أطلقت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، بالتعاون مع المجلس العربي للسكان والتنمية في جامعة الدول العربية تقرير «استشعار المخاطر الاجتماعية المرتبطة بالتغيرات الديموغرافية لسكان الوطن العربي»، بحضور ممثلين عن القطاع الحكومي وعدد من الدول العربية، متضمناً 8 توصيات لمواجهة تلك المخاطر والتحديات.


وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط الدكتور خالد مهدي في حفل إطلاق التقرير أمس، إن التقرير مهم جداً لمعالجة الأمور المتعلقة بالظواهر الاجتماعية، على مستوى العالم العربي، وكتب بأيادٍ كويتية ولكنه يستهدف مساحة أكبر من المستفيدين في الوطن العربي.
وأضاف «بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط، وتحديداً مع الدكتور فيصل المناور، وفريق التنمية البشرية في الأمانة العامة، التقرير كله تم عن طريق فريق وطني، وانتهى لطرح العديد من المشاكل والتحديات الموجودة وتم توصيفها التوصيف السليم، وتم تقديم مقترحات وتوصيات تُعالج الفجوات».

تقرير كويتي للعالم العربي
ولفت إلى أنه تم طرح فجوات متعلقة بالصحة والتعليم ومشاكل العشوائيات في العالم العربي، من البطالة والفقر متعدد الأبعاد، وتأثيرات التغير المناخي على الاقتصاديات وعلى المجتمعات، وتأثير التكنولوجيا من خلال الظواهر الاجتماعية.
وقال إن «كل ما نريده أن نرى فرشة متكاملة بهذه الظواهر، وبعد ذلك نطرح السياسات العامة لمعالجتها على مستوى العالم العربي، فهو ليس تقريراً وطنياً خاصاً بالكويت فقط، بل تقرير على مستوى العالم العربي، ولكن أعد بأيد كويتية، وتم اعتماده في الاجتماع الأخير في مجلس السكان في جامعة الدول العربية».
سياسات محكمة
وذكر أنه لأول مرة الكويت تطلق مثل هذه التقارير، وأحد أهم الامور، هو السياسات المدروسة بالأدلة والقرائن.
وأشار الى أن الظواهر الاجتماعية الموجودة في الوطن العربي من أجل معالجتها تحتاج الى سياسات محكمة وهذا ما يدعو اليه التقرير، مضيفاً «نحن كأمانة عامة للتخطيط، كنا معنيين في صياغة التقرير، لذلك هذه السياسات ستدخل من ضمن السياسات الاجتماعية التي سيتم تحديثها وتطويرها في الخطة الإنمائية للدولة».
الأمن الاجتماعي
من جانبه، قال المستشار في المعهد العربي للتخطيط ومحرر التقرير الدكتور فيصل المناور، إنه بناء على ما يعيشه العالم العربي من اضطراب وعدم استقرار، ما أفرز العديد من المخاطر تؤثر على ما يُعرف بالامن الاجتماعي، ومن هذا المنطلق أقرّ المجلس العربي للسكن والتنمية وهو أحد منظمات جامعة الدول العربية أقر مقترح تقدمت به الكويت لإعداد التقرير حول المخاطر الاجتماعية في الدول العربية.
وأضاف «للنظر في مشاكل المخاطر الاجتماعية، تم إعداد التقرير الموسع حول قضايا متعددة، سواء على المستوى الديموغرافي ونمو السكان الى جانب رصد مجموعة مخاطر اجتماعية تعيشها الدول العربية».
محاصرة المخاطر
ولفت إلى طرح نماذج خاصة في محاصرة المخاطر الاجتماعية عبر ثلاثة نماذج بكيفية بناء السياسات والاستراتيجيات، وتوفير فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة، وتوصيات كل توصية تحتوي على عدد من التوصيات، تصلح لأن تقوم عليها خطط ومعالجات وبرامج لمحاصرة هذه المخاطر «وينتظرنا تحدٍ بيئي خطير قادم بعد وقف إطلاق النار بإذن الله في غزة، وهناك اشكالية رهيبة وكبيرة يجب ان نستعد لها ولا نترك اخواننا في غزة فريسة لهذه المخاطر».
مستوى التعليم كارثي
كما عرض تحديات تحسين أنظمة الحماية وشبكات الأمان الاجتماعي، ومعالجة البطالة وتحسين نوعية التعليم، وقال «وفقاً للمؤشرات في العالم العربي التعليم مستواه كارثي جداً، وقدمنا توصيات قائمة على الحوكمة وجودة التعليم وتحسين نوعيته الى ما هناك الى جانب تحسين مستوى المؤسسات وحوكمتها».
التوصيات
1- تطوير سياسات الحماية الاجتماعية
2- تنمية وتطوير أنظمة شبكة الأمان الاجتماعي
3- تطوير سياسات لتحسين مستوى للفقراء
4- تحسين مستوى أداء السياسات الصحية
5- تحسين مستوى أداء سياسات التعليم
6- معالجة مخاطر التغير المناخي
7- تبني سياسات لمكافحة البطالة
8- تطوير الأداء المؤسسي بمواجهة المخاطر
3 نماذج مقترحة
اقترح التقرير نماذج لمواجهة مخاطر التغيرات الديموغرافية في الدول العربية، كما يلي:
1- تسريع النمو وجعله شاملاً وكثيف التشغيل.
2- سياسات داعمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول العربية.
3 – إطار عام مقترح لمواجهة مختلف المخاطر الاجتماعية المرتبطة بالتغيرات الاجتماعية.
فريق وطني بكفاءات كويتية

قالت مراقب التنمية الاجتماعية والبيئية عضو المجلس العربي للسكان الدكتورة منى العلبان، تم تشكيل فريق عمل وطني بكفاءات كويتية، والحمد الله تم الانتهاء من إعداده وتسليمة لفريق عمل للمجلس العربي للسكان، وتمت مراجعته من قبلهم ومن قبل دول الأعضاء واعتماده والموافقة عليه وعلى نشره في الدورة العادية الخامسة للمجلس العربي للسكان والتنمية والذي عُقد في القاهرة نوفمبر 2023.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: المخاطر الاجتماعیة الدول العربیة العالم العربی العربی للسکان تحسین مستوى

إقرأ أيضاً:

3 مصريين ضمن الفائزين بجائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الـ28

أعلنت دائرة الثقافة في إمارة الشارقة، اليوم الأربعاء، أسماء الفائزين في الدورة الـ28 من جائزة الشارقة للإبداع العربي الإصدار الأول، التي تنظمها الدائرة، تحت رعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حيث شهدت قائمة الفائزين تواجد 3 مصريين.

وفاز بالمركز الأول عن فئة المسرح هدى حلمي يوسف متولي من مصر عن مسرحيتها الوثبة الكبرى، وعن فئة أدب الطفل فاطمة عبد الحميد محمد علي من مصر عن مجموعتها "في منزلنا روبوت"، وعن فئة النقد محمود وجيه محمود إبراهيم عويصة من مصر عن دراسته مظاهر الحداثة في الشِعْر العربي بين التأصيل التُّراثي والتجليات الفنية والشكلية الجديدة"، وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات وام

وفي فئة الشعر فاز علاالله طاهر علاالله محمد صديق من اليمن عن مجموعته من مذكرات مواطن جاهلي، وعن فئة القصة القصيرة بتول ياسين أبو علي من سوريا عن مجموعتها "نساء العائلة"، وعن فئة الرواية مروة دياب الحيجي من سوريا عن روايتها كشحنة في حيز ذرة.

من جانبه، قال مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة أمين عام الجائزة محمد إبراهيم القصير، إن عدد الفائزين في هذه الدورة بلغ 18 متسابقا ومتسابقة من الدول العربية المختلفة، وذلك في حقولها الأدبية الستة وهي الشعر والرواية والقصة القصيرة والنص المسرحي وأدب الطفل والنقد، مشيرا إلى أن الجائزة وفرت على مدى دوراتها المتتالية بيئة إبداعية غزيرة التنوّع ورفدتْ المكتبة العربية بمئات الإصدارات الشعرية والروائية والقصصية والنقدية والمسرحية، وأنها تشهد في كل دورة مشاركة عربية واسعة، إذ استقطبت في دورتها الحالية أكثر من 470 عملا أدبيا من الدول العربية، وبعض الدول الأجنبية لناطقين بالعربية مقيمين في هذه الدول.

وأوضح أن الدورة الحالية استقبلت 156 مشاركة من مصر، و90 من سوريا، و46 من الجزائر، و43 من المغرب، و27 من العراق، و23 من الأردن، و22 من السودان، و19 من اليمن، و10 من فلسطين، و7 من كل من عُمان وتونس، و6 من السعودية، و3 من كل من البحرين وموريتانيا، ومشاركتان من نيجريا ولبنان، ومشاركة واحدة من كل من الإمارات وليبيا ومالي وتركيا.

ولفت إلى أن النصوص المشاركة توزّعت على حقول الشعر بعدد 108 مشاركات، والقصة القصيرة بعدد 116 مشاركة، والرواية بعدد 90، والمسرح بمجموع 64 مشاركة، وأدب الطفل بعدد 79 مشاركة، لافتا إلى أن هذه الدورة خصصت جائزة أدب الطفل للمسرحية الموجهة للطفل بعمر من 8 إلى 11 سنة، والنقد الأدبي بعدد 13 مشاركة وخصصت جائزته لدراسة الشعر العربي جدلية التراث والحداثة. ومن المقرر إقامة حفل تكرم الفائزين في شهر أبريل 2025 بقصر الثقافة في إمارة الشارقة.

اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء» يفوز بجائزة الشارقة لأفضل محتوى اتصالي وإعلامي

وزير المالية يعلق على فوز مصلحة الضرائب بجائزة الشارقة

عقب تسلمه جائزة النيل.. حاكم الشارقة: مصر تسير في الطريق السليم.. وهي الملاذ الآمن لنا جميعًا

مقالات مشابهة

  • 3 مصريين ضمن الفائزين بجائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الـ28
  • إعلام «شبين الكوم»: 4 توصيات لمواجهة الشائعات ضمن حملة «اتحقق قبل ما تصدق»
  • ناجي: مرة جديدة رجال ‎الدفاع المدني في الصدارة لمواجهة المخاطر
  • «المركزي» ينظم ندوة عن «الرقابة الفعالة وإدارة المخاطر» لمساندة الدول الأفريقية
  • توصيات بتعزيز نهج "الصحة الواحدة" لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات
  • لجنة السياسات بالتحالف الديمقراطي العربي تنظم ندوة نقاشية حول فوز ترامب بانتخابات أمريكا
  • ولي العهد البحريني يؤكد أهمية دفع التكامل العربي في مجالات التنمية الاجتماعية
  • دراسة بحثية.. الهجرة غير النظامية والأزمة الديموغرافية في أوروبا «تحديات وفرص»
  • ليبيا تشارك باجتماع «وزراء الشؤون الاجتماعية العرب» في البحرين
  • الغرف العربية: البحث العلمي مفتاح التنمية المستدامة في العالم العربي