نبيل فهمي: موقع مصر الجغرافي ومركزها بالعالم «مهم».. ولا يمكن فصلها عن الوضع الإقليمي والدولي
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
استضاف اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية- برئاسة الأمين العام الكاتب السياسي أحمد المسلماني المستشار السابق لرئيس الجمهورية- محاضرةً لوزير الخارجية السابق السفير نبيل فهمي، بعنوان "الحرب والسلام في الشرق الأوسط 2024"، وانعقدت في قاعة "نجيب محفوظ" بجاردن سيتي.
وقال المسلماني في تقديم ضيف الاتحاد: إن اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا تأسس عام 1958، كجناح فكري لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية - الآسيوية، والتي هى بدورها ظهير فكري ومجتمعي لحركة عدم الانحياز.
وفي عام 2013 في اجتماع اتحاد الكتاب في فيتنام تم ضم خمس دول في أمريكا اللاتينية، ليصبح إجمالي الدول أعضاء الاتحاد (42) دولة، من بينها روسيا والصين والهند ومعظم الدول العربية.
أشاد المسلماني بدور السفير نبيل فهمي في الحياة الدبلوماسية والثقافية في مصر، كما أشاد بكتابه "في قلب الأحداث" الذي يمثل مذكرات نبيل فهمي في مراحل عمله المختلفة، مرورًا بمكتب الاتصال برئاسة الجمهورية، إلى عمله سفيرًا في اليابان والولايات المتحدة، وتوليه منصب العميد المؤسس لكلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
مركز مصر في إفريقياوفي محاضرته - التي حضرها عدد من الكتاب والأكاديميين والمثقفين من مصر وليبيا واليمن - تحدث السفير نبيل فهمي عن مركز مصر المهم في أفريقيا، وعدم إمكانية فصل الموقع عن الوضع الإقليمي والدولي.
وبشأن الحرب الروسية الأوكرانية قال: إن مصر تجمعها علاقات قوية بالطرفين، لذلك كان لابد لنا أن نحافظ على دور متوازن، ودعم تسوية النزاع بالطرق السلمية.
وحول تطورات النظام الدولي والمنافسة الصينية الأمريكية قال: العلاقة بين بكين وواشنطن تفتقر إلى الحوار المتوازن، ومساحة التوتر بين القوى الكبرى كبيرة، ولها أثرها السلبي على النظام العالمي.
ثم تطرق وزير خارجية مصر السابق إلى أهم أحداث العالم اليوم وهو العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإلحاق الدمار الكامل بقطاع غزة، حيث اتهم إسرائيل بتجاوز كل القوانين وارتكاب كل الجرائم المحظورة في القانون الدولي، وقال: إن مصر دعمت سياسيًا وإنسانيًا فلسطين بأقصى ما تستطيع، وأن الشارع المصري بأكمله يحاول تقديم المساعدات بكل الطرق، حتى لو كانت إمكانات المتبرعين بسيطة.
وانتقد المحاضر المجتمع الدولي الذي اتسم بالإهمال والتراخي في التعامل مع الحق الفلسطيني، وهو ما ساعد إسرائيل في الاستمرار في العجرفة وعدم الاكتراث بالقانون الدولي، وإحساسها بإمكانية عمل أي شيء دون محاسبة أو عقاب. لاسيما وأن الغرب غير جادّ، كما أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يعمل على حق القضية الفلسطينية.
ولفت السفير نبيل فهمي الانتباه إلى أهمية استثمار القوة الناعمة، ووجود الثقافة والفكر والفن، إلى جوار المسار السياسي، فلابد أن يكون الصوت الثقافي حاضرًا بالتوازي مع الصوت السياسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفیر نبیل فهمی
إقرأ أيضاً:
طارق فهمي: التواجد الأمريكي في سوريا يزيد ولن يقل كما يدعي البعض
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الأمور تمضي في سوريا وفق أطر وتفاهمات مباشرة وغير مباشرة بين الأطراف المعنية وهي تركيا وإيران وأمريكا وروسيا، وهي التي تدير قواعد اللعبة في سوريا، مؤكدا أن إسرائيل خارج هذه العملية وتقوم بترتيباتها الأمنية في الجولان والمنطقة العازلة.
وأضاف "فهمي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الأطراف في سوريا تتحرك وفق تفهمات والأطراف الخارجية هم الرابح الأكبر مما يجري في سوريا، مؤكدًا أن قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على الاستمرار من خلال قواتهم في سوريا، وهناك تواجد أمريكي وسيزيد بسوريا ولن يقل كما يدعي البعض، مشددًا على أن سحب القوات الأمريكية من سوريا لن يحدث، والأطراف في سوريا ستنفذ استراتيجيتها.
وتتبع: هناك أطراف تلعب بالنار وتتعامل بالواقع السياسي، وسيتم تحديد مهام الحكومة السورية بعد تعيينها، موضحا أن العملية السياسية في سوريا تحتاج لضوابط ومعايير للتأكيد على أن ما يجري هو لصالح وحدة الأراضي السورية وعدم تقسيمها، مؤكدًا أن تسويق النموذج السوري سيحتاج إلى ضوابط وترجمة الأقوال إلى أفعال وعدم إقصاء أي طرف.
واستكمل: "أهداف تركيا معلومة للجميع وتعمل على تأمين الوجود التركي في مناطق التماس وإقامة مناطق كاملة والتواجد على الأرض في إطار العملية السياسية في سوريا"، منوهًا بأن الوفد الذي ذهب إلى سوريا الآن ليس هدفها فقط التعرف على أحمد الشرع، ولكن تأتي للتأكيد على أن هناك مخاوف من تدويل الشأن السوري، مؤكدًا أنه لابد أن يكون هناك تحرك عربي سريع وعاجل بشأن سوريا.