022م.
وشاركت الدكتورة ميادة ثروت في العديد من ندوات الحوار والتسامح والعيش المشترك، التي أقامتها الأكاديمية الدولية للحوار في العديد من محافظات مصر، أهمها:
• ندوة "التعددية الدينية فى الإسلام" التي أقامتها مؤسسة جسور للدراسات والأبحاث العلمية والتدريب، المنعقدة على منصة زووم يوم الأحد 17 يناير 2021م.
• ندوة "مهارات الاتصال والبحث العلمي" منصة الباحثين والأكاديميين - إيفاد والمؤسسة الدولية للتطوير الأكاديمي، المنعقدة على منصة زووم بتاريخ 3 سبتمبر 2021م.
• إلقاء محاضرة تحت عنوان" المفاهيم الثقافية المؤثرة على دور المرأة المجتمعي في المجتمعات الشرقية (مصر)"، بتوجيه من اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا - المنتدى الدولي للحوار " الدور المجتمعي للمرأة المصرية بين الشرق والغرب" ( التحديات والآفاق)، بتاريخ السبت الموافق 12/5/ 2022.
• المشاركة فى ورشة العمل لمشروع علاقات ترابطية: الإنسان - الدين - البيئة، والمقامة تحت إشراف المركز الألماني للأبحاث الشرقية ببيروت المنعقدة في القاهرة يومي 26- 27 من شهر يولية 2022م، وقامت بإدارة الجلسة الأولى.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وثیقة الأخوة الإنسانیة البابا فرانسیس بحث بعنوان العدید من
إقرأ أيضاً:
"فليحيَ الشِعر" كتاب يسلط الضوء على أهمية الأدب في تعليم البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت رابطة الأبحاث والدراسات "أريس" كتابا بعنوان "فليَحيَ الشعر" جمعت فيه النصوص والمداخلات التي يتطرق فيها البابا فرنسيس إلى أهمية الشعر والأدب في التكوين والتربية وأيضا بالنسبة للحوار بين الكنيسة والثقافة المعاصرة. وقد أعد هذا الكتاب الأب اليسوعي أنطونيو سبادارو الذي كان مديرا للمجلة اليسوعية "الحضارة الكاثوليكية". ومن بين ما يتضمن هذا الإصدار حديث قداسة البابا للمجلة في مقابلة أجراها معه الأب سبادارو سنة ٢٠١٦ عن قدرة الأدب على قراءة قلب الإنسان وعلى المساعدة في معانقة الأمنيات والبريق والسر. وأضاف البابا فرنسيس حينها أن الأدب ليس نظرية وهو يساعد على الكرازة وعلى معرفة قلب الإنسان.
وللتعريف بتعليم البابا فرنسيس حول أهمية الأدب والشعر يعود الأب اليسوعي، وهو لاهوتي وناقد أدبي إلى جانب كونه حاليا وكيلا في الدائرة الفاتيكانية للثقافة والتربية، إلى نصوص مختلفة للأب الأقدس ما بين رسائل عامة وإرشادات رسولية وكلمات ورسائل، هذا على جانب التذكير بما كتب قداسة البابا في تقديمه لبعض الكتب وما قال في مقابلات أُجريت مع قداسته أو حتى ما كتب في بعض رسائله الشخصية. ومن بين هذه الوثائق هناك على سبيل المثال الرسالة التي وجهها البابا فرنسيس في ١٧ يوليو ٢٠٢٤ حول دور الأدب في التنشئة، وأيضا رسالة الحبر الأعظم التي نُشرت في كتاب صدر السنة الماضية بعنوان "نحو الله. مختارات من الشعر الديني".
هذا وفي تقديمه للكتاب يحاول الأب أنطونيو سبادارو إعطاء القارئ مفتاحا لفهم المعرفة الأدبية للبابا فرنسيس الذي يعود في أحاديثه إلى الكثير من الكتاب الأرجنتينيين والعالميين الذين كانوا جزءً هانما من تكوينه مثل بورخيس ودستويفسكي، مانزوني ودانتي. وأشار الأب سبادارو إلى أن البابا يُدخل في تعلميه جوانب شعرية ورمزية وهو ما يعتبره الأب اليسوعي أمرا ذا أهمية كبيرة. وأراد هنا إعطاء مَثلا الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس حول الأمازون Querida Amazonia الذي استعار فيه البابا فرنسيس ما كتب ١٧ من الكُتاب والشعراء.
هذا ويُختتم الكتاب الذي يجمع نصوص البابا فرنسيس حول أهمية الشعر والأدب بمقابلة مع الصحفي الأرجنتيني خورخي ميليا والذي كان تلميذا للبروفيسور برغوليو حين كان يُدَرِّس في منتصف ستينيات القرن الماضي في مدرسة ثانوية في سانتا في الأرجنتينية. وكشف الصحفي عن بعض جوانب شغف البروفيسور اليسوعي الشاب برغوليو بالأدب والفن، كما وأشار إلى أسلوب تعليمي مميز شمل أيضا تحفيز الطلاب على كتابة قصص قصيرة كانت قد جُمعت في كتاب كتب مقدمته الشاعر الأرجنتيني الكبير خورخي لويس بورخيس. بل وقد ساهم البروفيسور برغوليو في تأسيس فرقة روك مدرسية تستلهم من فريق البيتلز الشهير.
ومن الجدير بالذكر أن ما يبدا به الكتاب، بعد مقدمة الأب سبادارو، رسالة قصيرة بخط الي كتبها البابا فرنسيس للأب اليسوعي يشدد فيها على أهمية الأدب والشعر وتتضمن العبارة التي أختيرت عنوانا للكتاب: "فليحيَ الشِعر". ويضيف الأب الأقدس في هذه الرسالة أن علينا استعادة مذاق الأدب في حياتنا وفي تنشئتنا وإلا فسنصبح كثمرة جافة، كما ويؤكد البابا أن الشِعر يساعدنا على أن نكون بشرا وهو ما نحن في حاجة كبيرة إليه اليوم، كتب قداسته.
هذا ومن بين الأفكار الكثيرة التي ينقلها الكتاب من خلال كلمات البابا فرنسيس خلال حديثه عن الأدب والشعر ضرورة ألا تسقط الكنيسة في فخ اللغة الساذجة وما يصفها البابا فرنسيس بعبارات تتكرر بشكل آلي ومُجهَد. وقد تحدث البابا عن ضرورة أن يكون الإنجيل ينبوع إبداع ومفاجأة وقادرا على هز الأشخاص في الأعماق. هناك أيضا نداء قداسة البابا الذي وجهه مشددا فيه على حاجتنا إلى لغة جديدة إبداعية وإلى كُتاب وشعراء وفنانين قادرين على أن يجعلوا العالم يرى يسوع، وذلك في هذا الزمن الذي تطبعه الحروب والاستقطاب ويواجه تحديات كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والبيئي. وينقل الكتاب أيضا النصوص التي تعكس اهتمام البابا فرنسيس بتنشئة الكهنة والعاملين الرعويين، هذا إلى جانب تشديد قداسته على كون الأدب الأداة الملائمة بشكل كبير لتعزيز الحوار بين الإيمان المسيحي والثقافة المعاصرة ومن أجل التعريف بالرسالة المسيحية ونقلها بشكل أفضل ومفهوم.