حقائق تهمّكم عن حماس لاند في لبنان.. إكتشفوا هذه المعلومات!
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
قالَ تقريرٌ نشرته منصة "بلينكس" الإماراتية إن "إعلان حركة "حماس في لبنان إطلاقها فصيلاً جديداً يُسمى بطلائع طوفان الأقصى، أثار حالة من البلبلة في الأوساط السياسية في البلاد".
وأوضح التقرير أن "أطرافاً أساسية في لبنان كالقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وحزب الكتائب اللبنانية، اعتبرت أنّ خطوة حماس تمسّ بالسيادة اللبنانية بعدما تم اعتبارها مقدمة لوجود عسكري خاص بالحركة في لبنان"، وأضاف: "إبان البلبلة التي حصلت، سارعت الحركة الفلسطينية إلى توضيح خُطوتها عبر تصريحاتٍ لممثليها في لبنان، مؤكدة أنَّ الفصيل الذي تمّ إطلاقه ليس عسكرياً، والهدف منه هو استيعاب الشباب الفلسطيني وبناء شخصيته وطنياً، ودينياً، وقيمياً وبدنياً".
وبحسب التقرير، فإنّ "التوضيحات التي أطلقتها الحركة لم تُلغِ القلق في لبنان وتستدعي تساؤلات هي: ما الفرق بين تلك المجموعة الجديدة والإطار العسكري لـ"حماس"؟ ما هو المقصود بالتنمية البدنية للشباب طالما أنّ المجموعة المستحدثة ليست عسكرية؟ ما هي أبعاد تلك الخطوة سياسياً وأمنياً؟ هل "حماس" أسست تنظيماً رديفاً لها في لبنان؟".
وفي السياق، أكد ممثل "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي لـ"بلينكس" أنّ "طلائع طوفان الأقصى" ليست تنظيماً رديفاً للحركة في لبنان، مشيراً إلى أنّ "ما قامت به الحركة ليست أمراً خاطئاً لأن الهدف منه هو تنمية الشباب الفلسطينيّ".
وقال عبد الهادي إن "معركة طوفان الأقصى تركت أثراً إيجابياً لدى شعبنا ورفع معنوياته، وقد شهدنا إقبالاً ضخماً باتجاه حماس"، وأضاف: "لهذا السبب، ارتأينا إطلاق إطار شعبي يستوعب الشباب للقيام بدورهم المجتمعيّ، علماً أن التشكيل الجديد ليس جُزءاً من الحركة".
"التنمية البدنية" لأفراد "الطلائع".. ماذا تعني؟
عبد الهادي أشار إلى أن مصطلح التنمية البدنية للأفراد المنتمين إلى "طلائع طوفان الأقصى" لا يعني تجهيز هؤلاء عسكرياً، وقال: "العمل الكشفي يساهم في تنمية الشباب بدنياً وفي الأصل نحن لم ندع إلى النفير العام مثلما تم التصوير في لبنان".
وأكمل: "نتفهم البلبلة التي حصلت لكننا ندعو الأشقاء اللبنانيين إلى عدم تفسير الأمور بغير وجهها الحقيقي".
فصيل مسلح موجود
وأوضح تقرير "بلينكس" إن "المجموعة التي أطلقتها حماس لا تنفي وجود إطار عسكري للحركة داخل لبنان يُعرف بكتائب القسام – لبنان، وقد جرى الكشف عنه فعلياً خلال الأحداث الدائرة في جنوب البلاد عند الحدود مع إسرائيل، منذ تفجر الأوضاع في الـ 7 من تشرين الأول الماضي".
ووفقاً لتقرير الشبكة، فإن "الفصيل العسكري المذكور تبنى عمليات عديدة ضد مواقع إسرائيلية في المنطقة الحدودية، وهو يتمركز في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين منها البص والبرج الشمالي في منطقة صور، جنوب لبنان، وعين الحلوة في مدينة صيدا، وبرج البراجنة ببيروت".
الخبير العسكري والإستراتيجي عمر معربوني قال لـ"بلينكس"، إنّ الاختلاف قائم بين الجناح العسكري لـ"حماس" والحالة الجماهيرية الجديدة المتمثلة بـ"طلائع طوفان الأقصى"، لافتاً إلى أن الفصيل الجديد يرتبط أكثر بهدف التعبئة الشعبية، وحدود مهامه في الحد الأقصى إقامة محاضرات ومخيمات شبابية توضح عدالة القضية الفلسطينية وأهمية الإصطفاف خلفها.
معربوني يوضح أن "حماس ليست بصدد إنشاء فصيل عسكري جديد، فهي تمتلك فصيلاً قائماً وموجوداً ويتمثل بكتائب القسام، والتي كان لها عمليات عسكرية في جنوب لبنان خلال الآونة الأخيرة"، وقال: "حماس كانت واضحة في التحدث عن الفصيلين وسارعت رسمياً إلى توضيح توجهات طلائع طوفان الأقصى والتي ترتبط بتعبئة سياسية ودينية وفكرية عبر مخيمات كشفية وليس الدخول في التعبئة العسكرية".
إستنساخ لتجربة "فتح لاند"
يشير تقرير "بلينكس" إلى أن "ما فعلته حماس أعاد الذاكرة في لبنان إلى ما يُعرف بفتح لاند والتي تشكل تجربة مرتبطة بأعمال حربية وعسكرية كان يشهدها لبنان وأثرت عليه كثيراً"، وأضاف: "في العام 1969، تم إقرار ما يُعرف بإتفاق القاهرة والذي منح للقوى الفلسطينية أبرزها حركة فتح، حق التسلح وإقامة منطقة عسكرية في جنوب لبنان أطلق عليها تسمية فتح لاند".
ووفقاً للمنصة، فإن "المنطقة المذكورة كانت قائمة في منطقة العرقوب بشكلٍ أساسي المحاذية للحدود بين لبنان وإسرائيل، ومنها كانت تنطلق عمليات الفلسطينيين إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف تحريرها".
ضمن حديثه لبلينكس، يردّ عبد الهادي على ما قيل إن منظمته تستنسخ تجربة "فتح لاند" بتأسيس ما يُسمى "حماس لاند"، وقال: "لا صحة لهذا الأمر، ولسنا بصدد الرجوع إلى الوراء. الشعب الفلسطيني عمل على تقييم التجارب السابقة وهو يحترم سيادة لبنان وأمنه".
تجاوز لـ"الممثل الشرعي" للفلسطينيين
النائب في البرلمان اللبناني أحمد الخير يقول لبلينكس، إنه على الفلسطينيين إحترام السيادة اللبنانية والإلتزام بالقوانين، مشيراً إلى أنه "لا يمكن لحماس، كفصيل فلسطيني، التحرك بمعزل عن قانون الدولة اللبنانية وقرارها".
أضاف: "لا يمكن لحماس التحرك بمعزل عن قرار منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم كل الفصائل، والتي نعتبرها، كما تعتبرها الدولة اللبنانية، الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة وخارجها، وهذا ما أكدت عليه القمة العربية – الإسلامية التي انعقدت مؤخراً في المملكة العربية السعودية، وأعادت تصويب البوصلة بالنسبة للقضية الفلسطينية ودعم الحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني". (بلينكس - blinx)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: طلائع طوفان الأقصى عبد الهادی فی لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحقيقات جيش الاحتلال تكشف تفاصيل تصدم الإسرائيليين عن معركة نتيف هعسرا في هجوم “طوفان الأقصى”
#سواليف
كشفت #تحقيقات #جيش_الاحتلال الإسرائيلي حول #هجوم ” #طوفان_الأقصى ” الذي شنته #حماس وفصائل فلسطينية في أكتوبر 2023، عن تفاصيل صادمة للرأي العام الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بمعركة #نتيف_هعسرا.
وأكد التحقيق، فشل 37 جنديا في “نتيف هعسرا” بالتصدي لثلاثة مقاتلين من كتائب القسام خلال ساعتين من القتال، ما أسفر عن مقتل 17 مستوطنا.
بحسب التحقيق، فإن مسؤول الأمن في مستوطنة نتيف هعسرا، إلى جانب 25 جندياً كانوا في الخدمة، اختاروا الاحتماء داخل المنازل بدلاً من مواجهة المهاجمين.
مقالات ذات صلةوأكد التقرير أن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص في المعدات والوسائل القتالية والكوادر البشرية، وهي عوامل وصفها التقرير بأنها “أمراض الجيش” التي تفاقمت خلال هجوم 7 أكتوبر.
وتشير التحقيقات إلى أن قائد الكتيبة لم يصدر أوامر للحاخامين بالمشاركة في القتال، كما “نسي” قوة من لواء جولاني كانت متمركزة في الدفيئات الزراعية، ولم يتم استدعاؤها لملاحقة المهاجمين الفلسطينيين. كما كشف التقرير أن مقاتلي جولاني كانوا ينتظرون تعليمات عبر تطبيق “واتساب” بدلاً من التحرك الفوري ميدانيا.
وخلص التحقيق إلى أن المعركة انتهت بمقتل الإسرائيليين دون أي خسائر في صفوف المهاجمين الذين انسحبوا بسلام إلى غزة، مما جعلها واحدة من أكثر المعارك إحباطا في تاريخ الجيش الإسرائيلي، وفقا للتقرير.
على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي كان يمتلك تفوقا عسكرياً واضحاً في المعركة، بوجود قائد عسكري كبير داخل المستوطنة، وقوة دائمة من لواء جولاني، إضافة إلى فرقة احتياطية مدربة ومسلحة، إلا أن ذلك لم يمنع ثلاثة مقاتلين فقط من التسبب في خسائر فادحة، مع تمكن اثنين منهم من الانسحاب سالمين إلى غزة.
ووفق التحقيق، فإن رئيس أركان المستوطنة أمر أفراد فرقة الاستعداد، البالغ عددهم 25، بالاحتماء في المنازل وعدم التصدي للمهاجمين، رغم أنهم كانوا من بين أفضل الفرق تدريباً ومجهزين بأسلحتهم داخل منازلهم، وهو ما يختلف عن المستوطنات الأخرى التي تخزن الأسلحة في أماكن مغلقة.
كما كشف التقرير عن تهاون واضح من قبل قوات الكتيبة الإقليمية التابعة للواء جولاني، والتي لم يكن لها أي تأثير يذكر خلال المواجهة. وعندما وصلت المجموعة القتالية التابعة للوحدة إلى موقع الاشتباك بعد نحو ساعة ونصف، لم تبادر بالتحرك الفوري، بل انتظرت لنحو نصف ساعة أخرى، معتمدين على تلقي التعليمات عبر “واتساب”.
التحقيق، الذي قاده العقيد نمرود ألوني، كشف أيضاً عن تراكم الأخطاء الاستراتيجية للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك التراخي في الإجراءات العملياتية خلال فترات الهدوء، وتقليص القوات المنتشرة في المناطق الحدودية، مما أتاح فرصة كبيرة للمهاجمين الفلسطينيين.
وأشار التقرير إلى أنه في الفترات السابقة، كانت مستوطنة نتيف هعسرا تحظى بحماية مكثفة، تضمنت فصيلتين من 40 مقاتلاً لكل منهما، لكن بسبب الشعور المفرط بالأمان، تم تقليص القوة إلى مجموعة صغيرة داخل المستوطنة، مما جعلها عرضة للهجوم.
بحلول الساعة 6:34 صباحاً، هبط ثلاثة مقاتلين فلسطينيين بالمظلات الشراعية كطليعة لقوة أكبر تضم نحو 30 مقاتلاً كان يفترض أن يتبعوهم سيراً على الأقدام من المناطق الفلسطينية المجاورة. إلا أن قوات الاحتياط الإسرائيلية لم تتعامل مع الهجوم بالشكل المطلوب، بل بدت في حالة من الفوضى والتخبط.
ووفق التقرير، فإن قائد السرية التابعة للواء جولاني لم يصدر أوامر مباشرة للحاخامين بالمشاركة في القتال، وبدلاً من قيادة المعركة ميدانياً، فضل إدارة الموقف من منزله. كما أن القوات الموجودة في المستوطنة تعاملت مع مهمتها وكأنها “فترة استراحة لمدة أسبوع”، ما زاد من تفاقم حالة الفشل العسكري.
خلص التحقيق إلى أن الثقافة العملياتية للجيش الإسرائيلي تفتقر إلى المبادرة والجاهزية الفورية، حيث اعتمد الجنود بشكل كبير على التكنولوجيا والاتصالات الرقمية بدلاً من التحرك السريع والاستجابة الفورية.
هذا الإخفاق الكبير في معركة نتيف هعسرا يعيد إلى الواجهة التساؤلات حول مدى جاهزية الجيش الإسرائيلي لمواجهة تهديدات مستقبلية، ويثير الشكوك حول استراتيجيته الدفاعية.