على خلفية تغريدة تشبّه ممارسات إسرائيل في غزة بالنازية.. فرنسا تسحب جائزة من الصحافية زينب الغزوي
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
جرّدت منطقة باريس الصحافية الفرنسية والناشطة المناهضة للإسلاميين زينب الغزوي من جائزة نالتها قبل أربع سنوات، بعدما شاركت منشورا مثيرا للجدل يشبّه قصف إسرائيل لغزة بالهولوكوست.
وكانت الغزوي قد منحت في العام 2019 جائزة سيمون فيل التي تحمل اسم الناجية الفرنسية من الهولوكوست (محرقة اليهود) والناشطة السياسية المدافعة عن حقوق النساء، تكريما لعملها في مجال "الدفاع عن العلمانية والنضال ضد الظلامية بكل أشكالها ومن أجل المساواة بين النساء والرجال".
والغزوي مغربية الأصل وهي كاتبة ومعلّقة تلفزيونية، وكانت قد عمدت السبت إلى إعادة نشر بيان على منصة إكس يبدو أنه يتّهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" ويشبّه سياساتها تجاه الفلسطينيين بالممارسات النازية ضد اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.
والشهر الماضي حذّر خبراء أمميون بينهم المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من أن الشعب الفلسطيني "معرض لخطر الإبادة الجماعية".
وأعرب أوريليان فيل، حفيد سيمون فيل، في رد على ما نشرته الغزوي عن قلقه من أن يسهم منشورها في "التقليل من شأن الإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون"، داعيا منطقة باريس للتحرك.
والأحد قالت فاليري بيكريس، رئيسة منطقة إيل-دو-فرانس، إنها سحبت الجائزة التي منحتها للغزوي تكريما لـ"نضالها ضد الإسلاميين" لأن التعليق الذي أعادت نشره على منصة إكس "ألحق أذى رهيبًا" بالشعب الفرنسي الذي عايش الهولوكوست.
وقالت بيكريس إن "بياناتها (الغزوي) الأخيرة... بما في ذلك إعادة نشر لمقارنة بين (معسكر) أوشفيتس والرد الإسرائيلي ضد إرهابيي حماس في غزة، شائنة وصادمة".
وعلى منصة إكس ردت الغزوي معربة عن اعتقادها أن تكريم ذكرى فيل يقتضي "الانتفاض ضد جميع القتلى المدنيين أيا كانت جنسيتهم أو ديانتهم". وتابعت "من خلال التنديد بالجرائم الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة وأيضا بجرائم حماس ضد مدنيين إسرائيليين، أكرّم أكثر من أي وقت مضى إرث سيمون فيل".
شاهد: في مخيم المغازي... عويل وبكاء وجنازات جماعية لعشرات ضحايا القصف الإسرائيلي"تعاليم مخالفة لقيم الجمهورية".. فرنسا تنهي عقدها مع أبرز مدرسة مسلمة في البلادوكانت الغزوي كاتبة مقالات في صحيفة شارلي إيبدو الساخرة في العام 2015 حين هاجم شقيقان إسلاميان مقرّها في عملية أوقعت 12 قتيلًا وجاءت ردا على نشر الصحيفة رسوما كاريكاتورية للنبي محمد. واستقالت الغزوي في العام 2016.
وكان تلقيها جائزة سيمون فيل في العام 2019 قد أثار جدلا بعدما بدا أنها تدعو الشرطة لاستجابة أكثر حزما على اضطرابات قرب باريس، بما في ذلك باستخدام "الرصاص الحي".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اضطهاد ومنفى اختياري.. وفاة الطبيبة الصينية التي كشفت عن مرض الإيدز عن عمر يناهز الـ95 عامًا زيلينسكي: تأخير المساعدات الأميركية لأوكرانيا "تحقيق لأحلام" بوتين شاهد: في مخيم المغازي... عويل وبكاء وجنازات جماعية لعشرات ضحايا القصف الإسرائيلي حرية الصحافة فرنسا غزة السياسة الإسرائيلية جائزة هولوكوستالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حرية الصحافة فرنسا غزة السياسة الإسرائيلية جائزة هولوكوست غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الأمم المتحدة فلسطين الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين ألمانيا إيران غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الأمم المتحدة یعرض الآن Next فی العام فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقترح هدنة 50 يومًا مقابل إطلاق نصف الأسرى المحتجزين لدى حماس
اقترحت إسرائيل على الوسطاء هدنة تمتد بين 40 و50 يومًا في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس، ويبلغ عددهم 24 شخصًا، إضافة إلى تسليم جثامين نحو 35 آخرين يُعتقد أنهم قضوا خلال فترة أسرهم، وفقًا لوكالة رويترز.
وأشار مسؤولون إسرائيليون، طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، إلى أن هذا العرض لا يتضمن إنهاء الحرب، لكنه قد يشكل تمهيدًا لاتفاق أوسع في المستقبل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرّح، يوم الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي سيواصل تكثيف الضغط العسكري على حماس، بالتوازي مع استمرار المفاوضات "تحت النار"، معتبرًا أن "هذا الضغط هو الوسيلة الأنجع لضمان الإفراج عن الرهائن".
كما جدّد مطالبه بنزع سلاح حماس، وهي مطالب سبق أن رفضتها الحركة الفلسطينية المسلحة، معتبرة أنها "خط أحمر" لن تقبل تجاوزه. وأشار نتنياهو إلى إمكانية السماح لقادة حماس بمغادرة قطاع غزة في إطار تسوية أوسع، قد تتضمن مقترحات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين من القطاع.
وفي سياق ميداني متصل، أصدر الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أوامر بإخلاء مناطق في محيط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، داعيًا السكان إلى التوجه نحو منطقة المواصي الساحلية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية إن الجيش "يعود إلى عمليات مكثفة لتفكيك قدرات المنظمات الإرهابية في هذه المناطق".
وكانت حماس قد أعلنت، في نهاية الأسبوع، موافقتها على مقترحات تقدّم بها وسطاء قطريون ومصريون، تشمل الإفراج عن خمسة رهائن أسبوعيًا مقابل هدنة مؤقتة.
واستأنف الجيش الإسرائيلي عملياته بالقطاع في 18 آذار/مارس، بعد هدنة استمرت شهرين، شهدت إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية وخمسة مواطنين تايلانديين، مقابل الإفراج عن نحو ألفي أسير ومعتقل فلسطيني.
Relatedعيد بلا بهجة.. غزة تحيي عيد الفطر تحت القصف وبين الدمار والجوعأكسيوس: الموساد الإسرائيلي يطلب من دول إفريقية استقبال فلسطينيين من غزة"نحن لا نخفيها".. نتنياهو يعلن استعداده لتنفيذ خطة ترامب ويتحدث عن المرحلة النهائية من الحرب على غزةإلا أن الجهود للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أُبرم بدعم أمريكي في كانون الثاني/يناير، تعثّرت إلى حدّ كبير، وسط غياب مؤشرات على تجاوز الخلافات الجوهرية بين الجانبين.
وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 53 فلسطينيًا وإصابة 189 آخرين في اليوم الأول من عيد الفطر أمس، ليرتفع بذلك إجمالي عدد القتلى جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 50,357، في حين بلغ عدد المصابين 114,400.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عشرات الآلاف يتوافدون إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العيد وسط أجواء مشحونة بالحزن بفعل الحرب على غزة عيد بلا بهجة.. غزة تحيي عيد الفطر تحت القصف وبين الدمار والجوع فرحة غائبة وموت مؤجّل... كيف يستقبل سكان غزة أجواء عيد الفطر؟ قطاع غزةحركة حماسإسرائيلهدنةاحتجاز رهائنبنيامين نتنياهو