كوب 28.. الإمارات تقدم أحدث مبادراتها التعليمية لمواجهة التحديات المناخية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
شكل مؤتمر الأطراف "كوب 28" منصة عالمية استعرضت دولة الإمارات العربية المتحدة من خلالها أحدث مبادراتها التي تصب في خدمة القطاع التعليمي بصفة عامة (المدارس و الجامعات) وإدماج الاستدامة ضمن نظمه، وحرصها على العمل مع شركائها حول العالم لتحقيق هذا الهدف، انطلاقاً من إدراكها أن مواجهة التحديات المناخية تتطلب عملاً مشتركاً على الصعيد الدولي، مؤكدة أن التعليم يشكل حجر الزاوية في بناء وتعزيز القدرات من أجل التغلب على التحديات المناخية والبيئية ورفع مستوى الوعي حول هذه القضايا.
وأطلقت الدولة خلال المؤتمر، مركز التعليم الأخضر "إرث من ارض زايد" الذي يعتمد على نموذج "المواءمة والتطبيق" لتمكين دول العالم من الاستفادة من النموذج الإماراتي في تطوير قدرات المعلمين والتربويين، حيث استقطب المركز مجموعة واسعة من الشركاء من 38 دولة حول العالم، ليوفر منصة عالمية تجمع القادة والخبراء والمتخصصين، وتلقى دعم 99 منظمة غير حكومية و36 جهة محلية من المؤمنين بأهمية دعم التعليم المناخي.
وأكدت الإمارات أن خارطة طريق شراكة التعليم الأخضر، التي أطلقتها بالتعاون مع منظمتي اليونسكو واليونسف، تركز على تسريع الجهود لتبني ممارسات الاستدامة في المنظومة التعليمية، من خلال أربعة محاور رئيسية هي المناهج الخضراء، والمدارس الخضراء، والمجتمعات الخضراء، وبناء القدرات الخضراء.
وفي هذا الإطار، نجحت وزارة التربية والتعليم في تحقيق إنجازات نوعية ضمن هذه المحاور بما في ذلك تطوير مواد تعليمية ومناهج مراعية للبيئة، وتدريب وتأهيل المعلمين والكوادر التربوية، ودعم المدارس لتكون صديقة للبيئة ولتشكل نواة لبناء مجتمعات خضراء مستدامة، كما أطلقت إطار عمل عالمي جديد لبناء قدرات المعلمين ودعم التعليم المناخي يستهدف تأهيل مليون معلم مناخياً بحلول 2025.
وتم ضمن الدورة الثالثة لبرنامج الابتكار للجامعات التي عقدت خلال فعاليات "كوب 28"، اختيار 17 فكرة مبتكرة تخدم العمل المناخي قدمها طلاب من جامعات دولة الإمارات، تنوعت لتضم مشروعًا لتتبع السلاحف يستخدم الطائرات من دون طيار، والذكاء الاصطناعي، ومفاهيم جديدة لتحلية المياه، وخطة لإنتاج الخرسانة المستدامة من المعادن المستخلصة من المياه المالحة.
وعقدت جامعة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، ندوة علمية متخصصة حول "تأثير تغير المناخ على المناطق الساحلية والبيئات البحرية الضحلة في الإمارات وعُمان"، وذلك ضمن خارطة طريق الجامعة نحو مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "COP28" وما بعده.
كما شهد المؤتمر العالمي إطلاق "جائزة خليفة" كتاب "البصمة الكربونية لنخيل التمر" لأول مرة في الإمارات والمنطقة العربية، وهي دراسة علمية لقياس البصمة الكربونية لشجرة نخيل التمر، كما وقعت هيئة البيئة في أبوظبي خطاب تعاون مع مؤسسة التعليم البيئي وهي منظمة غير حكومية وغير ربحية تعمل على تعزيز التنمية المستدامة من خلال التثقيف والتعليم البيئي، لتعزيز الجهود التي تبذلها الهيئة لتنفيذ برامجها الرائدة في مجال التعليم البيئي والتي تشمل مبادرة المدارس المستدامة، ومبادرة الجامعات المستدامة، ودعم تنقيذ برنامج "مراسلون شباب من أجل البيئة" التابع لمؤسسة التعليم البيئي.
وأطلقت جامعة السوربون أبوظبي، معهد المحيطات في إطار التزامها بالإسهام في تطوير أبحاث المحيطات في الإمارات وتقديم مناهج مستجيبة ومبتكرة لهذا المجال الأساسي من البحث، باستخدام البحوث التقليدية والمراصد المعززة.
وسيكون معهد الجامعة للمحيطات المختص في مجال بحوث علوم المحيطات، معهدًا بحثيًا متعدد التخصصات يجمع خبراء علميين من مجالات متميزة مثل علوم المحيطات وعلوم البيئة وعلم الإنسان والاقتصاد وعلم الآثار والعلوم الاجتماعية إلى جانب أصحاب العلاقة في القطاعين العام والخاص وصانعي القرار والمجتمع المدني.
كما نظمت جامعة السوربون أبوظبي، برنامج الشباب لمحاكاة مؤتمر الأطراف الذي عقد في مركز التعليم الأخضر "إرث من أرض زايد"، وتم الإعلان عن الوثيقة المشتركة بعنوان "دعوة للعمل من جامعة السوربون أبوظبي إلى أجيال المستقبل" والتي تم إعدادها بشأن تغير المناخ بالتعاون مع منظمة "YOUNGO" وجامعة باريس سيتي "فرنسا"، وجامعة سيارا الفيدرالية "البرازيل".
ومن أهم الأحداث التي شهدها مؤتمر "كوب 28"، عقد قمة "ريوايرد" لترسيخ دور التعليم في طليعة العمل المناخي؛ للتأثير على مليارات الأطفال والشباب حول العالم، والتي جمعت ما يزيد عن 1000 مشارك ومشاركة و260 متحدثاً من 209 مؤسسة تمثل 76 دولة لتوحيد أصواتهم من أجل ترسيخ تحويل التعليم في صميم العمل المناخي.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 التعلیم البیئی
إقرأ أيضاً:
توافد أعداد كبيرة من الطلاب على القافلة التعليمية بالغربية.. تستمر لمدة يومين
تشهد القافلة التعليمية التي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة «الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني»، توافد أعداد كبيرة من الطلبة المشاركين منذ الصباح الباكر بمحافظة الغربية، بمشاركة الطلاب من الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة، ويقدمها نخبة من الأساتذة المتميزين في المواد التعليمية ومقدمي البرامج التعليمية المتخصصة.
يأتي ذلك تنفيذا لبروتوكول التعاون المشترك مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني والتنمية المحلية ومؤسسة حياة كريمة ومشيخة الأزهر الشريف والكنيسة المصرية وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ووحدة «تصدوا معنا» بالوزارة.
تحقيق التنمية المستدامةوخلال كلمته، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن القوافل التعليمية التي تم تنفيذها على مدار 11 عاما نجحت في الوصول إلى 2 مليون و300 ألف طالب وطالبة، ونستهدف هذا العام الوصول إلى 150 ألف طالب، حيث تُعد القوافل التعليمية إحدى المبادرات المهمة لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع التعليم، ومساعدته على تحقيق الشمولية والجودة، حيث تمثل جودة التعليم الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وقد اكتسب مبدأ التعليم من أجل التنمية المستدامة أهمية كبيرة نظرا للتغيرات العالمية التي نشهدها اليوم.
وتقدم القافلة خدمة تعليمية مجانية للتدريب على الأساليب المختلفة لنماذج الامتحانات، وتستمر خلال الفترة من 20 حتى 21 ديسمبر الجاري، من الساعة 9 صباحا حتى 4 مساء، ومن المقرر التنفيذ للمرحلة الثانوية في «نقابة المعلمين بالمرحلة - نقابة المعلمين بسمنود - والمرحلة الإعدادية قاعة بيلا فيتا - المركز الثقافي».
وتسعى لتقديم خدمة تعليمية للطلاب في تلك المراكز وما يجاورها، وتقدم من خلالها كل المواد الدراسية، لتدريب طلاب الشهادتين على المناهج الدراسية.
مخاطر الإدمان على الإنسان والوطنكما تتناول القافلة جانبا تنويريا يضم جلسة نقاشية حول استراتيجية صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وتطرقت إلى أن مخاطر الإدمان لا تقتصر على تدمير العقل البشري بل يمتد لتدمير الصحة وتدمير الإنسان والإضرار بالوطن، وأيضًا عقد ورش عمل حول أضرار تعاطي المواد المخدرة بمشاركة ممثلين عن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
وتعد القافلة التعليمية بمحافظة الغربية تاسع قافلة لهذا العام، ومن المقرر استكمال الوصول إلى 5 محافظات أخرى، ليصبح إجمالي المحافظات المستهدفة 14 لعام 2024 - 2025، وهي «الأقصُر - الفيوم - بورسعيد - الدقهلية - الغربية - البحيرة - مطروح- المنيا - الشرقية - أسـوان - قنا - أسيوط - الوادي الجديد - شمال سيناء».