مؤتمر الطاقة العربي يرفض اتفاق التخلص من الوقود الأحفوري
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
شارك وزراء طاقة الدول العربية الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" في مؤتمر الطاقة العربي ال12 في الدوحة في وقت تحتدم فيه الخلافات بين الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب28" حول اتفاق محتمل للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
وحث الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص، في رسالة اطلعت عليها رويترز بتاريخ السادس من ديسمبر/كانون الأول، أعضاء المنظمة على رفض أي اتفاق لمؤتمر "كوب28" يستهدف التخلص الوقود الأحفوري بدلاً من التركيز على خفض الانبعاثات.
وتمتلك الدول الأعضاء في "أوبك" حوالي 80% من احتياطيات النفط المؤكدة في العالم، ويتركز معظم هذه الاحتياطات لدى دول بالشرق الأوسط.
وبالنسبة لغالبية هذه الدول، تعد عائدات النفط المصدر الرئيسي للدخل، لذا فإن أي رسالة من مؤتمر "كوب" تهدف إلى خفض الطلب على النفط والغاز ستكون بمثابة مُسالة بقاء أو موت.
ووصل وزراء من العراق والكويت والجزائر وعمان لحضور اجتماع الطاقة بالإضافة إلى وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الذي كان في دبي لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ. وتغيب وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي عن المشاركة لانشغاله في قمة "كوب28".
ودعت الإمارات، إلى جانب منتجي الطاقة الخليجيين الآخرين إلى ما يرونه تحولاً أكثر واقعية في مجال الطاقة يحتفظ فيه الوقود الأحفوري بدور في تأمين إمدادات الطاقة بينما تعمل الصناعات على التخلص من الكربون.
والسعودية، الزعيم الفعلي لمنظمة "أوبك"، وحليفتها الأكبر روسيا من بين العديد من الدول التي تصر على أن يركز مؤتمر "كوب" في دبي فقط على الحد من تلوث المناخ وليس على استهداف الوقود الأحفوري المسبب له، وفقا لمراقبين في المفاوضات.
اقرأ أيضاً
رئيس كوب 28 يطالب المشاركين بالمرونة للتوصل لاتفاق نهائي بشان الوقود الأحفوري
وقالت قطر، التي تركت "أوبك" في عام 2018، لكن يتماشى موقفها إلى حد كبير مع الدول الأخرى المنتجة للنفط والغاز، أنها استثمرت عشرات المليارات من الدولارات في صناعة الغاز الطبيعي المُسال حتى عندما شكك الكثيرون في جدوى مثل هذه الاستثمارات.
وقال سعد الكعبي، وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة والرئيس والمدير التنفيذي لشركة "قطر للطاقة" المملوكة للدولة، أمام المؤتمر "استند قرارنا حينذاك إلى فهم واقعي لأساسيات السوق وإلى جهود خفض انبعاثات الكربون العالمية".
وقال وزير النفط الكويتي سعد البراك "تعمل الكويت وفق سياسة بنيه على المحافظة على مصادر الثروة البترولية والاستغلال الأمثل لها وتطويرها… إيمانا منها بأهمية البترول كمصدر أساسي للدخل لها ومصدر رئيس للطاقة لها وللعالم".
وعلى غرار الكعبي، تحدث البراك أيضاً عن أهمية الاستثمار من أجل زيادة الطاقة الإنتاجية لموارد الطاقة المعتمدة على الوقود الأحفوري.
ويعقد مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر، الذي تنظمه منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول "أوابك"، على مدى يومين، وذلك تحت شعار" "الطاقة والتعاون العربي".
ويعقد المؤتمر مرة كل أربعة أعوام، ويناقش المواضيع ذات الصلة بمصادر الطاقة العربية والعالمية، والصناعات البترولية، والتعاون العربي في مجال الطاقة الكهربائية، وإدارة الطلب على الطاقة في الدول العربية، بالإضافة إلى قضايا الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة.
اقرأ أيضاً
كوب-28.. أجواء متوترة وحالة من عدم اليقين حول مصير الوقود الأحفوري
المصدر | الأناضول
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أوابك الوقود الأحفوري كوب 28 الوقود الأحفوری الطاقة العربی
إقرأ أيضاً:
جائزة الإمارات للطاقة 2025 تُشارك في فعاليات مؤتمر الأطراف (كوب 29) في باكو بأذربيجان
شاركت جائزة الإمارات للطاقة 2025 في فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29) الذي عُقد بجمهورية أذربيجان في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر الجاري في مدينة باكو، حيث تم تقديم عرض تقديمي تعريفي استعرض الجائزة وفئاتها المختلفة ودورها في تشجيع تبني الحلول المستدامة.
وتنسجم أهداف جائزة الإمارات للطاقة وفئاتها المختلفة مع أهداف مؤتمر الأطراف الذي ظل منذ إطلاقه يلعب دوراً محورياً في جمع الأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي لتوحيد الجهود العالمية وإيجاد حلول فعالة وعملية للتحديات المناخية الملحة. وتعد الجائزة إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقها المجلس الأعلى للطاقة بدبي بهدف تحقيق التنمية المستدامة ونشر الوعي بين الجهات العامة والخاصة وكافة شرائح المجتمع حول الاستخدام الأمثل للطاقة والطاقة النظيفة.
وأكّد معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، ورئيس جائزة الإمارات للطاقة: “حرصت الجائزة على المشاركة في عدة دورات سابقة من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ جاء أبرزها (كوب 28) التي استضافتها دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي وذلك انطلاقاً من دورها المحوري في تسليط الضوء على قضايا الطاقة والبيئة إلى جانب مساهمتها في تعزيز مفاهيم الاستدامة. ووفر هذا المؤتمر لنا فرصة مميزة لتسليط الضوء على الجهود والمشاريع الناجحة في مجال الاستدامة والطاقة المستدامة، إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب التي تمكنت الجائزة من إبرازها من خلال المشاريع الفائزة على مدى الدورات السابقة. كما وفرت مشاركة الجائزة في (كوب29) فرصًا لتعزيز التعاون مع الجهات الأخرى ذات الصلة بمجالات البيئة والطاقة لتطوير مشاريع مشتركة تساهم في تعزيز الاستدامة عبر نشر الوعي حول قضايا الطاقة والبيئة والاستدامة بين الحضور والمشاركين. “.
وأضاف معاليه: “ركز مؤتمر الأطراف )كوب 29) هذا العام على الخطوات التنفيذية التي يمكن أن تساهم في تحفيز التغيير، مع مناقشة حلول عملية لتحقيق الأهداف البيئية. كما إن قضايا مثل تمويل حلول المناخ وتوفير الموارد للدول النامية من بين الموضوعات الرئيسية بهدف الوصول إلى خطط فعالة تراعي التوازن بين الاحتياجات البيئية والتنموية”.
ومن جانبه، قال سعادة أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة الإمارات للطاقة: ” شكلت مشاركة جائزة الإمارات للطاقة في مؤتمر الأطراف (كوب 29)، إضافة مهمة، إذ وفر المؤتمر منصةً محوريةً تجمع قادة العالم وصناع القرار لوضع استراتيجيات عملية لمواجهة تغير المناخ والتحديات البيئية العالمية. وتسلط الجائزة الضوء على مساهماتها البارزة في هذا المجال، إذ تركز من خلال فئاتها المتعددة على مواكبة التطورات السريعة في الطاقة المتجددة وتبني التقنيات الحديثة لتعزيز التنمية المستدامة بما ينسجم مع المبادرات والجهود الوطنية والدولية في هذا القطاع الحيوي. وأتاح لنا المؤتمر فرصةً لإبراز المشاريع الفائزة التي ساهمت في دعم الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة، وحماية البيئة، ما انعكس إيجاباً على العديد من المجتمعات حول العالم”.
وتسعى جائزة الإمارات للطاقة 2025 إلى تعزيز الوعي بأهمية التقنيات المستدامة، ليس فقط من خلال التكريم والدعم، بل أيضًا من خلال توفير فرص للتفاعل مع الفاعلين الرئيسيين في قطاع التكنولوجيا العالمي. وتعتبر الجائزة جسرًا بين الابتكار والتكنولوجيا والاستدامة، مما يعزز الجهود المحلية والإقليمية والعالمية لتحقيق مستقبل أكثر استدامة وكفاءة في استخدام الطاقة. وتُعّد الجائزة منصة دولية تتيح للمؤسسات والأفراد إبراز جهودهم في دعم المساعي العالمية الرامية إلى إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لقضايا التلوث البيئي، وتغير المناخ، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2)، وندرة الموارد الطبيعية. وتحرص الجائزة على تكريم الجهود المقدمة من القطاعين العام والخاص والأفراد في مجال كفاءة الطاقة ومشاريعها، إلى جانب تشجيع التعليم والبحث العلمي والأفكار الإبداعية في قطاع الطاقة، مع تخصيص جائزة للتميز للمساهمين البارزين.