دبي: سومية سعد

حرص مشاركون في مؤتمر الأطراف «كوب 28» على الظهور بالزي التقليدي لبلدانهم، خلال هذا الحدث العالمي، وذلك للتعبير عن هويتهم الوطنية، ولكي يعكسوا روح مجتمعاتهم.

ومن المعروف أن لكل دولة زياً خاصاً بها، حيث تدخلت عادات وموروثات وتاريخ كل دولة في تكوين هذا الزي الذي تحرص بعض الدول على ارتدائه طوال الوقت، بينما تحرص الأغلبية على ارتدائه في المناسبات القومية، ورغم اشتراك الكثير من الدول في الكثير من العادات والتقاليد وتقارب بعضها جغرافياً، فإن الملابس التقليدية تختلف في تفاصليها وألوانها وطريقة حياكتها وأسلوب لباسها من شعب لآخر.

حرصت الليبية ليلى خير على ارتداء الملابس التقليدية التي تعرف ب «الحولي» وهي مكونة من قماش حرير، إما سادة وإما تدخله بعض خيوط الفضة، والتي تأتي للمناسبات الكبيرة.

أما جاك سليم الذي ظهر بالزي التقليدي لبلده كازاخستان، فيقول إن هذا الزي يتميز بألوان زاهية ملونة كدليل على الرخاء والرفاهية، لافتاً إلى أن الألوان الغالبة في تصميم هذا الزي هي، الأخضر والذهبي والأحمر والأزرق، لكنه فضّل ارتداء اللون الأخضر.

فيما تقول جويدة عوض من الجزائر، إنها حرصت على ارتداء الزي التقليدي لبلدها، لأن الهوية الوطنية بكونها الشعور الجماعي المشترك والشامل الذي يولِّد إحساساً بالانتماء للوطن، والاعتزاز بالعروبة والتراث واللغة والتماسك الاجتماعي والتكافل والتعايش، وهو ما يمدهم بالقوة للحفاظ على القيم والعادات.

أما كامل علي من المغرب، فأكد أن تعميق الثقافة الشعبية والتراث الشعبي المحلي يُعد من أقوى عوامل تحصين المجتمع ورفد الهوية الوطنية بما يحمله من مُثُل ومبادئ وقيم.

فيما يمثل الزي السوداني، كما وصفته مهرة رفعت، أحد معالم الانتماء إلى الوطن، ولفتت إلى أنه يتم ارتداؤه عن طريق لفه على جسد المرأة، ويبقى جزء منه ليغطي الرأس، وأوضحت أن المرأة السودانية تحرص على ارتداء فستان أو تنورة وبلوزة تتناسب مع لون الثوب والحذاء وحقيبة اليد لتكتمل الأناقة مع الإكسسوارات الأخرى.

وقال إينو أحمد من جنوب إفريقيا، إنه سعيد بوجوده في هذا الحدث العالمي، وإنه جاء بزي بلده الذي يتكون من السروال والدشداشة والقبعة، حيث إنه يصمم على شكل جلباب طويل.

ويقول كومار آغا من الهند، إن الرجال والنساء الهنود يحبون ارتداء لباسهم التقليدي والإكسسوارات في المهرجانات والمناسبات الأخرى التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية والثقافية الهندية، وقد نجحت تلك الألبسة في الحفاظ على الهوية، ومع احتفاظها بالتقاليد، فهي لا تخلو من روح التجديد والمعاصرة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات الاستدامة

إقرأ أيضاً:

" جهيمان العتيبي".. قائد اقتحام المسجد الحرام وتاريخ من التطرف الديني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

جهيمان بن محمد بن سعيد العتيبي ولد في (1948 - 1980)، وهو أحد الشخصيات السعودية التي اشتهرت في تاريخ المملكة بشكل غير تقليدي، بعد أن قاد عملية اقتحام المسجد الحرام في مكة في 20 نوفمبر 1979، وهو الحدث الذي يعتبر من أبرز وأهم الأحداث في تاريخ السعودية الحديث.

خلفيته

وُلد جهيمان العتيبي في منطقة نجد، وكان ينتمي إلى أسرة سعودية نبيلة من قبيلة عتيبة.

و تلقى تعليمه في السعودية، وكان معروفًا بتوجهه الديني المتشدد.

كما عمل في بداية حياته كعسكري في الحرس الوطني السعودي، ثم بدأ في التوجه نحو الفكر السلفي الجهادي في فترة شبابه، حيث تأثر بأفكار بعض الجماعات الدينية المتشددة.

حادثة اقتحام المسجد الحرام

في 20 نوفمبر 1979، قاد جهيمان العتيبي مجموعة من مؤيديه في عملية اقتحام المسجد الحرام، مستغلين موسم الحج.

وكان الهدف من الاقتحام هو إعلان أن "المهدي المنتظر" قد ظهر في شخص "محمد بن عبد الله القحطاني"، الذي كان يعتقد أنه المهدي المنتظر.

كما أعلن جهيمان نفسه أن القحطاني هو المهدي المنتظر، واعتبر أن هذا الحدث هو بداية لظهور حكم إسلامي جديد.

واستمر الحصار داخل المسجد الحرام لمدة 15 يومًا، استخدم فيها المسلحون الأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن مقتل العشرات من رجال الأمن والمصلين، بالإضافة إلى قتل وجرح العديد من المهاجمين.

النهاية

وفي 4 ديسمبر 1979، تمكنت القوات السعودية من السيطرة على المسجد الحرام بعد مواجهات دامية.

كما تم القبض على جهيمان العتيبي ومجموعة من أتباعه، وبعد محاكمة سريعة، تم إعدام جهيمان العتيبي وبعض من أتباعه في عام 1980.

تأثير الحدث

تركت هذه الحادثة أثرًا كبيرًا على المجتمع السعودي والدولة بشكل عام، حيث كانت البداية لتشديد الرقابة على الجماعات الدينية المتشددة.

كما أدت إلى إصلاحات في السياسة الأمنية والعسكرية، مما أثر على السياسات الداخلية للمملكة في السنوات التالية.

والحادثة كانت أيضًا نقطة تحول في مفهوم العلاقة بين الدين والدولة في السعودية.

شخصيته

كان جهيمان العتيبي معروفًا بشخصيته المتعصبة، وكان يتبنى فكرًا متشددًا، يرفض التأثيرات الغربية والدينية غير المتشددة.

وكان له تأثير كبير على أتباعه، حيث تمكن من جذب عدد من الشباب الذين تأثروا بأفكاره، الأمر الذي أدى إلى تزايد نشاط الجماعات الجهادية في المنطقة.

وكان اقتحام المسجد الحرام من أكثر الحوادث إثارة للجدل في تاريخ السعودية الحديث، ولا يزال يؤثر في نظرة الكثيرين إلى التطرف الديني في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • تشكيلة جديدة لنادية الرواحية تجسد الهوية الوطنية وتعزز دور المرأة في المجتمع
  • "المرور": التهاون في ارتداء الخوذة يعرض حياتك للخطر
  • بعد وصفه بـعابر للقارات.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُطلق على أوكرانيا الخميس
  • " جهيمان العتيبي".. قائد اقتحام المسجد الحرام وتاريخ من التطرف الديني
  • اختتام المؤتمر العلمي حول دور اللغة العربية في تعزيز الهوية الوطنية بالقنيطرة ‏
  • الدوسري: عندي أرقام وتاريخ وأتطلع للمزيد.. فيديو
  • تحذيرات هامة للجميع.. السعودية تعلن عن عقوبة مشددة عند عدم إظهار الهوية الوطنية أو هوية مقيم في هذه الأماكن
  • د. عبدالعزيز بن عياف: «السلمانية» استعادة الهوية العمرانية الوطنية
  • انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي “اللغة العربية وأثرها في تعزيز الهوية الوطنية الجامعة” بالقنيطرة
  • ندوة بنها تناقش تحديات تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الانتماء