ماذا وراء إنزال جيش الاحتلال لإمدادات جوية لقواته في خان يونس؟
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
الجديد برس:
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 7 عسكريين، الإثنين، بينهم 5 ضباط، ليرتفع عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية إلى 110، في اليوم الـ66 من العدوان على قطاع غزة، كما أكد أن قواته أنزلت إمدادات لوجستية جواً لجنوده في خان يونس.
وأثارت عملية الإنزال علامات استفهام وتساؤلاتٍ حول ما يواجهه جنود الاحتلال في كافة محاور التوغل بغزة وما يتلقونه من هزائم مذلة، كشفت عنها الصحافة العبرية وأكدتها توثيقات المقاومة وبلاغاتها العسكرية.
وزعم الاحتلال أن العملية هي عملية الإنزال الجوي الأولى بهذا الشكل، منذ الحرب على لبنان، في تموز/ يوليو 2006.
خطوط إمداد مهددة
ورأى محللون ومختصون أن عملية الإنزال الجوي للمساعدات تؤكد أن خطوط الإمداد لقوات الاحتلال مهددة من قبل المقاومة.
وأكدوا أن العملية إشارة قوية على أن القوات المتوغلة، في خان يونس، قد تكون محاصرة من قبل مجموعات المقاومة الفلسطينية التي تشن غارات وعمليات استهداف متواصلة ضدها.
وقال المختص في الشأن الصهيوني عزام أبو العدس في تصريحات لفضائية “الأقصى”، إن عملية الإمداد الجوي التي قام بها جيش الاحتلال تدل وبشكلٍ واضحٍ على أنه خاض مغامرة تؤكد أن وضعه على الأرض وضعٌ كارثيٌ للغاية.
وأكد أبو العدس أن الاحتلال بدأ يتورط بشكلٍ أكبر في توغله البري ويتكبد خسائر هائلة، الأمر الذي يجعل التساؤل المنطقي اليوم متى سيقوم جيش الاحتلال بسحب قواته ليوقف نزيف الخسائر؟
ويذهب محللون إلى أن الرأي السابق يعززه تصريح الضابط من سلاح الجو الإسرائيلي الذي شارك في العملية وقال إن “القوات الجوية قادرة على إيصال الإمدادات حتى عندما لا يكون لديك وسيلة للوصول إلى القوات عن طريق البر”، حسب تعبيره.
ما حاجة إسرائيل لعملية إنزال جوي في #خانيونس؟ الخبير العسكري والاستراتيجي حاتم كريم الفلاحي يُجيب#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/zyF2R8kSCo
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 11, 2023
اشتباكات ضارية
وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، خلال الساعات الماضية، عن سلسلة عمليات استهداف لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، بينها محاور خانيونس.
ووسط معارك ضارية في جباليا وحي الشجاعية، أعلنت كتائب القسام قصف تل أبيب برشقة صاروخية رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، كما استهدفت القسام حشوداً لقوات الاحتلال الإسرائيلية بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
"في ذكرى انطلاقة حماس نقول للعدو اننا نحتفل بتدمير دبابتكم هذه السنة"
مشاهد جديدة نشرتها كتائب القسام ???????? pic.twitter.com/4bVbvNmo19
— الرادع المغربي ???????????????? (@Rd_fas1) December 11, 2023
وأعلن جيش الاحتلال في وقتٍ سابقٍ مقتل 8 من جنوده في الساعات الـ24 الماضية، خلال المعارك في قطاع غزة مع المقاومة الفلسطينية.
ووفقاً لإعلان جيش الاحتلال، فإن بين القتلى 5 سقطوا في عملية واحدة، للمقاومة، عبر تفجير عبوة ناسفة بهم، وأغلبهم من الضباط.
#شاهد.. سرايا القدس تعرض مشاهد من استهدافها لآليات العدو الصهيوني في محاور التقدم شرق غزة.#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/HBGerqoBKB
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 11, 2023
وقتلى تفجير العبوة الناسفة، في ضباط الكتيبة 8111 هم:
الرقيب أول احتياط إيتاي بيري، 36 عاما، ضابط ارتباط في الكتيبة 8111، اللواء الخامس، وقتل على يد المقاومة الفلسطينية جنوبي قطاع غزة.
الرائد احتياط أفيتار كوهين 42 عاما ضابط تدريب في الكتيبة 8111، اللواء الخامس، قتل في معركة جنوبي قطاع غزة.
الرائد رومان برونشتاين، 46 عاما، ضابط تدريب في الكتيبة 8111 القسم الخامس، قتل جنوبي قطاع غزة.
الرائد إليا يانوفسكي 24 عاما، قائد الفرقة في الكتيبة 8111 الفرقة الخامسة، قتل جنوبي قطاع غزة.
الرائد آري يحييل زنيلمان 32 عاما، مقاتل في اللواء 8111 الفرقة الخامسة، قتل جنوبي قطاع غزة.
وفي منطقة أخرى قتل الضابط احتياط جدعون إيلاني 35 عاما، مقاتل في الكتيبة 2855، ولقي حتفه في معارك مدينة غزة.
وقتل كذلك الرائد جال بيشر 34 سنة، ضابط تدريب في الفرقة 36، في جنوب القطاع.
كما قتل الملازم نثنائيل مناحيم إيتان، وهو طالب في فوج جيفن مدرسة الضباط، مقاتل في الوحدة 669، متأثراً بجراحه بعد إصابته بجراح خطيرة يوم الجمعة الماضي شمال قطاع غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة جنوبی قطاع غزة جیش الاحتلال خان یونس
إقرأ أيضاً:
صفعة جديدة للمحتل.. تفاعل مع مشاهد تسليم الأسرى في جباليا وخان يونس
وقامت فصائل المقاومة بتسليم المجندة الأسيرة آغام بيرغر في ساحة الرزان وسط مخيم جباليا شمالي القطاع، والذي تعرض لعملية عسكرية واسعة خلال الشهور الأخيرة للحرب.
وجاءت هذه الدفعة بعد توافق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل على تسوية مسألة الأسيرة أربيل يهود، التي تم الإفراج عنها وعن الأسير غازي موزيس من على أنقاض منزل زعيم الحركة السابق الشهيد يحيى السنوار في خان يونس جنوبي القطاع.
ومن المقرر أن تطلق إسرائيل سراح 110 من الأسرى الفلسطينيين، بينهم 32 من ذوي الأحكام المؤبدة و48 من ذوي الأحكام العالية و30 طفلا.
وشهدت عملية التسليم احتشادا كبيرا للمواطنين وحضورا كثيفا لمقاتلي المقاومة من مختلف الفصائل وخصوصا في عملية تسليم يهود وموزيس، التي اعتبرها مسؤولون إسرائيليون عنوانا لهزيمة إسرائيل.
صفعة جديدة للمحتل
ووفقا لحلقة (2025/1/30) من برنامج "شبكات"، فقد استدعت مشاهد التسليم تعليقات كثيرة على مواقع التواصل، حيث كتب سالم "في كل عملية تبادل للأسرى رسالة جديدة وصفعة جديدة على وجه المحتل".
كما كتبت روزان "من بين الركام بمخيم جباليا تم إخراج المجندة آغام بيرغر من قبل وحدة الظل القسامية. هذه المنطقة كان فيها مقر القيادة العسكرية التي خاضت معارك جباليا مدعومة بقوات النخبة الإسرائيلية وفريق من الشاباك".
إعلانأما الأمير فكتب "من أمام منزل الشهيد يحيى السنوار، حيث يقف التاريخ شاهدا على عظمة الشعب الفلسطيني، تزداد غزة إشراقا وتثبت من جديد أن المجد لا يُعطى بل يُنتزع". وأضاف "في هذا المشهد، ليس مجرد تبادل أسرى، بل هو تجسيد لإرادة شعب لا يرضى بالذل".
وكتب باسل "على حماس أن تدرك أن انتصارها واقتياد إسرائيل إلى الموافقة على تبادل الأسرى وظهور مسلحيها بكامل قيافتهم (ملابسهم) العسكرية وأسلحتهم قد أغاضها بشدة، وبسبب ذلك صارت تفتعل الحجج والأسباب لعرقلة الاتفاق".
وتعليقا على هذه المشاهد، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير إن الصور القادمة من قطاع غزة تؤكد أن ما جرى حتى الآن لم يكن نصرا كاملا بل هو فشل كامل.
ووصف بن غفير صفقة التبادل بأنها "غير مسبوقة"، وقال إن الحكومة الإسرائيلية "اختارت سلوك مسار الخضوع". كما كتبت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن حماس وسعت من المواقع التي تستخدمها كخلفية لإعلان النصر على إسرائيل باستخدامها جباليا في شمال غزة.
وقالت الصحيقة إن هذه المنطقة هي نفسها التي خاض فيها الجيش الإسرائيلي عدة معارك أثناء الحرب. وأضافت أن حماس ترى قدرتها على الصمود في المعركة في جباليا بمثابة انتصار.
30/1/2025