محكمة هولندية تسعى إلى معاقبة إسرائيل بسبب حرب الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
تسعى محكمة في هولندا إلى منع ارسال قطع الغيار من الأسلحة إلى تل أبيب بما في ذلك طائرات F-35 من جميع أنحاء أوروبا بموجب ترخيص عام ينطبق على جميع أعضاء "برنامج F-35 الدولي"، وفق ما ذكرت صحف أوروبية.
بعد أيام من الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في 7 أكتوبر ورد أن طائرة نقل عسكرية إسرائيلية هبطت في فونسدريخت لأخذ قطع غيار لأسطولها الخاص.
فعلت ذلك على الرغم من التحذيرات من موظفي الجمارك والشؤون الخارجية الهولنديين، حيث تقوم حكومة الاحتلال بإسقاط كميات هائلة من الذخائر على غزة على غرار دريسدن وهامبورج وكولونيا، كما يقول المؤرخ البريطاني روبرت بيب.
قال بيب، إسرائيل ترتكب "انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني" ولهذا بجب أن تنأى هولندا بنفسها بحكمة عن ذلك.
قد تستجيب محكمة لاهاي الجزئية لهذه التحذيرات ففي 4 ديسمبر، قال محامو أربع منظمات حقوقية (أوكسفام نوفيب، ومنظمة العفو الدولية، وباكس كريستي، ومنتدى الحقوق) للمحكمة إن توفير قطع غيار طائرات إف-35 لإسرائيل ينتهك لوائح تصدير الأسلحة الهولندية، إلى جانب التزامات هولندا بموجب القانون الدولي وطلبوا منها وقف المزيد من الصادرات.
وقال المحامون للمحكمة إن "الصور والشهادات والتقارير وكذلك التصريحات الإسرائيلية تظهر أن إسرائيل تتجاهل المبادئ الأساسية لقانون الحرب، مثل التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية ومبدأ التناسب".
وبالإضافة إلى ذلك، يحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن الإبادة الجماعية تجري في غزة. ولا يوجد سبب للافتراض بأن إسرائيل ستوقف العنف المفرط ضد السكان المدنيين في غزة في المستقبل المنظور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هولندا
إقرأ أيضاً:
تقاعس حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن الاستعداد لزلزال مدمر رغم التحذيرات المتكررة
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مقالا، للباحث الأول بمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، أريئيل هيمان، جاء فيه أنّ: "التقديرات الاسرائيلية بوقوع زلزال قوي ومدمر بالدولة باتت مسألة وقت، وأصبح السؤال الحقيقي ليس ما إذا كان سيحدث، بل متى وكيف، وهو سيناريو يتم الحديث به منذ 25 عامًا وأكثر".
وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أن: "وقوع زلزال قوي سيكون بمثابة كارثة من شأنها أن تعرض الأمن القومي لدولة الاحتلال للخطر بشكل كبير، وإن تعافيها من مثل هذا الحدث سوف يستغرق عقوداً من الزمن، إن لم يكن أكثر".
وأكد أنه: "رغم أن جميع الإسرائيليين، من رئيس الوزراء إلى آخر إسرائيلي، يفهمون خطورة هذه المسألة، لكن الدولة لا تفعل إلا القليل جداً حيالها، إن فعلت شيئاً على الإطلاق، لأنها لو استوعبت التهديد والخطر، لكان عليها أن تتعامل مع القضية بجدية".
"من خلال الإعداد، وتعزيز البنى، وإعداد الأنظمة المختلفة والسكان، لكن الحكومة مشغولة بالانقلاب القانوني، وليس لديها بعض الوقت للتعامل مع الاستعداد للزلازل" بحسب المقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".
وأضاف أنه: "بعد الزلزال المميت في تركيا فبراير 2023، تقرر إعادة تشكيل اللجنة الوزارية لمواجهة الزلازل، وعقد اجتماع لها، وإجراء مناقشة حولها، ومرت ستة أشهر قبل انعقاد المناقشة التي تقرر فيها تشكيل لجنة من المدراء العامين برئاسة مدير عام وزارة الحرب لصياغة قرار مقترح بحلول نوفمبر 2023 يتضمن مناقشة خطة لتعزيز الهياكل، وتحديد الميزانيات، وآليات التنفيذ، وتقليص الفجوات في استعدادات الوزارات الحكومية والسلطات المحلية استعدادا للزلزال".
وكشف أن "اللجنة عملت مع كافة الأطراف، وأعدت مقترحاً للجنة الوزارية والحكومة، لكنها لم تجتمع حتى اليوم، ولم يتم إجراء تمرين عام كان يفترض أن يحدث في نوفمبر 2023، بسبب الحرب، ولا يوجد موعد محدد لإقامته حتى الآن".
واسترسل: "مع أنه في 17 أبريل 2024، تم وضع تقرير استعداد الحكومة لإعادة الإعمار على المدى الطويل بعد الزلازل على مكتب الحكومة، وهذا تقرير نتاج عمل خمسة فرق وزارية مشتركة بقيادة مكتب رئيس الوزراء واللجنة التوجيهية الوزارية للاستعداد للزلازل، ولم يتم إنجاز سوى القليل حتى الآن".
وأشار إلى أنّ: "لجنة ناغال لفحص ميزانية وزارة الحرب، نشرت استنتاجاتها مؤخرا بأن تتراوح ميزانية الدفاع في السنوات المقبلة بين 96 و100 مليار شيكل، أكثر بنحو 30 مليار شيكل من المخطط له، باستثناء عام 2025، عندما ستكون الميزانية أعلى بكثير لدفع نفقات الحرب، وتعويض العجز، مع بقاء ميزانية تقييم الزلازل صفر كبير".
"لم يتم تخصيص حتى مليار شيكل واحد سنوياً للاستثمار في الاستعداد للزلازل، رغم أن نسبته 1% من ميزانية الدفاع الإجمالية، و0.16% من ميزانية الدولة لعام 2025" بحسب المقال نفسه.
وأشار إلى أن "إهمال الحكومة لموضوع الزلازل يتزامن مع قناعتها بأن الأمر يتعلق بتهديد وجودين ويقع في صلب الأمن القومي للدولة، والمليار المطلوب في السنوات القادمة لتقوية المباني العامة والمستشفيات والمدارس والبنية الأساسية والجسور، والعناية بالتجمعات الاستيطانية على خط النزوح على طول الصدع المتوقع من إيلات جنوبا إلى كريات شمونة شمالا، وتثقيف السكان، وإجراء التدريبات، وإعداد الأنظمة المختلفة، وكل ذلك بهدف التهيؤ لما قد تشهده دولة الاحتلال من زلزال هائل وشيك".