ليبيا- ربط تقرير تحليلي نشرته “منظمة السلام العالمي” المتخذة من كندا مقرا لها بين العواقب الكارثية القاسية لفيضانات ليبيا ووضعها السياسي.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد أن هذه العواقب كان من الممكن تجنبها من خلال وجود قيادة ليبية أكثر استقرارا مشيرا إلى أن تأثير الكوارث البيئية قد يتفاقم بسبب المشاكل السياسية والأمنية فهي أشبه بآلات تدمير غير مفكرة.

وتابع التقرير إن الصراع جعل ليبيا أقل تنظيما ما ترك مواطنيها غير مستعدين فعندما تقع الكوارث في أماكن غير مستعدة لمواجهتها فإن الوضع يصبح رهيبا حقا مؤكدا إن الوضع السياسي المضطرب صعب تدفق أشياء بسيطة مثل المساعدات النقدية الأجنبية إلى البلاد.

ووفقا للتقرير من الممكن أن تؤدي السياسات الرديئة إلى تفاقم الكوارث البيئية وإحداث صراعات سياسية وحرب على الموارد المحدودة على نحو متزايد لأنها حلقة من ردود الفعل الضارة التي يجب على أي قيادة حكيمة أن تسعى جاهدة لتجنبها.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

"دافوس": التعاون العالمي في مجال السلام والأمن يتراجع إلى أدنى مستوياته

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف تقرير أعده المنتدى الاقتصادي العالمي المنُعقد حاليًا في نسخته لعام 2015 في مدينة دافوس السويسرية أن التعاون العالمي الإجمالي في مجال السلم والأمن الدوليين أصبح راكدًا وتراجع إلى أدنى مستوياته منذ عقد من الزمان.
وذكر التقرير، وفقًا لما نقله الموقع الرسمي للمنتدى، أن العمل العالمي المشترك بشأن قضايا المناخ لا يزال يمثل فرصة نادرة لتعزيز التعاون المشترك حيال أكثر القضايا إلحاحًا على الأجندة الدولية.. 
وقال التقرير إن التعاون العالمي في معالجة السلام والأمن انخفض بشكل حاد في العقد الماضي، حيث تكافح العديد من الحكومات للتوصل إلى توافق حول كيفية حل أعظم الصراعات التي نواجهها. فمن أوكرانيا إلى السودان والحروب في الشرق الأوسط، كان هناك نقص في التعاون وقليل من النتائج السلمية.
ووجدت النسخة الثانية من مقياس التعاون العالمي الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون مع شركة "ماكينزي آند كومباني" أن التعاون في مجالي السلم والأمن كان أقل من أي نقطة منذ عام 2012، مع نزوح 122 مليون شخص.
وقد أدى ذلك إلى ركود مقياس التعاون الإجمالي بعد أن كان اتجاهه إيجابيًا لمدة عقد من الزمان وتجاوز مستويات ما قبل فترة الوباء. وإلى جانب السلم والأمن، ينظر أيضًا إلى أربعة ركائز أخرى هي التجارة ورأس المال والابتكار والتكنولوجيا والمناخ ورأس المال الطبيعي والصحة والعافية.
تعليقًا على ذلك، أكد رئيس المنتدى بورج بريندي أن البارومتر - في إشارة إلى التقرير الجديد- نُشر في لحظة "من عدم الاستقرار العالمي الكبير وفي وقت تضع فيه العديد من الحكومات الجديدة أجندات للعام الجديد وشروطها المقبلة". مع ذلك، شدد التقرير على أنه مع ارتفاع مستويات السخط الانتخابي والتنافس الجيوسياسي، فإن التعاون "ضروري لمعالجة التحديات الاقتصادية والبيئية والتكنولوجية الحاسمة".
وأضاف:" أن العمل المشترك بشأن المناخ ورأس المال الطبيعي ظل بمثابة بصيص أمل نادر، على الرغم من أن القائمين عليه أكدوا ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة في الدفع نحو أهداف صافي الانبعاثات الصفرية".
وقال بوب ستيرنفلز، الشريك الإداري العالمي في "ماكينزي آند كومباني"، في تصريح إعلامي:" إن الحكومات حول العالم قللت بالفعل من كثافة الانبعاثات في الناتج المحلي الإجمالي، مدفوعة إلى حد كبير بالارتفاع في نشر المركبات الكهربائية والطاقة المتجددة. وهذا شيء يستحق الاحتفال به".
وأضاف:" أن هناك مع ذلك اعترافًا بأن أقل من 10% من تقنيات الانبعاثات المنخفضة المطلوبة للوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050 تم نشرها".. وعلى الرغم من الأزمات الأمنية العالمية، أشارت النتائج الجديدة إلى أن التعاون مستمر في مجالات مهمة مثل توزيع اللقاحات والبحث العلمي وتطوير الطاقة المتجددة، مما يوفر نماذج جديدة للتعاون.
وقال التقرير إنه على الرغم من وجود منافسة جيوسياسية على التقنيات الرائدة مثل أشباه الموصلات، فإن "التعاون العالمي الشامل في مجال التكنولوجيا والابتكار تقدم في عام 2023، ويرجع ذلك جزئيًا إلى رقمنة الاقتصاد العالمي".
كذلك، كان هناك زيادة قوية في إمدادات المعادن الحيوية وانخفاض مرتبط في سعر بطاريات الليثيوم لصالح الشركات المصنعة والمستهلكين للسلع مثل السيارات الكهربائية، لكن الاضطراب السريع الناجم عن الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل المشهد العالمي، مما يثير احتمال "سباق تسلح الذكاء الاصطناعي".
وفيما يتعلق بالاقتصاد العالمي، قال ستيرنفيلس: إن الاستثمار المباشر الأجنبي زاد بالفعل ونما بشكل أسرع من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023. وقد تقول إن هذا أمر جيد". لكن التعاون في مجال البحث والتطوير عبر الحدود، بما في ذلك البحث والتطوير في مجال الأدوية، انخفض بنسبة 15%، وهو ما قال إنه ينبغي أن يكون بمثابة علامة تحذير.. وتابع: "أنك ترى أيضًا الافتقار إلى التعاون بشأن الأوبئة، ما يستدعي قلقًا بشأن الجانب المستقبلي من كيفية الابتكار في مجال التعاون والصحة والعافية! ونحن نشير في ذلك إلى وجود خطر هناك".. حسب قوله.
وتحدث ستيرنفيلس أيضًا عن "نقص المؤسسات متعددة الأطراف الفعّالة في التعامل مع مثل هذه الأمور"، وضرب مثالا في ذلك بما حدث العام الماضي حيث تعرضت الأمم المتحدة ووكالاتها للإضطهاد من قبل إسرائيل والولايات المتحدة وقال إن الحملة الإسرائيلية لسحب التمويل من وكالة الأونروا ترك تداعيات خطيرة على الوكالة وجعلها غير قادرة على العمل بشكل صحيح، في حين كانت هناك هجمات إسرائيلية على قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة. كما مُنعت وكالات الأمم المتحدة وموظفوها من الوصول وتعرضوا للهجوم وقتلوا في مناطق الصراع. وبصرف النظر عن التشابكات السياسية المعقدة، قال بريندي إنه ينبغي للحكومات أن تكون قادرة على العمل معا على حل المشاكل الواضحة.

مقالات مشابهة

  • ترامب: أوكرانيا مستعدة للتوصل إلى اتفاق والكلمة الفصل الآن لروسيا
  • منظمة التجارة العالمية: رسوم ترامب الجمركية "كارثية" العواقب
  • منظمة التجارة العالمية: رسوم ترامب الجمركية "كارثية" العواقب
  • السويح: المصالحة الوطنية ركيزة أساسية للحل السياسي في ليبيا
  • أوكسفام: إعادة تصنيف إدارة ترامب الحوثيين "منظمة إرهابية" ضربة أخرى لليمنيين المحاصرين مذ 10 سنوات
  • مبروكة: تسجيل مأكولاتنا في قائمة التراث العالمي تعزيز لمكانة ليبيا إقليمياً ودوليا
  • المشهد السياسي في العاصمة البديلة بورتسودان وخفايا الصراع ومآلاته
  • البابا فرنسيس يهنئ وزير الأوقاف بمناسبة اليوم العالمي للسلام
  • ليبيا تستضيف مكتب منظمة الأمن الأفريقية.. العايب: خطوة لتعزيز التعاون ضد التهديدات الأمنية
  • "دافوس": التعاون العالمي في مجال السلام والأمن يتراجع إلى أدنى مستوياته