واجه المدافع الدولي المغربي أشرف حكيمي فتاة تبلغ من العمر 24 عاما أمام القضاء الفرنسي للمرة الأولى منذ اتهامها له بالاغتصاب.

وقالت النيابة العامة "وقعت صباح يوم الجمعة مواجهة بين المتهم والمجني عليها" التي اتهمته في مارس الماضي باغتصابها.

وكان قاضي التحقيق وجه في مارس الماضي تهمة الاغتصاب إلى حكيمي ووضعه تحت المراقبة القضائية.

بعدما اتهمته امرأة شابة باغتصابها في منزله.

وكانت الشابة قد قالت إنها تعرفت على حكيمي في يناير عبر موقع إنستجرام، وذهبت بعدها إلى منزله على متن سيارة أجرة طلبها اللاعب لاصطحابها.

اقرأ أيضاً

زوجة حكيمي تدافع عن نفسها: لم يكن لديه مال عند ارتباطنا

وأضافت أن حكيمي قبلها ولمسها دون رضاها، قبل أن يغتصبها، وتقول إنها تمكنت من دفعه بعيدا، وتواصلت مع صديقة لها عبر رسالة نصية وجاءت لاصطحابها.

وأكدت محامية اللاعب أن الاتهامات "كاذبة". وقالت في بيان صحفي إن استدعاء حكيمي إلى التحقيق أتاح له "أخيرا الفرصة للدفاع عن نفسه وخاصة أخذ علم عن الملف، وأنه كان "موضوعا لمحاولة ابتزاز" في هذه القضية.

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حكيمي باريس سان جيرمان فرنسا

إقرأ أيضاً:

سامح قاسم يكتب | غادة نبيل.. ظلال شاعرة لا تُسمّي نفسها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حين نقترب من عوالم غادة نبيل الشعرية، لا نكاد نمسك بحواف ثابتة أو نبلغ يقينًا، فالنص عندها ليس مرآة لواقعٍ، ولا قناعًا لذاتٍ، بل هو صدمةٌ لغويةٌ تتخذ من الهشاشة قناعها ومن الجسد ميدانها ومن اللغة مهبط وحيها. غادة نبيل ليست شاعرةً بالمعنى الذي يألفه القارئ، بل هي زعزعةٌ مستمرةٌ للتقاليد، رفضٌ قاطعٌ للانسياق، واحتفاءٌ صارخٌ بالأنوثة كقوة لغوية وجمالية، لا كهوية بيولوجية.

من يقرأ غادة نبيل، يخرج دائمًا مثقلًا بجسد. الجسد في قصائدها ليس موضوعًا، بل هو البنية ذاتها. هي تكتب من الجسد، لا عنه، وتستعمل اللغة كجلدٍ إضافي، كامتدادٍ لحضورها الأنثوي المتوتر، المتشظي، المتوحد. إنها تمزق القواميس لتصوغ معجمها الخاص، حيث يتحول الشعر إلى فعل جسدي، إلى قُبلةٍ على خد اللغة، أو جرحٍ مفتوحٍ في خاصرتها.

في قصائدها، تتجلى هذه الجمالية الجسدية بوضوح، حيث الحب لا يُعاش فقط، بل يُرتكب. الشاعرة هنا لا تهجو الرجل بقدر ما تهجو السياق الثقافي الذي يجعل من المرأة هامشًا ومن الحب ذريعةً لتدجينها. الجسد في هذه النصوص ليس محط نظرة ذكورية، بل هو مركز الثقل الشعري، هو ما يُبنى عليه إيقاع القصيدة ومجازها.

واحدة من أبرز ميزات شعر غادة نبيل هي قدرتها الفائقة على اقتناص التفاصيل الصغيرة واليومية ومنحها بعدًا شعريًا غير متوقع. إنها تستخرج الشعر من "لا حدث"، من لحظة عابرة، من نظرةٍ في المصعد، أو من خيبةٍ في رسالةٍ قصيرة. لكنها لا تفعل ذلك كتوثيق، بل كمجاز. لا تبحث عن المعنى، بل تُفجر المعنى من قلب التفاهة.

قصيدتها أشبه ما تكون برسالة لم تُكتب قط، أو باعترافٍ وُلد من رحم صمت طويل. وفي هذا، تُشبه غادة نبيل شعراء مثل فيسوافا شيمبورسكا، لكن بلغتها الخاصة، بعنفها المصري، برقتها القاهرة، وبتلك الجرأة التي لا تخجل من أن تُسمي الأشياء بأسمائها ثم تتركها معلقةً في هواء القصيدة.

الأنثى في شعر غادة نبيل ليست ضحية، لكنها أيضًا ليست بطلة لا تُقهر. إنها كائنٌ يتقلب، يخطئ، يهرب، يبكي، يثور، ويكسر صورته كما يكسر المرآة. لا تُجمّل الشاعرة وجع المرأة ولا تُسجّله في سجلّات الأمل، بل تكتبه على جلده، بجراحه المفتوحة، بلا مساحيق ولا ترميزٍ زائف.

هي تعرف أن اللغة، كما العالم، ذكورية، لذلك تنحاز إلى التهكم، إلى الكسر، إلى اللعب. لغتها مراوغة، لا تطمئن إلى الصور الجاهزة، ولا تستقر في بنى لغوية مستقرة. تعيد بناء الجملة لتسكنها امرأة جديدة، امرأة ليست أمًا فقط، ولا عشيقة، ولا بنتًا، بل كائنًا حرًا يكتب ويُحبّ ويُهزم، دون أن يطلب عذرًا أو يغفر شيئًا.

غادة نبيل تكتب قصيدة النثر لا باعتبارها شكلًا شعريًا مغايرًا، بل كاختيار مُلح. هي تدرك أن هذا الشكل لا يضع قيدًا على إيقاعٍ أو وزنٍ، لكنه في المقابل يطلب من الشاعر أن يكون صادقًا، عاريًا، وعارفًا بما يفعل. القصيدة عندها لا تتبع نسقًا موسيقيًا خارجيًا، بل تنبع من داخل النص، من تدفق الصورة، ومن رجفة الجملة.

إنها تكتب كمن يخاطب شخصًا ما في الظل، أو كأنها تكتب نفسها إلى نفسها، وكأننا نتلصص على دفتر خاص لا يُفترض بنا أن نقرأه. وهذا هو سر سحرها: الكتابة كمكاشفة، كنوع من العُري المتقن، لا باعتباره فضيحة، بل كأقصى درجات الصدق الشعري.

غادة نبيل ترفض أن تُختزل في صفتها الجندرية، وتكتب من مكانٍ يتجاوز التصنيفات. هي لا تطالب بحقٍ، بل تمارسه. لا تحتج على الظلم، بل تفضحه بضحكةٍ مريرة. لا تحفر في الذاكرة، بل تنقّب في الخواء.

قصيدتها ليست بيتًا يأوي القارئ، بل بابًا مفتوحًا على العراء، على الوحشة، على الارتباك، حيث كل شيء مُحتمل. إنها تكتب لا لتُفهم، بل لتُحدث أثرًا، لتوقظ شيئًا نائمًا فينا، شيئًا أنثويًا ربما، أو هشًا، أو منسيًا.

ولهذا، تظل تجربتها واحدة من أنضج التجارب في مشهد قصيدة النثر العربية، وأكثرها صدقًا وجرأة وتفردًا.

مقالات مشابهة

  • مكتب النائب العام الليبي يباشر التحقيق في مقتل العميد علي الرياني
  • اتهام إيراني لإسرائيل بالوقوف وراء تفجير ميناء رجائي
  • عمران.. صلح قبلي ينهي قضية قتل بين آل الرجوي وآل نجاد
  • دعماً لإسرائيل.. واشنطن تهدد “الأونروا” بـ”ملاحقات قضائية”
  • حكيمي يستمتع بعطلته نواحي مراكش
  • راندا البحيري ترفع دعوى قضائية على بـ لبن بعد دخولها المستشفى
  • سامح قاسم يكتب | غادة نبيل.. ظلال شاعرة لا تُسمّي نفسها
  • انتحار فيرجينيا جيوفري أول امرأة اتهمت جيفري إبستين بالاغتصاب
  • وزير الرياضة يتفقد استاد القاهرة قبل مواجهة الأهلي وصن داونز
  • الحوثي يحصي أكثر من 1200 غارة أميركية على اليمن منذ منتصف مارس الماضي