شارك وزير الخارجية عبداللطيف بن راشد الزياني في الحدث رفيع المستوى الذي تنظمه الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الـ(75) للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي يقام في مقر مجلس حقوق الإنسان في جنيف في الفترة من 11- 12 ديسمبر 2023. وقد ألقى وزير الخارجية كلمة هنأ فيها مجلس حقوق الإنسان بهذه المناسبة، مشيدًا بجهود المجلس في دعم الكرامة الإنسانية.
ولفت وزير الخارجية في كلمته انتباه ممثلي الدول الأعضاء في مجلس حقوق الانسان إلى المأساة الإنسانية المروعة في غزة، حيث تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني كافة، على مرأى من العالم، داعيًا إلى ضرورة أن يتخذ المجلس موقفا حازمًا تجاه هذه الانتهاكات تأكيدًا لمبادئ القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي وانطباقه على الجميع. وقال وزير الخارجية إن مملكة البحرين تتعهد، في هذه المناسبة، بتطوير اطار وطني شامل لحقوق الإنسان مع خارطة طريق وجدول زمني واضحين المعالم، لتنفيذ التزاماتها ومشاريعها في مجال حقوق الإنسان، والعمل على تعزيز قيم السلام والتسامح من خلال المنظومة التشريعية، وإطلاق مبادرة للحصول على دبلوم في «دبلوماسية التعايش السلمي» بهدف نشر ثقافة السلام والإخاء والتضامن، مؤكدًا أن مملكة البحرين تحث الجميع على التمسك بمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. من جانب آخر، اجتمع وزير الخارجية عبداللطيف بن راشد الزياني في جنيف أمس، مع فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وذلك بمناسبة مشاركة الوزير في الحدث رفيع المستوى بمناسبة احتفال الأمم المتحدة بالذكرى الـ(75) للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وتم خلال الاجتماع، بحث أوجه التعاون الثنائي بين وزارة الخارجية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، في مختلف مجالات حماية حقوق الإنسان وحرياته، وسبل تطوير التعاون المشترك بما يحقق الأهداف المشتركة ومقاصد القانون الدولي لحقوق الإنسان. وبحث الجانبان الجهود التي تقوم بها مملكة البحرين في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان والبرامج الطموحة التي تنفذها جميع الوزارات والهيئات الرسمية، في ظل النهج الإصلاحي والتوجيهات السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، ومساعيها المستمرة لتبني المشاريع والمبادرات البناءة التي من شأنها الحفاظ على حقوق الانسان وحمايتها، في اطار التزامها بالمواثيق والقوانين الدولية ذات الصلة بمجال حماية حقوق الإنسان وحرياته، وحرصها على تنفيذ المشاريع التي تضمنتها الخطة الوطنية لحقوق الإنسان (2022-2026). كما تم مناقشة تطورات الأوضاع الإنسانية المؤلمة في قطاع غزة، والجهود التي تبذل على المستوى الدولي من أجل وقف الحرب وانهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء استمرار الحرب في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية وفقًا للقانون الدولي الإنساني للتخفيف من معاناة الأهالي الأبرياء. حضر الاجتماع، السفير الدكتور يوسف عبدالكريم بوجيري، المدير العام للشؤون القانونية وحقوق الإنسان، والوفد المرافق لوزير الخارجية. كما اجتمع وزير الخارجية عبداللطيف بن راشد الزياني، في مقر البعثة الدائمة لدولة فلسطين في جنيف أمس مع وزير الخارجية والمغتربين في دولة فلسطين الشقيقة الدكتور رياض المالكي، وذلك على هامش اللقاء رفيع المستوى بمناسبة الاحتفال بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وتم خلال الاجتماع، بحث أوجه العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط بين مملكة البحرين ودولة فلسطين الشقيقة وسبل تنمية وتطوير التعاون المشترك والارتقاء به إلى آفاق أشمل في مختلف المجالات بما يخدم المصالح والأهداف المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. كما تمت مناقشة تطورات الأوضاع الإنسانية المؤلمة في قطاع غزة، والجهود التي تبذل على المستوى الدولي من أجل وقف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء استمرار الحرب في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية وفقًا للقانون الدولي الإنساني للتخفيف من معاناة الأهالي الأبرياء. كما تم خلال اللقاء استعراض نتائج الجهود التي قامت بها اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المنبثقة عن نتائج القمة المشتركة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في الرياض في نوفمبر الماضي، والمباحث والمناقشات التي أجرتها في الدول التي زارتها، من أجل حشد الجهود الدولية ودعوة المجتمع الدولي للعمل على الوقف الفوري للحرب في قطاع غزة وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
العالمی لحقوق الإنسان
وزیر الخارجیة
مملکة البحرین
حقوق الإنسان
فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد الانسحاب من الأونروا.. أمل سلامة: أين المجتمع الدولي من انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان؟
طالبت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بضرورة أن يكون هناك تحرك دولي في مواجهة إسرائيل، على ما تواصله من انتهاك صارخ للقانون الدولي وكافة الأعراف والمواثيق الدولية، وآخرها الانسحاب من الاتفاق المنظم لعمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وأكدت النائبة في تصريحات صحفية لها اليوم، أن قرار إسرائيل انتهاك واضح لحقوق الإنسان، لاسيما في ظل ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني، بسبب الممارسات الإسرائيلية على مدار أكثر من عام.
وتساءلت أمل سلامة: إلى متى يظل المجتمع الدولي يقف مكتوف الأيدي أمام تجاوزات الكيان المغتصب والذي يضرب بالقرارات والقوانين الدولية عرض الحائط؟.
وأوضحت عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الأنروا هي الملاذ الأهم للشعب الفلسطيني في توفير احتياجاته، بعد قيام إسرائيل بالتضييق على وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وخصوصا في قطاع غزة.
وأشادت النائبة أمل سلامة، بالدور المصري على كافة المستويات في التصدي للتجاوزات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، والتحرك من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.