تطوير أطراف إلكترونية تنفذ الوظائف مثل الأطراف البشرية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
نجح فريق من كوريا الجنوبية في تطوير مستشعر يسمح لمبتوري الأطراف السفلية بالتحكم في الأرجل الاصطناعية الروبوتية كما يريدون تمام مثل الأطراف البشرية.
ومن المتوقع أن يساهم هذا البحث، بشكل كبير، في إعادة التأهيل وتحسين نوعية الحياة.
ومع الارتفاع الأخير في أمراض نمط الحياة مثل مرض السكري، هناك عدد متزايد من مبتوري الأطراف السفلية.
إن أهم شيء في تطوير الأرجل الاصطناعية الروبوتية هو تنفيذ وظيفة الطرف السفلي بشكل ثابت على النحو المقصود من قبل مبتوري الأطراف. ومن أجل القيام بذلك، يلزم القدرة على الحصول بسرعة ودقة على الإشارات البيولوجية لمبتوري الأطراف. الطريقة الأكثر ملاءمة هي استخدام أجهزة استشعار للعضل السطحي غير المحسوس. ومع ذلك، يصعب استخدام هذه المستشعرات عمليًا.
في هذا السياق، قام فريق بحث بقيادة البروفيسور سانغ هون لي، في قسم هندسة الروبوتات بمعهد دايجو جيونجبوك للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية بتطوير مستشعر. ونشرت الدراسة في مجلة npj Flexible Electronics.
يحاكي المستشعر غير المحسوس، الذي طوره فريق البحث، هيكلا أعوج لتوفير المرونة مع تحقيق التهوية والالتصاق. وبالتالي، يمكن تطبيق المستشعر على الأجزاء المبتورة المختلفة من الجسم ويمكن استخدامه بشكل متكرر على مدى فترة طويلة من الزمن. علاوة على ذلك، بالاشتراك مع وحدة لاسلكية، يحصل المستشعر على إشارات في الوقت الفعلي يتم توليدها عندما يمشي مبتورو الأطراف بأطراف صناعية آلية ومآخذ وبطانات من السيليكون.
للتحقق من وظيفة المستشعر، قام فريق البحث بتوصيله إلى أحد مبتوري طرف سفلي وقاموا بتقييم وظيفة المستشعر عن طريق تسجيل إشارات عضلات الشخص مبتور الأطراف. وأظهرت النتائج أن المستشعر نجح في الحصول على إشارات عضلية عالية الجودة في الوقت الفعلي لمبتور الأطراف وهو يمشي في بيئات مختلفة (على أرض مسطحة، والمنحدرات لأعلى ولأسفل، وعلى السلالم) ونقل المستشعر الإشارات لاسلكيًا لمساعدة مبتور الأطراف في المشي.
علاوة على ذلك، أكد فريق البحث أن أداء المستشعر في الحصول على الإشارة أفضل من أداء أجهزة الاستشعار التجارية الأخرى. في هذا الصدد، يتوقع فريق البحث أن يتم تطبيق المستشعر عبر العديد من التقنيات القابلة للارتداء، بالإضافة إلى التحكم الدقيق في الأرجل والأيدي الاصطناعية الروبوتية بناءً على الإشارات الحيوية.
وقال البروفيسور لي "هناك العديد من القيود على الأنشطة اليومية والمعيشة لمبتوري الأرجل لأن الأرجل الاصطناعية التي يمكن التحكم فيها كما ينوي من يرتدونها غير متوفرة".
وختم "بناء على نتائج هذا البحث، سنواصل إجراء المزيد من الأبحاث وتطوير الأطراف الإلكترونية التي يمكنها تنفيذ الوظائف الحسية والحركية، تمامًا مثل الأطراف البشرية، لمساعدة مبتوري الأطراف على الاستمتاع بجميع أنشطة الحياة اليومية". المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأطراف الصناعية الحركة فریق البحث
إقرأ أيضاً:
إطلاق منصة إلكترونية جديدة لحوكمة قبول الطلاب بالمعاهد
عقد مجلس شؤون المعاهد العالية الخاصة، اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور سامي ضيف القائم بأعمال رئيس قطاع التعليم، والدكتور شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، والسيد عطا مستشار الوزير لسياسات القبول والتنسيق، ومحمد غانم رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير، وأعضاء المجلس من رؤساء لجان قطاعات المعاهد، والخبراء وممثلي المعاهد العالية الخاصة، وذلك بمجمع التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
العمل على إدخال المعاهد في التحالفات الإقليميةوأكد الوزير حرص الوزارة المستمر على دعم المعاهد العالية الخاصة، وتقديم أشكال الدعم لها، لتمكينها من أداء دورها الفاعل في المنظومة التعليمية، موضحا أن رؤية وزارة التعليم العالي في المرحلة المقبلة تهدف إلى تطوير منظومة التعليم العالي في مصر بشكل شامل، بما في ذلك الجامعات والمعاهد التابعة للوزارة، ومضيفا أن الوزارة تسعى إلى رفع مستوى التعليم ليتماشى مع معايير الجودة العالمية، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أنه يتم تقييم ومتابعة أداء المعاهد بشكل دوري، ويتم إعداد تصنيف وترتيب للمعاهد بناءً على معايير الجودة في مستوى الخدمة التعليمية المقدمة.
تدريب المعاهد على كيفية الحصول على الاعتماد البرامجيكما أكد «عاشور» ضرورة تكثيف الجهود لضمان تواجد المعاهد العالية المتميزة في التصنيفات الدولية، وتعزيز مكانتها العالمية، مشيرًا إلى أهمية انضمام هذه المعاهد إلى لجنة التصنيفات، بالتعاون مع بنك المعرفة المصري، بالإضافة إلى ضرورة التقدم للهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد، لافتًا إلى التقدم الذي أحرزته الجامعات المصرية في تصنيف «تايمز» العالمي لعام 2025، حيث تم إدراج 35 جامعة مصرية مقارنة بنحو 28 جامعة في نسخة عام 2024، مشيرًا إلى أن هذا التصنيف أصبح يأخذ في اعتباره البرامج البينية التي تعد من المحاور الرئيسة في الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030.
وأوضح أنه في إطار الإجراءات التي تتخذها الوزارة لتطوير أداء المعاهد، سيتم تطبيق منظومة إلكترونية شاملة بالتعاون بين قطاع التعليم بالوزارة ومساعد الوزير للحوكمة الذكية؛ بهدف حوكمة عملية قبول الطلاب بالمعاهد، وتسريع الإجراءات، واعتماد النتائج، مؤكدا أنه سيتم تفعيل هذه المنظومة خلال الفترة المقبلة، وموضحا أنه تم إدخال المعاهد الحاصلة على الاعتماد على منصة «ادرس في مصر» لتعزيز تواجدها على الساحة التعليمية.
تحقيق التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والصناعيةوأكد وزير التعليم العالي، أنه يتم العمل على إدخال المعاهد في التحالفات الإقليمية، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتوحيد لجان القطاع الخاصة بالمعاهد مع نظيرتها في المجلس الأعلى للجامعات؛ بهدف تعزيز التحالفات على مستوى الأقاليم، وتحقيق التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية، مؤكدًا أهمية مشاركة المعاهد في المشاريع البحثية وأنشطة صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، مثمنًا الجهود الكبيرة التي يبذلها الصندوق في مسابقة Genz 2024، التي تُعد أكبر مسابقة للابتكار في مصر، بدعم وتمويل يصل إلى 100 مليون جنيه.
وخلال الاجتماع أصدر المجلس قرارا يقضي بمراجعة تقييم المعاهد كل عامين من قبل لجان القطاع المتخصصة.