استضاف المجلس الأعلى للقضاء الأكاديمي والمحكم الدولي البارز غاري بورن، في طاولة مستديرة، تحدث خلالها حول «أحدث الاتجاهات العالمية حول امتداد اتفاق التحكيم إلى الطرف الثالث»، وذلك بحضور الشيخ خالد بن علي آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز، وبمشاركة عدد من القضاة. وتناول بورن في لقاء الطاولة المستديرة الذي عقد بمعهد الدراسات القضائية والقانونية، أبرز تطبيقات المحاكم والاتجاهات القضائية في مسألة امتداد شرط التحكيم الى الطرف الثالث، لمناقشة أحدث الاتجاهات العالمية في تحديد مدى إمكانية امتداد اتفاق التحكيم الىطرف ليس موقعًا على اتفاق التحكيم، حيث قدم خلالها العديد من النظريات المعاصرة في هذا الشأن مثل نظرية المجموعة العقدية الواحدة وخصوصًا في مشاريع المقاولات الضخمة والبنى التحتية.

وتطرق كذلك إلى نظرية المجموعة الاقتصادية الواحدة، والتي تكون عبارة عن شركة أم ومجموعة شركات تابعة، بالإضافة إلى نظرية غطاء الشركة والمقصود به الشخصية الاعتبارية للشركة والذمة المالية المستقلة عن الذمة المالية للشركاء والمدراء في الشركة. واستعرض بورن في نقاشاته قواعد إجراءات التحكيم الأساسية التي نصت عليها اتفاقية الاعتراف بقرارات التحكيم الأجنبية وتنفيذها (نيويورك، 1958)، مؤكدًا أن الاتفاق على اللجوء إلى التحكيم لتسوية المنازعات يعد حجر الأساس القانوني للجوء الى التحكيم وتتبع العلاقات التعاقدية بين الشركات بغرض إنجاز ذات المشروع، حيث يختلف حسب ظروف كل حالة على حدة والقانون الواجب التطبيق على النزاع. ولفت إلى أهمية التركيز على النية الحقيقية للأطراف في العقود، ذاكرًا أن الصياغة الواضحة لشرط التحكيم تشكل عامل مهم في تأكيد إرادةالأطراف على اللجوء الى التحكيم، مما يتعين إيلاء اهتمام كبير في هذه المسألة من خلال الاستعانة بالخبرات ذات الكفاءة العالية، وخصوصًا في العقود ذات الطبيعة الدولية والمركبة وشديدة التعقيد. وشهد لقاء الطاولة المستديرة تسليط الضوء على الموضوعات ذات الصلة بالتحكيم، ومنها أتعاب المحكمين، وعدد هيئة المحكمين، والمنازعات الاستثمارية الصغيرة. ويُعد الأكاديمي والمحكم الدولي البارز غاري بورن قامة أكاديمية مرموقة على مستوى التحكيم التجاري الدولي، وأحد أبرز ممارسي التحكيم المعاصرين، وشارك محَكّمًا في أكثر من 600 قضية تحكيم دولي، وهو مؤلف موسوعة «التحكيم التجاري الدولي» التي تعتبر من أهم المراجع في التحكيم التجاري عالميًّا.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

ذياب بن محمد بن زايد: إطلاق مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني امتداد لنهج أصيل

شهد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، إطلاق مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني من قبل مجلس الشؤون الإنسانية الدولية بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، بهدف تمكين الشباب من المساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية الدولية المُستدامة.

 وقال الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، إن "إطلاق المجلس يأتي امتداداً لنهج إماراتي أصيل أسسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورسخته القيادة الرشيدة نحو تمكين شباب الإمارات من الإسهام المجتمعي والدولي المؤثر في شتى قطاعات العمل الإنساني والخيري والتنموي، وتسخير طاقاتهم وقدراتهم في خدمة الإنسانية جمعاء".
وأوضح أن "إطلاق مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني هو تجسيدٌ للرسالة الحضارية والإنسانية للإمارات ورؤيتها المُلهمة نحو تنمية المجتمعات والشعوب في مختلف أنحاء العالم، وبناء القدرات الشبابية في العمل الإنساني عبر إشراكهم في صُنع القرار وتحقيق النماء والازدهار، فضلاً عن تكريس ثقافة البذل والعطاء"، منوهاً إلى أهمية تزويد الشباب بالمهارات اللازمة والكفاءات المطلوبة لتمكينهم من المساهمة المرجوة لتحقيق الأثر الإيجابي المنشود في حياة ملايين الناس، لاسيما في المناطق الأكثر حاجةً وضعفاً.
وأشار الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، إلى أن "عمل مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني يستند إلى ستة محاور رئيسية تتمثل في تمكين الشباب، والتعليم والمعرفة، والمسؤولية المجتمعية، والابتكار، والاستدامة البيئية، والتواصل، عن طريق تنفيذ البرامج التعليمية والتدريبية، وتنظيم الورش التعريفية التثقيفية، وتقديم الحلول الابتكارية المجتمعية، وتبادل الخبرات والمعارف في الجوانب الإغاثية، وتوظيف إمكانيات التكنولوجيا لخدمة الإنسانية، وتعزيز المشروعات البيئية المستدامة".
ويترأس مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني في دورته الأولى (2025-2027) محمد الشامسي من مكتب الشؤون التنموية بديوان الرئاسة، ويضم سارة المزروعي من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في منصب نائب الرئيس، وعضوية الشيخ طحنون بن سعيد آل نهيان من مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وخولة الريامي من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وطارق العلي من جمعية دار البر، وعفراء السويدي من مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، ومحمد المنعي من جمعية الشارقة الخيرية، ومريم السويدي من مؤسسة حمد بن محمد الشرقي للأعمال الإنسانية، وشيخة الطنيجي من جمعية أم القيوين الخيرية، وندى المرزوقي من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والإعلامي مروان الشحي.

مقالات مشابهة

  • التجاري الدولي CIB يخفض الفائدة 3% على شهادة الإدخار الشهرية..تفاصيل
  • غداً.. «الإعلام والشباب» فى مائدة مستديرة بالمجلس الأعلى للثقافة
  • البنك التجاري الدولي يعلن تخفيض العائد على الشهادات الثلاثية الشهرية
  • البنك التجاري الدولي يخفض أسعار الفائدة على شهادات الادخار بواقع 3%
  • ذياب بن محمد بن زايد: إطلاق مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني امتداد لنهج أصيل
  • شراكة بين مؤسسة التمويل الدولية والبنك التجاري الدولي - مصر للحد من الانبعاثات الكربونية
  • شراكة بين مؤسسة التمويل الدولية والبنك التجاري الدولي لدعم الحد من الانبعاثات الكربونية
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب.. صالون "صفصافة" الثقافي يستضيف نقاشا حول تاريخ التفاعل الأدبي العربي الأوكراني
  • «خوري» تلتقي رئيس المجلس الأعلى للقضاء
  • حقوق عين شمس تتأهل للأدوار الإقصائية لمسابقة التحكيم التجاري الدولي