ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يوم الأربعاء الموافق 22 جماد الاولى الموافق 7 ديسمبر 2023م الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء لإقرار الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1445/ 1446 هجرية حيث قدرت إيرادات الميزانية بمبلغ (1،172،000،000،00) ريال والمصروفات بمبلغ ( 1،251،000،000،000) ريال وقدر العجز بمبلغ ( 79،000،000،000) ريال وبقراءة حول بنود الصرف ، إستحوذ القطاع العسكري على 269 ملياراً كأكبر قطاع في الدولة ، حيث له دور كبير في الحفاظ على الأمن والأمان ، يليه قطاع البنود العامة بمبلغ 216 مليار ريال، وثالثاً قطاع الخدمات الصحية والتنمية الإجتماعية بمبلغ 214 مليار ريال ورابعاً قطاع التعليم بمبلغ 195 مليار ريال ، يلاحظ أن قطاعي الصحة والتعليم إستحوذا على نسبة 35 % من الميزانية وذلك لاهتمام الدوله بالمواطن خاصة في مجالي الصحة والتعليم،يلي ذلك القطاعات الأخرى مثل قطاع الأمن والمناطق الإدارية،مبلغ 112 ملياراً ثم قطاع الموارد الاقتصادية واستحوذ على 84 مليار ريال ،ثم قطاع البلديات واستحوذ على 81 مليار ريال وأخيراً قطاع التجهيزات الأساسيه والنقل استحوذ على مبلغ 38 مليار ريال .
وقد شكّلت الإيرادات غير النفطية ارتفاعاً بنسبة 53 %، وذلك بسبب سياسة وزارة المالية القائمة على مبدأ الإستدامة، ونجحت السياسة في تنمية الإيرادات غير النفطية وفي المقابل تراجعت الإيرادات النفطية بنسبة 36 % وذلك بسبب إنخفاض الإنتاج الذي وضعته منظمة أوبك، ولذلك كان العجز في الميزانية العامة للدولة العام القادم 2024م . وقد أظهرت ميزانية المملكة مركزاً متقدماً من بين مجموعة دول العشرين من حيث أنها الأقل في نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي، وهذا يؤكد حرص القيادة الحكيمة على تخفيض المديونية على المدى القصير والمتوسط .
وتشكّل الضرائب 80 % من الإيرادات غير النفطية، وهي تمثل 30 % من إيرادات الميزانية العامة للدولة،وقد بلغت إيرادات الضرائب المقدّرة للعام المالي 2024م 361 مليار ريال لتواصل نموها في ظل الزخم الذي يشهده الإقتصاد السعودي .
ميزانية عام 2024م داعمة للعديد من البرامج والمبادرات التي تشتمل على استثمارات لتعزيز البنية التحتية، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزائرين، وتطوير القطاعات الاقتصادية الواعدة، وتعزيز جذب الاستثمارات، وتحفيز الصناعات، ورفع نسبة المحتوى المحلي والصادرات السعودية غير النفطية،فالتوسع في الإنفاق يؤدي الى تطوير مستوى الخدمات العامة ، وتوسيع وتنويع القاعدة الإقتصادية .
drsalem30267810@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: غیر النفطیة ملیار ریال
إقرأ أيضاً:
المشاط: موافقة المفوضية الأوروبية على صرف مليار يورو لمصر
أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، موافقة المفوضية الأوروبية، على صرف تمويل لمصر بقيمة مليار يورو، ضمن آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة MFA، ، والتي تعد المرحلة الأولى من تمويلات بقيمة 5 مليارات يورو سيتم إتاحتها حتى عام 2027.
وأوضحت "المشاط"، أن التمويل جزء من الحزمة التي تم التوقيع عليها خلال يونيو الماضي، أمام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومنذ توقيع الاتفاق قامت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في ضوء دورها المنوط بها لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، بالعمل مع كافة الشركاء من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إطار الحزمة المالية، لتنفيذ آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة، فضلًا عن منح الدعم الفني وبناء القدرات.
ونوهت بأن الوزارة عكفت على عقد اجتماعات مكثفة مع مُختلف الأطراف ذات الصلة والجهات الوطنية، واستضافة بعثات متكررة للاتحاد الأوروبي للوقوف على مصفوفة الإصلاحات الهيكلية التي تم تنفيذها في إطار البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، والتي تستهدف تحقيق ٣ ركائز رئيسية هي، تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على الصمود، وتحسين التنافسية وبيئة الأعمال، وتحفيز التحول الأخضر.
وعلى مدار 6 أشهر وبالتنسيق مع الجهات المعنية (البنك المركزي، ووزارات المالية، والتضامن الاجتماعي، والعمل، والاستثمار والتجارة الخارجية، والكهرباء والطاقة المتجددة، فضلًا عن جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار، ومركز دعم المعلومات واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء)، نفذت الحكومة العديد من الإصلاحات في إطار الركائز الثلاثة لبرنامج الإصلاحات الهيكلية، ومن بينها حساب ضريبة المرتبات إلكترونيًا، وتفعيل قانون المالية العامة الموحد لتحديد سقف سنوي لديون الحكومة العامة، وتعزيز التحول المستدام من خلال التوسع في شبكات الحماية الاجتماعية، كما صدر قرار رئاسة مجلس الوزراء لجميع الجهات الحكومية بإرسال جميع الإعفاءات الضريبية الممنوحة للشركات المملوكة للدولة لإعداد مسودة أولية بالإعفاءات التي ينبغي إلغاؤها، وكذلك إنشاء قاعدة بيانات موحدة تديرها وحدة حصر ومتابعة الشركات المملوكة للدولة تضم تفاصيل الملكية لجميع الشركات المملوكة للدولة.
كما تضمنت الإصلاحات إعداد خطة لنظام المشتريات الإلكترونية العامة بما يتماشى مع قانون المشتريات العامة الحالي، وعلى مستوى التحول الأخضر، اعتمدت الحكومة الاستراتيجية المعدلة للطاقة المستدامة بحلول سبتمبر 2024، كما تم إصدار اللوائح الخاصة بإصدار شهادات منشأ الطاقة لدعم إطار العمل الخاص بشركات القطاع الخاص.
وأضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن موافقة المفوضية الأوروبية، تأتي بعد موافقة مجلس النواب بشأن مذكرة تفاهم آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وأكدت أن القمة المصرية الأوروبية تعد نقطة تحول في العلاقة بين الجانبين، حيث شهدت الإعلان عن ترفيع مستوى العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية، وبموجب هذا الإعلان تم الاتفاق على حزمة مالية بقيمة 7.4 مليار يورو لتعزيز الاستثمارات الأوروبية في مصر، ومساندة الاقتصاد المصري، وتوسيع نطاق التعاون في إطار الأولويات الوطنية، تعزيز الاستقرار الاقتصادي لضمان بيئة اقتصادية مستقرة وجاذبة للاستثمار، وتشجيع الاستثمار والتجارة بما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، وتطوير أطر الهجرة والتنقل بما يضمن تبادل الخبرات والكوادر البشرية بشكل منظم ومفيد للطرفين، والتوسع في جهود تطوير رأس المال البشري.