استضاف اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية- برئاسة الأمين العام الكاتب السياسي أحمد المسلماني المستشار السابق لرئيس الجمهورية- محاضرةً لوزير الخارجية السابق السفير نبيل فهمي، بعنوان "الحرب والسلام في الشرق الأوسط 2024"، وانعقدت في قاعة "نجيب محفوظ" بجاردن سيتي.

وقال المسلماني في تقديم ضيف الاتحاد: إن اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا تأسس عام 1958، كجناح فكري لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية - الآسيوية، والتي هى بدورها ظهير فكري ومجتمعي لحركة عدم الانحياز.

وفي عام 2013 في اجتماع اتحاد الكتاب في فيتنام تم ضم خمس دول في أمريكا اللاتينية، ليصبح إجمالي الدول أعضاء الاتحاد (42) دولة، من بينها روسيا والصين والهند ومعظم الدول العربية.

أشاد المسلماني بدور السفير نبيل فهمي في الحياة الدبلوماسية والثقافية في مصر، كما أشاد بكتابه "في قلب الأحداث" الذي يمثل مذكرات نبيل فهمي في مراحل عمله المختلفة، مرورًا بمكتب الاتصال برئاسة الجمهورية، إلى عمله سفيرًا في اليابان والولايات المتحدة، وتوليه منصب العميد المؤسس لكلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

مركز مصر في إفريقيا

وفي محاضرته - التي حضرها عدد من الكتاب والأكاديميين والمثقفين من مصر وليبيا واليمن - تحدث السفير نبيل فهمي عن مركز مصر المهم في أفريقيا، وعدم إمكانية فصل الموقع عن الوضع الإقليمي والدولي.

وبشأن الحرب الروسية الأوكرانية قال: إن مصر تجمعها علاقات قوية بالطرفين، لذلك كان لابد لنا أن نحافظ على دور متوازن، ودعم تسوية النزاع بالطرق السلمية.

وحول تطورات النظام الدولي والمنافسة الصينية الأمريكية قال: العلاقة بين بكين وواشنطن تفتقر إلى الحوار المتوازن، ومساحة التوتر بين القوى الكبرى كبيرة، ولها أثرها السلبي على النظام العالمي.

ثم تطرق وزير خارجية مصر السابق إلى أهم أحداث العالم اليوم وهو العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإلحاق الدمار الكامل بقطاع غزة، حيث اتهم إسرائيل بتجاوز كل القوانين وارتكاب كل الجرائم المحظورة في القانون الدولي، وقال: إن مصر دعمت سياسيًا وإنسانيًا فلسطين بأقصى ما تستطيع، وأن الشارع المصري بأكمله يحاول تقديم المساعدات بكل الطرق، حتى لو كانت إمكانات المتبرعين بسيطة.

وانتقد المحاضر المجتمع الدولي الذي اتسم بالإهمال والتراخي في التعامل مع الحق الفلسطيني، وهو ما ساعد إسرائيل في الاستمرار في العجرفة وعدم الاكتراث بالقانون الدولي، وإحساسها بإمكانية عمل أي شيء دون محاسبة أو عقاب. لاسيما وأن الغرب غير جادّ، كما أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يعمل على حق القضية الفلسطينية.

ولفت السفير نبيل فهمي الانتباه إلى أهمية استثمار القوة الناعمة، ووجود الثقافة والفكر والفن، إلى جوار المسار السياسي، فلابد أن يكون الصوت الثقافي حاضرًا بالتوازي مع الصوت السياسي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السفیر نبیل فهمی

إقرأ أيضاً:

مدفيديف: لا يمكن لأمريكا كدولة واحدة أن تكون مصدراً للقانون الدولي

موسكو-سانا

أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أنه لا يمكن للولايات المتحدة كدولة واحدة أن تكون مصدراً للقانون الدولي لأن وجودها يتطلب توافق الإرادات.

ونقل موقع روسيا اليوم عن مدفيديف قوله خلال الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبورغ القانوني الدولي اليوم: إن “أمريكا التي نسبت لنفسها الفضل في الفوز بالحرب الباردة أصبحت في الواقع على بعد خطوة واحدة من خسارتها”.

وأضاف: إن النظام العالمي الذي يفرضه الغرب يتعارض مع أسس القانون الدولي، كما أن العالم الحديث والنظام القانوني القائم أصبحا مختلفين جذرياً عن ذي قبل، ووصلا إلى نقطة اللاعودة، لافتاً إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود “لإيجاد أساس لحل التناقضات المشتعلة إلى أقصى حد”.

وشدد مدفيديف على أن سرقة الأصول الروسية يمكن اعتبارها عملاً من أعمال العدوان وحتى سبباً للحرب.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أكد في وقت سابق أن السلطات الروسية تدرس جميع الخيارات للرد على التصرفات الغربية، بما في ذلك احتمال خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • هيثم نبيل يستعد لطرح «قلبي يا نيلة»
  • في ندوة الانتخابات الفرنسية وصعود أسهم اليمين المتطرف.. «صالون البوابة» يناقش الوضع السياسي في فرنسا وتأثيره في المشهد الدولي
  • وزير الخارجية ونظيره الصومالي يبحثان الوضع الإقليمي في القرن الإفريقي
  • مونديال 2030.. لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي بشأن عدد الملاعب أو توزيعها الجغرافي
  • نيبينزيا: العقوبات ضد كوريا الديمقراطية لا تساعد في تحقيق أي أهداف
  • خبير في شؤون شرق أوروبا: الوضع في أوكرانيا لا يمكن معالجته عسكريًا (فيديو)
  • مدفيديف: لا يمكن لأمريكا كدولة واحدة أن تكون مصدراً للقانون الدولي
  • مشعل: الطوفان غيَّر المشهد الإقليمي والدولي
  • السودان: إنقاذ ما لا يمكن إنقاذه
  • خطأ ميتا يكسر مرشح المحتوى السياسي في Threads وInstagram