أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، اليوم الإثنين، التزام بلاده بتوفير الحماية للمستشارين والبعثات الدبلوماسية العاملة في العراق كما تقتضي الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية.

وجدِد السوداني، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون “رفض أي انتهاك للسيادة العراقية وأي مساس أو إساءة بسمعة البلاد”، بحسب بيان للحكومة العراقية.

وقال “إن الحكومة والقوات الأمنية العراقية جادة بمتابعة منفذي أي إعتداء على البعثات وأماكن عمل المستشارين، وأنها ستتعامل معهم وفق القوانين وما تقتضيه مصلحة العراق وأمنه”.

وبشأن الحرب في غزة، أكد رئيس الحكومة العراقية “أن استمرار العدوان في غزّة ستكون له تبعات على مجمل النظام العالمي والأمن في المنطقة، خاصة مع استهداف المدنيين العزّل، بما يشكل خرقاً فاضحاً لمجمل القوانين الدولية والإنسانية”.

وذكر “أن القوى العظمى باتت إزاء مسؤولية أخلاقية وقانونية لمنع استمرار القتل المنهج، وكان يتعين على الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن تأييد ما تقدم به الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي من دعوة لوقف إطلاق النار”.

من جانبه، عبّر وزير الخارجية البريطاني عن تقديره لمواقف الحكومة العراقية في حماية البعثات الدبلوماسية.

وأكد كاميرون على أن بريطانيا تطمح إلى تطوير العلاقات مع العراق وتوسعة آفاق الشراكة بين البلدين، بما يعود على الشعبين العراقي والبريطاني بالمنفعة المتبادلة، ويدعم الإستقرار في المنطقة” .

وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيزها، فضلا عن إستعراض الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة وآخر تطورات القضية الفلسطينية.

المصدر د ب أ الوسومالعراق الولايات المتحدة فلسطين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: العراق الولايات المتحدة فلسطين

إقرأ أيضاً:

دور كاميرون هدسون في الشأن السوداني: بين الدبلوماسية والمعلومات الاستخباراتية

زهير عثمان

أثار كشف المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية كاميرون هدسون عن زيارته الأخيرة إلى بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان، تساؤلات عديدة حول دوره في الشأن السوداني. هدسون، المعروف كزميل بارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، لطالما ركز على الأوضاع السياسية في السودان، إلا أن نشاطه وتحليلاته تُلقي بظلال من الشك حول طبيعة علاقته بالمشهد السوداني، خاصةً أنه يتمتع بخلفية استخباراتية ودبلوماسية.

تصريحات هدسون وإشاراته للتسوية
في منشور على منصة "X" (تويتر سابقًا)، كشف هدسون عن زيارته للسودان التي قضاها لمدة أسبوع في بورتسودان، وأشار إلى وجود رغبة ملحة لإنهاء الحرب من جانب القوات المسلحة السودانية. كما أكد أن الحرب ستنتهي دون منتصر واضح، مما يمهد الطريق أمام تفاوض محتمل مع قوات الدعم السريع.

تزامنت هذه التصريحات مع تسريبات عن محادثات سرية قد تكون جارية بين الأطراف المتصارعة، وهو ما أكده مصدر دبلوماسي تحدث لـ"راديو دبنقا". وذكر المصدر أن إشارات هدسون يجب أن تؤخذ بجدية، خاصة في ظل الغموض الذي يكتنف المفاوضات والتسويات.

هدسون: مراقب أم مؤثر؟
يتطلب تقييم دور هدسون في السودان تحليل خلفيته ومواقفه:

خبرته في الشؤون الاستخباراتية والدبلوماسية: شغل هدسون مناصب حساسة في وزارة الخارجية الأمريكية، مما يجعله مطلعًا على ديناميات الصراعات العالمية، بما فيها السودان. كما أن عمله في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية يمنحه منصة لتقديم رؤى تحليلية قد تكون مستندة إلى معلومات استخباراتية.

تركيزه على السودان: هدسون من الشخصيات التي تتابع الأوضاع السودانية عن كثب، سواء عبر التحليلات الأكاديمية أو التصريحات الإعلامية. وهذا يُظهر اهتمامًا استثنائيًا بالسودان، قد يعكس دورًا استراتيجيًا أو استشاريًا وراء الكواليس.

شكوك حول فهمه للواقع السوداني: رغم خبرته، تُثار شكوك حول مدى إدراكه للتعقيدات الثقافية والاجتماعية في السودان. تُتهم بعض تحليلاته بأنها مبنية على وجهات نظر غربية قد لا تأخذ في الاعتبار خصوصية السياق السوداني.

ارتباطاته مع حكومة بورتسودان؟ هناك من يرى أن هدسون قد يكون مناصرًا للمسار الذي تتبناه الحكومة المؤقتة في بورتسودان، خاصةً إذا كان يسعى لتسوية تُرضي الأطراف الدولية أكثر من الشعب السوداني.

انتقادات للرجل
عدم التعمق في الواقع السوداني: تشير بعض الأصوات إلى أن هدسون، كشخصية غربية، قد لا يعكس واقع السودان بدقة، بل يعبر عن مصالح دولية تسعى لاحتواء الصراع.
التركيز على التفاوض دون عدالة: يرى بعض المراقبين أن حديثه عن تسوية بين القوات المسلحة والدعم السريع يغفل عن المساءلة والعدالة، مما قد يؤدي إلى حل مؤقت دون معالجة جذور الأزمة.
تأثيراته الدبلوماسية: قد يكون لزيارته تأثير على دفع أطراف النزاع للتفاوض، لكنه يظل في نظر البعض جزءًا من لعبة دولية تُدير الأزمة السودانية دون الاهتمام بمعاناة السودانيين.
احتمالات المستقبل
تُظهر تصريحات هدسون وتكتم الحكومة على زيارته أن هناك تحركات سرية قد تُفضي إلى مفاجآت سياسية. ومع ذلك، يجب أن يظل الشعب السوداني يقظًا لضمان أن أي تسوية تُراعي مصالحه، وليس فقط مصالح القوى الدولية أو أطراف النزاع. الحل السوداني الخالص هو ما يمكن أن يحقق سلامًا مستدامًا يُنهي مأساة الحرب ويعزز الديمقراطية والتنمية.

ويبقى دور كاميرون هدسون في السودان مثيرًا للجدل؛ فهو مراقب بارز وربما مؤثر في الكواليس، لكنه يواجه تحديًا في إثبات فهمه للواقع السوداني وتعقيداته. وعلى السودانيين أن يتعاملوا مع هذه التحركات الدولية بحذر، مؤكدين على حقهم في صياغة مستقبلهم بأنفسهم.

 

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • السوداني يؤكد على تعزيز العلاقات مع روسيا خاصة في مجال الطاقة
  • السوداني يؤكد لوفد روسي رغبة العراق بوضع آلية تجلب المنفعة المتبادلة للبلدين
  • السوداني:العراق منفتح على العالم لزيادة حجم الاستيرادات
  • للاستهلاك المحلي..السوداني:القرار العراقي “مستقل سياسيا”!
  • اليابان تبدي رغبة في دعم السوق العراقية بصناعة السيارات وإنتاج المكائن
  • الحكومة العراقية تكشف عن عدد سكان البلاد
  • السوداني: عدد سكان العراق 45.407.495 نسمة بضمنهم الأجانب واللاجئين
  • نيجيرفان بارزاني يؤكد التزام إقليم كوردستان بحماية حقوق المرأة
  • دور كاميرون هدسون في الشأن السوداني: بين الدبلوماسية والمعلومات الاستخباراتية
  • االخارجية العراقية تحذر الكيان الصهيوني من الاعتداء على العراق