قال الكاتب الصحفي مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، إنَّنا جميعا نعلم جيداً وقفة الشعب المصري بعد هزيمة 1967، واستعداده للتخلي عن أي شيء من أجل تحقيق حلم النصر ورفع الرأس عالياً وتحقق ذلك في 1973، وهو نفس ما حدث في عام 2014 وأعقب الفوضى التي تبعت أحداث يناير 2011، لنجد تكاتف الشعب المصري في عام 2014، وقدموا النموذج الأروع، وكذلك في الانتخابات الرئاسية الحالية.

الشعب المصري طيب ودائماً يسعى إلى الاستقرار والأمن

وأضاف «عمار»، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسؤوليتي»، والمُذاع على شاشة «صدى البلد»، أنَّ الشعب المصري طيب ودائماً يسعى إلى الاستقرار والأمن، ولكنه أيضاً يريد التقدير، ويريد حياة هادئة، ويريد السلع الأساسية في متناوله، وهو الجزء الأهم للرئيس القادم، وهي الحماية الاجتماعية.

وتابع رئيس تحرير جريدة الوطن: «أنا ابن الطبقة المتوسطة ويتم ممارسة ضغوطات عديدة عليها بفعل الأزمات العالمية، ولا يجب القول إن الأزمات في مصر فقط وحدها، لكن هناك مشكلات يعاني منها سكان قارة مثل أوروبا تصل إلى حد عدم توفر الطاقة وغلاء الكهرباء».

مصر تحتاج إلى قرارات اقتصادية عاجلة وسريعة ليستشعر المواطن بالتغيير

واستطرد: «كيف سنعبر بهذا الشعب الذي أبهر العالم ورد الجميل لمصر وللحياة المصرية؟ يجب أن يكون هذا التساؤل محل دراسة، ومصر تحتاج إلى قرارات اقتصادية عاجلة وسريعة ليستشعر المواطن بالتغيير منذ العام الأول لحكم من سيجلس على كرسي مصر خلال الفترة الرئاسية المقبلة، وأتمنى أن يحدث هذا بداية من يناير المقبل».

وقال: «إذا كانت مصر قد عانت بمرور سنوات صعبة عليها، فأعتقد أن السنوات الـ 6 المقبلة ستكون خيرا وحصادا لما زرعه المصريون خلال السنوات الثمانية الماضية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية عبدالفتاح السيسي عبدالسند يمامة حازم عمر فريد زهران الشعب المصری

إقرأ أيضاً:

نجوى مصطفى تكتب: كاشفة ونادرة

قليلة هى الفرص النادرة والكاشفة فى آن واحد، نادرة لأنها توفّر مناخاً قلّما يتوفّر وهو ما يدفع كثيرين إلى الانتظار بفارغ الصبر، وكاشفة لأنها لا تعطى لأحد حجّة بعد ذلك، فإن ضيّع هذه الفرص فليس من حقه الحديث عن المناخ العام والتحديات المفروضة عليه من الواقع، وبلا شك فإن أولمبياد باريس 2024 التى سيشارك فيها المنتخب المصرى لكرة القدم فرصة كاشفة ونادرة أيضاً.

أما كيف ذلك؟ فأقول إن البطولة التى ستنطلق فى 26 يوليو الجارى، ويشارك فيها المنتخب المصرى لكرة القدم بلاعبين أقل من 23 عاماً، ستكون كاشفة عن مستقبل مصر فى كرة القدم والقائمين عليها، وستجيب عن السؤال الصعب الذى نطرحه مع كل إخفاق كروى: هل نملك جيلاً للمستقبل ونُعدّه جيداً، أم أن الجيل الحالى ورغم علامات الاستفهام حوله سيكون آخر جيل قادر على المنافسة؟

أولمبياد باريس حيث لا يوجد جدول مضغوط من المباريات ولا ملاعب سيئة.. وهناك تسقط جميع الحجج بعد كل إخفاق

أولمبياد باريس لن تكون كاشفة للمسئولين فقط، بل ستكون كاشفة للاعبين أنفسهم، اللاعبون الذين أوقعهم حسن حظهم فى مجموعة تضم منتخبات «أوزبكستان - الدومينكان - إسبانيا»، وبالتالى الفرصة أمامهم متاحة من أجل التأهل من هذا الدور على الأقل، مقارنة بنسخ سابقة كان المنتخب المصرى يصطدم بمنتخبات تفوقنا جودة ومهارة، ورغم أن ذلك ليس مبرراً للفشل.

أولمبياد باريس ستكون كاشفة أيضاً من ناحية أخرى، فهناك حيث ملاعب العاصمة الفرنسية لن يكون هناك جدول مضغوط من المباريات، ملاعب سيئة الجودة، حكّام منحازون، أو مراهنات هنا وهناك، وهذا كله يُسقط جميع الحجج التى يخرج علينا اللاعبون بها بعد كل إخفاق، ليشتكوا من المؤامرات الكونية التى تحرمهم من تحقيق أى نجاح، غير معترفين أن بعضهم غير مؤهل أن يرتدى فانلة منتخب مصر.

على الجانب الآخر، لا تجسد أولمبياد باريس تحديات على المنتخب المصرى أن يتجاوزها من أجل إثبات الكثير فقط، لكنها تمثّل أيضاً فرصة نادرة على الجميع أن يستغلها، فكما بدأنا بالمسئولين، فإن تلك البطولة فى حالة نجاحها أو حتى تحقيق بعض النجاحات التى تشير إلى أننا فى الطريق الصحيح، ستكون انطلاقة يُبنى عليها خلال السنوات المقبلة، خاصة أن قوام المنتخب يخلو من اللاعبين الأساسيين فى دورى نايل، بما يمثلّونه من «صداع» فى رأس أى منتخب نتيجة انقسامهم بين بطولات أنديتهم وبطولات منتخب بلادهم.

وبالتالى، فإن تلك الأريحية قادرة أن تمنح روجيرو ميكالى، المدير الفنى لمنتخب مصر فى الأولمبياد، الكثير من المرونة التى لو استغلها جيداً لن يُثبت نفسه فقط كقائد جيد، بل سيقدم أكبر هدية لزميله حسام حسن حين يمنحه جيلاً قادراً على خوض المنافسات الدولية بكل قوة وثبات، تطلعّاً إلى مونديال 2026.

الأمر ذاته بالنسبة للاعبين كُثر حتى من هم فوق السن القانونية، فليس هناك أفضل من بطولة الأولمبياد لتسويق أنفسهم فى أندية أوروبا، خاصة أن كثيراً من أندية الدوريات الكُبرى تتجه للأصغر سناً بعد أن ثبت مدى جدواهم، وأن المستقبل فى يدهم، يدلل على ذلك لاعب منتخب إسبانيا يامين لامال، ومعظم لاعبى منتخب البرتغال الحالى، وحتى لاعبو الأرجنتين والبرازيل الجُدد وما يقدمونه فى بطولة كوبا أمريكا، وإذا كان هذا هو الاتجاه السائد عالمياً، وإذا كانت أولمبياد باريس لهؤلاء خصيصاً، فإن جميع المعطيات متوفّرة لأن يبذل لاعبونا أفضل ما لديهم علّ ذلك يسهم فى احترافهم فى الخارج، بدلاً من العودة والحديث عن معوقات الاحتراف وكيف رفضوا أندية كثيرة وهى حجج عفى عليها الزمن.

تلك هى الصورة الكاملة للأولمبياد المقبلة، والتى ستكون إما كاشفة عن أشياء إن بدت لنا ستسوؤنا بالتأكيد، أو أن تكون فرصة نادرة يستغلها الجميع ليخرج الجميع «كسبان»؛ منتخب ومنظومة رياضية ومدير فنى ولاعبون، وشخصياً لا أحب الخسارة أبداً

مقالات مشابهة

  • رئيس النقل بالبرلمان: طموحات الشعب المصري كبيرة خلال الفترة المقبلة
  • عضو بـ«النواب»: ضبط الأسعار والأسواق على رأس أجندة الحكومة الحالية
  • وزارة الجمهورية الجديدة ….. وآفاق المستقبل
  • مصطفى عمار: الفن قوة ناعمة عابرة للحدود
  • مصطفى عمار: مهرجان العلمين رسالة للعالم على قدرة المواطن المصري
  • مصطفى عمار: مصر حققت معجزة بإزالة 13 مليون لغم وتحويل العلمين من الموت إلى الحياة
  • مصطفى عمار: أكثر من 50 شركة وخمسين ألف عامل ومهندس مصري اشتركوا في تجهيزات مهرجان العلمين
  • نجوى مصطفى تكتب: كاشفة ونادرة
  • مصطفى بكري للحكومة الجديدة: الناس لازم تشعر بالتغيير على وجه السرعة
  • شيخ الأزهر مهنئا الحكومة الجديدة: وفقهم الله لتحقيق تطلعات الشعب المصري