هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية: الاحتلال يخرق صفقة التبادل بملاحقة الأسيرة المحررة فدوى حمادة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
الجديد برس:
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الإثنين، من خرق حكومة الاحتلال الإسرائيلي شروط صفقة التبادل التي تمت مؤخراً ضمن اتفاق الهدنة مع المقاومة الفلسطينية، وذلك عبر ملاحقته الأسيرة المحررة بموجب الصفقة فدوى حمادة.
وأوضحت الهيئة أن جلسة محاكمة غيابية للأسيرة المحررة عُقدت في ما يسمى “محكمة الصلح في حيفا”، مضيفةً أن القاضي قرر دعوتها إلى جلسة قادمة، على أن “تحضر مع محاميها من أجل النطق بحكم عليها”.
كما بيّنت أن دعوة الأسيرة المحررة حمادة جاء بعد ادعاء القاضي أنها “ارتكبت مخالفات خلال سنوات أسرها ضد إدارة السجون وشرطتها، وبالتالي تجب محاسبتها عليها”، من دون إعطاء أي اعتبار “للإفراج عنها في صفقة تبادل رسمية”.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنه “تم اليوم في المحكمة التابعة للاحتلال في حيفا “يشكل معضلةً قانونيةً” بحق الأسيرة المحررة، وباقي الأسرى المحررين في صفقات التبادل، إذ يكشف هذا الأمر أن ملفاتهم “لا تزال متداولةً في أروقة المحاكم الإسرائيلية، ويجب الوقوف عندها”.
كذلك، طالبت المقاومة الفلسطينية والوسطاء والمشرفين على عملية التبادل، ولا سيما مصر وقطر، بـ”الوقوف عند هذه الحادثة، وإجبار الاحتلال على التزام شروط الصفقة، وعدم ملاحقة المحررين فيها”.
يذكر أن الأسيرة المحررة فدوى حمادة (35 عاماً) هي من بلدة صور باهر في القدس المحتلة، أُسرت عام 2017، بعد زعم الاحتلال أنها كانت تنوي تنفيذ عملية طعن في منطقة باب العمود، وتعرضت لتحقيق قاسٍ في سجون الاحتلال.
وأصدر الاحتلال الإسرائيلي حكماً بأسر حمادة مدة 10 سنوات، إضافةً إلى غرامة مالية قيمتها ألف شيكل، إلا أن المقاومة الفلسطينية انتزعت حريتها في الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، بعد أن قضت نحو 6 سنوات في الأسر، تخللتها فترات طويلة من العزل.
وإلى جانب الأسيرة المحررة حمادة، انتزعت المقاومة الفلسطينية حرية عشرات الأسيرات والأسرى القاصرين من سجون الاحتلال على دفعات، بعد التوصل إلى اتفاق هدنة مع الاحتلال الإسرائيلي، مدتها 4 أيام.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في الـ24 من نوفمبر الماضي، وبعد انقضاء الأيام الأربعة الأولى منها، تم تجديدها يومين إضافيين، ثم يوماً واحداً، استأنف الاحتلال بعده عدوانه على القطاع.
وحتى خلال أيام الهدنة، عمد الاحتلال إلى تصعيد حملات الاعتقال التي يشنها ضد الفلسطينيين، خصوصاً في الضفة الغربية، حتى وصلت حصيلة الاعتقالات إلى 3760 منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، أي تاريخ انطلاق “طوفان الأقصى”، بحسب ما أفاد نادي الأسير.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة الأسیرة المحررة
إقرأ أيضاً:
هيئة شؤون الأسرى توضح لـعربي21 الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي
أثار حديث ابنة الأسير الأردني عبد الله البرغوثي عن تعرضه للضرب والتنكيل بشكل يومي المخاوف على حياته، وطرح سردها عن وضع والدها الصحي والجسدي تساؤلاً عن ما إذا كان الاحتلال يحاول اغتياله.
وكانت ابنة البرغوثي قد نقلت عن أحد محامي والدها أنه "يتعرض لمعاملة وحشية، وضرب مفرط بواسطة أدوات قمعية مثل الأحزمة والعصي الحديدية، ويتعمد الاحتلال إفراغ القسم بالكامل من الأسرى، ليُترك البرغوثي مع السجانين لوحده وتنطلق عملية تعذيبه".
ولفتت إلى أن هذه الممارسات الوحشية، أدت إلى كسور شديدة في عظامه، مما جعله غير قادر على الحركة أو الوقوف بشكل طبيعي.
من جهتها قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن حال الأسير عبد الله البرغوثي كحال بقية الأسرى في السجون الإسرائيلية ما بعد السابع من أكتوبر، حيث يُمارس عليهم جميعا سلسلة من العقوبات.
وأوضحت الهيئة في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن هذه العقوبات تتمثل بالاعتداء بالضرب والتنكيل بالأسرى، بالإضافة إلى تقليل كميات الطعام ما أدى إلى خسارة جميع الأسرى الكثير من أوزانهم، كذلك انتشرت بينهم الأمراض والأوبئة.
وأكدت أنه لا يتم تقديم العلاج الطبي اللازم للأسرى بشكل عام والأسير عبد الله البرغوثي بشكل خاص، الذي تقوم إدارة السجون الإسرائيلية بالاعتداء عليه بشكل يومي وممنهج والتنكيل به ونقله من سجن إلى أخر.
وأكملت الهيئة، أيضا تم سحب مواد التنظيف وهذا أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة في صفوف الأسرى في السجون الإسرائيلية، كما أن الاحتلال لا يقدم العلاج الطبي اللازم للأسرى المرضى الذين أصيبوا بالمرض الجلدي (الجرب).
وحول وضع الأسير الأردني عبد الله البرغوثي، قالت هيئة شؤون الأسرى لـ"عربي21"، بحسب مشاهدة المحامي الذي قام بزيارته تظهر على جسده آثار الضرب بوضوح، بالإضافة الى انتشار المرض الجلدي، وهناك علامات ظهور للدمامل، أيضا لا يتم تقديم العلاج الطبي له، علما أنه خسر من وزنه ما يقارب 70 كيلو منذ السابع من أكتوبر.
وأثار حديث المحامي عن وضع الأسير الأردني عبد الله البرغوثي تساؤلات حول ما إذا كان الاحتلال يتعمد اغتياله، خاصة أنه كان دائما يرفض إدراجه في أي صفقة تبادل لأسرى، وكان يتعمد وضعه في زنزانة انفرادية لسنوات ويمنع أهله من زيارته لفترات طويلة.
بدورها قالت هيئة الأسرى رداً على هذه التساؤلات، "طلبنا زيارته وننتظر تحديد موعد للزيارة حتى نعرف كل التفاصيل حول ما يحدث معه".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد كثف قمعه وتنكيله بالأسرى الفلسطينيين بعد السابع من أكتوبر، ونال أسرى قطاع غزة النصيب الأكبر من هذا التنكيل والمعاملة الوحشية.
حيث احتجز الاحتلال أسرى قطاع غزة في معسكر سدي تيمان سيء السمعة، ووضعهم في أقفاص حديدية وعاملهم بطريقة وحشية وغير ادمية، حيث قام بتعذيبهم بكل الوسائل الجسدية والنفسية، كما هناك روايات تناقلها الأسرى عن تعرض بعضهم للاغتصاب.
ونقلت قناة الجزيرة عن رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 15 ألف عملية اعتقال في قطاع غزة وحده.
ووفقا لزغاري فإن الاحتلال الإسرائيلي يرفض تقديم معلومات دقيقة عن عدد أسرى قطاع غزة، مؤكدا أن عمليات التعذيب والتنكيل قد تصاعدت منذ السابع من أكتوبر، علما أنه نتيجة للإهمال الطبي استشهد ما لا يقل عن 63 أسيرا فلسطينياً آخرهم الشاب مصعب عديلي (21 عاما).