أكد الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ، أن انضمام مملكة البحرين لأعضاء مبادرة «تحالف القرم من أجل المناخ» الذي أطلقته دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بالشراكة مع جمهورية إندونيسيا، يجسد حرص مملكة البحرين على تعزيز التعاون الدولي في مختلف المجالات المعنية بحماية البيئة وتحقيق الأمن المناخي.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه، في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى حول أشجار القرم، الذي عُقد برئاسة مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، على هامش أعمال قمة الدورة الثامنة والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، الذي يعقد في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. وأكد وزير النفط والبيئة خلال كلمة ألقاها في الاجتماع الوزاري على استمرار تكثيف الجهود الوطنية الرامية في مملكة البحرين لتحقيق أهداف الخطة الوطنية للتشجير لزيادة الرقعة الخضراء ومضاعفة عدد الأشجار بحلول العام 2035 التزاماً من مملكة البحرين بضرورة الحد من تداعيات التغيير المناخي والعمل على الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول العام 2060م، موضحاً أن تلك الجهود تتضمن حزمة من المبادرات تشمل مضاعفة عدد أشجار نبات القرم أربعة أضعاف بحلول عام 2035. وأوضح وزير النفط والبيئة أن مملكة البحرين رسمت خطة وطنية شاملة لمشروع استزراع أشجار القرم، لزياد عددها، بدعم ومساندة القطاعين الحكومي والخاص، مؤكدًا أهمية الشراكة القائمة مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية لتعزيز ثقافة الزراعة والتوعية بأهميتها البيئية والغذائية. الجدير بالذكر أن الاجتماع يسعى لتوسيع نطاق أشجار القرم، وتسريع عملية استعادتها في الطبيعة، والحفاظ على النظم الإيكولوجية الخاصة بها. كما يهدف الاجتماع لتشكيل مسار قوي لتطوير الحلول القائمة على الطبيعة، وإحداث تغيير نوعي في الجهود الجماعية في العمل المناخي وتسريع التمويل والسياسات والتكنولوجيا لتحقيق أهداف مبادرة تنمية القرم (Mangrove Breakthrough) والمتمثلة في استعادة وحماية 15 مليون هكتار من أشجار القرم بحلول عام 2030، فضلاً عن وقف تدميرها. وتهدف مبادرة «تحالف القرم من أجل المناخ» إلى دعم وتعزيز وتوسيع مساحات غابات القرم عالميا كأحد الحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة تحدي تغير المناخ، وجهود امتصاص وعزل انبعاثات غازات الدفيئة عالمياً، حيث تتبنى المبادرة نهج الالتزامات الطوعية والمحددة من قبل الدول الأعضاء، بحيث يلتزم الأعضاء بزراعة وإعادة تأهيل واستعادة غابات القرم وتعزيز التعاون بين الدول لدعم هذا الحل القائم على الطبيعة وتبادل المعرفة وتعزيز البحث العلمي، وإدارة المناطق الساحلية والحفاظ عليها، وتعزيز جهود التوعية بأساليب التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها والسياسات ذات الصلة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مملکة البحرین أشجار القرم

إقرأ أيضاً:

منصّة ‏”‏FIRMO‏” ‏لمراقبة الحرائق… أداة حماية الثروة البيئية في ظلّ ‏التّحديات المناخيّة ‏

دمشق-سانا

تُمثّل منصّة الغابات ومراقبة الحرائق “‏FIRMO‏” التابعة للهيئة العامة ‏للاستشعار عن بعد، أداةً رائدةً في حماية الثروة النباتية السورية، وتعزيز ‏إدارتها المُستدامة، وسط التّحديات البيئية المُتفاقمة، التي تواجه غابات حوض ‏البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك التّغيرات المناخيّة والأنشطة البشرية ‏غير المُستدامة.‏

جوانب عدّة أكدتها مديرة المنصّة الدكتورة روزة قرموقة في حديثها لمراسلة ‌‏”سانا” عن دور المنصة في مواجهة المخاطر البيئية، باستخدام تقنيات ‏الاستشعار عن بُعد والصور الفضائية والجوية وبناء قواعد بيانات مكانية ‏دقيقة، وإنتاج خرائط غرضية تُحدّد توزع الأنواع الحراجية، والبنى التحتية، ‏والمناطق المتدهورة، والمواقع المحروقة، إلى جانب تحليل المؤشرات البيئية ‏مثل المخزون الخشبي والكتلة الحية والمحتوى الكربوني، ما يدعم وضع ‏سياسات علمية للحفاظ على الغابات وتنميتها. ‏

عمليةٌ متكاملة، أشارت إليها قرموقة من خلال التعاون مع مديرية الحراج ‏بوزارة الزراعة، ووحدة التنبؤ العددي بالأرصاد الجوية، لإنتاج خرائط ‏تنبؤية يومية، يتم من خلالها تحديد المناطق الأكثر عُرضة للحرائق، بناءً ‏على تحليل الغطاء النباتي والعوامل المناخية والجغرافية، الذي بدوره يسهم ‏في تعزيز استجابة الجهات المُختصّة للحد من انتشار الحرائق وتقليل ‏الخسائر. ‏

وعن آلية تقييم الأضرار الناجمة عن الحرائق، لفتت مديرة المنصّة إلى ‏تطوير الآلية عبر تحليل الصور الفضائية، ما يسمح بوضع استراتيجيات ‏فعّالة لإعادة تأهيل الغابات المُتضررة، وتسهيل تدخل الفرق الميدانية. ‏

أما عن الخطط المستقبلية، فبيّنت قرموقة، وجود مساع لدمج تقنيات الذكاء ‏الصناعي ومعالجة الصور الفضائية عالية الدقة، بالإضافة إلى توظيف ‏الطيران المُسيّر، لرفع كفاءة المراقبة وتوسيع نطاق عملياتها، مؤكدةً أن ‏منصة “‏FIRMO‏” تشكل داعماً أساسياً لصُنّاع القرار في تحقيق التوازن بين ‏التنمية والحفاظ على الموارد الطبيعية. ‏

مقالات مشابهة

  • السيطرة على حريق أشجار سور فندق شهير على كورنيش التحرير | صور
  • وفد من المواصفات السعودية يزور مملكة تايلند لتعزيز التعاون والارتقاء بجودة المنتجات
  • الدفاعات الروسية تسقط 42 مسيرة أوكرانية غربي البلاد
  • لمزارعى المانجو.. 8 توصيات عاجلة يجب مراعاتها خلال إبريل
  • بالفيديو.. حريق يلتهم أشجار العلعلان النادرة في الجبل الأخضر
  • "مملكة الحواديت" على المسرح القومي للأطفال بدءًا من الخميس
  • الحيتان تساعد في مكافحة التغير المناخي
  • منصّة ‏”‏FIRMO‏” ‏لمراقبة الحرائق… أداة حماية الثروة البيئية في ظلّ ‏التّحديات المناخيّة ‏
  • فعاليات بكلميم تنتقد صرف ميزانيات على نخيل ميت
  • باحثة: غزة تحولت إلى ساحة تجارب للصناعات الأمريكية