أكد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، أن الوضع في غزة كارثي ومروع، وأنه تعرض لدمار أكبر مما شهدته ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أن  عدد الضحايا من المدنيين لا يُصدق.

وأعرب بوريل عن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، وإزاء مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 1700 وحدة سكنية جديدة في القدس، وهو ما تعتبره بروكسل انتهاكًا للقانون الدولي.

وأكد أن المعاناة الإنسانية في غزة تشكّل تحديا غير مسبوق للمجتمع الدولي، مشددًا على أن لعملية العسكرية بين حماس وإسرائيل غير متناسبة من حيث القتلى المدنيين والضرر اللاحق بالممتلكات والبنى التحتية المدنية.

وقال بوريل إن "الدمار اللاحق بالأبنية في غزة أكبر نوعًا ما من الدمار الذي لحق بالمدن الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية" إذا ما تم تقديره نسبيًا.

وأضاف إنه عرض على وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ورقة مناقشة للنظر في فرض عقوبات ضد مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية، ازدادت حدّة هجماتهم ضد سكان فلسطينيين.

وأشار إلى أنه سيحول الورقة قريبًا إلى مقترح رسمي، بناء على مبادرة اتّخذتها الولايات المتحدة التي أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها سترفض منح تأشيرات لمستوطنين إسرائيليين متطرفين.

اقرأ أيضاً

محلل أمني إسرائيلي: استراتيجية اغتيال قيادات المقاومة الفلسطينية فشلت خلال 50 عاما 

لكنّه أقر بعدم وجود إجماع إلى حد الآن حول المسألة بين حكومات دول الاتحاد الأوروبي.

وشنّت حركة حماس ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول هجومًا هو الأعنف ضد إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200 شخص، بحسب السلطات الإسرائيلية، وأسر نحو 240 إسرائيليا تم اقتيادهم إلى غزة.

وردّت إسرائيل بحملة عسكرية عنيفة حوّلت مساحات شاسعة من غزة إلى ركام وأوقعت 18205 شهداء، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.

وبحسب أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، يشكل "المدنيون ما بين 60 و70% من مجمل الشهداء"، كما أن "85% من السكان نزحوا داخليا".

اقرأ أيضاً

هاآرتس : غزة بدون حماس تخلط حسابات السيسي وتحرمه من مزايا اقتصادية وسياسية   

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بوريل الاتحاد الأوروبي غزة ألمانيا الحرب العالمية الثانية إسرائيل فی غزة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: الحكومة الإسرائيلية مارست كل أنواع الكذب والتضليل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور الحارث الحلالمة أستاذ العلوم السياسية الأردنية، إن الحكومة الإسرائيلية مارست كل أنواع الكذب والتضليل في مرحلتها أثناء عدوانها على غزة، موضحا أن هناك مشاورات أمنية على أن يعود الحرب في حال أن يكون هناك عدم التزام بالاتفاق.

وأكد «الحلالمة» في مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، خلال برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم السبت، أن رأينا عراقيل سابقة في حالة تجميع للعديد من عدم التزامات حماس على اعتبار أنها مبرر للعودة للحرب في أي وقت آخر، ورأينا عندما طالب في "آربيل يهود" الأسيرة الإسرائيلية، لدى المقاومة الفلسطينية، لكن كانت هناك مرونة عالية، وسيتم الإفراج عنها قبل يوم السبت.

وأضاف، أن بنيامين نتنياهو أصبح في حالة حرج للغاية وهو الآن سياسيا حتى يهرب للأمام، مجبر على وضع العراقيل على اعتبار ان الحرب التي استمرت أكثر من 15 شهرًا حققت أهدافًا بالقضاء على حماس، مشيرًا إلى أن ما يحدث من تسليم أسرى واستعراض لقوة المقاومة الفلسطينية على أرض الواقع سيكون هناك ضجة شعبية كبيرة للغاية على نتنياهو أنه لم يحقق أهداف الحرب.

مقالات مشابهة

  • مسؤول مصري لـCNN: وفد حماس في القاهرة الأسبوع المقبل لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • أستاذ علوم سياسية: الحكومة الإسرائيلية مارست كل أنواع الكذب والتضليل
  • الأحزاب السياسية تناقش مع الاتحاد الأوروبي مستجدات الحرب والسلام ومطالب بتطوير العلاقات إلى المستوى الجيوسياسي التنموي
  • أطباء أمريكيون: الدمار الذي شهدته غزة ليس له مثيل مطلقاً
  • زي النهارده.. ألمانيا تستعمل الغاز السام ضد الروس في الحرب العالمية الأولى
  • الأمم المتحدة: الاحتلال الصهيوني خلّف دمارًا بغزة لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية
  • الأمم المتحدة : العدو الصهيوني خلف دمارًا بغزة لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية
  • مقرر أممي: إسرائيل خلفت دمارا بغزة لم نره منذ الحرب العالمية الثانية
  • الأمم المتحدة : العدو الصهيوني خلف دمارًا في غزة لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية
  • مقرر أممي: إسرائيل خلفت دمارا في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية