«منيرة» مصابة بشلل دماغي تدلي بصوتها في الانتخابات: «طايرة من الفرحة»

لم يمنعها إصابتها بالشلل الدماغي وعدم قدرتها على الحركة عن ممارسة حقها الدستوري، فعبر كرسي متحرك وبابتسامة تعلو وجهها، اتجهت منيرة عبد المسيح، 32 سنة، من الإسكندرية، إلى لجنتها الانتخابية بمدرسة الشيماء التابعة لقطاع المنتزه شرق الإسكندرية مساء اليوم، للمشاركة في الانتخابات، برغبة شديدة منها وإلحاح على أسرتها، وهو ما انعكس على وجهها بمجرد الانتهاء من المشاركة.

الفتاة السكندرية قطعت مسافة قرابة كيلومترين من منزلها إلى المدرسة رفقة أسرتها رغبة منها في المشاركة بالانتخابات الرئاسية لاختيار مرشحها الرئاسي.

«منيرة» تطلب من أسرتها المشاركة في الانتخابات 

وتقول ثريا حنا، والدتها، إن ابنتها على الرغم من إصابتها من الصغر بشلل دماغي يعيق حركتها بشكل تام وتنطق بصعوبة شديدة، إلا أنها تحاول الحياة بشكل طبيعي من خلال استخدام فمها في الإشارات وغزل النول، كما أرادت استخدامه في الإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية.

إصرار على المشاركة الانتخابية

وأضافت لـ«الوطن»، أنه على الرغم من صعوبة الوصول إلى اللجنة، إلا أنها أصرت على الذهاب، وانتظرت حتى عاد شقيقها من عمله واصطحبها إلى اللجنة.

توفير سبل الراحة للناخبين

وأشارت إلى أن مسؤولي المقر الانتخابي وفروا لها كل سبل الراحة من أول استقبال فرد الأمن لها وتوصيلها إلى اللجنة الانتخابية المخصصة لها ومساعدتها في التصحيح على المرشح نظرا لصعوبة حركتها، حيث أشارت بفمها وإصبعها إلى المرشح الذي تريده.

وأكدت أن مشاركتها أدخلت البهجة في قلبها كونها تشعر بقيمتها وبأهمية صوتها: «حقيقي السعادة مكنتش سيعاها وكانت طايرة من الفرحة، وإحنا مروحين من اللجنة وفعلا علمتنا قيمة صوتنا وأننا لازم نشارك مهما كانت الصعوبات».

المصدر: الوطن