شارك مجلس الإمارات للإعلام في الدورة السادسة لملتقى التعاون الإذاعي والتلفزيوني الصيني العربي، الذي أقيم بمدينة هانغتشو الصينية تحت عنوان: ” تعزيز الصداقة العربية – الصينية والاستفادة المشتركة من تطور الصناعة المرئية والمسموعة”، بالتعاون بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والإدارة الوطنية الصينية للإذاعة والتلفزيون، وبمشاركة وزراء الإعلام ومسؤولي الإعلام السمعي- البصري في الدول العربية والصين.

تأتى الدورة السادسة في إطار تنفيذ الشق الإعلامي للبرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي – الصيني.

وألقى سعادة محمد سعيد الشحي الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، كلمة رئيسية افتراضية خلال افتتاح أعمال الملتقى، مشيراً إلى أهمية هذا الحدث في إبراز عمق علاقات التعاون والصداقة التي تربط بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، ويعكس التطلعات المشتركة باستكشاف السبل الكفيلة بتطوير آفاق التعاون في قطاع الإعلام وتأسيس شراكات بين الدول العربية والصين لتحقيق تقدم كبير في تعزيز القدرات الإعلامية والارتقاء بمستوى أداء قطاع الإعلام ليواكب متطلبات العصر.

وقال سعادة محمد الشحي: ” نعيش في عالم يتسم بسرعة التغيرات والتحولات، ويبرز قطاع الإعلام بمجالاته المتنوعة كأحد القطاعات الناشئة والذي يمتلك إمكانات واعدة للمساهمة في الاقتصادات العالمية من خلال تعزيز التعاون الدولي بين الدول العربية والصين للاستفادة من فرص صناعة الإعلام وتوظيفها في خدمة أهدافنا التنموية”. وأوضح سعادته أن قطاع الإعلام في دولة الإمارات حقق تقدماً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، وأصبحت الإمارات وجهة عالمية لكبرى شركات الإعلام بفضل بنيتها التحتية العصرية، وتشريعاتها المرنة، وسياساتها المحفزة على نمو الإعلام، مؤكدا حرص دولة الإمارات على مد جسور التواصل مع المؤسسات الإعلامية الصينية لتحقيق قفزة نوعية في القطاع الإعلامي، مستفيدين من عمق العلاقات والتفاهم المشترك الذي يجمع بين البلدين الصديقين.

جدير بالذكر أن ملتقى التعاون الإذاعي والتلفزيوني الصيني العربي تناول ثلاثة محاور رئيسية، تتعلق بسبل توطيد التواصل بين مختلف المؤسسات الإعلامية في الدول العربية والصين، وفتح المزيد من آفاق التعاون، معتبرا أن هذه الشراكة التي تتسم بروح الحيوية والانتظام، تخضع لرؤية طموحة تسعى إلى مد جسور التفاهم والتقارب بما يكرس عمق وتنوع ومتانة الروابط الإنسانية والحضارية والثقافية بين الصين والعالم العربي.وام

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تحالف و تعاون جديد بين اليابان والصين وكوريا الجنوبية وسط تصاعد الرسوم الأميركية

 

اجتمع وزراء خارجية اليابان والصين وكوريا الجنوبية في طوكيو يوم السبت، في محادثات ثلاثية بهدف تعزيز التعاون ووضع الأسس لعقد قمة محتملة على مستوى القادة، وسط تصاعد الاضطرابات الاقتصادية والتوترات السياسية العالمية.

صرح كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي عقب الاجتماع قائلاً: "اتفقنا على أنه في ظل تعقيدات المشهد الدولي وضعف وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي، تتحمل كل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية الحاجة والمسؤولية المشتركة لتعزيز قنوات التواصل وبناء الثقة المتبادلة وتعميق التعاون".

ركز التعاون بين الدول الثلاث في الأعوام الأخيرة على تعزيز التبادل بين الشعوب ودفع التحول الأخضر واستكشاف أفضل السُبل لإدارة المجتمعات التي تواجه الشيخوخة السكانية.

لكن مع اقتراب موعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن رسوم جمركية جديدة في الثاني من أبريل، طغت الضغوط التجارية الأميركية على أجواء اللقاء.

وخلال اللقاء الذي جمعه بوزيري الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا والكوري الجنوبي تشو تاي يول، قال وانغ: "نتمسك بالتعددية والتجارة الحرة، ونسعى لتطوير التكتلات الاقتصادية ودفع العولمة في اتجاه أكثر شمولاً"، دون الخوض في التفاصيل.

تركيز على التعاون الإقليمي أفاد مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية، قبيل انعقاد الاجتماع، أن المحادثات الثلاثية ستتمحور بشكل رئيسي حول بحث مجالات التعاون والقضايا الإقليمية، خاصة ملف كوريا الشمالية.

وأوضح أن الرسوم الجمركية الأميركية ليست مدرجة ضمن جدول الأعمال، إلا أن احتمال التطرق إليها خلال الحوار لا يزال قائماً.

وجاء انعقاد الاجتماع الثلاثي بالتزامن مع استعداد اليابان والصين لعقد أول حوار اقتصادي بينهما منذ ست أعوام، في مسعى لخفض حدة التوتر بين العملاقين الآسيويين، خصوصاً في ظل تصاعد الضغوط التجارية من الولايات المتحدة.

ورغم أن الصين تُعد الشريك التجاري الأكبر لليابان، فإن العلاقات بين البلدين تشهد توترات بسبب عدة قضايا، أبرزها النزاع الإقليمي، والحظر الذي فرضته بكين على واردات المأكولات البحرية اليابانية، عقب حادثة تسرب المياه الملوثة من محطة "فوكوشيما دايتشي" النووية.

تصاعد المخاوف وتأكيد على التعاون تشير استطلاعات الرأي إلى أن الشركات اليابانية العاملة في الصين باتت أكثر تشاؤماً حيال مناخ الأعمال التجارية هناك، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتدهور العلاقات الثنائية واشتداد المنافسة من جانب الشركات الصينية.

ومع ذلك، فإن حجم السوق الصينية وقربها الجغرافي يجعل من مصلحة اليابان الحفاظ على علاقات مستقرة معها.

كذلك، تبذل بكين جهوداً حثيثة لتحقيق الاستقرار في علاقاتها مع أبرز شركائها التجاريين، في ظل تصاعد الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة عليها.

وقال نوريهيكو إيشيغورو، رئيس منظمة التجارة الخارجية اليابانية، إن "الشركات اليابانية الكبرى لا تزال تحقق أرباحاً من السوق الصينية، لذلك لا تملك اليابان خياراً سوى الاستمرار في ممارسة الأعمال هناك".

من المتوقع أن يتناول الحوار الاقتصادي ملف المياه الملوثة، إضافة إلى التحديات التي تواجه بيئة الأعمال اليابانية داخل الصين، بحسب وزارة الخارجية اليابانية.

قال وزير الخارجية الياباني إيوايا في وقت سابق من هذا الأسبوع: "أتطلع إلى الاستفادة من هذه الفرصة للعمل مع الصين على تقليص نقاط خلافنا ومخاوفنا خطوة بخطوة، مع زيادة مجالات التعاون والتنسيق بيننا

مقالات مشابهة

  • منتدى التنمية الصيني
  • تعزيز التعاون البرلماني مع مجلس الشيوخ الفرنسي
  • البرلمان العربي: الجامعة العربية ستظل بيت الأمة
  • الرئيس والدراما
  • تحالف و تعاون جديد بين اليابان والصين وكوريا الجنوبية وسط تصاعد الرسوم الأميركية
  • في بيان بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة العربية، الخارجية تحيّ دور الجامعة في العمل العربي المشترك
  • توافق بين اليابان وكوريا والصين لتعزيز الاستقرار الإقليمي
  • من الفكرة إلى الواقع.. القصة الكاملة لتأسيس جامعة الدول العربية
  • رئيس البرلمان العربي يثمن جهود الجامعة العربية في تعزيز التضامن العربي والدفاع عن القضايا العربية
  • اليابان والصين وكوريا الجنوبية تتفق على تعزيز السلم