كتبت- داليا الظنيني:
قال عبد السند يمامة، المرشح للانتخابات الرئاسية، إن الإقبال على الانتخابات الرئاسية جيد للغاية، ولا توجد أي مشاكل أو شكاوي حول العملية الانتخابية، وبإذن الله نستكمل اليوم الثالث لاستكمال الانتخابات، ومن ثم يتم فرز الأصوات، والإعلان عن النتيجة الانتخابية.

ودعا "يمامة"، في تصريحات لفضائية "ten" ببرنامج "بالورقة والقلم"، المواطنين إلى المشاركة بالانتخابات الرئاسية بكثافة، وحسن الاختيار ما بين البرامج الانتخابية للمرشحين.

وأشار المرشح للانتخابات الرئاسية، إلى أن برنامجه طرح حلا للمشاكل الاقتصادية للدولة المصرية بصورة علمية وبتحليل علمي، وكيف ستكون مصر بعد الانتخابات حال فوزه بالانتخابات.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى فانتازي سعر الفائدة عبدالسند يمامة الانتخابات الرئاسية مرشحو الرئاسة طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

دور الإعلام في التعاطي مع شكاوى الطلبة

 

 

د. يوسف الشامسي **

 

أسدل ستار امتحانات الدبلوم العام وانطوت صفحة من الكفاح والمثابرة اشترك فيها الطلاب وأولياء الأمور والمدرسون، وبمتابعة حثيثة ومباشرة من وزارة التربية والتعليم، غير أن عملية التقييم للتجربة ككل -وكغيرها من التجارب- ضرورة ملحة، خصوصا وقد شاب هذه الفترة ما شابها من ربكة تعديلات مفاجئة للجدول بسبب إجازة الإسراء والمعراج، سبقها أيضا مطالبة بتعديلات في جداول اختبارات الطلبة للصفوف من 5- 11 جراء تحديد اختبارين في يوم واحد.

بيد أن ما يعنيني في هذا المقال كمتابع لما أثير بالتواصل الاجتماعي هو شبه غياب إعلامنا المحلي -المطبوع والمسموع والمرئي- في التعاطي مع أصوات الطلاب والمدرسين المختصين وأولياء الأمور على حد سواء.

أودّ التأكيد بداية أن تعاطي الإعلام الإيجابي والفاعل مع مطالب فئات المجتمع لا ينبغي أن يقتصر على نقل شكواهم فحسب، بل هو وسيلة لخلق حوار عام يحفّز الجهات المسؤولة إلى مراجعة سياساتها واتخاذ إجراءات استباقية أو تصحيحية. فعندما تُتداول تغريدات تناقش تكدّس الاختبارات في فترات زمنية قصيرة، وتتحوّل هذه القضايا إلى "ترندات"، غالبا ما تسعى -أو هكذا ينبغي- وسائل الإعلام الأمينة والنزيهة لتغطيتها بحرص، مما يوسع دائرة النقاش ويشجّع المسؤولين على التفاعل والتدخل. ولنضرب أمثلة على تجارب دولية عديدة كيف تحوّلت شكاوى طلابية مشابهة منشورة على منصات إلكترونية إلى قضايا رأي عام أدت إلى تغييرات ملموسة عززت ثقة الطلبة والمختصين بالمنظومة التعليمية وإدارتها.

ففي المملكة المتحدة عام 2020، ومع إلغاء امتحانات الثانوية العامة (A-Level وGCSE) بسبب جائحة كورونا، اعتمدت الحكومة البريطانية على خوارزمية لتقدير درجات الطلبة بناءً على أدائهم المدرسيّ السابق، مما أدى إلى انخفاض غير عادل في درجات آلاف الطلبة، خاصة في المدارس الحكومية. فنشر الطلبة قصصهم عبر منصات تويتر وإنستجرام وغيرها تحت هاشتاجات مثل #JusticeForStudents، فيما غطّت وسائل إعلام كـ"BBC" و"الجارديان" القضية بشكل مكثف. ونتيجة لهذه التغطيات المكثّفة، تراجعت الحكومة عن قرارها واعتمدت تقديرات المعلمين، مُعترفةً بخطأ النظام الخوارزمي.

أيضا في الهند عام 2021، اشتكى طلبة من صعوبة أسئلة اختبار القبول الوطني للطب (NEET) ومن تكرار الأخطاء في نماذج الأسئلة. وتصدّرت الشكاوى عناوين الصحف والقنوات التلفزيونية، مما دفع اللجنة المنظمة للاختبار إلى إعادة تقييم النتائج وإعلان تعديلات على نظام التصحيح، بل وإعادة الاختبار في بعض المراكز التي شابتها أخطاء فنية.

كذلك ما حدث في مصر عام 2022، إذ عبّر طلبة الثانوية العامة عن استيائهم من تراكم الامتحانات في أيام متقاربة، مما أثّر على أدائهم. فانتشرت الشكاوى عبر فيسبوك وتويتر تحت هاشتاج #نظام_التعليم_يُدمر_الطلبة، وانتقلت إلى البرامج التلفزيونية التي ناقشت القضية بموضوعية وشفافية مع مسؤولي التعليم. واستجابةً لتلك الحوارات البناءة التي استعرضها الإعلام، أعلنت وزارة التربية والتعليم تمديد الفترات بين الامتحانات وتعديل الجدول الزمني، وهو نتيجة مباشرة إلى تأثير وسائل الإعلام التي فسحت المجال لتداول قضايا الطلبة.

لا أريد الاستطراد كثيرا في النماذج فهي عديدة؛ كما لا أدّعي ضرورة الاستعجال في تلبية أصوات الطلبة، بل يفترض من الإعلام وبالشراكة مع جهات الاختصاص أن تناقش المطالب بكل شفافية وتشارك للخروج بالرأي الأصوب، فالقرارات المتخذة تحت الضغط قد لا تكون موضوعية على الدوام. ولأضرب مثالا بما حصل في كوريا الجنوبية عام 2018 من احتجاجات طلابية حول صعوبة امتحان القبول الجامعي (CSAT) والذي دفع المسؤولين إلى إجراء تعديلات سريعة في النظام، انتقدها لاحقا خبراء تربويون باعتبارها "تبسيطًا مفرطًا" قد يُقلل من جودة التعليم.

وهنا يظهر التحدي الأكبر: كيف يمكن للإعلام انتشال الشكاوى من "صدى الغرف" بوسائل التواصل الاجتماعي -إن جاز التعبير- وتحويلها إلى حوار موضوعي بعيدًا عن التضخيم الانفعالي، لضمان اتخاذ قرارات تصب في مصلحة العملية التعليمية على المدى الطويل؟

** أكاديمي بقسم الاتصال الجماهيري بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية في نزوى

مقالات مشابهة

  • دور الإعلام في التعاطي مع شكاوى الطلبة
  • ماذا قال المرشح السابق للخارجية الأمريكية عن اقتراح ترامب بشأن غزة؟
  • لم يفز بها منذ 25 عاماً..حزب مودي يتقدم للفوز بالانتخابات التشريعية في منطقة نيودلهي
  • الحكومة تتلقى شكاوى بشأن البيئة والعدل والمالية والنقل
  • «الكرملين»: لا توجد أي مناقشات بشأن اجتماع محتمل بين بوتين وترامب
  • بن شرادة: أوصى اللجنة الاستشارية بعدم التدخل في  القوانين الانتخابية المنجزة من لجنة 6+6
  • ترامب يلغي الفريق المكلف بمكافحة التهديدات الأجنبية للانتخابات
  • السايح يزور مكتب المفوضية في بنغازي ويؤكد دعم الانتخابات البلدية
  • لا تفعيل للماكينات الانتخابية
  • مصدر: العدل الأمريكية تحل فريق عمل مكافحة التدخل الأجنبي بالانتخابات