البرلمان البولندي ينتخب زعيم معارضة رئيسا للوزراء
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أعلن البرلمان البولندي، مساء الاثنين، انتخاب زعيم المعارضة السابق دونالد توسك (تاسك)، رئيسا جديدا للوزراء في البلاد، بعد أن حصل على أصوات 248 نائبا من أصل 449 نائبا حضروا جلسة التصويت.
Congratulations @donaldtusk on becoming Poland’s Prime Minister.
Your experience and strong commitment to our European values will be precious in forging a stronger Europe, for the benefit of the Polish people.
I look forward to working with you, starting with this week’s… pic.twitter.com/G3kSlrKcNc— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) December 11, 2023
وحسب وكالة الأنباء الألمانية « د ب أ»، يترأس توسك حزب «المنصة المدنية» في الوقت الذي قامت أورزولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بتهنئته بالمنصب الجديد، في تغريدة له علقت عليها: «خبرتك والتزامك القوي بقيمنا الأوروبية ستكون لهما أهمية كبيرة في تشكيل أوروبا لصالح الشعب البولندي».
تكتل سياسي رابححقق حزب المنصة المدنية، فوزا في 15 أكتوبر الماضي بجانب حزبين حصلوا جميعا على 248 مقعدا من أصل 460 لينتصر على حزب القانون والعدالة، الذي يقوده ياروسلاف كاشينسكي، رئيس الحكومة الخاسر الذي حصل اليوم فقط على 194 مقعدا.
وتولى «توسك» رئاسة حزب القانون والعدالة بأغلبية كبيرة في الانتخابات التي تمت 2015، ليستمر في السلطة منذ 8 أعوام، ويلقى رئيس الوزراء الجديد دعما من أوروبا، في ظل استقبال بولندا حصة من الأوكرانيين اللاجئين بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.
واندلعت الأزمة الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، بعد إعلان 4 أقاليم أوكرانية الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا، التي حركت جيشها من أجل حماية هذه الأقاليم الأربعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا بولندا انتخابات
إقرأ أيضاً:
معارضة برلمانية أم حكومةوحدة وطنية؟
كتب صلاح سلام في" اللواء": يستعجل اللبنانيون ولادة الحكومة الجديدة، وإختصار فترة التأليف، لأن الآمال التي يعلقونها على العهد والحكومة كبيرة، وبحجم الوعود العالية التي تضمَّنها خطاب القسم الرئاسي، وما جاء في بيان الرئيس المكلف عقب تسميته في الإستشارات النيابية، من إلتزام ببناء دولة المؤسسات والدستور.
الفترة المتعارف عليها لتأليف الحكومات في لبنان لم تُستنفد بعد، ولكن ثمة رهان عند اللبنانيين على قدرة الرئيس المكلف إنجاز مهمته وإعلان حكومة العهد الأولى خلال الأيام القليلة المقبلة، متجاوزاً المطبات التي يحاول البعض وضعها في طريقه نحو السراي الكبير، مترجماً بذلك الإرتياح الكبير، في الداخل والخارج، الذي أثاره تكليفه برئاسة الحكومة، إلى خطوة عملية أولى على طريق الإصلاح والإنقاذ.
وبقدر حماس اللبنانيين لولادة الحكومة السلامية بالسرعة الممكنة، بقدر ما يتمنّون أن تكون التركيبة الوزارية مختلفة جذرياً عن حكومات العقدين الماضيين، سواءٌ بالنسبة لتدوير الحقائب، وإنهاء إحتكار الطوائف للوزارات السيادية، أو عدم تحوّلها إلى «برلمان مصغر»، وتوزير ممثلين عن كل الكتل النيابية، الأمر الذي يُغيّب دور المعارضة البرلمانية في متابعة أعمال الحكومة والمراقبة والمحاسبة.
لقد أثبتت تجارب الحكومات الإئتلافية، التي كان يتم تشكيلها وتقاسم حصصها تحت شعار «حكومات الوحدة الوطنية»، عقم الحركة السياسية، وتراجع إنتاجية الوزراء والإدارات العامة، وإفساح المجال لإنتشار سرطان الفساد في جسد الدولة، وشيوع الصفقات والإلتزامات المشبوهة، دون حسيب أو رقيب، بسبب غياب المعارضة النيابية، وما يستتبعه من شلل في مؤسسات الرقابة، بسبب التدخلات السياسية، والولاءات الحزبية والزبائنية لشخص الزعيم.
مضمون خطاب القسم، ومفاصل بيان الرئيس المكلف، يشكلان خريطة طريق لإعادة بناء الدولة، وإستعادة الثقة الداخلية والخارجية، ويشكلان مسماراً قوياً في نعش الفساد، وكل موبقات السنوات الماضية.